ينظم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، تحت رعاية الملك محمد السادس، الدورة الثانية عشرة من مؤتمره الدولي السنوي “حوارات أطلسية”، وذلك من 14 إلى 16 دجنبر الجاري، بمدينة مراكش.

وتشهد هذه النسخة الجديدة حضور 360 ضيف تقريبا، يمثلون 76 جنسية من الحوض الأطلسي، وستجري تحت شعار: ”أطلسي أكثر حزما: أهميته بالنسبة للعالم؟”

الاتزام بقضايا الفضاء الأطلسي

وتعقد نسخة 2023 من فعاليات هذا المؤتمر في سياق وطني يمنحها أهمية فريدة من نوعها.

حيث يلتئم أيام قليلة بعد خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، الذي أكد فيه الملك: “وإذا كانت الواجهة المتوسطية، تعد صلة وصل بين المغرب وأوروبا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو افريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي. ومن هنا يأتي حرصنا على تأهيل المجال الساحلي وطنيا، بما فيه الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، وكذا هيكلة هذا الفضاء الجيو – سياسي على المستوى الإفريقي”.

وقد راكم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد منذ إحداثه خبرة واسعة، وهو عازم على وضع قدرته على التحليل والتفكير في خدمة الرؤية الملكية.

اختيار موضوع نسخة 2023

يؤمن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد أن الفهم الشامل للآثار المترتبة على التصور الجديد للفضاء الأطلسي مسألة أساسية، خاصة بالنظر إلى ديناميات التكامل الإقليمي التي لوحظت في المنطقة.

ويمكن أن تساهم محاولات التقارب الأخيرة بين ضفتي المحيط الأطلسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان الجنوب وفي استقرار العالم، وذلك من خلال إعادة النظر في الحكامة العالمية والربط بين منطق التعاون بين الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب ذاتها.

ويستوجب تكريس فضاء أطلسي موسع تحقيق هذا الطموح على الصعيدين الإقليمي والقاري، حيث سيوفر تفعيله الزخم اللازم للتفاعل بين الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب في الضفتين. ومن المرجح أن يكون لهذا التقارب أثر إيجابي على بلدان الجنوب والشمال على حد سواء.

وسيتم الغوص في خبايا هذه الجوانب واستقراؤها، ناهيك عن العديد من الجوانب الأخرى، من قبل المشاركين خلال مباحثات صريحة وغير رسمية وصادقة ومستنيرة وواقعية وتفاعلية، مع تشجيع النقاشات التي يمكن أن تترجم إلى إجراءات ملموسة.

بنية المؤتمر

يشمل جدول أعمال المؤتمر مجموعة من الجلسات العامة والجلسات الفرعية المصغرة. وسيتم افتتاح الأشغال بتقديم النسخة العاشرة من تقرير تيارات أطلسية، الصادر عن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وهو للإشارة عبارة عن مجموعة من المقالات التحليلية التي يحاول فيها خبراء مرموقين تشريح الاتجاهات البارزة التي ميزت حوض المحيط الأطلسي خلال العام.

بعد ذلك، سيناقش المحاضرون، بمن فيهم رؤساء دول وحكومات سابقون، ووزراء حاليون، ووزراء خارجية سابقون، وموظفون سامون، وباحثون، وممثلو مراكز الفكر، الآفاق الجديدة الناشئة في منطقة المحيط الأطلسي. وتشكل الجلسات العامة الاثنتي عشرة، ومواضيعها بتعبير أدق، إطار المؤتمر وخيطه الناظم. وقد صممت كل من هذه الجلسات العامة والاجتماعات المصغرة العشرين (“حفلات العشاء” وجلسات “البومة الليلية” وما إلى ذلك) بطريقة تساعد على سبر خبايا موضوع المؤتمر العام خلال المباحثات والمناقشات. هذا ويعد تنوع المواضيع المقترحة وتعدد التخصصات، إلى جانب الخبرة العابرة للقارات التي يوفرها مؤتمر حوارات أطلسية، ميزة مهمة من هذا المنظور.

تعزيز الحوار بين الأجيال

يرتبط برنامج قادة الحوارات الأطلسية الصاعدون ارتباطا وثيقا بمؤتمر حوارات أطلسية، وهو بمثابة نشيد ملهم للشباب الأطلسي المنخرط. ويهدف البرنامج إلى إشراك القادة الشباب الصاعدين من بلدان حوض المحيط الأطلسي في دوائر صنع القرار. وتشهد كل نسخة من المؤتمر حضور حوالي ثلاثين شابا، تتراوح أعمارهم بين 35 عاما أو أقل، ممن يتم اختيارهم من بين عدة مئات من الطلبات المقدمة في جميع أنحاء العالم.

