أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات.. سباقة في حماية «الأوزون» والحد من تغير المناخ الإمارات.. جهود حثيثة لتعميم الطاقة النظيفة في العالم مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تعتبر دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على البيئة عبر الاهتمام بالمحميات الطبيعية، حيث تحرص على تقليل الانبعاثات، وأولت اهتماماً كبيراً بالتوسع في المحميات الطبيعية، لتحقيق منهجية الاقتصاد الأخضر، وعززت خططها بإطلاق برامج إكثار الأنواع المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في مناطق انتشارها الطبيعية، وتحتضن 49 محمية طبيعية، تمثل نحو 15.

53% من إجمالي مساحة الدولة، منها 16 محمية بحرية و33 برية.

التنوع البيولوجي
شدد أستاذ البيئة بجامعة عين شمس، ومؤسس منتدى العلماء العرب الدكتور وحيد محمود، على أن مؤتمر «COP28» وضع حلولاً مبتكرة للحفاظ على المحميات الطبيعية المائية والبرية بهدف حماية الأرض من آثار التغيرات المناخية، حيث شهدت قمة المناخ، جلسة خاصة بالتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية، للتأكيد على ما صدر من قرارات سابقة حول هذا الموضوع من زيادة المناطق المحمية بنسبة 30 % حتى عام 2030.
وأوضح أستاذ البيئة في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن الوجود الدولي الكبير الذي شهدته قمة المناخ، جعل القرارات الخاصة بالمحميات الطبيعية أقوى بكثير.
وأشار إلى أنه من القرارات التي صدرت في «COP27» بشرم الشيخ، بند خاص بالمحميات الطبيعية والتوسع فيها.

مبادرات الإمارات
وأشاد مؤسس «منتدى العلماء العرب» بالاهتمام الكبير الذي تتميز به دولة الإمارات بالمحميات الطبيعية من أجل الحفاظ على البيئة، لما له من آثار إيجابية كبيرة لحث الدول على الحفاظ على المحميات الطبيعية واستدامتها، وعرض الأنشطة والمبادرات الإماراتية الخاصة بالمحميات الموجودة في الدولة ودورها وجهودها في الحفاظ عليها، مثل زراعة الشعاب المرجانية، وأشجار المانجروف، وزيادة عدد المحميات.

موارد طبيعية
ولفت مؤسس منتدى العلماء العرب إلى أن المحميات الطبيعية تعتبر من الموارد التي تقوم بحماية الأرض من التغيرات المناخية، والمشاكل البيئية، وتمتص النباتات وخاصة أشجار المانجروف الموجودة بكثرة على شواطئ دولة الإمارات، غازات الاحتباس الحراري وثاني أكسيد الكربون 7 أضعاف أي نبات آخر.
وأشار إلى أن الكثير من الكائنات والنباتات والحيوانات في المياه واليابسة معرضة للانقراض بسبب التغيرات المناخية، أو حرق الغابات وضياع المخزون من النباتات المهمة للتنوع البيولوجي، وتجريف الأرض بسبب الفيضانات والسيول، ويؤدي ذلك إلى تهديد الأمن الغذائي، وارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها السلبي على الشعاب المرجانية، وارتفاع حموضة المياه، ما يؤدي إلى موت هذه الكائنات.

الاستدامة البيئية
من جانبها، ثمنت آمال طه، رئيس جهاز شؤون البيئة في مصر، جهود دولة الإمارات في الحفاظ على المحميات الطبيعية التي تلعب دوراً مهماً في تحقيق الاستدامة البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي؛ لأن المحميات الطبيعية بيئة حيوية تحتضن العديد من الكائنات الحية والنباتات المهددة بالانقراض.
وقالت رئيس جهاز شؤون البيئة في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المحميات الطبيعية توفر خدمات مهمة للبشر، مثل تنقية الهواء والماء، وتنظيم التوازن البيئي، وحماية التربة من التآكل، وبالتالي من خلال تكثيف الجهود العالمية للمحميات، تتم المحافظة على هذه الخدمات الحيوية، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
ونوهت بأن المحميات الطبيعية تساهم في زيادة الوعي العام بأهمية البيئة والحاجة الملحة لحمايتها، وبالتالي فإن تكثيف الجهود العالمية للحفاظ عليها يعزز التوعية والتعليم بشأن الحفاظ على الطبيعة واشتراك المجتمع في عمليات الحماية والاستدامة؛ لأن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية، من خلال ارتفاع درجات الحرارة وتغير نسب الأمطار، مما يؤثر على الأحياء البرية والنظم الإيكولوجية المتنوعة.
وأوضحت آمال طه أنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تحدث تغيرات في البيئة تؤثر على الحيوانات والنباتات، فبعض الكائنات الحية لا تتحمل الارتفاعات الكبيرة في درجات الحرارة، وتؤدي إلى انقراضها، كذلك يحدث تلوث في المحيطات والمسطحات المائية جراء زيادة نسب الكربون المنبعثة، وهذا يؤثر على الكائنات البحرية والحيوانات المائية.
وحذرت من تأثير التغيرات المناخية على قدرة المحميات الطبيعية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، مما يؤدي إلى تغير ظروف المحمية وتراجع المساحة المناسبة للحيوانات والنباتات بالمحمية، بالإضافة إلى زيادة التهديدات الأخرى، مثل حدوث حرائق الغابات، وتغير نظام توازن الغذاء للحيوانات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحفاظ على البيئة الإمارات كوب 28 المناخ التغير المناخي تغير المناخ المحميات الطبيعية بالمحمیات الطبیعیة المحمیات الطبیعیة التغیرات المناخیة التنوع البیولوجی دولة الإمارات درجات الحرارة الحفاظ على فی الحفاظ

