أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة «COP28» يناقش مبادرات مبتكرة لدعم التجارة العالمية حمدان بن زايد: "اتفاق الامارات" بداية عهد جديد خطه المشاركون في "كوب 28" مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تعمل دولة الإمارات على بناء مستقبل مستدام للأجيال الحاضرة والمستقبلة، بالاعتماد على «الاقتصاد الأخضر» في مسارات التنمية عبر «استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء».


واستعرض مؤتمر «COP 28» التحديات التي تواجه دول العالم نتيجة تداعيات تغير المناخ، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة خلال عام 2015، وإعادة تشكيل مسار العمل المناخي الدولي وإنجاز تغيير ملموس.

الإمارات الأمل
اعتبر خبير إعلام البيئة، الدكتور مجدي علام، إن العالم عقد الأمل الكبير في دور دولة الإمارات لنشر مفهوم التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، ونقل خبراتها في هذا المجال خلال «COP 28»، ليكون بذلك مؤتمر الأطراف منصة فاعلة لتحقيق الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأوضح علام في تصريح لـ«الاتحاد» أن الإمارات من الدول البارزة في سرعة التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة والمتمثلة في الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، ما يؤدي بدوره إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتقديم تكنولوجيا نظيفة للعالم، معرباً عن أمله في أن تكون الإمارات الدولة الأكبر في إنتاج الطاقات الجديدة والمتجددة في العالم، وأن تحذو حذوها بقية الدول.
ويرى علام أنه كي يتم تحقيق التنمية المستدامة، يجب خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وخاصة قطاع الطاقة، والنقل وما يسببه من ملوثات هوائية، وقطاع العمران القائم على العمارة غير الخضراء التي تستهلك كهرباء أكثر وتؤدي إلى الاحتباس الحراري، وقطاع الزراعة، حيث يفرض الأمن الغذائي على الدول زيادة مساحات إنتاج الغذاء لسد الفجوة الغذائية، وبالتالي استخدام طاقة تسبب ملوثات بسبب ماكينات الري، بالإضافة إلى غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الصناعات.
وحذر خبير إعلام البيئة، من التخلص من المخلفات الزراعية والورقية والبلاستيكية في العالم بالحرق، وما ينتج عن ذلك من تحويل هذه المخلفات من مادة صلبة إلى غاز يلوث الأجواء مما يؤثر على التنمية.

التزام عالمي
من جانبه، أوضح خبير إعلام البيئة ونائب المنسق العام للبيئة للشبكة العربية للتنمية «رائد»، الدكتور محمد محمود، أن مؤتمر «COP 28» شكل  خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نجاح الإمارات في الخروج من المؤتمر بتوصيات والتزام عالمي بالحد من الانبعاثات الكربونية، وزيادة قدرة الدول وخاصة النامية على التكيف مع التغيرات المناخية، والتزام الدول الكبرى بمشاركتها في صندوق الخسائر والأضرار.
وقال الدكتور محمد محمود لـ«الاتحاد» إن التغيرات المناخية هي أكبر مشكلة بيئية في العالم، وقد أكد اتفاق باريس الخاص بالتغيرات المناخية في عام 2015، على ضرورة الحد من الانبعاثات وتم الاتفاق على صندوق المناخ الأخضر، والعمل على عدم ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 1.5 درجة مئوية.
وفي سبتمبر 2015، تم إطلاق 17 هدفاً لتحقيق التنمية المستدامة في العالم بحلول 2030، ومنها هدف خاص بتغير المناخ، وآخر للحد من الكوارث الطبيعية، وبالتالي كان هناك شكل من أشكال التكامل للرؤية العالمية في مواجهة القضايا البيئية والتطرف المناخي، ولكي تتحقق تنمية مستدامة حقيقية يجب تحقيق الـ17 هدفاً، ومنها الحد من الفقر والجوع والصحة والتعليم وحماية التنوع البيولوجي ومواجهة مشكلة التغيرات المناخية.
وشدد خبير إعلام البيئة، على أن التنمية المستدامة تعني المحافظة على الموارد الطبيعية واستهلاكها مع مراعاة حقوق الأجيال القادمة لهذه الموارد، وبالتالي لو تم تخفيض استخدام الوقود الأحفوري، وترشيد الطاقة والمياه، يمكن تحقيق التنمية المستدامة في المشروعات الاقتصادية.
وأشار إلى أن التنمية المستدامة تتضمن 3 مكونات، بيئي واقتصادي واجتماعي، وهناك تكامل بينها، ولذلك ظهر الاقتصاد الأخضر، والوظائف الخضراء، المرتبطان بالتنمية، ومن ثم فأن أي مواجهة حقيقية لمشكلة التغيرات المناخية تصب بشكل مباشر في تحقيق التنمية اقتصادية وبيئية واجتماعية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 أهداف التنمية المستدامة الإمارات الأمم المتحدة الطائرة المنكوبة تحقیق التنمیة المستدامة التغیرات المناخیة فی العالم

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: ارتفاع عدد اللاجئين عالميا إلى أكثر من 122 مليونا

الثورة نت/..

أفادت إحصائية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن عدد اللاجئين على مستوى العالم تجاوز 122 مليون شخص في عام 2024 وهو ما يزيد عن عددهم في العام الماضي.
وذكر بيان عن بيتر رونشتروت باور المدير الوطني للمفوضية في ألمانيا قوله إن “الأرقام صادمة ولكن وراء كل رقم هناك إنسان يأمل في الأمان والمستقبل. واجبنا المشترك أن نوفر الحماية وآفاقا مستقبلية لهؤلاء الأشخاص”.

ووفقا للتقرير السنوي للشريك الألماني للمفوضية فإن عدد اللاجئين على مستوى العالم كان 117.4 مليون شخص في عام 2023.

ويرجع ارتفاع الأعداد بالدرجة الأولى إلى فرار العديد من الأشخاص من السودان بسبب الحرب الأهلية. ولفت البيان إلى أن أكثر من 11.8 مليون شخص اضطروا إلى الفرار منذ تصاعد العنف في أبريل 2023.

وأضاف البيان أن الأوضاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار أسهمت أيضا في ارتفاع عدد اللاجئين.

وقال البيان إن الصراع في قطاع غزة وفي لبنان أدى إلى تهجير أكثر من 1.7 مليون شخص قسرا.

مقالات مشابهة

  • جهاز مدينة 6 أكتوبر يُنظم ورشة عمل بعنوان "تصميم شوارع آمنة وصحية" لدعم أهداف التنمية المستدامة
  • نائب محافظ بني سويف يتابع جهود لجنة تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • جهاز 6 أكتوبر يُنظم ورشة عمل عن تصميم شوارع آمنة وصحية لدعم أهداف التنمية المستدامة
  • وزارة المالية تبحث مع منسقي وشركاء التنمية التقرير الطوعي الوطني الثالث للتنمية المستدامة
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو لجعل 2025 عام بداية جديدة
  • نيش الصربية تعزز توطين أهداف التنمية المستدامة من خلال أول مراجعة محلية طوعية
  • الأمم المتحدة: ارتفاع عدد اللاجئين عالميا إلى أكثر من 122 مليونا
  • الأمم المتحدة: زيادة عدد اللاجئين على مستوى العالم
  • وزيرة البيئة: نسعى إلى تنفيذ قرارات المجلس الوطنى للتغيرات المناخية
  • وزيرة البيئة تترأس اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للتغيرات المناخية