يحتفل "معهد ثربانتس" في العاصمة اللبنانية بيروت بالذكرى المئوية لميلاد الشاعر الكولومبي ألبارو موتيس، الحائز على "جائزة ثربانتس للآداب" عام 2001، وذلك بتقريب عالَمه الشعري إلى قرّاء اللغة والثقافة العربية عبر كتاب "مختارات شعرية"، هو النسخة السادسة من مجموعة "بوثينار"، باللغتين الإسبانية والعربية، وبعنوان "تكريم".

يتضمن كتاب "تكريم" مختارات شعرية ثنائية اللغة، نشرها "معهد ثربانتس" و"مؤسسة أبرتيس"، بالتعاون مع "منطقة بيروت الرقمية" والسفارة الكولومبية في لبنان. وقد نظّم مركز "العزم الثقافي" في مدينة طرابلس ورشات "بوثينار" (POCENAR) (الأحرف الأول لشعراء ثربانتس بالعربية)، وهي برنامج للتدريب والترجمة والنشر، يهدف إلى نشر أعمال الشعراء الحائزين على "جائزة ثربانتس" في البلدان العربية، إضافة إلى إبراز أعمال المترجمين الشباب وتعزيز الحوار بين الثقافات، بما في ذلك تدريب ودعم المرشحين الذين يُختارون من خلال مسابقة.

يشكّل هذا الكتاب من مختارات الشاعر الكولومبي ألبارو موتيس النسخة السادسة من مجموعة "بوثينار"، والثانية بعد مختارات الشاعر المكسيكي خوسيه إميليو باتشيكو، التي نُشرت في لبنان. وتضم المجموعة مؤلفين آخرين تُرجمت أعمالهم من خلال هذه المبادرة إلى اللغة العربية، وهم: الشاعر التشيلي غونزالو روخاس (التشيلي)، خوسيه هييرو، وماريا زامبرانو،  والأرغوانية إيدا فيتالي.

وبهذه المناسبة، واحتفالا بمئوية ميلاد موتيس، انضم إلى المترجمتين اللتين تم اختيارهما، أليسار الصانع أسمر وغايل داغر، مترجمين من النسخات الخمس السابقة للبرنامج، بالإضافة إلى أساتذة الترجمة المغربي حسن بوتكى والكاتب والمترجم السوري جعفر العلّوني.

وقد عمل الناقد الأدبي المكسيكي ألبارو رويز رودييا مع المشاركين في ورشات الترجمة، وشرح الجوانب المختلفة لحياة وعمل موتيس، وهو شاعر وروائي ولد في بوغوتا في 1923 وانتقل الى مدينة المكسيك منذ 1956 حيث عاش حتى رحيله في 2013.

بدأ موتيس مسيرته الأدبية شاعرا، وسرعان ما تحوّل إلى النثر الشعري وأخيرا إلى الرواية التي كرّس كل أعماله لها منذ 1986. ألّف موتيس أعمالا مشهورة؛ مثل: مجموعات قصائد "عناصر الكارثة" و"الأعمال المفقودة" و روايات "مغامرات ماكرول الغافييرو"، "ثلج الأدميرال" و"إيلونا تصل مع المطر".

وكانت الشاعرة يولاندا سولير أونيس، مديرة "معهد ثيربانيس" في بيروت قد أشارت في مقدمتها للكتاب عن الدور الذي تؤديه مثل هذه المشروعات في حوار الثقافات ومد الجسور بين الضفاف، حيث قالت "إذا كانت كل نسخة من إصدارات "بوثينار" تمثّل رحلة ذهابا وإيابا بين بلدين وثقافتين، فإن هذا التكريم لألبارو موتيس قد ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. فهو يجمع بين مترجمين من المغرب، لبنان وسوريا، مع أساتذة شاركوا عن بُعد من مدينة المكسيك ومانيلا. هذه هي الترجمة في العمق، انفتاح على الآخر، ومدّ جسور لا يمكن هدمها.

يذكر أن الكتاب سيقدم في الـ14 من يناير/كانون الثاني المقبل في "مركز العزم الثقافي" بطرابلس، الذي هو  مقر "معهد ثربانتس في المدينة اللبنانية، إضافة إلى مقرّه في بيروت.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

جيل المستقبل يحتفي بـ ماضي الأبطال .. حفل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء

نظمت ندوة بعنوان "التهديدات والتحديات التي تواجه الأمن القومي المصري"، بحضور الدكتور مصطفي الزغل ، والدكتور إبراهيم العسال،والكاتب الصحفي محمد الاسكندرانى ، وجمع كبير من الطلاب وأعضاء هيئة تدريس معاهد السياحة والفنادق برأس سدر.

