جريدة الوطن:
2025-03-17@01:58:45 GMT

COP28.. إنجاز تاريخي بقيادة إماراتية

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

COP28.. إنجاز تاريخي بقيادة إماراتية

 

COP28.. إنجاز تاريخي بقيادة إماراتية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نجحت دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة ومشاركة قادة العالم في صياغة مستقبل العمل المناخي العالمي للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض وتوجت هذه الجهود الاستثنائية بـ”اتفاق الإمارات” التاريخي الذي يشكل نقطة فاصلة في تاريخ العمل المناخي لتقدم “دار زايد” إنجازاً جديداً للبشرية يضاف إلى سجلها الحافل في خدمة الإنسانية.

“اتفاق الإمارات” مثل تاريخاً استثنائياً على مختلف الصعد، لكونه يمثل محطة مفصلية إيذاناً بحقبة جديدة يتكاتف فيها العالم عبر توافق 197 دولة لتحقيق مستهدفات وفق خارطة طريق وجدول زمني استناداً إلى روح العمل الجماعي والالتزام المطلوب في سبيل حماية الكوكب والوصول إلى المستقبل المستدام ومن حيث الفكر والآليات والتمويل للانتقال نحو مرحلة جديدة من العمل المناخي المنتج.

فعندما اختار العالم الإمارات وسلمها دفة قيادة العمل المناخي كان ذلك اعترافاً بصوابية نهجها وتأكيداً لثقته بقدراتها الفذة بفعل عزيمة ورؤية وحرص قيادتها الرشيدة على عمل كل ما فيه خير العالم، فقد كانت الإمارات هي الوجهة التي قصدها الجميع فقبلت حمل الأمانة بكل شجاعة ومسؤولية وتصميم لخير البشرية ومستقبل أجيالها وكان COP28 محطة مبهرة وتاريخاً جديداً ومفصلياً على مستوى العمل المناخي بهدف إنقاذ الكوكب وضمان حياة طبيعية ومتكاملة للأجيال القادمة.

ومنذ انطلاق الحدث الأهم في مسيرة العالم المعاصر كان لتشريف وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وكلمة سموه التاريخية خلال افتتاح أعمال “القمة العالمية للعمل المناخي “ومباحثاته مع عدد كبير من قادة الدول المشاركة أبلغ الأثر ليكون المحفل الرائد إيذاناً بانطلاقة جديدة حملت معها البشائر عبر إنجازات رأت النور منذ اليوم الأول بعد أن كانت حتى وقت قريب حلماً للحريصين على كوكب الأرض وذلك من خلال إعلان سموه عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية عالمياً  ولسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة وكذلك تفعيل الصندوق العالمي للمناخ لدعم الدول الأكثر تضرراً.. لتتوالى تعهدات عشرات الدول للتعبير عن دعمها ومشاركتها، وتتسارع فصول النجاح الأسطوري المجسدة لمكانة الإمارات وأنها على قدر الاستحقاق المطلوب.

نجحت الإمارات بفضل عبقرية فكر قيادتها وجهودها الصادقة والمخلصة والحريصة في أن تضع الجميع على سكة التعافي وزودتهم بكل ما يلزم للنجاح في مواجهة التحدي الأخطر في تاريخ البشرية.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

من هو الجدير بالمنصب؟!

 

 

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

 

"الحرس القديم" مصطلح كثُر استخدامه في السنوات الأخيرة في الوطن العربي من جيل الشباب، ويُشير هذا المفهوم إلى كبار المسؤولين في أي دولة والذين يحتفظون بمناصبهم لعقود طويلة، على الرغم من إخفاقاتهم الكثيرة، ولكن هناك إصرار يتمثل في حبهم الشديد وتمسكهم بالكرسي أو المنصب إلى ما لا نهاية.

هؤلاء المسؤولون يعتقدون؛ بل يجزمون بأحقيتهم بأن يُخلَّدوا في أماكنهم، فلا يُوجد شخص في هذا الكون يستطيع أن يقوم بالواجبات اليومية لتلك الشخوص "الطرزانية" من وجهة نظر الجهات العُليا التي سمحت لهم وعينتهم؛ باعتبارهم أفرادًا جاءوا من عالم آخر، وبأنَّ الوظيفة هنا تشريف وليست تكليفًا. والأهم من ذلك كله، أن هناك شعورٌ بأنَّ حياتهم لا يُمكن أن تستمر بتركهم المنصب؛ بل هم مثل السمك الذي يموت بخروجه من محيط الوظيفة الحكومية. من هنا تأتي المعضلة الكبيرة في معارضتهم للإصلاحات الجديدة التي يفرضها واقع المُتغيرات الجديدة وبالدرجة الأولى مصلحة الوطن والمواطن، وذلك انطلاقًا من القاعدة الصحيحة التي تقول "لكل زمن دولة ورجال"، ذلك لكون أن الإنسان له سنوات معينة في الإنتاج والعطاء؛ بل وحتى في الإبداع يمكن أن يمتد لعقد من الزمن كحد أقصى.

