كشف المستشار أحمد بندارى، المدير التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، أن اليوم الثانى للانتخابات الرئاسية شهد إدلاء 45% من إجمال الناخبين المقيدين بأصواتهم على مستوى الجمهورية والبالغ عددهم 67 مليوناً. وقال، لـ«الوطن»، إن الهيئة لديها نسب المشاركين من واقع دفاتر الناخبين، مشيراً إلى أن هناك حصراً يومياً يصل للهيئة بعدد الدفاتر التى جرى الانتهاء منها، وعدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، وأضاف «بندارى» أنه جرى حصر أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات حتى نهاية يومها الثانى، وزادت على 45% من إجمالى من لهم حق التصويت، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة تعد الأعلى فى تاريخ الاستحقاقات الدستورية، وأن نتيجة الانتخابات ستكون تاريخية.

وأوضح المدير التنفيذى للهيئة أن الهيئة رصدت إقبالاً كبيراً من قبَل الناخبين فى مختلف محافظات الجمهورية للإدلاء بأصواتهم، مشيراً إلى أن عدداً من لجان الاقتراع نفدت بها بطاقات التصويت، وهو الأمر الذى تعاملت معه الهيئة بإرسال مزيد من البطاقات، وأضاف أن العملية الانتخابية تمت بشكل منتظم ويسير رغم الإقبال الكبير والكثافة العالية من جانب الناخبين، ما استدعى دعم لجان ومراكز انتخابية بمزيد من صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت.

وأوضح «بندارى» أن كثافة التصويت فى عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية غير مسبوقة وفاقت كل التوقعات، ما استدعى تغيير الهيئة الوطنية للانتخابات لاستراتيجيتها فى التعامل مع تلك الكثافات؛ للتيسير على المواطنين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم فى اختيار من يمثلهم لقيادة الوطن، وثمّن وعى المصريين بأهمية الاستحقاق الانتخابى، ومشاركتهم الكثيفة فى عملية الاقتراع.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية فى عام 2018 شهدت حضور 41.16% من إجمالى عدد الناخبين المقيدين فى قواعد بيانات الناخبين، فيما سجلت انتخابات عام 2014 حضور 47.13%، وسط توقعات بأن تتجاوز نسبة المشاركة فى الانتخابات الأخيرة 50%، والتى ستعلن عنها الهيئة الوطنية للانتخابات فى مؤتمر دولى. وبلغت نسبة من لهم حق التصويت فى عام 2018، فى الداخل 58 مليوناً و921 ألفاً و78 مواطناً، وفى 2014 كانت نسبة من لهم حق التصويت 53 مليوناً، أما من يحق لهم التصويت فى انتخابات 2024 فبلغ عددهم فى الداخل قرابة 67 مليوناً.

قانونيون: عدد المشاركين فى الاستحقاق الأخير سيتجاوز العدد النهائى لمعدلات التصويت فى الانتخابات الماضية.. وسيحقق رقماً قياسياً جديداً فى الاستحقاقات الدستورية

وقال د. صلاح فوزى، أستاذ القانون الدستورى، إن ارتفاع نسبة التصويت إلى 45%، حتى اليوم الثانى للانتخابات الرئاسية، يعنى أن المشاركة فى الانتخابات ستكون غير مسبوقة، لافتاً إلى أن عدد المشاركين فى الاستحقاق الأخير سيتجاوز العدد النهائى لمعدلات التصويت فى الانتخابات الماضية، وسيحقق رقماً قياسياً جديداً فى الاستحقاقات الدستورية.

وأُجريت الانتخابات الرئاسية داخل 9376 مقراً انتخابياً على مستوى الجمهورية، بينما بلغ عدد اللجان الفرعية التى جرت بها عملية التصويت 11631، وتولى 15 ألف قاضٍ الإشراف على الانتخابات من بين 26 ألفاً، جرى توزيعهم على اللجان العامة والفرعية ولجان المتابعة، واستجابت الهيئة لنحو 5550 طلباً من الناخبين لتقريب لجانهم الانتخابية، كما وجهت الدعوات لجميع الجهات المعنية بالانتخابات والسفارات لمتابعة الانتخابات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي عبد السند يمامة فريد زهران حازم عمر انتخابات الرئاسة 2024 الانتخابات الرئاسیة فى الانتخابات التصویت فى إلى أن

إقرأ أيضاً:

العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي

13 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تشير المؤشرات الأولية والقراءات التحليلية إلى أن الانتخابات المقبلة في العراق قد تشهد انخفاضًا في نسبة المشاركة الشعبية، مما يثير قلق الأحزاب السياسية التي تعتمد على المشاركة الواسعة لتعزيز شرعيتها. ورغم الحملات الإعلامية المكثفة التي أطلقتها القوى السياسية لحث الناخبين على التصويت، إلا أن المعطيات الحالية تعكس برودًا في تفاعل المجتمع العراقي مع الاستحقاق الانتخابي.

و تدني نسب المشاركة بات الشغل الشاغل لزعماء الأحزاب، حيث أصبح العزوف عن الانتخابات هاجسًا مقلقا فيما الأحزاب الكبرى، التي كانت تضمن حضورًا انتخابيًا كثيفًا عبر شبكاتها التنظيمية وحملاتها الدعائية، تجد نفسها أمام تحدٍّ حقيقي يتمثل في تراجع ثقة الشارع العراقي بالمؤسسات السياسية.

أستاذ الإعلام السياسي في جامعة بغداد، علاء مصطفى، أشار إلى أن انتخابات مجالس المحافظات في يناير 2023، ورغم توفر الظروف السياسية والاقتصادية المستقرة نسبيًا حينها، شهدت نسبة مشاركة متدنية. هذا يعني أن الانتخابات المقبلة، في ظل التعقيدات السياسية والاقتصادية الراهنة، قد تواجه عزوفًا أكبر من الناخبين، وهو ما يعزز المخاوف من أزمة شرعية تمس العملية السياسية برمتها.

عودة التيار الصدري إلى المشهد الانتخابي قد تكون أحد العوامل المؤثرة في تحريك المياه الراكدة، إذ من المتوقع أن تدفع مشاركته الأحزاب الشيعية والسنية والكردية إلى خوض السباق بجدية أكبر، ما قد يرفع نسبة التصويت نسبيًا.

منذ عام 2003، تراكمت خيبات الأمل لدى الشارع العراقي تجاه الطبقة السياسية، حيث لم تنجح الحكومات المتعاقبة في تقديم نموذج مقنع للحكم، واستمر الفساد والمحاصصة في السيطرة على المشهد. التقارير تشير إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2021 لم تتجاوز 41%، وهي نسبة تعد من الأدنى في تاريخ العراق الحديث. في الانتخابات المقبلة، التوقعات تشير إلى أن هذه النسبة قد تهبط إلى أقل من 35%، ما لم تحدث مفاجآت تعيد تشكيل المزاج الشعبي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رومانيا: السماح لرئيس حزب يميني متطرف بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية
  • الأعور: لجنة التخطيط والموازنة تبحث مشكلة نقص تمويل الانتخابات البلدية في اجتماع مرتقب
  • عدد الناخبين ونسب المشاركة.. شفق نيوز تستعرض الانتخابات العراقية منذ 2005 (إنفوغراف)
  • المشرف على منتخبات ناشئي اليد: المباريات الودية تجارب إعداد.. وهدفنا تحقيق نتيجة تاريخية
  • هل تطيح الشهادة المزورة بترشح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية في تركيا؟
  • اجتماع مؤسسي الجبهة الوطنية استعدادًا للانتخابات البرلمانية
  • العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي
  • الزرقاء: البرلمان منفتح على التعديلات بشرط الحفاظ على المبادئ الأساسية للانتخابات
  • سيتم تشكيل هيئات عدة من بينها الهيئة العليا للانتخابات وهيئة دستورية عليا ستكون معنية بدستورية القوانين
  • بسبب ضعف الإقبال ونقص التمويل.. مفوضية الانتخابات تمدد تسجيل الناخبين للانتخابات البلدية