بقلم: رافع عبد الجبار القبطان ..
بتغريدة سماحة السيد مقتدى الصدر الأخيرة الذي أكّد فيها على مقاطعته النهائية للانتخابات وعدم التدخل في شأنها، والنصح بحفظ أمن واستقرار العراق، قد خسر الإطار التنسيقي حليف استراتيجي هو “التيار الصدري”، وذلك بالإصرار على إجراء الانتخابات المحلية، الذي خانهم فيها البعد السياسي الاستراتيجي في إدارة الدولة، وذهابهم الى تكتيك مرحلي من خلال الاصرار على إجراء الانتخابات المحلية والاستحواذ على حكوماتها كما حصل مع الحكومة الاتحادية.
في حين ان خيار تأجيل انتخابات مجالس المحافظات ودمجها مع انتخابات مبكرة للبرلمان إلى كانون الأول للسنة القادمة كان متاحًا، وكان سيكسبهم الكثير، وأهمها ثقة الكتل السياسية الأخرى الكردية والسنية وباقي القوى السياسية، وبعِث رسالة اطمئنان عدم تغولهم بالسيطرة على مفاصل الدولة كما يُقرأ الآن، في حين انهم سوف لا يخسرون سوى ستة أشهر من عمر الحكومة الاتحادية، حيث لو أُجريت في نهاية العام القادم سيحتاج اعلان نتائج الانتخابات والمفاوضات بتشكيل الحكومة إلى فترة من ثلاثة أشهر لأربعة، وهذا معناه انهم سوف لا يخسرون سوى ستة أشهر من عمر الحكومة الاتحادية الحالية التي قد استلمت الحكم في تشرين الأول ٢٠٢٢.
وبهذا قد فقدَ الإطار البعد في الرؤية بفقدان حليف استراتيجي، واكتفى بمكاسب مرحلية لا تضمن لهم علو الكعب للمرحلة التي ستأتي بعدها كما يخططون، ظنًا منهم ان سيطرتهم على الحكومة الاتحادية، وعلى الحكومات المحلية في المحافظات سيعطيهم السبق للمرحلة التي تلي هذه المرحلة، متناسين ان التيار الصدري -المنافس السياسي ضمن حدود تأثيرهم- هو تيار عقائدي شعبي تعبوي لا تؤثر فيه مشاركته في الانتخابات من عدمها، بل قد تزيده عددًا وإصرارًا وعزمًا على التنامي أكثر.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحکومة الاتحادیة
إقرأ أيضاً:
الإطار:تركيا الداعشية وراء إسقاط الدولة السورية
آخر تحديث: 17 دجنبر 2024 - 1:38 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الإطار في بيان له ،اليوم الثلاثاء، خضوع سوريا لسيطرة مجاميع مسلحة مدعومة من تركيا، لافتا إلى أن نظام الأسد سقط على يد هذه المجاميع ولم يسقط على يد المعارضة.وقال الإطار في بيانه، إن “ما جرى في سوريا لا يعد خيار الشعب السوري، على الرغم من وجود استياء ومظاهرات تحاول ان تصور ان ماجرى هو شأن داخلي للبلاد”.واضاف ان “حقيقة ماجرى في سوريا هو عبارة عن اندفاع جماعات مسلحة من تركيا من اجل اسقاط نظام الاسد، وبالتالي فان المعارضة الشعبية لايمكن ان تكون مسلحة وتمتلك دبابات وطائرات مسيرة واسلحة ثقيلة، بل تكون معارضة بالمظاهرات السلمية والاحتجاجات والمطالبات”.وبين ان “سوريا شهدت اندفاع لمجاميع مسلحة من خارج حدود سوريا مجهزة بمختلف انواع الاسلحة بهدف اثارة الفوضى واسقاط النظام لتحقيق غايات خارجية.