تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، بمواصلة الحرب في قطاع غزة، بعد تكبد قواته جيش أكبر خسائر في أكثر من شهر، وبعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. 

وخلال زيارته منشأة احتجاز في جنوب إسرائيل، حيث يتم استجواب معتقلين من قطاع غزة، من قبل وحدة استخبارات عسكرية، قال نتانياهو للجنود: " نحن مستمرون حتى النهاية، حتى النصر، وحتى القضاء على حماس.

لا ينبغي أن يكون هناك شك في ذلك". 

وأضاف: "أقول ذلك في ظل الألم الشديد، وأيضًا في ظل الضغوط الدولية".

وأعرب نتانياهو عن تقديره لعمل الجنود في غزة، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، مضيفا: "لقد مررنا بالأمس بيوم صعب للغاية"، حيث قتل 9 جنود في كمين نصبته عناصر حركة حماس في شمال القطاع.

وبدوره، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت "ندفع ثمناً باهظاً لكن هدفنا يستحق ذلك".

وأعلنت إسرائيل أن عشرة من جنودها قُتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية من بينهم ضابط برتبة كولونيل في لواء غولاني للمشاة ولفتنانت كولونيل قائد كتيبة في لواء غولاني.

وتلك أكبر خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية في يوم واحد منذ مقتل 15 في 31 أكتوبر.

والثلاثاء، أيدت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، قرارا يطالب بوقف إطلاق النار، ولم تنضم سوى 8 دول للولايات المتحدة وإسرائيل في رفضه.

وقبل صدور القرار، الذي ليس له قوة قانونية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن القصف "العشوائي" للمدنيين ينال من الدعم الدولي لإسرائيل.

لكن نتانياهو، علق الأربعاء على الضغوط الدولية بأنه "لن يوقفنا شيء". 

وتعهّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ العام 2007 وتصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة "إرهابية".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في غزة إلى أكثر من 18600 من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت مجرم الحرب نتنياهو

يمانيون ـ تقرير| عبدالعزيز الحزي

رغم الجهود المبذولة عربياً وأمريكياً لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزّة والظروف التي تمر بها المنطقة، لكن يبدو أن المحاولة تشبه سابقاتها وستفشل وسيستمر العدوان على غزّة، لأن مجرم الحرب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمكّن من “تفخيخ” هذه المفاوضات بمطلب أساسي وهو الوقف المؤقت وليس الدائم لإطلاق النار، الأمر الذي سيُمكّنه من العودة إلى العدوان بعد تبادل الأسرى.

ويؤكد الكثير من الخبراء أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وكان واضحاً منذ البداية أن شرط استكمال الحرب بعد انتهاء فترة الهدنة أساسي ولا عودة عنه، وللتأكيد عليه، تحدّثت معلومات عن طلبه ضمانة خطّية من الولايات المتحدة تؤكّد “حقه” بالعودة إلى القتال بعد انتهاء تبادل الأسرى، وبالتالي بات جلياً أن الكيان الصهيوني الغاصب يُريد الاستمرار حتى تحقيق أهداف بعيدة الأمد في غزّة.

وفي هذا السياق، كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيوني السابق تامير هيمان، السبت، عن الخطوط العريضة لمبادرة أمريكية محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالاتفاق المحتمل بشأن هدنة في غزة وتبادل أسرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان: “نتطلع إلى إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة”، وذكر أن “التوصل إلى اتفاق في غزة بات أمرا ملحا من أجل إطلاق سراح الرهائن”.

واعتبر أن “موقف حماس عدّل نفسه بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وذلك لأنها انتظرت منذ أشهر الجهات الفاعلة لنجدتها”، في تبنٍ مباشر للرواية الصهيونية.

ذكر أنه “منذ اللحظة التي توصلنا فيها إلى وقف إطلاق النار (بلبنان)، كان للمفاوضات طابع مختلف، ونعتقد أن هذا قد وضعنا على الطريق نحو إتمام الاتفاق”.

وأضاف ساليفان: إن “اتفاق وقف إطلاق النار، سيسمح بإطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة”.. معتبراً أن “اغتيال “إسرائيل” قادة في حماس، قد ساعد أيضا في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج”، علما بأنه لا جديد بشأن اغتيال أي من قادة الحركة، خلال الآونة الأخيرة.

