مراكش تستعد لاحتضان الدورة 12 من المؤتمر الدولي السنوي “حوارات أطلسية”
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ينظم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، تحت رعاية الملك محمد السادس، الدورة الثانية عشرة من مؤتمره الدولي السنوي “حوارات أطلسية”، وذلك من 14 إلى 16 دجنبر الجاري، بمدينة مراكش.
وتشهد هذه النسخة الجديدة حضور 360 ضيف تقريبا، يمثلون 76 جنسية من الحوض الأطلسي، وستجري تحت شعار: ”أطلسي أكثر حزما: أهميته بالنسبة للعالم؟”
الاتزام بقضايا الفضاء الأطلسيوتعقد نسخة 2023 من فعاليات هذا المؤتمر في سياق وطني يمنحها أهمية فريدة من نوعها.
وقد راكم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد منذ إحداثه خبرة واسعة، وهو عازم على وضع قدرته على التحليل والتفكير في خدمة الرؤية الملكية.
اختيار موضوع نسخة 2023يؤمن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد أن الفهم الشامل للآثار المترتبة على التصور الجديد للفضاء الأطلسي مسألة أساسية، خاصة بالنظر إلى ديناميات التكامل الإقليمي التي لوحظت في المنطقة.
ويمكن أن تساهم محاولات التقارب الأخيرة بين ضفتي المحيط الأطلسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان الجنوب وفي استقرار العالم، وذلك من خلال إعادة النظر في الحكامة العالمية والربط بين منطق التعاون بين الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب ذاتها.
ويستوجب تكريس فضاء أطلسي موسع تحقيق هذا الطموح على الصعيدين الإقليمي والقاري، حيث سيوفر تفعيله الزخم اللازم للتفاعل بين الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب في الضفتين. ومن المرجح أن يكون لهذا التقارب أثر إيجابي على بلدان الجنوب والشمال على حد سواء.
وسيتم الغوص في خبايا هذه الجوانب واستقراؤها، ناهيك عن العديد من الجوانب الأخرى، من قبل المشاركين خلال مباحثات صريحة وغير رسمية وصادقة ومستنيرة وواقعية وتفاعلية، مع تشجيع النقاشات التي يمكن أن تترجم إلى إجراءات ملموسة.
بنية المؤتمريشمل جدول أعمال المؤتمر مجموعة من الجلسات العامة والجلسات الفرعية المصغرة. وسيتم افتتاح الأشغال بتقديم النسخة العاشرة من تقرير تيارات أطلسية، الصادر عن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، وهو للإشارة عبارة عن مجموعة من المقالات التحليلية التي يحاول فيها خبراء مرموقين تشريح الاتجاهات البارزة التي ميزت حوض المحيط الأطلسي خلال العام.
بعد ذلك، سيناقش المحاضرون، بمن فيهم رؤساء دول وحكومات سابقون، ووزراء حاليون، ووزراء خارجية سابقون، وموظفون سامون، وباحثون، وممثلو مراكز الفكر، الآفاق الجديدة الناشئة في منطقة المحيط الأطلسي. وتشكل الجلسات العامة الاثنتي عشرة، ومواضيعها بتعبير أدق، إطار المؤتمر وخيطه الناظم. وقد صممت كل من هذه الجلسات العامة والاجتماعات المصغرة العشرين (“حفلات العشاء” وجلسات “البومة الليلية” وما إلى ذلك) بطريقة تساعد على سبر خبايا موضوع المؤتمر العام خلال المباحثات والمناقشات. هذا ويعد تنوع المواضيع المقترحة وتعدد التخصصات، إلى جانب الخبرة العابرة للقارات التي يوفرها مؤتمر حوارات أطلسية، ميزة مهمة من هذا المنظور.
تعزيز الحوار بين الأجياليرتبط برنامج قادة الحوارات الأطلسية الصاعدون ارتباطا وثيقا بمؤتمر حوارات أطلسية، وهو بمثابة نشيد ملهم للشباب الأطلسي المنخرط. ويهدف البرنامج إلى إشراك القادة الشباب الصاعدين من بلدان حوض المحيط الأطلسي في دوائر صنع القرار. وتشهد كل نسخة من المؤتمر حضور حوالي ثلاثين شابا، تتراوح أعمارهم بين 35 عاما أو أقل، ممن يتم اختيارهم من بين عدة مئات من الطلبات المقدمة في جميع أنحاء العالم.
