الجزيرة:
2025-03-09@18:31:19 GMT

قلق إسرائيلي من تحديد واشنطن موعدا نهائيا للحرب بغزة

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

قلق إسرائيلي من تحديد واشنطن موعدا نهائيا للحرب بغزة

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلق إسرائيلي من طرح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان موعدا نهائيا لإنهاء "العملية العسكرية" في غزة خلال زيارته لتل أبيب نهاية هذا الأسبوع، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو إن الضغوط الدولية لن توقف الحرب.

ونقلت صحيفة هآرتس أن هناك قلقا لدى المسؤولين الإسرائيليين من طرح سوليفان موعدا نهائيا لإنهاء العملية العسكرية خلال زيارته لإسرائيل غدا الخميس، في وقت أقر فيه المتحدث باسم نتنياهو بوجود خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدا أن تل أبيب لن تسمح بوقف لإطلاق النار حاليا في قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لمعسكر قوات المدرعات بالمنطقة الجنوبية إنهم سيواصلون الحرب "ولن توقفنا الضغوط الدولية".

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تلقت دعما كاملا من الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولين في إدارته للعملية البرية في قطاع غزة، مؤكدا وجود خلافات مع واشنطن بشأن مرحلة ما بعد حركة حماس، معربا عن أمله في التوصل لتفاهمات بين الجانبين في هذا الموضوع، حسب تعبيره.

من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم، إن إسرائيل ستواصل الحرب على غزة "بدعم دولي أو من دونه"، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية هو "هدية لحماس وسيسمح لها بالعودة وتهديد سكان إسرائيل"، وفق تصريح مكتوب اطلعت عليه وكالة الأناضول.

من جانب آخر، قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد إن نتنياهو "يعمل على الكذب والتحريض وخلق الكراهية، في حين يُقتل جنودنا كل يوم وسط حرب مريرة"، مضيفا أن نتنياهو "لم يتعلم شيئا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا يمكن له الاستمرار في قيادة البلاد".

بايدن (يسار) قال أمس: إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي ونتنياهو يحتاج إلى تغيير حكومته (رويترز)

واليوم، نقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن مصادر أن إدارة بايدن بدأت مناقشات داخلية بشأن الرد الإسرائيلي مع تزايد الاحتجاجات الدولية حيال الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل هاجمت حتى الآن 25 ألف هدف في قطاع غزة من الجو والبحر والبر.

ونقلت الصحيفة عن مجتمع الاستخبارات الأميركية أنه يتفق على أن عدد الشهداء بغزة يتوافق مع إحصاءات وزارة الصحة في القطاع، لافتة إلى أن إدارة بايدن تدعم هدف الحرب "بالقضاء على حماس لكنها غير مرتاحة لطريقة تحقيق ذلك".

ويأتي ذلك بعد أن اعتبر بايدن أمس الثلاثاء، أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب "قصفها العشوائي" لقطاع غزة، داعيا رئيس وزرائها نتنياهو "إلى تغيير حكومته المتشددة" لإيجاد "حل طويل الأمد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إلى الحرابلة في مأزق لا للحرب: المستقبل يُبنى في الحاضر

وسط النزاع الدامي الذي يعيشه السودان، اختارت مجموعة من القوى السياسية والمجتمعية تبني موقف "لا للحرب"، وعرفت باسم "الحرابلة". ورغم أن هذا الموقف يبدو مبدئياً وشجاعاً، إلا أنه يواجه تحديات حقيقية، لا سيما في ظل التعقيد العسكري والسياسي الحالي. فرفض الحرب وحده لا يكفي، بل يتطلب تقديم بدائل عملية مقنعة تمهد لمستقبل أكثر استقراراً وعدالة.

الغضب الشعبي وانتهاكات الدعم السريع

يواجه الحرابلة معضلة كبرى تتعلق بالغضب الشعبي المتصاعد بسبب الانتهاكات الوحشية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مختلف المناطق، وكذلك قام الجيش والمليشيات المتحالفة معه بجرائم وهي أيضاً مدانة، إلا أن جرائم مليشيا الدعم السريع كانت ممنهجة ومتكررة وكبيرة العدد بحيث أصبح من الاستحالة حصرها، وبعضها في مناطق ليس فيها تواجد حتى لنقطة شرطة، هذه الجرائم دفعت الآلاف من المدنيين للاستنفار وحمل السلاح دفاعاً عن أنفسهم واستعادة منازلهم وأراضيهم، ما يجعل دعوات وقف الحرب تبدو منفصلة عن واقع الضحايا ومعاناتهم. فكيف يمكن للحرابلة إقناع المتضررين بموقفهم دون أن يظهروا بمظهر الحياد البارد؟

معضلة السلطة الصفرية

الحرب الدائرة في السودان قائمة على معادلة صفرية، حيث يسعى كل طرف لإلغاء الآخر عسكرياً أو سياسياً تحت ذرائع مختلفة كاذبة، سواء كانت هدم دولة ٥٦ والقضاء على الكيزان وجلب الديمقراطية او حرب كرامة. في ظل هذه المعضلة، يصبح الحديث عن السلام دون تفكيك هذه المعادلة مجرد ترف سياسي. فكيف يخطط الحرابلة للتعامل مع هذا الواقع؟ وهل لديهم رؤية واضحة تضمن عدم تكرار تجارب الفشل السابقة التي بنيت على تقاسم السلطة مع العسكريين دون مساءلة ومحاسبة على الإنتهاكات؟. وفي خطاب رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك حول رؤية "صمود" لإيقاف الحرب دعا للقاء يجمع البرهان وحميدتي وهو ما يوحي بتفصيل دور سياسي لهم بعد الحرب ويقول المثل "من جرب المجرب حاقت به الندامة"

