هنية: منفتحون على أي حوار والمعركة تقترب من نهايتها المشرفة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن عملية طوفان الأقصى وجهت ضربة مدوية إلى الاحتلال الإسرائيلي، وإن صمود المقاومة خلق تفاعلات جعلت تحالفات "العدو" على المحك.
وفي كلمة عشية الذكرى الـ36 لتأسيس الحركة أوضح هنية أن الحركة سخّرت كل ما لديها من مقدرات لتحقيق حرية واستقلال الفلسطينيين وحقهم في العودة وتقرير المصير.
وأكد هنية أن عملية طوفان الأقصى هزت إسرائيل وقيادتها السياسية والأمنية وبنيتها الاجتماعية، وأن "بسالة المقاومة في مواجهة العدوان مستمرة وتلحق به الخسائر في كل مكان"، بحسب قوله.
وأكد أن المواقف الدولية والغربية الأخيرة ستكون لها تأثيرات على المديين القريب والبعيد، وأن "العدو سيدفع كل ما ارتكبه في القطاع مهما طال الزمن".
وأضاف "نحن في قيادة الحركة نبذل جهودا مكثفة مع الجميع -بما في ذلك المؤسسات الدولية- من أجل سرعة إغاثة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته".
وقال هنية إن عدوان الاحتلال لم يقتصر على الحرب في غزة، ولكنه زاد القتل والعنصرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والداخل، وهو ما يؤكد أن الفلسطينيين في كل مكان كانوا ولا يزالون هدفا للاحتلال، وفق تعبيره.
دعوة لتوسيع الحراك عربيا وإسلاميا
ودعا زعيم حركة حماس "الشعوب العربية والإسلامية لتوسيع مساحة فعلها بما يتناسب مع حجم العدوان والخسائر، حتى لا يسجل التاريخ أن أمة تزيد على 1.5 مليار إنسان لم تبذل ما في وسعها لتنقذ جزءا منها نهض للدفاع عن مقدساتها وكرامتها".
وقال هنية إن أي رهان على أي ترتيبات في غزة أو في الأراضي الفلسطينية دون حماس وفصائل المقاومة هو "وهم وسراب".
وتابع "إنني من موقع المسؤولية التاريخية أدعو الدول العربية والإسلامية إلى التحرك في موقف حازم لإسناد شعبنا في معركته واستخدام كل الخيارات والأوراق لوقف هذا العدوان الذي يهدف إلى خلخلة الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة".
وأكد هنية تقدير الحركة كل ما بذل من جهد خلال الفترة الماضية، مضيفا "نتوقف بكل احترام وتقدير أمام الحراك الشعبي الدولي المناصر لفلسطين في أنحاء العالم ولكل الذين يساندون المعركة بطريقتهم الخاصة من خارج فلسطين".
كما أشاد بموقف الدول الأعضاء في اللجنة العربية الإسلامية المنبثقة عن قمة الرياض على جهدها السياسي والدبلوماسي لوقف العدوان ومساندة الشعب الفلسطيني.
تقدير وانفتاح على الحوار
وتابع هنية "نعبر عن تقديرنا لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة، خاصة رسالته لمجلس الأمن حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وما تشكله من تهديد للأمن والسلم الدوليين، وتفعيله المادة الـ99 من ميثاق الأمم المتحدة".
ورحب هنية بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والقاضي بوقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة، قائلا "نحن على يقين بأن العدوان الغاشم سوف ينتهي، وسوف تظل المقاومة حارسا أمينا لحقوق الشعب وتطلعاته المشروعة".
وأكد أن الحركة "منفتحة على أي نقاش وأي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي لوقف العدوان وتفتح الباب أمام ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة والقطاع وكافة مرجعياته الوطنية وصولا إلى مساره السياسي الذي يؤمّن حق الشعب في دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وختم هنية بتوجيه التحية إلى أهل غزة قائلا "مع صمودكم الأسطوري ومقاومتنا الباسلة والتطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وحراكنا السياسي مع الأصدقاء والأشقاء فإننا نرى أن المعركة تقترب من نهايتها المشرفة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خارجية النواب تدعو لـتحرك دولي أكثر شمولاً لوقف العدوان على غزة
أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، خطوة تاريخية ومهمة في مسار العدالة الدولية، داعية إلى تحرك دولي أكثر شمولاً بهدف وقف العدوان وضمان الحماية للشعب الفلسطيني.
وشددت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، على أن الجرائم التي وقعت في قطاع غزة، وما شهدته من استهداف ممنهج للبنية التحتية واستشهاد آلاف المدنيين، تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن هذا القرار يمثل بداية لتحرك دولي أكثر شمولاً، مشيرة إلى ضرورة التعاون بين الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية لضمان تنفيذ أوامر الاعتقال وتحقيق العدالة.
وأوضحت أن قرار الجنائية الدولية يعكس أهمية الجهود الدبلوماسية التي قادتها مصر في توضيح الحقائق على الأرض وفضح الادعاءات الزائفة التي تروجها إسرائيل، لافتة إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وهو ما يتطلب تحركاً فورياً لوقف العدوان وضمان الحماية الكاملة للمدنيين.
ودعت النائبة إيلاريا حارص إلى تعزيز دور المؤسسات الدولية في مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والعمل على محاسبة مرتكبيها، مؤكدة ضرورة وجود تحرك دولي أكثر شمولاً يهدف إلى وقف العدوان وضمان الحماية للشعب الفلسطيني، حيث إن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم، وأن هذه الخطوة يجب أن تكون بداية لمسار يقود إلى تحقيق سلام عادل وشامل يستند إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.