أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات.. رائدة الحفاظ على البيئة ومواجهة تغيرات المناخ الإمارات.. سباقة في حماية «الأوزون» والحد من تغير المناخ مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تقود دولة الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في الطاقة الجديدة والمتجددة، وحققت إنجازات بارزة في هذا المجال، وباتت تشغل أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر تعمل بالطاقة الشمسية، وتوليد الطاقة من الموارد الطبيعية.


وشكل مؤتمر «COP 28» خطوة نوعية في مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة بالعالم، حيث سعت دولة الإمارات من خلال المؤتمر إلى نقل هذه الجهود وتوطين التكنولوجيات الخاصة بالطاقة النظيفة لدول العالم، ومضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، وتحسين كفاءة الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول العام 2030 بما يتماشى مع توصيات وكالة الطاقة الدولية لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري إلى 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.
وشدد خبراء بيئة على أهمية مؤتمر «COP 28» في حث دول العالم على التوجه بصورة كبيرة للطاقة النظيفة والخضراء، ونقل تكنولوجيا هذه الطاقة للدول النامية، وعدم الاعتماد على الوقود الأحفوري للتغلب على مشكلات التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وما تسببه من كوارث طبيعية وخاصة الفيضانات والسيول.

الهيدروجين الأخضر
وأشار خبير إعلام البيئة، ونائب المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، الدكتور محمد محمود، إلى أن جهود دولة الإمارات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة التي تبلورت بشكل كبير خاصة بعد إنتاج الهيدروجين الأخضر، وأنها سباقة في التوجه نحو الطاقة النظيفة.
وقال: إن مدينة «مصدر» تعتبر خير نموذج ودليل على هذا التوجه.
وأوضح خبير إعلام البيئة في تصريح لـ«الاتحاد» أن المستقبل في العالم للطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تعد أهم الآليات لخفض الانبعاثات الكربونية، وأن مؤتمر المناخ «COP 28» تبنى وأكد على ضرورة الاعتماد الكامل ودعم الطاقات الجديدة والمتجددة، وقد أقامت الإمارات العديد من المشروعات مع مصر على سبيل المثال لإنشاء مزرعة لإنتاج طاقة الرياح، ومشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية.
وتهدف دولة الإمارات إلى إنتاج 1.4 مليون طن من الهيدروجين سنوياً بحلول العام 2031، وتتوقع زيادة الرقم أكثر من 10 أمثال إلى 15 مليونا بحلول العام 2050، في إطار مراجعة أوسع لاستراتيجيتها للطاقة كي تتوافق بشكل أفضل مع الخطة التي أعلنتها عام 2017، وتهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول منتصف القرن.
وشدد خبير إعلام البيئة، على أن دولة الإمارات تدرك أهمية وقيمة الطاقة الجديدة والمتجددة، وسعت من خلال «COP 28» إلى نشر وتوطين تكنولوجيات طاقة المستقبل في الدول العربية والنامية، وأن هذا التوجه يعد نقلة كبيرة جداً في مكافحة التغيرات المناخية.
وأوضح أن زيادة الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي للكرة الأرضية بسبب استخدام الوقود الأحفوري، يؤدي إلى تشكيل ظاهرة «البيت» أو «الصوبة الزجاجية» والتي تؤدي إلى رفع درجة الحرارة والاحتباس الحراري، وبالتالي تقليل استخدام هذا الوقود بالاعتماد على الطاقة النظيفة يحد من المشكلة، ويساعد على عدم ارتفاع درجة الحرارة.
ولفت الدكتور محمد محمود إلى أهمية استخدام الهيدروجين الأخضر وطاقة الرياح والمياه والطاقة الشمسية والمصادر المتجددة، معرباً عن أمله في إلزام الدول الصناعية الكبرى بعدم الإفراط في استخدام الوقود الأحفوري، ونشر تكنولوجيا الطاقة المتجددة في العالم حتى تقل أسعارها والاعتماد عليها بصورة أكبر، وبالتالي الحد من مشكلة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.

الطاقة النظيفة
من جانبه، قال أستاذ البيئة بجامعة عين شمس، ومؤسس «منتدى علماء العرب»، الدكتور وحيد محمود إمام، إن 60% من مشكلة التغيرات المناخية بسبب الوقود الأحفوري، وبالتالي فإن الحل في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيراً إلى أن مؤتمر «COP 28» عمل على بناء منظومة دولية للطاقة النظيفة، وزيادة الاستثمارات الإقليمية في طاقة الرياح والطاقة الشمسية 4 مرات.
وأوضح إمام في تصريح لـ«الاتحاد» أن مؤتمر المناخ ناقش أهمية الاتجاه إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة أن دولة الإمارات استثمرت فيها بشكل واسع وووقعت شراكة مع أميركا بـ100 مليار دولار، لتنفيذ مشروعات تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في البلدين والعالم بحلول العام 2035، وأن الإمارات سوف تصل للاكتفاء الذاتي من الطاقة النظيفة بنسبة 100% في العام 2030.
وأعرب عن أمله في الوصول إلى الانبعاثات الصفرية قبل عام 2050، وإجراء حصر للانبعاثات الكربونية الدولية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 الطاقة النظيفة الهيدروجين الأخضر الإمارات الطاقة المتجددة الطاقة الجدیدة والمتجددة الهیدروجین الأخضر التغیرات المناخیة الوقود الأحفوری الطاقة النظیفة دولة الإمارات بحلول العام

إقرأ أيضاً:

دبي تجمع نجوم العالم في «ليلة الجوائز»

 
دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «مهرجان الشيخ زايد».. تجربة ثقافية وترفيهية استثنائية حمدان بن محمد يصدر قراراً بشأن المصارف الأجنبية العاملة في إمارة دبي


يجتمع أصحاب التجارب الاحترافية الناجحة، ونجوم كرة القدم العالمية من لاعبين ومدربين وصنّاع قرار، للتحاور حول واقع ومستقبل كرة القدم والتحديات التي تواجهها هذه الرياضة، مساء الجمعة، في مؤتمر دبي الرياضي الدولي، وحفل جوائز جلوب سوكر.
وتتضمن الدورة التاسعة عشرة من مؤتمر دبي الرياضي الدولي جلستين حواريتين الأولى، تحمل عنوان «مواهب كرة القدم»، وتبدأ في الساعة السابعة و15 دقيقة مساءً، ويتحدث فيها النجوم كرستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال، ونادي النصر السعودي، والبلجيكي كورتوا حارس ريال مدريد، يعقبها حفل توزيع جوائز الفائزين بفئات «النسخة 15» من جائزة دبي جلوب سوكر، فيما تقام الجلسة الثانية صباح اليوم التالي في فندق «سيرو وان زعبيل»، وتحمل عنوان «الموهبة من الاكتشاف إلى البطولات»، ويتحدث فيها ريو فيرديناند قائد مانشستر يونايتد، ومنتخب إنجلترا السابق، والمحلل الكروي ومقدم البرامج حالياً.
وتعتبر هذه الأمسية الأكثر جماهيرية في العالم، كما يمنح المؤتمر الفرصة للعاملين في قطاعنا الرياضي الفرصة للقاء مع المشاركين من رؤساء الاتحادات والأندية العالمية والمدربين واللاعبين والعاملين في مختلف المجالات، من أجل التحاور وتكوين شراكات والوصول إلى نموذج ناجح للعمل في أنديتنا.
جدير بالذكر أن مؤتمر دبي الرياضي الدولي الذي استضاف مئات المشاركين والمتحدثين في دوراته الثمانية عشرة الماضية، وجائزة دبي جلوب سوكر التي انطلقت من دبي في عام 2010 أصبحا حدثاً سنوياً ينتظره الجميع في الإمارات والعالم، ومنصة عالمية يتم فيها تسليط الضوء على الأفكار والمبادرات والمشاريع التي تعزز مكانة كرة القدم، وتزيد من نجاحات العاملين في هذا القطاع الكبير الذي يستقطب اهتمام ومتابعة المشاهدين في جميع القارات، كما نقلت للعالم صوراً عن مكانة كرة القدم في الإمارات وحرص مجلس دبي الرياضي، على أن يكون مساهماً في تطوير كرة القدم، وتعزيز التميز فيها عبر الاحتفاء بنجومها وتكريم الأفضل منهم سنوياً.

 

مقالات مشابهة

  • دبي تجمع نجوم العالم في «ليلة الجوائز»
  • دولة آسيوية تعتزم بناء أكبر سد في العالم للطاقة الكهرومائية بالتبت
  • وزير الخارجية: نعمل على توسيع العلاقات مع تونس في الطاقة الجديدة والمتجددة
  • وزير الخارجية: نعمل على توسيع العلاقات مع تونس في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة
  • مؤتمر صون أشجار القرم يضيء على أولويات المستقبل
  • تقديرا لجهودها في إنجاح مؤتمر COP28.. رئيس دولة الإمارات يمنح وزيرة البيئة «وسام زايد الثاني»
  • مركز التميز يعلن انعقاد مؤتمر "يوم الطاقة" فبراير المقبل
  • رئيس دولة الإمارات يمنح وزيرة البيئة وسام زايد الثانى من " الطبقة الأولى"
  • رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته
  • «امارات» و«لوتاه للوقود الحيوي» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في الطاقة المتجددة