التدخلات الخارجية والموقف الانتقائي

لا يمكن فهم الحرب في السودان دون النظر إلى التدخلات الخارجية التي تغذيها. وبينما يركز البعض على الدعم الذي يتلقاه الجيش، يتم تجاهل الدعم الإماراتي الواسع لمليشيا الدعم السريع. هذا الانتقائية في الطرح تضعف مصداقية تيار "لا للحرب"، فهل يملكون الجرأة على رفض جميع أشكال التدخل الخارجي بوضوح؟. كذلك دعا حمدوك في خطابه بتاريخ ٤ مارس حول رؤية "صمود" لإيقاف الحرب لتشكيل قوة أفريقية و/أو دولية لحفظ السلام، وهذا أمر يبدو بعيد المنال في ظل تقليص الولايات المتحدة دورها الخارجي في أفريقيا وبالتالي دعم قوات حفظ السلام وهي الممول الأكبر لها. كما أن اعتقال ياسر عرمان في كينيا وإطلاق سراحه في تحليلي يبدو بايعاز من كفيل الدعم السريع لكينيا لتوجيه رسالة ل"صمود" لرفضهم مساندة حكومة مليشيا الدعم السريع، أكثر من تنفيذ مذكرة إعتقال حمراء للانتربول والشواهد كثيرة.

الانقسامات الداخلية وخطر التفكك

مع تصاعد الخلافات داخل تيار "لا للحرب"، بدأت بعض مكوناته تدعم مشاريع سياسية مرتبطة بمليشيا الدعم السريع، بل وظهرت كيانات موالية له في مناطق سيطرته. هذا التوجه يثير تساؤلات حول ما إذا كان التيار لا يزال معارضاً للحرب، أم أصبح غطاءاً سياسياً لمشاريع إعادة تشكيل السودان وفق أمر واقع جديد؟. وهل كان هذا الإنحياز للمليشيا يؤثر على مواقف تقدم قبل إنقسامها وتسبب في تضارب رسائلها الإعلامية للسودانيين؟

الضعف الإعلامي وغياب الرسالة الموحدة

تعاني قوى "لا للحرب" من ضعف إعلامي واضح، إذ تفتقر إلى خطاب موحد ومؤثر يصل إلى الشارع السوداني. عليهم تقديم رؤية تخاطب مخاوف المواطن البسيط. فهل يدركون أن مجرد رفع شعار "السلام" دون ربطه بحلول واقعية ويعالج تفكير المواطن البسيط لن يكسبهم تأييد الشارع؟.

غياب الشفافية وإرث المرحلة الانتقالية

كثير من قادة هذا التيار كانوا جزءاً من المشهد السياسي بعد سقوط البشير، ولم يلبوا تطلعات الشارع حينها. هذا الإرث السياسي يضعف الثقة في خطابهم الحالي، لا سيما في ظل غياب بيانات واضحة منهم في كثير من المواقف أثناء الحرب، بل وتضاربها أحياناً. كذلك لم يوضحوا جهودهم وخططهم لوقف الحرب للشارع السوداني.

"لا للحرب" وحدها لا تكفي

في ظل هذه التحديات، يظل السؤال مفتوحاً كيف يمكن تحقيق السلام دون معالجة الغضب الشعبي الناجم عن الانتهاكات؟ وهل لديهم تصور عملي لنزع سلاح المليشيات مع الطرفين التي باتت أمراً واقعاً؟ إذا كانوا يرفضون التدخلات الخارجية، فلماذا يتجاهلون دعم الإمارات للدعم السريع وهي خطر عليهم أيضاً حيث ترفض وتعيق أي تحول ديمقراطي؟ وأخيراً، إذا انتهت الحرب بسيطرة الطرفين كل على جزء من البلاد، فما هو موقفهم من المستقبل، أم أن "لا للحرب" مجرد شعار لا يتجاوز هذه المرحلة؟

mkaawadalla@yahoo.com

محمد خالد  

مقالات مشابهة

  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • والدة أسير إسرائيلي بغزة: استئناف الحرب لن يعيد الرهائن بل سيقتلهم
  • صاندي تايمز: فشل نتنياهو في تحديد أهداف واضحة أعطى حماس فرصة للنجاة
  • صحافة عالمية.. عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو وتطالبه بالإفراج عن الأسرى عبر الاتفاق مع حماس.. واستياء إسرائيلي من لقاء أمريكي حمساوي
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • إلى الحرابلة في مأزق لا للحرب: المستقبل يُبنى في الحاضر
  • إسرائيل: تقدم في محادثات واشنطن وحماس بشأن اتفاق غزة
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تستعد للعودة للحرب علي غزة خلال أسابيع
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية جريمة حصار غزة
  • أسرى إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق غزة بالكامل