إقرأ أيضاً:

(ABB) في الإمارات.. رائدة تقنيات الكهرباء والأتمتة

أبوظبي: «الخليج»

تُعد شركة ABB من الشركات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تقنيات الكهرباء والأتمتة، حيث تلعب دوراً محورياً في دعم التحول الرقمي وتعزيز ممارسات الاستدامة ورفع كفاءة مختلف القطاعات الصناعية والحيوية، وأسهمت شركة ABB منذ انطلاق عملياتها في الدولة، وما زالت تسهم، بشكل فعال في تطوير البنية التحتية وتعزيز الابتكار في مجالات الطاقة والأتمتة وغيرها.
تركّز الشركة على دعم جهود الاستدامة في دولة الإمارات عبر تقديم حلول ذكية ومتكاملة في مجالات الأتمتة الصناعية، والشبكات الكهربائية، والطاقة المتجددة، وأنظمة التحكم الذكية، والروبوتات وغيرها، وذلك بهدف رفع الكفاءة التشغيلية، وتقليل استهلاك الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
كما تسهم ABB في دولة الإمارات بتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية، خصوصاً في قطاعات الكهرباء والمياه، والنفط والغاز، والنقل الذكي والمستدام، وتدعم الشركة مختلف مبادرات الطاقة النظيفة من خلال توظيف أحدث تقنياتها واستخدامها في محطات الطاقة الشمسية وشبكات شحن المركبات الكهربائية، ما يعزز توجه الدولة نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وتدير شركة ABB التي تأسست قبل 140 عاماً ويعمل لديها ما يزيد على 110 آلاف موظفٍ حول العالم، مراكز خدمة متطورة في مختلف إمارات الدولة، وتضم هذه المراكز نخبة من المهندسين والفنيين المختصين الذين يقدمون لعملاء الشركة الدعم الفني اللازم، وخدمات الصيانة، والتدريب على أحدث الحلول التقنية التي توفرها ABB، كما تلتزم الشركة بالتوطين ومواصلة استقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية من خلال إطلاق العديد من برامج التدريب وعقد الشراكات مع الجامعات المحلية والمشاركة في معارض التوظيف في مختلف مناطق الدولة.
وبفضل التزامها بالابتكار، تواصل شركة ABB تعزيز مكانتها كشريك استراتيجي في مسيرة دولة الإمارات نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً، وتطمح إلى مواصلة توسيع نطاق خدماتها ودعم النمو المستدام في مختلف القطاعات الحيوية، ولعب دور ريادي في بناء اقتصاد متقدم يعتمد على التقنيات النظيفة.
ABB العالمية هي شركة رائدة على مستوى العالم في مجال تقنيات الكهرباء والأتمتة، تهدف إلى إتاحة مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الموارد، وتساعد ABB من خلال الربط بين خبراتها في المجالات الهندسية والرقمنة، مختلف القطاعات الصناعية على تنفيذ أعمالها بأعلى درجات الأداء، وفي الوقت ذاته بأن تصبح أكثر كفاءة وإنتاجية واستدامة حتى تستمر في تحقيق التفوق في الأداء، وهذا ما تطلق عليه الشركة «Engineered to Outrun».

مقالات مشابهة

  • بحث دور الأوقاف في الحفاظ على الثروة الأسرية بأبوظبي
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: نسعى لتوطيد التعاون مع نيبال لمواجهة تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك
  • وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ
  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ترفع مستوى الوعي في المجتمعات المحلية حول حماية البيئة والحفاظ على موائلها الطبيعية
  • (ABB) في الإمارات.. رائدة تقنيات الكهرباء والأتمتة
  • اليوم العالمي للأرض.. إبراز الحفاظ على البيئة وتطوير مواردها للإنسان
  • نزار بركة: المغرب ينهج سياسة استباقية لضمان الأمن المائي ومواجهة التحديات المناخية