رحبت السعودية بمخرجات مؤتمر المناخ "كوب28"، الذي يتضمن جملة توصيات من بينها التخلص التدريجي من الاعتماد على الوقود الأحفوري، ضمن سعي طغت عليه الرغبة الأوروبية.

وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر، قال رئيس الوفد السعودي والمتحدث باسم المجموعة العربية  توفيق البراء باتفاق دبي، إن "نجاح مخرجاته التي تؤكد تعدد المسارات والنهج بما يتماشى مع ظروف وأولويات كل دولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة".






وشدد على أن المجموعة العربية "تؤكد على ضرورة تفعيل، مبدأ العدالة والمسؤولية المشتركة"، كما وردت في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ التي "تدعم اتخاذ نهج مختلفة لمعالجة الانبعاثات حسب الظروف والاولويات المختلفة".

"فرنسا انتصرت دبلوماسيا"

من جهتها، عدّت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه، الأربعاء، أن إدراج الطاقة النووية في الاتفاق الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في دبي، "اعترافا تاريخيا وانتصارا دبلوماسيا بالنسبة لفرنسا".

وحول التخلي عن الوقود الأحفوري، علقت بالقول: "للمرة الأولى، يذكر النصّ مرات عدة مساهمة الطاقة النووية في مكافحة التغيّر المناخي"، واصفة الاتفاق بأنه "انتصار للتعددية والدبلوماسية المناخية".

وأضافت روناشيه "نحن الآن بحاجة إلى وضع خطة للاستغناء عن الوقود الأحفوري وسنكون حريصين على ذلك".




وأشارت الوزيرة الفرنسية، إلى أن نص الاتفاق "يدعو للمرة الأولى إلى التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، تماشيا مع هدف حصر الاحترار المناخي بـ 1,5 درجة مئوية"، الذي نصّ عليه اتفاق باريس المبرم عام 2015.

أمريكا تهنئ العالم بالاتفاق


بينما يرى المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، أن على "جميع الحاضرين في المؤتمر بأن يكونوا سعداء في عالم يشهد حربا في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط وجميع التحديات الأخرى التي يواجهها كوكب متخبط".

وقال كيري إن "هناك سبب للتفاؤل وسبب للامتنان وسبب لتوجيه تهنئة كبيرة لكل الحاضرين هنا".



غوتيريش: "الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي"
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان إن "عصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي"، وذلك عقب الاتفاق النهائي في "كوب28".

وشدد على ذلك بالقول: "عصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي، ويجب أن ينتهي من خلال تحقيق العدالة والإنصاف".

ويعترف الاتفاق الجديد بدور "الطاقات الانتقالية"، في إشارة إلى الغاز، في ضمان "أمن الطاقة" في الدول النامية حيث ما زال نحو 800 مليون شخص محرومين من الكهرباء.

وتتضمن الدعوة إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة وتيرة تحسين كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وتسريع التكنولوجيات ذات انبعاثات "صفر كربون" أو "المنخفضة الكربون"، بما في ذلك الطاقة النووية والهيدروجين المنخفض الكربون وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه وهي ما زالت غير ناضجة ولكن تحبّذها البلدان الغنية بالنفط حتى تتمكن من الاستمرار في إنتاجه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السعودية كوب28 الأمم المتحدة فرنسا امريكا الأمم المتحدة السعودية فرنسا النفط سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوقود الأحفوری أن ینتهی

إقرأ أيضاً:

في قلب الضبعة| كيف بدأت مصر رحلة تخزين وقود المستقبل

أعلنت الهيئة المصرية للطاقة النووية تحقيق إنجاز كبير في إطار خطتها لتطوير البنية التحتية للطاقة النووية.

قال الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بأن الهيئة قد حققت بنهاية عام 2024 خطوة جديدة في مسار تحقيق الحلم المصري لإنشاء أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء، حيث نجحت الهيئة في الحصول على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة النووية، وهو الأمر الذي يتماشى مع الجدول الزمني لتنفيذ المشروع.

حيث تقدمت هيئة المحطات النووية بطلب للحصول على إذن الإنشاء لمنشأة تخزين الوقود النووي المستهلك من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بتاريخ 12 يونيو 2024، وذلك بعد استيفاء الوثائق والمستندات اللازمة وفقًا للمادة رقم 13 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية قانون رقم 7 لسنة 2010 وتحقيق التوافق على الوثائق التصميمية والفنية من خلال المختصين من هيئة المحطات النووية.
وقد أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك في جلستها رقم 7 المنعقدة بتاريخ 31 ديسمبر 2024، تتويجًا لسلسلة من الاجتماعات الفنية الناجحة بين المختصين من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
بالإضافة إلي الزيارة التفتيشية الناجحة بهدف التأكد من جاهزية هيئة المحطات النووية لبدء عملية إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك من قبل ممثلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في الفترة من 1-5 ديسمبر 2024 بموقع المحطة النووية بالضبعة.

