أكد الكاتب الصحفى محمود بسيونى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والمشارك كمتابع للانتخابات الرئاسية 2024، أن المجلس لم يرصد أى ملاحظات أو مخالفات تشكك فى العملية الانتخابية، بل تم رصد الإقبال الكثيف لجميع طوائف المجتمع وفئاته، والتسهيلات المقدمة لكبار السن وذوى الهمم.

وقال «بسيونى»، خلال حواره مع «الوطن»، إن المصريين لديهم وعى وطنى كبير بأهمية استكمال مسار بناء الجمهورية الجديدة، وإن شباب «30 يونيو» جيل تربى على الوعى السياسى، وشارك بقوة فى العملية الانتخابية.

. وإلى نص الحوار:

ما تفسيرك لحجم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية؟

- رسالة الشعب المصرى من المشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية 2024 هى أن مصر على قلب رجل واحد، وأن المصريين خلف دولتهم ويدركون حجم الخطر المحيط بمصر، ولديهم وعى وطنى كبير بأهمية استكمال مسار بناء الجمهورية الجديدة، كذلك نحن أمام نجاح كبير للمسار السياسى الذى بدأ مع الحوار الوطنى وبناء الجسور بين الدولة والقوى السياسية.

هل هناك أسباب أخرى تفسر حجم المشاركة؟

- من ضمن أسباب المشاركة الكبرى شقان؛ الأول اقتناع المصريين بالتجربة الديمقراطية والتنافسية التى شهدتها الانتخابات، كذلك دعم قرارات القيادة السياسية فى مقاومة التهجير إلى سيناء ورفض تصفية القضية الفلسطينية، واستكمال المسار نحو الجمهورية الجديدة واستكمال ما تحقق من إنجاز، كذلك المحافظة على حالة الاستقرار والأمن التى تنعم بها مصر فى محيط مضطرب.

وماذا عن حجم مشاركة الشباب والمرأة فى الانتخابات؟

- هناك أسباب محددة لمشاركة الشباب، فنحن أمام جيل نشأ فى كنف ثورة ٣٠ يونيو وتربى على الوعى السياسى والاهتمام بتمكين الشباب من جانب القيادة السياسية، فهو جيل شارك لأنه يريد بناء مستقبل مختلف وأفضل ولديه رغبة للمشاركة فى ذلك البناء ولديه ثقة وأمل فى دولة تعمل على تمكينه وتأمين مستقبله، أما عن المرأة، فهى شاركت بقوة لأنها تعيش عصرها الذهبى، ولأنها عصب الأسرة وتريد الاستقرار والأمن، ولأنها تبحث عن دولة مستقرة لأولادها وأحفادها، ولديها إرادة لاستكمال مسار التمكين، والمحافظة على مكتسباتها سواء على مستوى التمكين السياسى أو التمكين الاقتصادى.

هل رصدتم أى مخالفات أو أى معوقات؟

- المجلس القومى لحقوق الإنسان شارك فى الانتخابات الرئاسية كمتابع للعملية الانتخابية، وعلى مدار ثلاثة أيام لم ترد إلينا أى شكاوى تؤثر فى سير العملية الانتخابية، بل رصدنا الإقبال الكثيف لجميع طوائف المجتمع وفئاته، وتابعنا التسهيلات المقدمة لكبار السن وذوى الهمم، وكل المتابعين الدوليين أجمعوا على أن هناك عملاً ديمقراطياً مبنياً على أساس التنافسية بين القوى السياسية المختلفة، كذلك لم يجدوا أى ملاحظات تشكك فى العملية الانتخابية، وكل العملية الانتخابية سارت بشكل منتظم، كذلك من ضمن الضمانات لنزاهة الانتخابات حياد الإعلام والظهور المتساوى للمرشحين، ومبادرة «المتحدة» مثلت نموذجاً يحتذى به فى هذا الشأن.

كل المراقبين والمتابعين الدوليين أكدوا أنها عمل ديمقراطى مبنى على التنافس بين القوى السياسية

هل كانت هناك متابعة دولية للعملية الانتخابية؟

- بالفعل كانت هناك متابعة كثيفة من قبَل الإعلام الأجنبى للانتخابات الرئاسية بأكثر من 528 متابعاً أجنبياً، وهو ما يعكس قوة مصر فى العالم والإقليم، فواصل مئات من المراسلين الأجانب والمراقبين والمتابعين جولاتهم على مقار اللجان وأجواء التصويت وإجراءات الانتخابات فى جميع محافظات الجمهورية بحرية تامة دون أى عوائق أو شكاوى من أى مضايقات لأداء دورهم والاطلاع على سير الانتخابات، كما واصلت الهيئة العامة للاستعلامات تنظيم جولات جماعية لهم ولمن يرغب منهم للمرور على اللجان فى نطاق محافظات القاهرة الكبرى وكذلك فى شمال سيناء، ولم يتم رصد أى مخالفة من قبَل هؤلاء المراقبين والمراسلين، كذلك لم تنشر أى وسيلة إعلامية فى أنحاء العالم أى تجاوزات أو مخالفات تمس سلامة ونزاهة العملية الانتخابية داخل اللجان أو خارجها، مع إشارات واضحة لعدم تدخل سلطات الدولة فى التأثير على حرية الناخبين فى الاختيار، بل على العكس من ذلك، كان هناك اهتمام بتصوير ومتابعة أجواء الفرح والبهجة التى يقوم بها بعض المواطنين أمام بعض اللجان.

