التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد بوعاظ محافظة قنا، خلال زيارته للمحافظة ومتابعة سير العمل بالمنطقة، وذلك بحضور الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الشيخ تاج الدين أبو الوفا، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية، الشيخ محروس أحمد عمار مدير عام وعظ قنا.


قال الأمين العام للبحوث الإسلامية  إن هذا اللقاء يمثل أهمية خاصة لأننا أمام تحدٍّ كبيرٍ وخصوصًا في الآونة الأخيرة بسبب الأحداث الذي يمر بها العالم الإسلامي والعربي بشكل عام وما يحدث لغزة بشكل خاص والذي أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يعجل بالنصر لأهلها وأن يداوي مرضاهم وجرحاهم وأن يؤيدهم بمدد وأن يثبت رميهم وأن يرعاهم وأن يرعى لهم إنه ولي ذلك والقادر عليه، فهذه الأحداث رغم ما فيها من مرارة ورغم ما فيها من ألم وحزن وقسوة إلا أن ما يحسب لها أنها قضت على هذه الأسطورة التي يجنح إليها هذا المحتل زاعمًا بأن هذه القضية قد ماتت في قلوب المسلمين جميعًا وشباب الأمة بوجه خاص.


أضاف الأمين العام للبحوث الإسلامية أن مسألة مسخ الهوية الإسلامية والقضاء على الهوية العربية مسألة لا تحتاج إلى إعمال جهد أو اجتهاد، لأنها تحققت بالفعل هكذا يقولون وهكذا كانوا يرددون في لقاءاتهم الخاصة واجتماعاتهم المتعلقة بهذا الشأن، لكن إذا أراد الله أمرًا هيأ له الأسباب ومن ثم جاءت هذه الأحداث لتؤكد على أن هذه القضية كانت ولا تزال هي القضية الأولى المتعلقة بعقول وقلوب العرب والمسلمين بشكل خاص والمؤسسات البحثية وخارجها والتي أكدت على أن هذه القضية لا تموت في القلوب ولا تغيب عن العقول، وإذا قلنا بأنها قد تضعف لكنها أبدًا لا تموت وإيمانًا منا وإيمانًا  منكم بهذا الدور لعلكم تابعتم البيانات التي صدرت عن فضيلة مولانا الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الطيب إسمًا وقولًا وفعلًا أسأل الله تبارك وتعالى أن يؤيده ويبارك في عمره وأن ينفع به الإسلام والمسلمين وأن يجعل ما يقوم به خدمة للإنسانية بشكل عام زادًا له عند الله تبارك وتعالى يوم أن تجتمع العباد.


وتابع عياد قائلًا: لعلَّ ما صدر من بيانات عن فضيلة الإمام الأكبر في هذه القضية يلقي عليكم بمسؤوليات جسام  فالأزهر عبر تاريخ طويل وممتد يربوا على الألف عام  كان الحق هو عنوانه وصوت العدل هو الباحث عنه والذي يتبناه وهذه البيانات جاءت تؤكد هذا الجانب، وبالتالي حتى في الآونة الأخيرة رأيتم العدد الماضي من مجلتكم الغراء كان مقتصرًا بمحتواه وهداياه على هذه القضية التي ينبغي أن نعمل من خلال القنوات التي ننتقل فيها ومن خلالها ما بين دروس وعظية ولقاءات جماهيرية و مناقشات علمية و حوارات شخصية بينك وبين غيرك إلا أن هذه القضية ينبغي أن تكون حاضرة في الأذهان ينبغي أن تكون موجودة لا تغيب عن واقع الناس لأن ذلك من أوجب الواجبات لأن ذلك فريضة الوقت كما يقولون.


وأشار في العدد الجديد  كتاب للمفكر الكبير الأستاذ العقاد عن الصهيونية العالمية وكتاب آخر للأستاذ عارف العارف يتناول فيه تاريخ القدس منذ نشأتها وإلى يوم الناس هذا والقصد من ذلك إمداد الواعظ بجملة من المواثيق والأسانيد والمعلومات التي تضمن له عندما يتعرض لمثل هذه القضية أو لمثل هذه الأحداث أن يكون لديه من الحجج والمعلومات ما يساعده في توصيل هذه القضية إلى الناس وفق رؤيه علمية موضوعية ليس فيها اتهام لأحد أو محاباة لأحد أو تطاول على أحد.

 

ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة


فيما أكد الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أننا في الأزهر الشريف ننطلق جميعًا في عملنا من قول الله تبارك وتعالى ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة والحكمة كما يقولون وضع الشيء في موضعه وإذا كانت البلاغة مراعاة مقتضى الحال وكما يقولون فإن لكل حادث حديث فينبغي أن يكون العمل الذي يؤديه الأزهري في العموم والواعظ بشكل خاص يجب أن يكون منسجمًا مع الواقع وقضاياه وإشكالياته ومباحثه ومسائله، وهو ما يفرض علينا جميعًا مسئولية عظيمة تجاه مؤسستنا ووطننا.


وأكد عبد الغني أن قطاعات الأزهر جميعًا يدركون جُلّ المهام التي شرفهم الله بها في دعم رسالة هذا الدين العظيم وسماحته ودعوته الدائمة لإحياء القيم في المجتمع بكل الأشكال وبمختلف الوسائل التي تخدم هذه القضية المهمة وتحقق هذا الدور الذي عنيت به مؤسسة الأزهر على مر تاريخها

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الاسلامية قطاع المعاهد الامين العام محافظة قنا أن هذه القضیة جمیع ا

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يطلق مبادرة (معًا لمواجهة الإلحاد) لتحصين المجتمع والرد على الشبهات

يعلن مجمع البحوث الإسلامية عن إطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان: (معًا لمواجهة الإلحاد)، في إطار جهوده المستمرة للتصدي لشبهات الإلحاد والرد عليها بأسلوب علمي ومنهجي يهدف إلى تحصين المجتمع، من خلال تأهيل الوعاظ والواعظات وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة هذا الفكر المنحرف.

البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية بعنوان «علمًا نافعًا»

وتأتي هذه المبادرة لمواجهة ظاهرة الإلحاد، التي أصبحت تشكِّل خطرًا يهدد الهُويَّة الدينية والقيم الأخلاقية؛ إذْ تسعى المبادرة إلى تقديم الدعم العلمي والتوعوي لصد الشبهات التي تُروَّج بشكل مكثَّف عبر مواقع إلكترونية وقنوات تسعى لنشر الإلحاد والانحلال الفكري والأخلاقي.

وأكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ ظاهرة الإلحاد أصبحت تفرض نفسها على مجتمعاتنا، سواء كأفكار تتسلل إلى عقول الشباب والفتيات أو من خلال منصات ومواقع إلكترونية تهدف إلى إفساد العقيدة، والتشكيك في القيم والثوابت الأخلاقية.

وأوضح الأمين العام أنَّ المبادرة تهدف إلى التصدي لهذه الظاهرة من خلال تعزيز وعي الوعاظ والواعظات، وتزويدهم بالأدوات الفكرية والردود العلمية المدعومة بمراجع دقيقة؛ ممَّا يساعدهم في أداء دورهم التوعوي بفعالية.

فيما أشارت الدكتورة إلهام شاهين الأمين العام المساعد لشئون الواعظات إلى أنَّ هذه المبادرة تمثِّل خطوة مهمَّة نحو تحصين المجتمع من خطر الإلحاد، وتوعية الشباب والنشء بمخاطره، داعيًا إلى المشاركة الفاعلة في اللقاءات والتفاعل مع البرنامج لتحقيق الأهداف المرجوة.

برنامجًا أسبوعيًّا يُبث مباشرة مساء الخميس عبر منصة (تليجرام)

وتتضمَّن المبادرة برنامجًا أسبوعيًّا يُبث مباشرة مساء الخميس عبر منصة (تليجرام)، ويتناول اللقاء 40 دقيقة لطرح موضوعات علمية مدروسة، تليها 20 دقيقة للنقاش المفتوح والإجابة عن أسئلة الحضور واستفساراتهم، ومِنَ المقرَّر أن يستضيف الشهر الأول من البرنامج نخبة من العلماء المتخصصين؛ هم: الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، والدكتور محمود حسين عميد كلية أصول الدين، الدكتور جميل تعيلب أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور رضا الدقيقي أستاذ العقيدة والفلسفة، وسيتم إرسال مقتطفات علمية وتوعوية خلال الأسبوع لدعم الوعاظ والواعظات بمعلومات مفيدة لمواجهة الشبهات.

وفي سياق أخر، أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إطلاق حملة توعوية بعنوان: «علمًا نافعًا»، تزامنًا مع قرب انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، ولمدة أسبوعين.

وأوضح المجمع في بيان له، اليوم، أن وعاظ وواعظات الأزهر الشريف ينتشرون في مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية بين المواطنين وخاصة الشباب، بالإضافة إلى نشر رسائل إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الناس على القراءة وبيان أهميتها.

وقال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن تعاليم الدين الإسلامي تستهدف الحثّ على القراءة والكتابة والعلم، وتجعل منها شعارًا له يميزه؛ حيث كانت «اقرأ» أول أمر من رب العزة تبارك وتعالى للنبي -صلى الله عليه وسلم-، مضيفًا أن الحملة تأتي في إطار اهتمام الأزهر الشريف بجانب التوعية والتثقيف وبناء العقول على الفهم والمعرفة الصحيحة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر، بأهمية تواصل وعاظ وواعظات الأزهر الشريف مع المواطنين وتوعيتهم بكل القضايا التي ترتبط باهتماماتهم ارتباطًا مباشرًا.

وأضاف الجندي أن واجب القراءة والتعلم من أوجب الواجبات؛ حيث تعد القراءة من أكثر مصادر العلم والمعرفة وأوسعها، وكانت المكتبات الإسلامية في التاريخ الإسلامي من أعظم مكتبات العالم، بل أعظمها على الإطلاق ولقرون طويلة في جميع مدن العالم الإسلامي، موضحًا أن الحملة تستهدف بيان فضل القراءة والمعرفة من خلال حثّ القرآن الكريم والسنة النبوية عليها، وضرب الأمثلة على ذلك من خلال مواقف السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، وتركز على بيان الشروط التي يجب أن تتوفر في الكتب لكي تكون نافعة، وبيان أن القراءة النافعة هي الطريق لبناء جيل جديد لديه وعي بكل ما يدور حوله وعلى درجة عالية من الثقافة والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • وفد من البحوث الإسلامية يزور المفتي الأسبق
  • وفد من «البحوث الإسلامية» يزور الدكتور نصر فريد واصل
  • أمين «البحوث الإسلامية» يكرم عددا من مديري التوجيه بمناطق وعظ الجمهورية
  • أمين «البحوث الإسلامية» يكرِّم مديري التوجيه بمناطق وعظ الجمهورية
  • أمين البحوث الإسلامية يكرِّم عددًا من مديري التوجيه بمناطق وعظ الجمهورية
  • البحوث الإسلامية يطلق مبادرة (معًا لمواجهة الإلحاد) لتحصين المجتمع والرد على الشبهات
  • البحوث الإسلامية يطلق مبادرة لتحصين المجتمع ضد الإلحاد والرد على الشبهات
  • «البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد» لتحصين المجتمع
  • معًا لمواجهة الإلحاد.. «البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة لتحصين المجتمع
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية بعنوان «علمًا نافعًا»