شركة إعلانات بريطانية تثير غضب السفارة الإسرائيلية بلندن
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن السفارة الإسرائيلية في لندن اتهمت شركة إعلانات بريطانية بما وصفته "بالرضوخ للإرهابيين" بعد أن ألغت حملة "توعية" بالمحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وتضمنت الحملة التي أطلقتها السفارة بالتزامن مع ما سمي "بمنتدى أسر الرهائن والمفقودين" الإسرائيلي صورا لأشخاص أسرتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وما زالوا محتجزين في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن المنتدى وشركة الإعلانات وقعا عقدا لمدة أسبوعين لتشغيل حملة إعلانية على لوحات في 10 مواقع في بجميع أنحاء العاصمة البريطانية بما في ذلك لوحات في "بريك لين" بشرق لندن، ووايت سيتي في الشمال الغربي، وبرموندسي في الجنوب.
أنهته بعد 6 أياملكن شركة الإعلانات أنهت العقد بعد 6 أيام فقط، وفق الصحيفة، وقالت إنها تلقت عددا "غير عادي" من الشكاوى من الجمهور.
وأشارت إلى أنها اتخذت قرارها بعد مناقشات مع شرطة العاصمة حول سلامة المجتمع، مضيفة أنه "في حين أننا دعاة أقوياء لحرية التعبير ونسعى إلى تقليل الرقابة إلى الحد الأدنى، فإننا نعترف بمستوى رد الفعل الملحوظ الذي أثارته الملصقات".
واستمرت الشركة تقول إن هدفها الأساسي ليس استفزاز الجمهور أو إزعاجه، وبالتالي اعتبرت إزالة الملصقات مناسبة.
خطوة غير مسبوقة
وأثارت هذه الخطوة غير المسبوقة ردا غاضبا من السفارة الإسرائيلية التي قالت إنها تدرس اتخاذ إجراء قانوني.
وقالت السفارة، في بيان، إنها تأسف لأن شركة "لندن لايتس" استسلمت لتهديدات ما وصفتها "بالأقلية المتطرفة" في المملكة المتحدة التي تحاول الحد من حرية التعبير بالقوة"، وإنها تدرس اتخاذ مزيد من الخطوات ضد الشركة.
وأضاف البيان أن السفارة "ستواصل رفع مستوى الوعي بشأن المحتجزين الإسرائيليين الـ137 الذين ما زالوا رهائن لدى حماس في غزة".
وقالت أيضا إن هذا الإخلال بالعقد يصب في مصلحة "الإرهابيين".
بدوره، قال "منتدى أسر الرهائن والمفقودين"، الذي أنشأته عائلات المحتجزين الإسرائيليين عقب هجوم المقاومة الفلسطينية (معركة طوفان الأقصى) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن حملتها ليست سياسية، مشيرا إلى أن العديد من المحتجزين هم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وكانت هدنة مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دامت 7 أيام بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي بوساطة دولة قطر وتنسيق مصري أميركي، جرى خلالها الإفراج عن 80 إسرائيليا، مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.
ومنذ انتهاء الهدنة يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة ما أسفر حتى اليوم عن استشهاد أكثر من 18 ألفا وإصابة أكثر من 50 ألفا ودمارا هائلا في القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نمو إعلانات الطرق في مصر بنسبة 53%
كشف تقرير اقتصادي حديث عن تحقيق سوق إعلانات الطرق في مصر نموًا ملحوظًا بنسبة 53% خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي الإنفاق على هذا القطاع 6.3 مليارات جنيه مصري مقارنة بـ 4.2 مليارات جنيه في عام 2023. واستند التقرير إلى دراسة شاملة لأكثر من 50 ألف لوحة إعلانية موزعة في القاهرة الكبرى، والإسكندرية، والدقهلية، والغربية، والساحل الشمالي.
وأرجع التقرير هذا النمو إلى عدة عوامل، أبرزها زيادة الطلب على مساحات الإعلانات الخارجية وتطور سلوك المستهلكين، مثل التركيز على المحتوى الجذاب بصريًا. وارتفع عدد العلامات التجارية المستخدمة للإعلانات الخارجية من 1397 علامة تجارية في 2023 إلى 1718 علامة في 2024، مع انضمام ما يقرب من 25% من العلامات التجارية الجديدة. كما ساهمت الزيادة الكبيرة في مساحة الإعلانات الرقمية على الطرق (DOOH) خلال العامين الماضيين في تعزيز نمو السوق، إذ أتاحت هذه التقنية تنفيذ حملات تسويقية أكثر استهدافًا ودقة، مما أدى إلى تحسين فعاليتها ومدى انتشارها.
تضمن التقرير عددًا من المؤشرات التي تعكس نضوج سوق الإعلانات الخارجية في مصر:
قطاع العقارات تصدر الإنفاق، محققًا نموًا بنسبة 85% واستحواذًا على 60% من السوق.
قطاع الصحة شهد زيادة في عدد المعلنين بنسبة 40%.
قطاع السيارات شهد طفرة قوية مع ارتفاع عدد المعلنين بنسبة 43% وزيادة الإنفاق بنسبة 155%.
الأجهزة المنزلية حققت نموًا هائلًا بنسبة 243% في الإنفاق وزيادة بنسبة 36% في عدد المعلنين.
مناطق مثل الطريق الدائري و6 أكتوبر والشيخ زايد سجلت معدلات استخدام عالية، بلغت 94% و91% على التوالي، مدفوعة بالنمو العمراني والطلب المتزايد.
في المقابل، أظهرت مناطق وسط القاهرة مثل المهندسين والدقي تراجعًا في الأداء، ما يشير إلى تحول الأسواق والسكان نحو أطراف المدينة.
بلغ إجمالي مرات عرض الإعلانات 154.2 مليار مرة، بزيادة قدرها 12.5 مليار مرة عن عام 2023.
تعرف على أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الثلاثاء 28-1-2025آخر تحديث لسعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري في البنوك
التحديات والفرص المستقبلية
على الرغم من استمرار صعود الوسائل الرقمية، يظل الإعلان الخارجي عنصرًا أساسيًا في الاستراتيجيات التسويقية للعديد من الشركات. ومع ذلك، أشار التقرير إلى التحديات التي يواجهها القطاع، مثل الازدحام البصري المتزايد الذي يجعل من الصعب على العلامات التجارية التميز.
للتغلب على هذه التحديات، أكد التقرير أهمية استخدام البيانات والتحليلات لتحسين أداء الحملات الإعلانية. فمن خلال الاعتماد على أدوات قياس دقيقة، يمكن للشركات تحديد المواقع الأكثر تأثيرًا واستهداف الجمهور بشكل أفضل، مما يزيد من عائد الاستثمار ويضمن استدامة النمو في هذا القطاع الحيوي.
مع التوسع العمراني المتسارع وتطور سلوك المستهلك، من المتوقع أن يستمر نمو سوق الإعلانات الخارجية في مصر، مما يخلق فرصًا كبيرة للشركات لتعزيز وجودها وزيادة تأثير حملاتها.