صحيحٌ أن مفهوم "الحرس القديم" يعود لقرون مضت وتحديدًا عصر الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت الذي كانت له مقاييس ومواصفات في حرسه القديم من القادة والشخصيات السياسية في بلاطه الإمبراطوري، إلّا أن الوجود الحقيقي لهم في معظم بلداننا العربية ودول العالم الثالث مزروع من دول أجنبية بهدف المحافظة على مصالح الدول الاستعمارية، التي خرجت من الأبواب بسبب الثورات الوطنية، ثم عادت من النوافذ الخلفية من خلال هؤلاء. كلٌّ من في منظومة الحرس القديم يحارب الأفكار الجديدة وينغلق على نفسه؛ فالخطر الأكبر الذي لا يُمكن تحمله وقبوله هو الدماء الجديدة من الجيل الصاعد الذين يفترض بهم أن يحملوا الراية نحو الغد المشرق وهذه سنة الحياة، انطلاقًا من المبدأ المُتعارَف عليه في الدول التي تُحارب الفساد وتُحقق العدالة الاجتماعية بتخصيص سنوات معينة للمسؤول الحكومي لا تتجاوز الخمس سنوات، ثم يخضع للتقييم الذي يحدد مدى استمراريته في المنصب من عدمه.

في كل مرحلة يحتاج الوطن إلى أصحاب الابتكارات والمشاريع الإصلاحية، فهناك تجارب عالمية ناجحة كان لها الدور الأكبر في انتشال تلك المجتمعات الفقيرة من شظف العيش والانطلاق بأوطانها نحو حجز مكان بارز في مصاف الدول المتقدمة، على الرغم من قلة الموارد الطبيعية واستبدال ذلك بما يعرف بـ"الاقتصاد المعرفي"، الذي يعتمد بالدرجة الأولى على عقول الأبناء الذين يحولون إبداعاتهم العلمية والبحثية إلى مشاريع إنتاجية واعدة تصدر إلى مختلف دول العالم.

هنا أتذكر تجارب آسيوية وأفريقية من دول مثل ماليزيا التي نجح فيها مهاتير محمد في عقد الثمانينيات لتُصبح ماليزيا دُرة التاج لدول شرق آسيا من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بينما يقود مُؤسس سنغافورة (لي كوان يو) تلك الجزيرة التي تفتقر إلى النفط والغاز والمعادن لتصبح واحدة من أفضل اقتصاديات العالم قاطبة، معتمدًا في بداية عمله على تطوير التعليم ومحاربة الفساد من الأعلى، أو ما أصبح يعرف بـ"تكنيس الدرج من الأعلى" أي التخلص من فساد الحرس القديم ومحاسبتهم وطردهم من مفاصل الدولة.

أما التجربة الثالثة، فأتت من قلب القارة السمراء التي ينخر فيها الفساد؛ إذ كانت جمهورية رواندا لا تملك ثروات طبيعية، ولا منفذًا على البحر، لكن تهيأ لها قائدٌ أمين عمل جاهدًا على اجتثاث الفساد والمُفسدين، ويُدعَى (بول كاغامه) الذي تولى الرئاسة في مطلع هذه الألفية، فقد أصدر قانونًا إجباريًّا يتم تطبيقه ميدانيًّا على خمسة آلاف مسؤول رواندي وعائلاتهم؛ بما فيهم رئيس الجمهورية نفسه؛ وذلك بهدف الكشف عن حساباتهم البنكية وأملاكهم في الداخل والخارج، وتطبيق مبدأ "من أين لك هذا؟". وبالفعل ذهب إلى حبل المشنقة بعض المسؤولين الذين نهبوا المال العام.

ومن المُفارقات العجيبة أن رواندا خرجت من أسوأ حرب أهلية في التاريخ؛ قُتِل فيها مليون مواطن رواندي في تسعينيات القرن الماضي، لكنها نهضت من مُستنقع الإبادة الجماعية لتتحول إلى أفضل سوق مفتوح في أفريقيا، وبنموٍّ سنوي تجاوز أفضل الاقتصاديات في العالم.

وفي الختام.. من المؤسف حقًا أنَّ دولنا العربية التي تملك الثروات المعدنية والنفط والغاز والزراعة والثروات السمكية الطائلة لم تنجح في انتشال مواطنيها من الفقر والجهل والأُمِّية، إذ نجد الكثير من الدول العربية دولًا فاشلة بسبب نهب الأموال وتحويلها للخارج في البنوك الغربية، وقد لا ترجع يومًا ما للذين أودعوها، فقد أعلن الرئيس الأمريكي عن نيته مصادرة المليارات التي أودعها رموز الفساد في العراق إبان الاحتلال الأمريكي وسقوط بغداد في العقد الأول من الألفية الثالثة.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • اقتراب اكتمال أسواق وادي المعاول والعوابي بنسبة إنجاز 92% و70%
  • عودة بعثة الأولمبياد الخاص المصري من تورين بعد إنجاز تاريخي
  • وزير العمل يوجه بسرعة إنجاز مشروع ميكنة برنامج تشغيل ورعاية العمالة غير المنتظمة
  • بعثة الأولمبياد الخاص المصري تغادر إيطاليا بعد إنجاز تاريخي بثلاث ميداليات
  • إنجاز تاريخي.. مواي تاي العراق تنضم للمجلس الدولي العسكري الرياضي
  • من هو الجدير بالمنصب؟!
  • خطوات لإتمام صفقة بيع مطار سقطرى لشركة إماراتية
  • العُلا يحقق إنجازًا تاريخيًا ويصعد لدوري يلو لأول مرة
  • رسميًا.. محمد صلاح لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي ويحقق إنجازًا تاريخيًا
  • كينج البريميرليج| محمد صلاح يحصد جائزة جديدة ويعادل إنجاز هاري كين وأجويرو