وما تفسيرك لعدم وجود مخالفات فى العملية الانتخابية؟

- الدولة المصرية خلقت ضمانات لنجاح عملية الانتخابات وفق ثقة الشعب فى خطة بناء الديمقراطية، والإشراف القضائى على الانتخابات، وفق مطلب الحوار الوطنى، أكبر دليل على نجاح هذه التجربة، كذلك رهان الرئيس السيسى على ما تم خلال الـ10 سنوات الماضية يجنى ثماره اليوم؛ وفق بناء أساسه الديمقراطية لكل الأطياف على مائدة الحوار الوطنى، عدا من رفع السلاح وقتل المصريين، وهذا الأمر يرفضه العالم. 

مشاركة الشباب 

شاهدنا عدداً كبيراً من الشباب يشارك فى الاستحقاق الانتخابى، وهناك شباب كانت تلك المشاركة هى الأولى لهم، وهناك أطفال أيضاً كانوا برفقة أسرهم، فشباب مصر هم العنصر الأساسى فى العملية الانتخابية، وأصبح الشاب ناخباً وصاحب صوت، وقادراً على توجيه صوته بشكل صحيح من باب الوعى، الأمر ظهر أيضاً فى المحافظات الحدودية التى شهدت إقبالاً كبيراً من الناخبين، والشباب الذين شاركوا فى الانتخابات الرئاسية هم جيل «30 يونيو». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي عبد السند يمامة فريد زهران حازم عمر انتخابات الرئاسة 2024 فى الانتخابات الرئاسیة فى العملیة الانتخابیة

إقرأ أيضاً:

القومي لحقوق الإنسان ينعى البابا فرنسيس ويشيد بمسيرته الروحية الخالدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نعى المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر ببالغ الحزن والأسى قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية بعد رحلة استثنائية قاد فيها الكنيسة الكاثوليكية العالمية برؤية إنسانية وروح قيادية استثنائية اتسمت بالتواضع، والانحياز للفقراء والمهمشين، والدفاع عن كرامة الإنسان أينما كان.

القومي لحقوق الإنسان يشيد بمسيرة البابا فرنسيس

وأضاف بيان المجلس القومي لحقوق الإنسان، لقد ترك البابا فرنسيس بصمة فريدة في التاريخ الانساني المشترك والعلاقات الدولية، حيث جسد من خلال أقواله وأفعاله أسمى معاني التعايش السلمي بين الأديان، ودعا في كل محفل إلى مد جسور الحوار بين المسلمين والمسيحيين، وكافة اتباع الديانات، والارتقاء بالقيم الروحية كركيزة لبناء مجتمعات أكثر عدلا وإنصافا.

وكانت زيارته التاريخية إلى مصر في عام 2017 بمثابة تأكيد حيّ على التزامه برؤية عالمية تؤمن بالتنوع وتحترم الخصوصيات الثقافية والدينية.

وأوضح البيان، إن المجلس القومي لحقوق الإنسان يستذكر بإجلال مواقف البابا فرنسيس الشجاعة تجاه قضايا العدالة الاجتماعية، والمهاجرين، وتغير المناخ، وحقوق المرأة، ومحنة سكان غزة ودعوته المستمرة إلى إنهاء الحروب ونبذ الكراهية، ولقد كانت رسالته رسالة إنسانية تتجاوز حدود الكنيسة لتلامس وجدان البشرية جمعاء، وتعزز من قيم السلام العالمي والتضامن الإنساني.

القومي لحقوق الإنسان: غياب البابا فرنسيس خسارة للعالم بأسره

وأعرب المجلس عن بالغ تعازيه للكنيسة الكاثوليكية حول العالم، ولشعوب العالم المحبة للسلام، ولجميع من تأثروا بقدوته الأخلاقية ونزاهته الإنسانية. إن غياب البابا فرنسيس خسارة للعالم بأسره، إلا أن إرثه سيظل حيا في ضمير الإنسانية، يلهم الأجيال القادمة للسير على درب الحوار والمحبة والعمل من أجل كرامة كل إنسان.

مقالات مشابهة

  • محافظ شمال سيناء يستقبل وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان
  • استعدادا لانتخابات النواب.. أول إجراء من القومي لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية
  • الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان يتعاونان لتعزيز الوعي الانتخابي
  • الوطنية للانتخابات تتعاون مع القومي لحقوق الإنسان لتعزيز دور المجتمع المدني في متابعة الاستحقاقات الديمقراطية
  • تطبيق إلكتروني جديد للهيئة الوطنية للانتخابات لتعزيز الوعي والمشاركة السياسية
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان يطلق زيارة ميدانية إلى شمال سيناء
  • القومي لحقوق الإنسان ينعى البابا فرنسيس ويشيد بمسيرته الروحية الخالدة
  • إرثه سيظل حيا.. القومي لحقوق الإنسان ينعى البابا فرنسيس ويشيد بمسيرته
  • حازم بدري: المشاركة السياسية حق أساسي لا تكتمل حقوق الإنسان من دونه
  • "القومي لحقوق الإنسان" بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات يطلقان أولى فعاليات برنامج تعزيز المشاركة السياسية