بالنسبة لهذه النسخة الثانية عشرة، ارتفع عدد القادة الصاعدين الذين سيستفيدون من هذا البرنامج إلى 43 شاب وشابة، من 26 جنسية، 70٪ منهم ينحدرون من المنطقة الأطلسية. وبعد استفادة هؤلاء الشباب من دورات تدريبية حول القيادة، على يد خبراء مرموقين، سيلتحق أعضاء البرنامج الجدد بالمؤتمر، وسيتم الاحتفاء بهم خلال الجلسة الختامية.

ويبلغ عدد أعضاء منصة قادة الحوارات الأطلسية الصاعدون حاليا حوالي 420 عضوا.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: المحیط الأطلسی

إقرأ أيضاً:

الصحة تستعد للمشاركة في قمة الأمم المتحدة لنظم الغذاء بـ أديس أبابا

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، السفير عمرو الجويلي، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والوفد المرافق له، اليوم الأحد، بشأن استعدادات الدولة المصرية للمشاركة في قمة الأمم المتحدة لنظم الغذاء، المقرر انعقادها في العاصمة الأثيوبية «أديس أبابا» خلال شهر يوليو المقبل.

معايير عالمية.. وزير الصحة يتفقد مجمع المعامل المركزية بمدينة بدروكيل وزارة الصحة بقنا يطمئن على مصابي حادث تصادم دشناوزير الصحة يعلن موعد إتاحة الخدمات للمواطنين في المعامل المركزيةنقل خدمات إدارتي التراخيص والتكليف لمبنى الوزارة.. قرارات عاجلة لوزير الصحة بعد تفقد حريق المعامل المركزية

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول مناقشة المحاور المبدئية المطروحة للنقاش والعرض، في القمة، بما يتناسب مع أهداف ومحاور قمة نظم الأغذية، والتي تتضمن (تقييم التقدم المحرز في تنفيذ نتائج القمم الماضية، ومراجعة الأدوار والمساهمات الفاعلة للجهات المشاركة بالقمم، وتعبئة الاستثمارات لإيجاد نظم غذائية مستدامة وشاملة ومرنة).

وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير، أكد أهمية إبراز الدور المحوري للدولة المصرية في ملف الغذاء والتغذية من خلال إطلاق العديد من البرامج الاستراتيجية التي تستهدف تعزيز الأمن الغذائي وتوفير حياة صحية آمنة للمواطنين، لافتاً إلى توجه الدولة نحو السيطرة على الأمراض الناتجة عن سوء التغذية لدى الأطفال من خلال المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم لدى طلاب المرحلة الابتدائية، والتركيز على توفير أساليب تغذوية صحية 

إطلاق استراتيجية الصحة الواحدة

وتابع «عبدالغفار» أن الدكتور الوزير أشار إلى أهمية عرض التجارب المصرية الناجحة في إطلاق استراتيجية الصحة الواحدة، والاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية، فضلاً عن اللجنة الوطنية لنظم الغذاء والتغذية، وإبراز كافة الجهود الوطنية بمشاركة الجهات المعنية الرائدة في هذا الشأن، لافتاً إلى إشادة الدكتور خالد عبدالغفار، بالمجهودات المبذولة من قبل المعهد القومي للتغذية، وضرورة الاستفادة من الخبرات والنجاحات التي حققها على مدار السنوات الماضية في هذا الشأن.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تضمن مناقشة إطلاق ورشة عمل، من خلال منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "FAO"، بهدف تعزيز التكامل بين الجهود المبذولة في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي، وذلك بمشاركة كافة أصحاب المصلحة المشتركة في هذا الشأن.

حضر الاجتماع من جانب وزارة الصحة، الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الصحية الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير عام إدارة العلاقات الصحية الدولية، ومن جانب وزارة الخارجية، السفيرة أميرة فهمي، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الوكالات والموضوعات الدولية المتخصصة، والوزير المفوض الدكتورة مها سراج الدين، مدير شئون موضوعات الأمن الغذائي والصحي والجنائي، والملحق لانا دراج، مكتب مساعد وزير الخارجية لشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والمستشار أحمد عبدالرحيم، إدارة البيئة والمناخ بوزارة الخارجية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المؤتمر الدولي الأربعين ISRSE-40
  • بفضل عروضها الثقافية والروحانية الفريدة..مراكش تجذب السياح خلال شهر رمضان المبارك
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • يومياً في رمضان.. «حوارات فنية» برنامج يسلط الضوء على دور الفن الهادف عبر إذاعة وسط الدلتا
  • باسيل في المؤتمر السنوي للتيار: نحذّر من المس بقانون الإنتخاب
  • الصحة تستعد للمشاركة في قمة الأمم المتحدة لنظم الغذاء بـ أديس أبابا
  • الجامعة العربية تعلن عن إطلاق المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام
  • مراكش: توقيف متهم بمحاولة سرقة سيارة واعترافه بتنفيذ سرقات أخرى لدراجات نارية
  • 6 أبريل.. مصر تستضيف المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية