قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن السفارة الإسرائيلية في لندن اتهمت شركة إعلانات بريطانية بما وصفته "بالرضوخ للإرهابيين" بعد أن ألغت حملة "توعية" بالمحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وتضمنت الحملة التي أطلقتها السفارة بالتزامن مع ما سمي "بمنتدى أسر الرهائن والمفقودين" الإسرائيلي صورا لأشخاص أسرتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وما زالوا محتجزين في غزة.

وأوضحت الصحيفة أن المنتدى وشركة الإعلانات وقعا عقدا لمدة أسبوعين لتشغيل حملة إعلانية على لوحات في 10 مواقع في بجميع أنحاء العاصمة البريطانية بما في ذلك لوحات في "بريك لين" بشرق لندن، ووايت سيتي في الشمال الغربي، وبرموندسي في الجنوب.

أنهته بعد 6 أيام

لكن شركة الإعلانات أنهت العقد بعد 6 أيام فقط، وفق الصحيفة، وقالت إنها تلقت عددا "غير عادي" من الشكاوى من الجمهور.

وأشارت إلى أنها اتخذت قرارها بعد مناقشات مع شرطة العاصمة حول سلامة المجتمع، مضيفة أنه "في حين أننا دعاة أقوياء لحرية التعبير ونسعى إلى تقليل الرقابة إلى الحد الأدنى، فإننا نعترف بمستوى رد الفعل الملحوظ الذي أثارته الملصقات".

واستمرت الشركة تقول إن هدفها الأساسي ليس استفزاز الجمهور أو إزعاجه، وبالتالي اعتبرت إزالة الملصقات مناسبة.

خطوة غير مسبوقة

وأثارت هذه الخطوة غير المسبوقة ردا غاضبا من السفارة الإسرائيلية التي قالت إنها تدرس اتخاذ إجراء قانوني.

وقالت السفارة، في بيان، إنها تأسف لأن شركة "لندن لايتس" استسلمت لتهديدات ما وصفتها "بالأقلية المتطرفة" في المملكة المتحدة التي تحاول الحد من حرية التعبير بالقوة"، وإنها تدرس اتخاذ مزيد من الخطوات ضد الشركة.

وأضاف البيان أن السفارة "ستواصل رفع مستوى الوعي بشأن المحتجزين الإسرائيليين الـ137 الذين ما زالوا رهائن لدى حماس في غزة".

وقالت أيضا إن هذا الإخلال بالعقد يصب في مصلحة "الإرهابيين".

بدوره، قال "منتدى أسر الرهائن والمفقودين"، الذي أنشأته عائلات المحتجزين الإسرائيليين عقب هجوم المقاومة الفلسطينية (معركة طوفان الأقصى) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن حملتها ليست سياسية، مشيرا إلى أن العديد من المحتجزين هم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وكانت هدنة مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دامت 7 أيام بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي بوساطة دولة قطر وتنسيق مصري أميركي، جرى خلالها الإفراج عن 80 إسرائيليا، مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.

ومنذ انتهاء الهدنة يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة ما أسفر حتى اليوم عن استشهاد أكثر من 18 ألفا وإصابة أكثر من 50 ألفا ودمارا هائلا في القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

‏إعلام فلسطيني: الطائرات الإسرائيلية تشن غارة على حي الشجاعية شرقي غزة

أفاد ‏إعلام فلسطيني، بأن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على حي الشجاعية شرقي غزة.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات جراء القصف الإسرائيلي على رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، آلاف الأطنان من القنابل المتفجرة التي أبادت مناطق كامل داخل المخيم، وأسقطت أكثر من 400 شهيد ومصاب جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقد أعلنت وسائل إعلامية، بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بمواد طبية وأدوية ومستلزمات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأسفر الهجوم عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

مقالات مشابهة

  • خبراء ومحللون: نتنياهو سيماطل بشأن المفاوضات لحين عودته من واشنطن
  • صحيفة بريطانية: واشنطن تستشعر فرصة كبيرة في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تصف التصريحات الإسرائيلية بشأن استئناف المفاوضات بـ«الانفراجة»
  • برناردو سيلفا يعلق على “دموع رونالدو”
  • سرقة أسرار “أوبن إيه آي” تثير مخاوف متعلقة بالصين
  • سرقة أسرار أوبن إيه آي تثير مخاوف متعلقة بالصين
  • حماس: الاستيطان بالضفة سيصعد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال في كافة المحاور
  • فريق التفاوض الإسرائيلي: الشروع في صفقة تبادل المحتجزين مرهون بموافقة نتنياهو
  • «نتنياهو» يبلغ الرئيس الأمريكي بموافقته على إرسال وفد للتفاوض بشأن المحتجزين
  • ‏إعلام فلسطيني: الطائرات الإسرائيلية تشن غارة على حي الشجاعية شرقي غزة