بالنسبة لهذه النسخة الثانية عشرة، ارتفع عدد القادة الصاعدين الذين سيستفيدون من هذا البرنامج إلى 43 شاب وشابة، من 26 جنسية، 70٪ منهم ينحدرون من المنطقة الأطلسية. وبعد استفادة هؤلاء الشباب من دورات تدريبية حول القيادة، على يد خبراء مرموقين، سيلتحق أعضاء البرنامج الجدد بالمؤتمر، وسيتم الاحتفاء بهم خلال الجلسة الختامية.
ويبلغ عدد أعضاء منصة قادة الحوارات الأطلسية الصاعدون حاليا حوالي 420 عضوا.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المحیط الأطلسی
إقرأ أيضاً:
انطلاق المنتدى الدولي السنوي للقضايا الاستراتيجية والتوجهات العالمية
مسقط- العُمانية
بدأ أمس بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية المنتدى الدولي السنوي الثاني للقضايا الاستراتيجية والتوجهات العالمية بعنوان "التقنيات الناشئة في مجال الدفاع: من التطوير إلى التأثير"، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وحضور اللواء الركن حامد بن أحمد سكرون رئيس أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية.
وقال اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني إن كلية الدفاع الوطني تناقش خلال هذا المنتدى موضوع "التقنيات الناشئة في مجال الدفاع: من التطوير إلى التأثير"، وهو واحد من التطورات العالمية المتسارعة للتقنيات المتقدمة، وذلك من خلال الأوراق العلمية والبحثية، والآراء والنقاش والأفكار والرؤى التي سيقدمها نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين والمختصين الإقليميين والدوليين في هذا المجال، وسيتضمن المنتدى خمس جلسات نقاشية تضم كل جلسة عدة محاور أساسية.
وتطرقت ديانا ديسكر من جمهورية سنغافورة في الكلمة الافتتاحية للمنتدى، إلى التحديات المرتبطة بالتقنيات الناشئة وكيفية الاستفادة منها إلى جانب إدارة المخاطر المرتبطة بها ، كما أشارت إلى أن هذه التقنيات لديها القدرة على دفع النمو الاقتصادي للدول، علاوة على قدراتها الكبيرة في تغيير طرق القتال في الجيوش العسكرية.
ويناقش المنتدى مجموعة من المحاور أهمها: الإطار المفاهيمي لتطور التقنيات الناشئة في مجال الدفاع، والطبيعة المتغيرة للحروب الحديثة في ضوء استخدام التقنيات الناشئة، والتحديات الأخلاقية والقانونية لاستخدامات التقنيات الناشئة، إلى جانب استشراف المستقبل والتنافس والتعاون العالمي في مجال التكنولوجيا الدفاعية.
ويهدف المنتدى إلى عدد من الأهداف الاستراتيجية؛ أبرزها: التعرف على ماهية تأثير تطبيقات التقنيات الناشئة وتأثيراتها على الأمن الوطني والدولي، إضافة إلى بيان قدرة المؤسسات العسكرية في التغلب على التحديات والمخاطر الناتجة عن التقنيات الناشئة العابرة للحدود، والاستشراف المستقبلي لتوجهات التقنيات الناشئة في تعزيز الإبداع والكفاءة وتنمية المهارات داخل المؤسسات العسكرية في ظل التوجهات العالمية، وبيان دور التنافس والتعاون الدولي في مجال التكنولوجيا الدفاعية وتنويع الاقتصاد العالمي وتداعياته على سباق التسلح.
ويشارك في المنتدى- الذي يستمر لمدة يومين- عددٌ من كليات الدفاع الوطني ومراكز الدراسات الاستراتيجية بالدول الشقيقة والصديقة، وعدد من الجهات الحكومية والجامعات والكليات والمؤسسات الخاصة المحلية والعالمية.
حضر المنتدى عدد من المكرمين، وعدد من أصحاب السعادة، ورؤساء الجامعات والكليات، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وهيئة التوجيه بكلية الدفاع الوطني، والمشاركون بدورة الدفاع الوطني الثانية عشرة، وعدد من الباحثين والأكاديميين والمختصين من المؤسسات والجامعات والكليات المحلية والدولية.