شهدت فعاليات الندوة الشهرية لمجلة الأزهر الشريف التي عقدها مجمع البحوث الإسلامية اليوم بعنوان: (واقع القضية الفلسطينية بين التهجير والتصفية)، مناقشات فاعلة وحضور كثيف من جانب أعضاء هيئة التدريس والطلاب، حيث عقدت الندوة برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور  أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف كلٍّ من: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير المجلة، وبحضور رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داوود، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

ندوة واقع القضية الفلسطينية بين التهجير والتصفية

قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الندوة التي نظمتها الأمانة المساعدة للثقافة الإسلامية بالمجمع اليوم تعكس اهتمام مؤسسة الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر وعنايته الدائمة بالقضية الفلسطينية.

وأوضح أن الندوة شهدت نقاشًا فاعلًا حول محاورها بحضور نخبة متميزة على علاقة وثيقة بهذه القضية، وعلى رأسهم الدكتور مصطفى الفقي، المفكِّر السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية السابق، والنائب البرلماني عبد الله مبروك، نائب رئيس لجنة العَلاقات الخارجية بمجلس النواب، وأ.د. صلاح عبد البديع شلبي، أستاذ القانون الدولي العام بجامعة الأزهر، ونيافة الأنبا إرميا مكرم، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي، وأدار الندوة: الإعلامي حمدي رزق. 

وأضاف عياد أن محاور الندوة توصلت إلى مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها أنها أدانت بأشدِّ العبارات جرائمَ الاحتلال الصهيوني ووحشيَّتَه بحقِّ أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكِّدةً أنها لن تسقط بالتقادم، وأن الاحتلال -حتمًا- إلى زوال، كما جددت الندوة تحيَّتها لأرواح آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، الذين سقطوا جرَّاء الإرهاب الصهيوني في قطاع غزة، وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدعو بالشفاء العاجل للمصابين، كما شددت على حقِّ الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل والدفاع عن أرضه ومقدساته.

رئيس جامعة الأزهر: القضية الفلسطينية موضوع الساعة وفريضة الوقت وحديث الأم الثكلى «واقع القضية الفلسطينية بين التهجير والتصفية».. ندوة لمجلة الأزهر بمشاركة كبار المفكرين

وأوضح رئيس جامعة الأزهر د. سلامة داوود أن صوت عدالة السماء هو الذي أسمعنا الله -جل وعلا- إياه في قوله جل وتقدس: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، وأسمعنا إياه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث طَلْحَةَ بْنِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيِّ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ"، هذا صوت الحكمة وعدالة السماء، لا صوت الفيتو الحُرّ، والواقع المُرّ، ويا بُعْد ما بين العدالةِ العرجاءِ وعدالةِ السماء!

كما أكد رئيس الجامعة أن مَنْ أعان ظالمًا فهو شَرِيكُه في الظُّلْم، ومَنْ خَذَلَ مظلومًا وهو يستطيعُ أن ينصرَه خَذَلَهُ الله، ولقد أثبتت الأحداث أن هذا العالَمَ المتحضرَ لا يفهم إلا لغةَ القوة والسلاح، وأستعير كلمةَ فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الدكتور أحمد الطيِّب، شيخِ الأزهر الشريف- حفظه الله- التي يقول فيها: "إن من لا يفهم إلا لغة القوة فعارٌ علينا أن نخاطبه إلا باللغة التي يفهمُها".

وتابع د. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية أن الندوة أعربت عن تقديرها الكبير للصوت الحُرَّ والشجاع للقيادة المصرية في رفضها القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني ..مثمنة دور قواتنا المسلحة المصرية وشرطتها الباسلة في المحافظة على أمن مصر وحدودها، كما تُثمِّن الندوة البياناتِ التاريخيةَ التي أصدرها الأزهر الشريف بقيادة إمامه الأكبر بشأن حرب الإبادة الصهيونية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومطالبته المجتمعَ الدولي بمحاكمة الكِيان الصهيوني.

يذكر أن الندوة ناقشت عددًا من المحاور المهمَّة، هي: (القضية الفلسطينية.. تاريخ وحاضر ومستقبل)، و(التهجير القسري في ميزان القانون الدولي)، و(جرائم الكِيان الصِّهيوني وانتهاكاته للاتفاقيات والقرارات الدولية)، و(مصير التراث الإنساني في فلسطين).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مجلة الأزهر البحوث الإسلامية مجمع البحوث الاسلامية فلسطين واقع القضیة الفلسطینیة بین التهجیر الشعب الفلسطینی الأزهر الشریف ن الندوة

إقرأ أيضاً:

مختار غباشي: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية

أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مسألة التهجير القسري أو الطوعي التي حذرت منها مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر تمثل محاولة ممنهجة لتدمير القطاع بالكامل. 

السوداني: نشيد بدور مصر في دعم القضية الفلسطينية ونرفض تهجير الفلسطينيينرئيس حزب الإصلاح: كلمة السيسي تاريخية ومصر ثابتة في دعم القضية الفلسطينية


وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  أن هذا التهجير يضع الفلسطينيين أمام خيارين أحلاهما مر، فإما العيش في ظل هذه الظروف القاسية أو الرضوخ للتهجير. 


وأشار إلى أن إسرائيل ترغب بشدة في تنفيذ هذا المخطط، باعتباره وسيلة للتخلص من القضية الفلسطينية، وهو ما يتنافى تمامًا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.


وأضاف غباشي أن الحل الحقيقي لهذه الأزمة يكمن في تطبيق حل الدولتين، وهو الموقف الذي شدد عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرارًا، إلى جانب تأكيدات الدبلوماسية المصرية المستمرة فالحل القانوني المستند إلى القرارات الدولية يتمثل في إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وأي مقترحات أخرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف عليها لن تلقى قبولًا سواء على المستوى العربي أو الإسلامي، نظرًا لكون القضية الفلسطينية ذات أبعاد تاريخية ومظلومية ممتدة لأكثر من سبعة عقود.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • مختار غباشي: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • حزب الاتحاد: السيسي أسقط أوهام التهجير ورسخ ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • الدكتور أبو اليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديد اقتصادي
  • الاتحاد: السيسي أسقط أوهام التهجير ورسخ ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • بسمة وهبة: موقف مصر في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة التهجير ثابت وراسخ
  • الخارجية الفلسطينية تشكر الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي رفضت مخططات التهجير
  • الخارجية الفلسطينية: نشكر الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي رفضت مخططات التهجير
  • السعيد: مصر على قلب رجل واحد في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
  • كاتب صحفي: مصر على قلب رجل واحد في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير