محلل عسكري للاحتلال: الجيش فقد الأفضلية في معارك القطاع
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هرئيل، إن جيش الاحتلال، فقد الأفضلية، في مسار القتال، مشيرا إلى أن السيطرة على حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، لا يزال بعيد المنال.
وقال المحلل عاموس هرئيل، في مقال تحليلي بصحيفة "هآرتس" العبرية إن الظروف القتالية ميدانيا والالتحام من مسافات قريبة بين الجيش وعناصر حماس "قلل من الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الجيش في مجال التكنولوجيا والاستخبارات".
كما وصف شبكة الأنفاق التي أقامتها حماس بأن "حجمها وتعقيدها تجاوزا كل ما توقعته المخابرات الإسرائيلية".
واعتبر أن هذه الظروف "زادت أيضا من عدد قتلى الجيش".
وأشار إلى أن الجيش "لا يزال بعيدا عن السيطرة على حي والموقع الذي يشهد قتالا مستمرا".
وأضاف: "لا يزال الجيش الإسرائيلي بعيدا عن السيطرة على المنطقة، وفي مخيم جباليا للاجئين تضاءلت المقاومة إلى حد ما في الأيام الأخيرة".
وتابع: "القتال نفسه بواسطة المشاة، وإلى حد كبير أيضا الدبابات، يتم من مسافة قريبة جدا وفي مناطق كثيفة البناء، تم تدمير بعضها فقط، مما يمكن مجموعات من مقاتلي حماس من الاشتباك مع الجيش، في بعض الحالات على مسافة بضعة أمتار فقط".
وأردف: "تقلل هذه الظروف من بعض الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا والاستخبارات، وتزيد من عدد الضحايا الإسرائيليين".
كما أشار هارئيل إلى أنه "تجري العملية الهجومية جنبا إلى جنب مع محاولة تحديد مكان جثث الرهائن" وفق وصفه.
وأردف: "يبدو أن المزيد من التقدم في جولة أخرى من مفاوضات الرهائن لم يبدأ بعد، لكن يحاول الوسطاء القطريون والدول الأخرى المشاركة في المحادثات، صياغة اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح بعض الرهائن الـ 137 الذين ما زالوا محتجزين".
وأشار إلى أن أولويات تل أبيب في صفقة التبادل هي "النساء، والرجال المرضى والجرحى ومن ثم الرجال المسنين".
ونوه هارئيل إلى أنه في الوقت الحالي "لم تظهر حماس أي علامة على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشكل عاجل".
كما أوضح أنه "لا توجد دلائل في الوقت الحالي على أن حماس تشعر بأن قدرتها على المساومة في المفاوضات المستقبلية، قد تضاءلت".
واعتبر هارئيل أن عدم إسراع القيادة الإسرائيلية لإتمام صفقة أخرى يعود إلي "خشية" نتنياهو من رد الفعل المحتمل من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال القتال غزة غزة الاحتلال معارك قتال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد سكان غزة: "عليكم الاختيار بين الحياة والموت"
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدًا صارمًا لسكان قطاع غزة، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعي، مساء أمس السبت ، حيث ناشدهم اتخاذ قرار حاسم بشأن مصيرهم، مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة منذ بداية الحرب.
وقال نتنياهو، في رسالته الموجهة إلى سكان غزة: "يمكنكم اختيار الحياة وضمان مستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، أو يمكنكم التشبث بالدمار والموت، القرار لكم، اختاروا الحياة"، وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ملتزم باتخاذ جميع الخطوات الممكنة لاستعادة الرهائن المحتجزين من قبل حركة حماس في القطاع، محذرًا من أن المصير "القاتم" في انتظار من يختارون الوقوف مع الحركة.
وكان نتنياهو يشير في تصريحاته إلى مصير أكثر من 100 رهينة إسرائيلي محتجزين في غزة، وذلك بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس على مدن إسرائيلية في وقت سابق من الحرب، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن السلطات الإسرائيلية تبذل كل جهد ممكن لإعادة الرهائن إلى ديارهم، لكن في الوقت نفسه تلوح بالتهديدات العسكرية في حال استمرار رفض حماس لتحريرهم.
في خطوة لافتة، جدد نتنياهو عرضه بدفع مكافأة مالية ضخمة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل كل رهينة يتم تحريره حياً، وقال إن إسرائيل "ستستنفد كل فرصة وكل شق" للوصول إلى أي حلول قد تفضي إلى الإفراج عن هؤلاء الرهائن، ولكنه أضاف أنه لن يفصح عن المزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.
كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه يتم التحقيق في مقطع فيديو نشرته حركة حماس، يظهر جثة أحد الرهائن الذين قالت الحركة إنها قتلتهم في غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، وذكر نتنياهو أنه تواصل مع والدة الرهينة المذكورة في الفيديو، ما يعكس التوتر العاطفي الذي يعيشه العديد من الأسر الإسرائيلية التي فقدت أفرادها في الصراع.
التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حوالي 100 رهينة إسرائيلي لا يزالون محتجزين داخل قطاع غزة، مع تصاعد المخاوف من أن يكون نصفهم فقط على قيد الحياة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها هؤلاء الرهائن في معسكرات الاعتقال، وتتزايد المخاوف بين عائلات الرهائن من تعرضهم لمزيد من العنف أو الموت في أي لحظة مع استمرارية الحرب.
في السياق نفسه، تسعى إسرائيل إلى تعزيز جهودها العسكرية للضغط على حماس، ولكن مع الحفاظ على دبلوماسية غير مباشرة للوصول إلى اتفاقات محتملة قد تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن.
من جانبها، ترفض حركة حماس حتى الآن التفاوض حول مصير الرهائن بشكل منفصل عن مطالبها السياسية والعسكرية، وهو ما يعرقل أي إمكانية لحل وسط، وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، فيما تبقى الظروف الإنسانية داخل القطاع في غاية الصعوبة، مع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بسبب القصف المكثف.
ومع استمرار هذا التصعيد، يظل مصير الرهائن معلقًا في قلب هذا الصراع الذي بات يعكس أكثر من مجرد خلافات إقليمية، بل أزمة إنسانية تنذر بمزيد من الدماء والمعاناة على كلا الجانبين.