دبلوماسيون: الإقبال على الانتخابات يعكس حجم انتماء المصريين لوطنهم
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أكد دبلوماسيون وخبراء أن مصر لم تشهد من قبل توافد عدد كبير من المواطنين على التصويت فى الانتخابات الرئاسية بهذا الحجم، وقالوا إن اللجان شهدت مشهداً يليق بالدولة المصرية فى الخارج وفى الداخل، والدليل توجه نصف عدد الناخبين إلى صناديق الاقتراع فى اليومين الأول والثانى.
«بيومى»: التحاور وتشجيع الشباب والدور التوعوى للإعلام عنصر رئيسى فى نجاح العملية الانتخابيةوقال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاعر الانتماء ظهرت فى الإقبال على الصناديق، وإن الشعب المصرى لديه درجة كبيرة من الانتماء، وأضاف، لـ«الوطن»، أن السبب الرئيسى فى الإقبال هو حرص الدولة على التحدث مع المواطنين وخاصة الشباب وتشجيعهم، فضلاً عن الدور المهم للإعلام فى التوعية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية.
وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تعدد المرشحين أعطى للمصريين فرصة أكبر للمشاركة، إذ أدلى كل منهم بصوته للمرشح الذى يراه يستحق المنصب، لذلك ظهر توافد عدد كبير من المواطنين على الصناديق فى الخارج والداخل. وأضاف أنه لم نشهد من قبل توافد عدد كبير من المواطنين فى الانتخابات الرئاسية بهذا الحجم فقد عادل 30 يونيو 2013، إذ نزل أكثر من نصف الشعب للمشاركة فى الانتخابات.
وقال الدكتور أشرف سينجر، أستاذ العلوم السياسية، خبير السياسات الدولية، إن الحرب على قطاع غزة كان لها دور مهم فى إقبال الناخبين على المشاركة فى الانتخابات لحرصهم على الحفاظ على الأمن القومى، موضحاً أن الإقبال الكبير يعنى أن المواطنين أخذوا الانتخابات على محمل الجد، لأن إرادة الناس هى التى تختار الرئيس القادم، وأكد «سينجر» أنه «تلاحظ إقبال ملحوظ من الشباب فى الانتخابات الرئاسية، الأمر الذى يعنى حرصهم على إثبات وجودهم فى الحياة السياسية والتمسك بمستقبلهم»، لافتاً إلى أن الإقبال الكبير كان مفاجأة كبيرة خاصة للدوائر الغربية.
وقال الدكتور عبدالله المغازى، أستاذ القانون الدستورى، إن الشعب حريص على سلامة الدولة فى مختلف المواقف الوطنية، موضحاً أن إقبال المصريين على مقار اللجان الانتخابية بكثافة يعود إلى أكثر من سبب، أولها أن الشعب تخطى فكرة الحق والواجب، ووصل إلى مرحلة الخوف على الدولة الوطنية وأمنها القومى، بخاصة بعد الحرب على قطاع غزة، وظهور مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. وأوضح «المغازى» أنّ السبب الثانى يتمثل فى وضع الدولة الكثير من الفئات على أجندتها الوطنية، وهو ما ظهر فى مشروع حياة كريمة ومبادرة 100 مليون صحة ومشروع تكافل وكرامة، مؤكداً أن الشعب حرص على المشاركة كنوع من رد الجميل للدولة، على ما نفذته من مشروعات قومية مهمة، كذلك حرص مختلف فئات المجتمع على استقرار الدولة.
ووصف محمد مرعى، مدير المرصد المصرى، المشرف على وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وصول نسبة من أدلوا بصوتهم فى الانتخابات والمقيدين بقاعدة الناخبين إلى أكثر من 45% بـ«التاريخية»، وأنها لم تحدث من قبل، ونوه «مرعى» إلى وجود عمل سياسى على الأرض حقق هذه النتائج، لافتاً إلى أن الانتخابات تجرى وسط تحديات إقليمية ودولية كبيرة، الأمر الذى خلق شعوراً لدى الناخبين بأهمية اختيار رئيس قادر على التعامل معها والحفاظ على الأمن القومى. وعن عنصر النزاهة قال «مرعى»: «وجدنا جميع اللجان الانتخابية مفتوحة أمام الصحفيين والإعلاميين لنقل الصور الحقيقية للعالم والشارع المصرى، فضلاً عن السماح للمنظمات الدولية بمتابعة سير العملية الانتخابية»، وأضاف أن الشعب المصرى هو الوحيد الذى يختار الرئيس القادم، ودائماً ما يُثبت للجميع أن اختياره سليم، لافتاً إلى وجود مشاركات واسعة من الشباب والسيدات وكبار السن فى الانتخابات.
وقالت رحمة حسن، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن ارتفاع نسبة التصويت فى انتخابات المصريين بالخارج انعكس بالإيجاب على انتخابات الداخل، فضلاً عن الضوابط التى حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات للعملية الانتخابية والتى أعطت رسالة إيجابية للمواطن ودفعته للتصويت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي عبد السند يمامة فريد زهران حازم عمر انتخابات الرئاسة 2024 فى الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية تهنئ الشعب الليبي بنجاح عملية الانتخابات البلدية
رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، النتائج الأولية للبلديات، التي أظهرت مشاركة كبيرة تجاوزت 77 بالمئة من الناخبين المسجلين لانتخابات المجالس البلدية.
وتقدمت البعثة بالتهنئة إلى الشعب الليبي وإلى جميع الجهات المعنية، بما في ذلك وسائل الإعلام والمراقبين، على مشاركتهم ومساهمتهم الإيجابية في عملية انتخابية سلمية وشفافة.
كما هنأت البعثة أيضاً المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على إجراء انتخابات المجالس البلدية والأجهزة الأمنية الرسمية على مساعدتها في ضمان توافر بيئة آمنة وسلمية مكّنت الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
ومع بدء مرحلة الطعون في العملية الانتخابية اليوم الاثنين، تحث البعثة على مواصلة الالتزام بالحفاظ على بيئة سلمية وتؤكد على أن تقديم أية شكاوى من جانب المرشحين والقوائم والوكلاء ينبغي أن يتم عبر الآليات القانونية مع احترام قواعد الإجراءات والمبادئ الديمقراطية.
و وأوضحت البعثة أن الانتخابات البلدية تمثل فرصة بالغة الأهمية للشعب الليبي لممارسة حقوقه في اختيار ممثليه وتعزيز الحكم المسؤول الذي يلبي طموحات الشعب. وتقف الأمم المتحدة في ليبيا على أهبة الاستعداد لدعم العمليات السياسية والانتخابية التي يقودها الليبيون ويملكون زمامها لتحقيق الشرعية والاستقرار طويل الأمد والتقدم الملموس للبلاد.