جاء ذلك في إطار الاحتفال بـ ذكرى تحرير سيناء ،بالإضافة إلى الدور الهام لإرثاء القيم الوطنية لدى الطلاب.

قال الدكتور مصطفي الزغل ،أحد قادة التعليم السياحي والفندقي أننا نحمل على عاتقنا فكرة إثراء الوعي والانتماء لدي طلابنا ،وهى أسس راسخة لدينا خاصة المناسبات الهامة كذكري تحرير سيناء الغالية التي ندرك قيمة ذلك اليوم لاسترداد أرضنا.

أكد الدكتور مصطفي ،خلال كلمة له في ندوة "التهديدات والتحديات التي تواجه الأمن القومي المصري"  ،أن ذكرى تحرير سيناء ليست مجرد احتفالية بالنصر فقط بل هي تجسيد لإرادة مصر والمصريين التي تنبثق من قناعة ارتباط المصري بـ أرضه وكرامته.

نوه الدكتور مصطفي ،عن حجم التضحيات التي قدمها المصريين لإستعادة كل شبر من أرض سيناء المقدسة ،لتكون درسا حقيقيا لقدرة القيادة المصرية ودورها التاريخي لتقديس أرضها ،بالإضافة إلى دور القوات المسلحة المصرية التي نفخر بها في حماية الوطن وصون أراضيه.

أضاف الدكتور إبراهيم العسال، أحد قادة التعليم السياحي والفندقي إلى أننا نؤمن بأهمية دورنا الوطني لغرس قيم الوطنية والانتماء في عقول طلابنا وشبابنا من أبناء مصر ،وبث الوعي عبر تنظيم العديد من اللقاءات والندوات لمعرفة تاريخهم المصري المشرف ،بالإضافة إلى التضحيات التي دفعها المصريين للحفاظ على أرضهم .

أفاد الدكتور إبراهيم ،أن غرس قيم الإنتماء والوطنية في نفوس طلاب المعاهد والجامعات ،لبناء جيل واع ومسؤول متمسك بهويته الوطنية مخلصا لمصر،لافتا أن الدور التوعوي مكمل لما يدرسه الطلاب في المناهج التعليمية.

من جانبه أشاد الكاتب الصحفي محمد الاسكندرانى ، بـ المعاهد السياحية ، كمنارة للتنمية وإرساء قيم الوعي بـ الانتماء لمصرنا ،وبناء شخصية طالب واعية مسؤولة .

أشار الاسكندرانى ،إلى أن ضرورة تزويد الطلاب بـ المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثقة والرسمية ،لتعزيز الهوية المصرية وتعميق جذور الانتماء لدى عقول شبابنا،وإبراز التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة وأبناء مصر ،بالإضافة إلى ضرورة إلقاء الضوء على حجم الإنجازات التي أنجزتها الدولة المصرية من مشروعات قومية.

طباعة شارك التهديدات والتحديات الأمن القومي محمد الاسكندرانى رأس سدر مصطفي الزغل

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان الكولومبي يرفض موقف حكومة بلاده المعترف بالكيان الوهمي
  • الشل والشبك.. مهرجان كوردي يحتفي بالهوية والزي التقليدي في زاخو (صور)
  • ميت غالا 2025 يحتفي بالأناقة السمراء ورسائل ضد العنصرية بحضور مشاهير
  • رئيس الكونغريس الكولومبي يجدد من قبة مجلس المستشارين دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية
  • البرلمان الكولومبي يجدد دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يُلزم سائقي الشاحنات بالتحدث باللغة الإنجليزية
  • معبد أبوسمبل يحتفي بتتويج محمد صلاح بين الأساطير على الحساب الرسمي للدوري الإنجليزي
  • جيل المستقبل يحتفي بـ ماضي الأبطال .. حفل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء
  • إطلاق أول خريطة لمترو موسكو باللغة العربية
  • طب قصر العيني تبدأ أول برنامج لدراسة الطب باللغة الفرنسية KAF في مصر