رغم الألم الشديد والضغوط الدولية.. نتانياهو يتعهد باستمرار الحرب في غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، بمواصلة الحرب في قطاع غزة، بعد تكبد قواته جيش أكبر خسائر في أكثر من شهر، وبعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وخلال زيارته منشأة احتجاز في جنوب إسرائيل، حيث يتم استجواب معتقلين من قطاع غزة، من قبل وحدة استخبارات عسكرية، قال نتانياهو للجنود: " نحن مستمرون حتى النهاية، حتى النصر، وحتى القضاء على حماس.
وأضاف: "أقول ذلك في ظل الألم الشديد، وأيضًا في ظل الضغوط الدولية".
وأعرب نتانياهو عن تقديره لعمل الجنود في غزة، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، مضيفا: "لقد مررنا بالأمس بيوم صعب للغاية"، حيث قتل 9 جنود في كمين نصبته عناصر حركة حماس في شمال القطاع.
وبدوره، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت "ندفع ثمناً باهظاً لكن هدفنا يستحق ذلك".
وأعلنت إسرائيل أن عشرة من جنودها قُتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية من بينهم ضابط برتبة كولونيل في لواء غولاني للمشاة ولفتنانت كولونيل قائد كتيبة في لواء غولاني.
وتلك أكبر خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية في يوم واحد منذ مقتل 15 في 31 أكتوبر.
والثلاثاء، أيدت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، قرارا يطالب بوقف إطلاق النار، ولم تنضم سوى 8 دول للولايات المتحدة وإسرائيل في رفضه.
وقبل صدور القرار، الذي ليس له قوة قانونية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن القصف "العشوائي" للمدنيين ينال من الدعم الدولي لإسرائيل.
لكن نتانياهو، علق الأربعاء على الضغوط الدولية بأنه "لن يوقفنا شيء".
وتعهّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ العام 2007 وتصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل منظمة "إرهابية".
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في غزة إلى أكثر من 18600 من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل تنضم إيرلندا لجنوب إفريقيا في دعواها ضدّ إسرائيل أمام العدل الدولية؟
قال وزير الخارجية الإيرلندي، مايكل مارتن، إنه قبل نهاية العام، تنوي بلاده الانضمام إلى جنوب إفريقيا، في دعواها المقدّمة ضدّ دولة الاحتلال الإسرائيلي، أمام محكمة العدل الدولية.
وأوضح مارتن أمام البرلمان أن: "قرار الحكومة التدخّل في القضية المرفوعة من جانب جنوب إفريقيا، قد استند إلى تحليل قانوني مفصّل ودقيق". فيما أتت تصريحاته، عقب إقرار البرلمان الإيرلندي نصّا وُصف بكونها "غير ملزم" جاء فيه أن "إبادة جماعية ترتكب أمام أعيننا على يد إسرائيل في غزة".
ولم تعترض الأحزاب المشاركة في الحكومة الإيرلندية، على النصّ الرمزي الذي قدّمته المعارضة، الخميس، يتّهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في حقّ الفلسطينيين.
وتابع وزير الخارجية الإيرلندي، أن "إيرلندا من كبار داعمي عمل المحكمة وهي ملتزمة التزاما راسخا بالقانون الدولي والمساءلة".
وكانت إيرلندا، قد كشفت عن نيّتها تقديم التماس للمحكمة حال تقديم جنوب إفريقيا الوثائق الداعمة لشكواها، وهو ما قامت به الأخيرة الاثنين الماضي. حيث أعلنت جنوب إفريقيا، أنها سلّمت المحكمة، بناء على طلبها، مذكّرة تتضمّن "أدلّة" على ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي "إبادة جماعية" في قطاع غزة المحاصر.
وفي السياق نفسه، كشف مكتب الرئيس سيريل رامابوزا، أن المستند غير المخصّص للنشر "يضم أكثر من 750 صفحة، مدعّما بأكثر من أربعة آلاف صفحة من البيانات والملاحق".
إلى ذلك، أكّد مسؤول في المحكمة التي مقرها في لاهاي تلقّي الوثيقة التي تشمل الأدلة، وذلك من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
تجدر الإشارة إلى أن إيرلندا تعدّ من بين البلدان الأكثر انتقادا لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها المتواصل على كامل قطاع غزة الذي لم ترحم فيه لا حجرا ولا بشرا، وضربت خلاله كافة القوانين الدولية والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان، عرض الحائط.
وللمرّة الأولى في تاريخ البلد، أعلنت إيرلندا الثلاثاء الماضي، عن تعيين سفير فلسطيني بكامل الصلاحيات، وذلك بعدما اعترفت رسميا بدولة فلسطين في وقت سابق من العام.
وقالت السفيرة، جيلان وهبة عبد المجيد، في مقابلة مع صحيفة "ايريش تايمز"، الخميس، إنه ينبغي تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، بسبب وقفها نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأضافت عبد المجيد، التي درّس والداها في مدارس للأونروا أن الإحجام عن تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي من شأنه أن يفسح المجال لدول أخرى كي تحذو حذوها. مضيفة: "إذا كنت عضوا في الأمم المتحدة ولم تمتثل لقواعد المنظومة، فما المغزى إذن من عضويتك؟".
وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت في في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دعوى أمام محكمة العدل الدولية باعتبار أن الحرب في غزة تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها والتي اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 1948.
إثر ذلك، التحقت عدّة دول بالدعوى، منها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.