عضو «القومي لحقوق الإنسان»: لم نرصد أي مخالفات تُشكك في نزاهة الانتخابات (حوار)
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أكد الكاتب الصحفى محمود بسيونى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والمشارك كمتابع للانتخابات الرئاسية 2024، أن المجلس لم يرصد أى ملاحظات أو مخالفات تشكك فى العملية الانتخابية، بل تم رصد الإقبال الكثيف لجميع طوائف المجتمع وفئاته، والتسهيلات المقدمة لكبار السن وذوى الهمم.
وقال «بسيونى»، خلال حواره مع «الوطن»، إن المصريين لديهم وعى وطنى كبير بأهمية استكمال مسار بناء الجمهورية الجديدة، وإن شباب «30 يونيو» جيل تربى على الوعى السياسى، وشارك بقوة فى العملية الانتخابية.
ما تفسيرك لحجم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية؟
- رسالة الشعب المصرى من المشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية 2024 هى أن مصر على قلب رجل واحد، وأن المصريين خلف دولتهم ويدركون حجم الخطر المحيط بمصر، ولديهم وعى وطنى كبير بأهمية استكمال مسار بناء الجمهورية الجديدة، كذلك نحن أمام نجاح كبير للمسار السياسى الذى بدأ مع الحوار الوطنى وبناء الجسور بين الدولة والقوى السياسية.
هل هناك أسباب أخرى تفسر حجم المشاركة؟
- من ضمن أسباب المشاركة الكبرى شقان؛ الأول اقتناع المصريين بالتجربة الديمقراطية والتنافسية التى شهدتها الانتخابات، كذلك دعم قرارات القيادة السياسية فى مقاومة التهجير إلى سيناء ورفض تصفية القضية الفلسطينية، واستكمال المسار نحو الجمهورية الجديدة واستكمال ما تحقق من إنجاز، كذلك المحافظة على حالة الاستقرار والأمن التى تنعم بها مصر فى محيط مضطرب.
وماذا عن حجم مشاركة الشباب والمرأة فى الانتخابات؟
- هناك أسباب محددة لمشاركة الشباب، فنحن أمام جيل نشأ فى كنف ثورة ٣٠ يونيو وتربى على الوعى السياسى والاهتمام بتمكين الشباب من جانب القيادة السياسية، فهو جيل شارك لأنه يريد بناء مستقبل مختلف وأفضل ولديه رغبة للمشاركة فى ذلك البناء ولديه ثقة وأمل فى دولة تعمل على تمكينه وتأمين مستقبله، أما عن المرأة، فهى شاركت بقوة لأنها تعيش عصرها الذهبى، ولأنها عصب الأسرة وتريد الاستقرار والأمن، ولأنها تبحث عن دولة مستقرة لأولادها وأحفادها، ولديها إرادة لاستكمال مسار التمكين، والمحافظة على مكتسباتها سواء على مستوى التمكين السياسى أو التمكين الاقتصادى.
هل رصدتم أى مخالفات أو أى معوقات؟
- المجلس القومى لحقوق الإنسان شارك فى الانتخابات الرئاسية كمتابع للعملية الانتخابية، وعلى مدار ثلاثة أيام لم ترد إلينا أى شكاوى تؤثر فى سير العملية الانتخابية، بل رصدنا الإقبال الكثيف لجميع طوائف المجتمع وفئاته، وتابعنا التسهيلات المقدمة لكبار السن وذوى الهمم، وكل المتابعين الدوليين أجمعوا على أن هناك عملاً ديمقراطياً مبنياً على أساس التنافسية بين القوى السياسية المختلفة، كذلك لم يجدوا أى ملاحظات تشكك فى العملية الانتخابية، وكل العملية الانتخابية سارت بشكل منتظم، كذلك من ضمن الضمانات لنزاهة الانتخابات حياد الإعلام والظهور المتساوى للمرشحين، ومبادرة «المتحدة» مثلت نموذجاً يحتذى به فى هذا الشأن.
كل المراقبين والمتابعين الدوليين أكدوا أنها عمل ديمقراطى مبنى على التنافس بين القوى السياسيةهل كانت هناك متابعة دولية للعملية الانتخابية؟
- بالفعل كانت هناك متابعة كثيفة من قبَل الإعلام الأجنبى للانتخابات الرئاسية بأكثر من 528 متابعاً أجنبياً، وهو ما يعكس قوة مصر فى العالم والإقليم، فواصل مئات من المراسلين الأجانب والمراقبين والمتابعين جولاتهم على مقار اللجان وأجواء التصويت وإجراءات الانتخابات فى جميع محافظات الجمهورية بحرية تامة دون أى عوائق أو شكاوى من أى مضايقات لأداء دورهم والاطلاع على سير الانتخابات، كما واصلت الهيئة العامة للاستعلامات تنظيم جولات جماعية لهم ولمن يرغب منهم للمرور على اللجان فى نطاق محافظات القاهرة الكبرى وكذلك فى شمال سيناء، ولم يتم رصد أى مخالفة من قبَل هؤلاء المراقبين والمراسلين، كذلك لم تنشر أى وسيلة إعلامية فى أنحاء العالم أى تجاوزات أو مخالفات تمس سلامة ونزاهة العملية الانتخابية داخل اللجان أو خارجها، مع إشارات واضحة لعدم تدخل سلطات الدولة فى التأثير على حرية الناخبين فى الاختيار، بل على العكس من ذلك، كان هناك اهتمام بتصوير ومتابعة أجواء الفرح والبهجة التى يقوم بها بعض المواطنين أمام بعض اللجان.
وما تفسيرك لعدم وجود مخالفات فى العملية الانتخابية؟
- الدولة المصرية خلقت ضمانات لنجاح عملية الانتخابات وفق ثقة الشعب فى خطة بناء الديمقراطية، والإشراف القضائى على الانتخابات، وفق مطلب الحوار الوطنى، أكبر دليل على نجاح هذه التجربة، كذلك رهان الرئيس السيسى على ما تم خلال الـ10 سنوات الماضية يجنى ثماره اليوم؛ وفق بناء أساسه الديمقراطية لكل الأطياف على مائدة الحوار الوطنى، عدا من رفع السلاح وقتل المصريين، وهذا الأمر يرفضه العالم.
مشاركة الشبابشاهدنا عدداً كبيراً من الشباب يشارك فى الاستحقاق الانتخابى، وهناك شباب كانت تلك المشاركة هى الأولى لهم، وهناك أطفال أيضاً كانوا برفقة أسرهم، فشباب مصر هم العنصر الأساسى فى العملية الانتخابية، وأصبح الشاب ناخباً وصاحب صوت، وقادراً على توجيه صوته بشكل صحيح من باب الوعى، الأمر ظهر أيضاً فى المحافظات الحدودية التى شهدت إقبالاً كبيراً من الناخبين، والشباب الذين شاركوا فى الانتخابات الرئاسية هم جيل «30 يونيو».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي عبد السند يمامة فريد زهران حازم عمر انتخابات الرئاسة 2024 فى الانتخابات الرئاسیة فى العملیة الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي تركي: مستعدون لدعم العملية السياسية في السودان
أكد الممثل الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز، أن أنقرة مستعدة لدعم العملية السياسية في السودان، ودعا المجتمع الدولي لتعزيز جهوده في مجال الوساطة إلى جانب المساعدات الإنسانية لهذا البلد، جاء ذلك في جلسة رفيعة المستوى عقدت بمجلس الأمن الدولي برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمناقشة التطورات في السودان.
وفي كلمته خلال الجلسة، أشار يلدز إلى أن الصراع في السودان، الذي دخل عامه الثاني، قد تحول إلى كارثة إنسانية.
وأوضح يلدز أن "أكثر من 11 مليون شخص في السودان اضطروا للنزوح، وأن مئات الآلاف فقدوا حياتهم".
وقال: "الصراع تسبب في تدمير مرافق البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المرافق الصحية. وتشعر تركيا بقلق بالغ إزاء استمرار الأزمة الإنسانية والصراع".
وتابع "باعتبارها تتمتع بعلاقات طويلة وعميقة مع السودان وشعبه، تولي تركيا أهمية كبيرة لوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله عن أي تدخلات خارجية".
**تركيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية
وأشار يلدز أن تركيا تدعم جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب السوداني وزيادة المساعدات الإنسانية.
وفي هذا السياق، أشار يلدز إلى أن تركيا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، لافتاً إلى أن ثلاث سفن مساعدات تركية وصلت مؤخراً إلى ميناء السودان، محملة بـ 8 آلاف طن من المواد الإغاثية.
وأضاف يلدز أن مستشفى نيالا السوداني التركي للتعليم والبحث العلمي يواصل تقديم خدماته رغم الظروف الصعبة التي يواجهها.
ولفت يلدز إلى أن مواصلة السفارة التركية في السودان عملها من مدينة بورتسودان الساحلية، دليل واضح على التزام أنقرة بالوقوف إلى جانب حكومة وشعب السودان.
وأوضح أنّ أمن واستقرار ورفاهية القارة الإفريقية أصبحت أكثر هشاشة بسبب التأثيرات الأزمات العالمية.
ودعا إلى إيجاد حلول دائمة من خلال معالجة الأسباب الداخلية والخارجية بشكل صحيح.
وأكد السفير يلدز على ضرورة وقف النزاع في السودان بشكل فوري.
وصرّح يلدز بأن تركيا تعتقد أن العناصر الواردة في إعلان جدة تشكل مرجعًا أساسيًا لإنهاء هذا النزاع.
وتحت رعاية السعودية والولايات المتحدة استضافت مدينة جدة غربي المملكة محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 مايو/ أيار عام 2023.
وتوصل الطرفان إلى "إعلان جدة"، وينص على التزامهما بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".
ولفت يلدز إلى أن تركيا تربطها علاقات قائمة على الثقة المتبادلة مع الدول الإفريقية.
وذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان أن تركيا عازمة وجاهزة للقيام بدورها في المشاركة بعمليات سياسية من أجل استقرار السودان. .
وجدد يلدز دعوته للطرفين في السودان لضبط النفس لمنع أي أضرار تلحق المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده ليس فقط بمجال المساعدات الإنسانية فحسب بل من أجل مواجهة التحديات السياسية
واختتم السفير حديثه قائلاً: "يستحق الشعب السوداني أن يتم إنقاذه من دوامة العنف والموت (...) تؤكد تركيا مرة أخرى دعمها القوي للشعب السوداني، وتدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده في مجال الوساطة السياسية إلى جانب المساعدات الإنسانية".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
نيويورك/الأناضول