قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المشهد  الحالي في غزة لا يمكن استمراره على النواحى الإنسانية، مؤكدا أنه لذلك لا بد من التوجه الفوري نحو وقف إطلاق النار.

يجب التخلص من حكومة اليمين المتطرف

وأضاف  مساعد وزير الخارجية الأسبق خلال مداخلة هاتفية على فضائية “إكسترا نيوز”،مساء اليوم الأربعاء أن إسرائيل أدارت الموقف في غزة بشكل سيئ، مشيرا إلى أنه نتيجة لذلك يجب التخلص من حكومة اليمين المتطرف، وهو ما أكد عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وتابع  مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن خسائر إسرائيل في غزة كبيرة،  سواء على المستوى الدبلوماسى أوالدولي، مؤكدا أن هناك تغيرا في موقف العديد من الدول تجاه ما تمارسه إسرائيل من مجازر في قطاع غزة.

 

واصلت اليوم الصهيونية النازية محارقها فى قطاع غزة لليوم الـ68 على التوالى، وشنت 300 غارة على شمال وجنوب القطاع المحاصر بالتطهير العرقى والأوبئة والجوع وارتكبت مجزرة بشعة بمدرسة أبو حسين التابعة للأمم المتحدة بمعسكر جباليا، فيما كثفت مجازرها فى جنوب القطاع خاصة فى دير البلح ورفح وخان يونس بالوسطى وسط هطول الأمطار الغزيرة التى أغرقت خيام النازحين.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلى بشكل مكثف منطقة جباليا بأكثر من 100 قذيفة خلال الساعات الماضية ودمر القصف المخبز الوحيد الباقى فى المنطقة.

تزامن ذلك مع تصعيد داخل مخيم جنين بالضفة المحتلة ومحاصرة الصحفيين والمرضى مستشفى الشفاء ونددت وزارة الصحة فى غزة بالمحارق الوحشية، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء لأكثر من 19 ألف شهيد بينهم 86 صحفياً بارتقاء الزميل عبدالكريم عودة خلال قصف بقطاع غزة فيما بلغت حصيلة المصابين أكثر من 50 ألفاً و10 آلاف مفقود.

واستنكرت الوزارة احتجاز كل الذكور من الطواقم الطبية والمصابين والمرضى والنازحين واقتيادهم إلى جهة غير معلومة خارج مستشفى كمال عدوان.

وأوضحت أنه تم استجواب المحتجزين تحت التعذيب والضرب المبرح والتعرض للبرد القارس وقالت «بعد إخلاء سبيل عدد من المحتجزين ودفعهم للعودة إلى المستشفى تم إطلاق النار عليهم وأصيب العشرات من الكوادر الطبية والجرحى النازحين».

وأشارت إلى استمرار محاصرة قوات الاحتلال للمستشفى وإطلاق النار والقذائف داخلها ومنع التحرك داخله وتحرم الموجودين فيه من الماء والطعام والكهرباء.

وقالت إن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية لأطفال العناية المركزة ولا يتوفر ماء لتحضير حليب لهم وطالبت الأمم المتحدة ومؤسساتها الأممية بالتحرك العاجل لإنقاذ الأطفال والجرحى والطواقم الطبية وحماية المستشفى.

وأعلنت الوزارة عن نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل وحذرت من انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض وخاصة بين النازحين فى مراكز الإيواء المكتظة وطالبت المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة.

وندد رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين قدورة فارس، باعتقال الفلسطينيات وأطفالهن الرضع وتهديدهن بالاغتصاب، والإجراءات فى السجون الإسرائيلية تُمارس على كافة الأسرى دون التمييز بين طفل أو امرأة، مشيرا إلى اعتقال نحو 3810 أسرى وأسيرات اعتقلوا منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية غزة الاحتلال وقف إطلاق النار بوابة الوفد مساعد وزیر الخارجیة الأسبق فی غزة

إقرأ أيضاً:

"عماد الدين أحمد".. حُرم من رؤية أطفاله النازحين فكانت بسمة الأيتام غاية عمله بغزة

