متلازمة الأكل الليلي تزيد خطر السكري وارتفاع ضغط الدم
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
يميل كثيرون إلى تناول الطعام ليلا، ولا سيما أمام شاشة التلفاز أثناء مشاهدة فيلم ما، وفي بعض الحالات يكون هذا السلوك مرضيا ويشير إلى الإصابة بما تعرف بـ"متلازمة الأكل الليلي".
ويرى الدكتور مارتن تويفل أن متلازمة الأكل الليلي تندرج ضمن اضطرابات الأكل، وهي تعني تناول الكثير من الطعام ليلا، ما لا يقل عن 25% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، وغالبا ما يتم الاستيقاظ من النوم لتناول الطعام، وذلك بمعدل لا يقل عن مرتين أسبوعيا على مدار 3 أشهر.
وأوضح مدير عيادة الطب النفسي الجسدي والعلاج النفسي في مستشفى "إل في آر" الجامعي في إيسن بألمانيا أن متلازمة الأكل الليلي غالبا ما ترتبط بعوامل نفسية مثل التوتر النفسي واضطراب القلق والاكتئاب، حيث يجد الشخص المصاب بهذه المتلازمة راحة نفسية في تناول الطعام ليلا، ولكنه يعاني في الوقت ذاته من مشاعر الندم والذنب بسبب سلوكه.
اختلال هرمونيمن جانبها، أوضحت البروفيسورة آنيا هيلبرت أن المصاب بمتلازمة الأكل الليلي غالبا ما يعاني من اختلال إيقاع النوم/ الاستيقاظ، كما أنه يعاني من اختلال في هرمون النوم "الميلاتونين" وهرمون الشبع "اللبتين".
وأضافت أستاذة الطب السلوكي في المستشفى الجامعي في لايبزيغ بألمانيا أن المصاب بمتلازمة الأكل الليلي غالبا ما يعاني من السمنة التي ترفع بدورها خطر الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم وما يترتب عليهما من أزمات قلبية وسكتات دماغية.
علاج نفسيوأشارت هيلبرت إلى أنه يمكن علاج متلازمة الأكل الليلي من خلال العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي، حيث يتعرف المريض خلال هذا العلاج على الأسباب التي تدفعه إلى تناول الطعام بكثرة ليلا والعمل على تغيير سلوكه لمواجهة هذا الاضطراب.
وإضافة إلى ذلك يمكن أيضا اللجوء إلى العلاج بالضوء، والذي يساعد على ضبط إيقاع النوم/ الاستيقاظ.
والعلاج بالضوء هو علاج يتضمن جلوس الشخص بالقرب من مصدر ضوء خاص كل صباح لمدة 30 دقيقة على الأقل، وله تأثير على المزاج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تناول الطعام
إقرأ أيضاً:
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة
روسيا – ابتكر علماء جامعة شمال القوقاز الفيدرالية تقنية جديدة لإنتاج معجنات خاصة لمرضى السكري والأشخاص الذين أصيبوا بمرض كوفيد-19.
ويؤكد المبتكرون أن هذه المعجنات تخفض مستوى الغلوكوز في الدم وتعزز منظومة المناعة وتساعد في السيطرة على الجوع.
وتجدر الإشارة إلى أن داء السكري مرض مزمن سببه عدم إنتاج البنكرياس كمية كافية من هرمون الأنسولين الذي ينظم مستوى الغلوكوز في الدم. أو عندما لا تستخدم خلايا الجسم الأنسولين الذي ينتجه بشكل فعال. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعد مرض السكري أحد الأمراض الأربعة الرئيسية غير المعدية التي تخفض كثيرا متوسط العمر المتوقع.
ويشير مصدر في الجامعة إلى أن المعجنات العادية تزيد من مستوى الغلوكوز في الدم. أي يجب على المصابين بداء السكري تناول كمية محدودة جدا منها. لذلك يقترح العلماء المعاصرون طريقتين لحل هذه المشكلة: إما التخلي تماما عن الدقيق، أو تغيير وصفة الخبز عن طريق إدخال مركبات نشطة بيولوجيا تقلل مستوى الجلوكوز وتنظم استقلاب الدهون والكربوهيدرات.
وقد اختار علماء الجامعة الطريقة الثانية، حيث بالتعاون مع زملائهم من فرع بياتيغورسك بجامعة فولغوغراد الطبية، ابتكروا الخبز والخبز المقرمش بمؤشر نسبة السكر في الدم منخفض للأشخاص المصابين بداء السكري المعتمد على الأنسولين والأشخاص الذين تضررت منظومة المناعة لديهم بعد إصابتهم بمرض كوفيد-19.
ولإنتاج معجنات متوازنة، استبدل الباحثون دقيق القمح بخليط من دقيق الذرة ودقيق الحمص، وأضافوا لهما مادة ما بعد الحيوية- فطر الشاي (الكمبوتشا -Kombucha)، وهي عبارة عن مستحضرات مصنوعة من كائنات دقيقة غير حية، تعمل على استعادة البكتيريا المعوية ولها تأثير إيجابي على منظومة المناعة والتمثيل الغذائي.
فطر الشايوتقول الباحثة فاليريا أوروبينسكايا، أستاذ مشارك في الجامعة: “تساعد هذه المنتجات بفضل احتوائها على نسبة عالية من المواد النشطة بيولوجيا على تقوية منظومة المناعة عن طريق قمع البكتيريا المرضية، وتحسين عملية التمثيل الغذائي، وتخفيض مستوى الغلوكوز في الدم عن طريق تعويض نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية الضرورية، وكذلك تخفيف الحمل على البنكرياس”.
وتشير الباحثة إلى أن المعجنات المبتكرة تمنع تطور تصلب الشرايين عن طريق إزالة الكولسترول “الضار”، وتنشيط عمليات تجديد أنسجة البنكرياس، وتساعد في السيطرة على الشعور بالجوع.
المصدر: نوفوستي