وتابع: “أعتقد أننا اقتربنا مرة أخرى من صفقة لإطلاق الرهائن، وسنواصل العمل للتوصل إليها سريعا” مؤكدا أنه سيتوجه للدوحة والقاهرة، لسد الثغرات النهائية بشأن صفقة غزة، وقال: “عندما أزور الدوحة والقاهرة، سيكون هدفي هو التوصل لاتفاق، خلال هذا الشهر”.

وأشار ساليفان إلى أنه “بعد اجتماعي مع رئيس الحكومة الصهيونية، لدي شعور أنه مستعد للتوصل لاتفاق”.. مُشدداً على أن “كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق”.

ويعتقد المراقبون أن الكيان الصهيوني سيكرر تعنته مع كل مفاوضات، ويتزامن تعنته مع مرونة من “حماس” لإنجاح المفاوضات، وضغط ومحاولات تذليل عوائق من الوسيطين قطر ومصر، لكن أفخاخ نتنياهو كانت كالأرانب، يُخرجها من قبعته كلما تقدّمت المحادثات وتذيّلت عوائق، فتارة يُثير مسألة محور فيلادلفيا، وطوراً محور نتساريم، ليؤكّد أن الكيان الصهيوني هو الطرف الذي يُعرقل نجاح المفاوضات، لا “حماس”.

ولا يُمكن نعي الاتفاق من اليوم، ومن المرتقب أن تستمر المحادثات، لكن بعض المراقبين يقولون إن “الضرب بالميت حرام”، في إشارة إلى أن مُحاولات التوصّل إلى اتفاق “شبه ميت”، حتى أن نتنياهو نعاها حينما نقلت عنه هيئة البث الصهيونية “تشاؤمه” بشأن إمكانية إتمام صفقة التهدئة في غزة وقوله: إنه “لا يوجد احتمال كبير لنجاحها”.

ويري المراقبون، أن نتنياهو المُهدّد بالفشل السياسي والملاحقة القضائية فور انتهاء الحرب ليس مستعجلاً لوقف إطلاق النار، لا بل يُريد الاستمرار في مُحاولة لتحصيل أي مكاسب سياسية وعسكرية تحمي مستقبله، وهذه المكاسب قريبة وبعيدة الأمد، منها ما هو مرتبط بمُحاولة تدمير الحد الأقصى من قدرات “حماس”، ومنها ما هو مرتبط بـ”اليوم التالي” لغزّة ومعادلات الرد ضد إيران.

كما يرى المراقبون أن إفشال نتنياهو مفاوضات الهدنة سيعني العودة إلى التصعيد، ومن الواضح أن نتنياهو يُريد التصعيد الإقليمي ولا يخشاه، لأن فرص تفاديه متاحة أمامه لكنه رافض تماماً لكل الاقتراحات التهدئة، لا بل يسعى للتصعيد، وقد صدرت تعليمات صهيونية لزيادة حدّة القتال في غزّة.

إذاً، المنطقة ستصبح على صفيح ساخن جداً، لن يُبرّده التفاؤل الأمريكي، ومن المرتقب أن يعود الحديث عن تصعيد واحتمال وقوع اشتباك إقليمي أوسع ولن يكون بمنأى عن الحريق الذي سيحمل نتائج مدمّرة على غزّة والكيان الغاصب وعواصم عربية أخرى.

 

المصدر: وكالة سبأ

مقالات مشابهة

  • المجازر الإسرائيلية مستمرة.. ووقف إطلاق النار يقترب في قطاع غزة
  • إلى 45028 قتيلاً..ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: يجب إعادة كل الرهائن دفعة واحدة فورا
  • خبير عسكري: الحرب الإسرائيلية ستمتد إلى إيران والعراق واليمن
  • إسرائيل تستأنف على مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
  • مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت مجرم الحرب نتنياهو
  • ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 44976 شهيدا منذ بدء الحرب
  • ارتفاع حصيلة الحرب على غزة إلى 44976 شهيدا
  • حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة
  • مزاعم أمريكية عن قرب التوصل لصفقة بين إسرائيل وحماس.. كاتس يعلّق