افتتاح معرض «الخط العربي بين التجلي والأصالة»
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
ضمن فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية؛ افتتح عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، مدير المهرجان، معرض «الخط العربي بين التجلي والأصالة»، الذي يقام بالتعاون مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
حضر الافتتاح د. محمد يوسف رئيس الجمعية، إضافة إلى عدد من الفنانين المشاركين في المهرجان، وجمهور كبير من محبي الخط العربي.
شمل المعرض على مجموعة من الأعمال الخطية المميزة ل7 خطّاطين عرب، هم: تاج السر حسن من السودان، وخالد حنيش من العراق، وباسم الساير، ومحمد الحدّاد من سوريا، وحسام عبد الوهاب، وخليفة الشيمي، وفكري النجار من مصر.
وتجول العويس والقصير في صالات عرض الجمعية، حيث تعلو الجدران مجموعة من الأعمال ذات تكوينات مُحكمة على النسب الهندسية وقواعد الخط الرصينة، وتحمل في طياتها نصوصاً قرآنية، وأحاديث شريفة، وقصائد، وحكم، وغيرها من النصوص، فيما استمع الحضور إلى شروح الخطّاطين حول أعمالهم.
يجمع المعرض بين الخطوط العربية التاريخية القديمة التي تعود إلى القرن الخامس العشر (الرابع الهجري)، كخط التوقيع في لوحات الفنان السوداني تاج السر، وبين الأساليب الإبداعية الجديدة في فن الخط المعاصر، فيما حاولت بعض الأعمال الخطّية التوافق مع شعار المهرجان «تجلّيات»، حيث تداخلت النصوص بخطوط حيوية متنوعة، منها: التكوين بخط الثلث الجلي، والتكوين الدائري بخط الثلث الجلي الذي يعد من أصعب الخطوط العربية.
وتأتي مشاركة الجمعية في نسخة مهرجان الفنون الإسلامية «الدورة ال25»، لتتجلى رؤيتها وتتكامل مع المنظور الذي يكشف عن عمق التجربة للفنانين الأعضاء في الجمعية، واجتراح أعمال فنية تستبطن مُكونات الخط العربي وجمالياته، وتستكشف في الوقت ذاته السياقات اللازمة المنطوية على تطور الفنانين الخطاطين، وفق العناية الفريدة التي أولاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للثقافة والفنون البصرية، وتتجسّد مشاركة الجمعية المميزة عاماً بعد عام في كل دورة من دورات مهرجان الفنون الإسلامية الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الخط العربي الخط العربی
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في 2024.. إنجازات مضيئة وأثر بارز
واصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مسيرته المتميزة خلال عام ٢٠٢٤، محققًا إنجازات واسعة النطاق في مجالات الدعوة والفكر والثقافة، تجسدت في عدد من الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة التي تؤكد دوره الريادي في خدمة الإسلام والمجتمع.
أقام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المؤتمر الدولي السنوي الخامس والثلاثين تحت عنوان «المؤتمر الدولي الأول للواعظات: دور المرأة في بناء الوعي»، الذي انعقد في الفترة من ٢٥ إلى ٢٦ أغسطس، مسلطًا الضوء على أهمية المرأة ودورها المحوري في تعزيز الوعي الديني والفكري.
وفي خلال شهر رمضان المبارك، نظم المجلس ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، إذ اجتمع العلماء والدعاة لمناقشة قضايا الإيمان والتقوى، مقدمين رؤى ثرية حول القيم الإسلامية.
حرص المجلس أيضًا على تعزيز دوره في نشر القرآن الكريم، إذ شارك في تنظيم النسخة الحادية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وأقام النسخة الخامسة من مسابقة الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، والتي توّجت بفوز إحدى المتسابقات وتمثيل ٢٠ متسابقًا في المسابقة العالمية.
واستكمالًا لدوره الثقافي، نفذ المجلس ثمانية معسكرات تثقيفية استهدفت الأئمة والواعظات والطلاب الوافدين، مقدمًا برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز وعيهم الديني. كما أقام المجلس ٢٧ معرضًا لعرض وبيع مطبوعاته، أبرزها مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٥، محققًا إيرادات تجاوزت ١.٦٥ مليون جنيه.
على صعيد الإصدارات، قام المجلس بطباعة ٣٦ كتابًا جديدًا، من بينها ترجمة «المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم» إلى الروسية والألمانية والإنجليزية، إضافة إلى إصدار ١٢ عددًا من مجلتي «منبر الإسلام» و«الفردوس»، اللتين تم تحويلهما لاحقًا إلى نسخ إلكترونية متطورة.
وفي إطار دعمه للطلاب الوافدين، قدم المجلس ٤١٠٠ منحة دراسية للدارسين بالأزهر الشريف، إضافة إلى تصدير تسع مكتبات علمية تضم ١٤٤٤ كتابًا علميًا إلى تسع دول مختلفة، ما يعزز دوره في نشر الفكر الوسطي عالميًا.
من ناحية أخرى، شهد العام عقد عدد كبير من الفعاليات العلمية والثقافية، منها ثماني لجان علمية وأربعة صالونات ثقافية، إضافة إلى تنظيم ٦٥ مجلس حديث في المساجد الكبرى، تخللتها قراءة كتب مثل «الأربعون النووية» و «موطأ الإمام مالك» و «صحيح الإمام البخاري».
عمل المجلس كذلك على تطوير موقعه الإلكتروني ليواكب مكانته العلمية والثقافية، وتم إنشاء مركز إعلامي متخصص لنشر كل ما يتعلق بأنشطة المجلس، بما في ذلك المؤتمرات والمعارض والمجالس الحديثية؛ ما عزز من تواصله مع الجمهور.
سعى المجلس إلى الحفاظ على التراث الإسلامي، إذ كلف مجموعة بحثية بالبحث عن الكتب والتسجيلات النادرة؛ ما أثمر عن اكتشاف تلاوات قرآنية نادرة وكتب تراثية قيمة سيعاد نشرها للاستفادة منها.
أولى المجلس اهتمامًا خاصًا باللغة العربية، إذ نظم احتفالات إلكترونية بمناسبة يوم اللغة العربية على صفحاته الرسمية طوال أسبوع كامل، ما يؤكد التزامه بدعم اللغة وتعزيز مكانتها.
كما أقام المجلس معرضًا خاصًا عن آل البيت في مساجدهم، مسلطًا الضوء على الجوانب الإنسانية المشرقة من سيرهم، لتكون مصدر إلهام للأجيال في بناء مجتمع متماسك أخلاقيًا وروحيًا.
واستكمالًا لجهوده في دعم التراث، نظم المجلس تدريبًا ميدانيًا لطلاب كلية أصول الدين بالمنوفية، لتعليمهم كيفية تحقيق كتب التراث، وهو ما يؤكد اهتمامه بتأهيل الكوادر العلمية الشابة.
اهتم المجلس أيضًا بتطوير بنيته التحتية، إذ تم تجديد أساس المقر وترتيبه بما يليق بمكانته بوصفه مؤسسة علمية وثقافية، بما يعزز من قدرته على تقديم خدماته بجودة وكفاءة.