غزة- مدلين خلة - صفا "فاقد الشيء يُعطيه وبكثرة دون تفكير فيما قد يحدث أمامه، فيسعى جاهدًا لتعويض ما لا تراه عينيه ببديل يجثو على مقربة منه، يُحاول قدر الإمكان مداراة حزنه وألمه وبث روح المحبة والألفة في نفوس صغار فقدوا أغلى ما يملكون، فأصبح يُطلق عليهم "أيتام". في محاولة لاقت الرواج والانتشار بين الأطفال في مراكز النزوح شمالي غزة، يعمد المواطن عماد الدين أحمد (45 عامًا) على نزع الحزن من قلبه ورسم الابتسامة والفرح على وجوه هؤلاء الأطفال الذين رأوا في الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع ما لا يتحمله عقل بالغ، فعاشوا وحيدين بعدما فقدوا والديهم أو أحدهما.  بسمة ووجع اختلطت نظرته لأولئك الأطفال الملتفين حوله في حلقة دائرة، ما بين الحزن والمحبة، فحزنه على حالهم لا يقل عن حاله وبقائه بعيدًا عن زوجته وأطفاله السبعة، الذين أُجبروا على النزوح القسري، الذي طال المواطنين، عقب اجتياح جيش الاحتلال حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. عمل أحمد على تطويع دراسته للتربية الرياضية في مداعبة وملاعبة الأطفال اليتامى في مراكز النزوح، فأخذ على عاتقه تخفيف وجعه بإسقاط فرحة زائفة على نفوس الأطفال وتقديم الألعاب لهم. وكان بُعد أبناءه عنه مثابة اشتعال النار في قلبه الذي لا يحتمل بقاؤهم هذه الفترة الطويلة في ظروف لا يعلم أحد ماهيتها إلا الله، فكان يملأ فراغه في غياب أطفاله في لعبه مع الأطفال. "صح أنا عصبي ومليش طولة بال، لكن ما بتحمل زعل وبكاء الأطفال، وخاصة الأيتام الذين فقدوا حنان الأم والأب أو أحدهما".. بهذه العبارة بدأ أحمد حديثه لوكالة "صفا" عن مهنة الحرب التي سخّر فيها تعليمه وبعض مما يملك من أموال لإذابة الحزن عن عيون هؤلاء الأطفال رسم البسمة على شفاههم. يقول: "بقدر وجعي الكبير على فراق أولادي وزوجتي، بعد ما نزحوا إلى الجنوب، إلا أنه لم يكون نقطة في بحر أمام ألم الأطفال الأيتام، ونظرة الانكسار التي نشاهدها في عيونهم وقت يشوفوا أي طفل مع أمه وأبوه، هذه اللحظة تجعلك تخسر كل ما تملك من أجل زرع البسمة والفرح داخل قلوبهم الصغيرة". تمتع أحمد بروحه الرياضية، وتحمل آلام الأطفال، فأخذ على عاتقه إلى جانب اللهو واللعب معهم، حل المشاكل التي تواجههم. شعور لا يوصف ويضيف "شعور الأبوة والفراق يعملان كمحفز لا شعوري لإرضاء كل قلب حزين ورفع الهم عن وجوه شاخت في صغرها، وكل ما أشتاق لأولادي بلجأ للأطفال اليتامى لترفيههم والتخفيف عنهم، بحاول أقضي معهم أكبر وقت ممكن، حتى لا يقتلني الحنين لقطعة من قلبي تعيش جنوب القطاع". ويتابع "وأنا بلعب مع الأطفال بشعر أنني أب لهم كلهم، بفرح كتير وقت أرى السعادة في عيونهم، وحين يلمحوني من بعيد يتسابقون لاحتضاني، فأشعر أنني أحتضن صغاري، فيكون شعور المحبة متبادل". "أبو الكتاكيت"، هذا اللقب يعرفني فيه الجميع صغار وكبار. كما يقول لوكالة "صفا" انتشر صيت أحمد ليتجاوز غالبية مراكز النزوح، فجعل بسمة الأطفال شعارًا له ليريح بها قلبه وقلوبهم الصغيرة، على أمل انتهاء هذه الحرب ببسمة دائمة دون فقد متزايد، وأن يجتمع هو وعائلته من جديد. تلك السعادة التي يصنعها "أبو الكتاكيت" لا تقتصر على الأطفال وحسب، بل تطال الكبار الذين يُشاهدون تبدد غيوم الحزن السوداء في عيون الأطفال، ليستوطن مكانها شمس الأمل والتفاؤل بحياة قادمة أجمل.

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم: قطاع النباتات الطبية والعطرية له أهمية كبيرة ويشهد تطورا ملحوظا في مصر مؤخرا
  • فرنسا إلى جانب لبنان.. وزير الخارجية الفرنسي سلّم 12 طناً من الأدوية والمعدات الطبية للبنان
  • وزير الموارد: مشاريع عملاقة ستوفر كميات كبيرة من المياه
  • مدرب سموحة الأسبق: شيكابالا موهبة كبيرة ولكن ينقصه الثبات الانفعالي
  • "عماد الدين أحمد".. حُرم من رؤية أطفاله النازحين فكانت بسمة الأيتام غاية عمله بغزة
  • وزير الخارجية الروسي: الشرق الأوسط على شفا حرب كبيرة
  • خسائر بشرية قد تفوق غزة.. وزير الدفاع الأميركي يحذر من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: إمكانيات حزب الله محدودة ويجب ضبط النفس (فيديو)
  • فيديو.. جوميز يعلق على ركلة الجزاء أمام الأهلي
  • وزير الخارجية: ليس مقبولا أن ترى إسرائيل نفسها فوق القانون