ومن المخطط أن يتبع حصول هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على إذن الإنشاء، بدء تنفيذ الأعمال الإنشائية لمنشأة تخزين الوقود النووي المستهلك خلال العام الجاري.

من جانبه، قال الدكتور علي عبد النبي، خبير الطاقة ونائب رئيس الهيئة سابقًا، أن بناء المحطات النووية في مصر يمثل خطوة استراتيجية نحو تأمين وقود المستقبل، مشيراً إلى أن خلال مشروع الضبعة النووي، تأمل الهيئة في تطوير مصادر طاقة موثوقة ومستدامة تسهم في تلبية احتياجات الكهرباء المتزايدة في المستقبل، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتسهم المحطات النووية في توفير طاقة نظيفة وآمنة بعيدة عن الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يعزز قدرة مصر على تأمين احتياجاتها من الطاقة للأجيال القادمة.

وأشار عبد النبي لـ صدى البلد، أن المشروع تم تنفيذه مع روسيا عبر ثلاث مراحل رئيسية المرحلة الأولى بدأت في ديسمبر 2017، وركزت على تجهيز الموقع للبناء، ثم تلتها المرحلة الثانية التي شملت بناء المحطة، تدريب العاملين، والاستعداد لاختبارات التشغيل، أما المرحلة الأخيرة فشملت إجراء اختبارات التشغيل الفعلي وتكريس المحطة للعمل بشكل مستمر.

وأوضح عبد النبي أن محطة الضبعة تمثل بداية لمشروع نووي ضخم يستهدف إنشاء 20 إلى 30 محطة في المستقبل. وقد تم تحديد موقع الضبعة ليشمل ما بين 8 إلى 12 وحدة نووية، مع وجود خطط للتوسع في مناطق أخرى مثل “غرب الضبعة”، مما يساهم في تلبية احتياجات الطاقة المصرية.

أكد عبد النبي أن محطة الضبعة النووية تحقق العديد من المكاسب لمصر، بما في ذلك توطين التكنولوجيا النووية، تنوع مصادر الطاقة، توفير طاقة نظيفة ومستدامة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتساهم في تحسين الاقتصاد المصري من خلال فرص العمل، تدريب الكوادر المحلية، وتعزيز البنية التحتية في المنطقة

جدير بالذكر بأن تلك الخطوة تُعد أحد أهم المعالم الرئيسية في مسيرة تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة، والذي من خلاله سيتم ضمان تحقيق التخزين الآمن للوقود النووي المستهلك الذي انتهت صلاحيته واستُهلك كوقود في المفاعلات النووية تخزينًا جافًا وآمنًا بأعلى تقنيات علمية حديثة، لمدة تصل إلى 100 عام وفقًا لأعلى معايير الأمان النووي وحماية البيئة، وهي الخطوة التي تعكس الدور الريادي لمصر في تنفيذ البرنامج النووي المصري بما يتماشى مع المتطلبات الوطنية والمعايير الدولية.

تُعد محطة الضبعة النووية أحد المشروعات القومية العملاقة التي تسعى الدولة من خلالها إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة بمصر، وتُساهم المحطة في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء، خاصة مع التوسع في المشروعات القومية والبنية التحتية، مما يدعم التنمية الاقتصادية والصناعية.

تعتبر محطة الضبعة رمزًا لتنوع مصادر الطاقة في مصر، حيث تعتمد على التكنولوجيا النووية النظيفة التي توفر كهرباء مستدامة مع تقليل الانبعاثات الكربونية، مما يجعلها خطوة هامة في مواجهة التغيرات المناخية. إضافة إلى ذلك، تعزز المحطة مكانة مصر كدولة رائدة في المنطقة تسعى للاستفادة من التكنولوجيا النووية لتحقيق التنمية الشاملة.

ولا تتوقف أهمية محطة الضبعة النووية عند توفير مصدر نظيف ومستدام للطاقة فقط، بل تتعدى ذلك لتصبح  رمزًا لتطور مصر في مجال التكنولوجيا والطاقة الحديثة، وتعزز المحطة من مكانة مصر إقليميًا ودوليًا كمركز للطاقة النووية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يُتيح لها دورًا رياديًا في تطوير وتصدير الخبرات في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • “الفصائل” تقوم بالتحشيد في حضرموت حول أكبر حقول النفط”
  • نيويورك تحمل شركات الوقود الأحفوري تكلفة علاج أزمة المناخ
  • السعودية ترفع أسعار الوقود.. كيف ستؤثر هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي؟
  • في قلب الضبعة| كيف بدأت مصر رحلة تخزين وقود المستقبل
  • محطة الضبعة النووية| مراحل التنفيذ والفوائد الاستراتيجية لمصر
  • المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة
  • هيئة المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء مخزن الوقود النووي لمحطة الضبعة
  • هيئة المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة
  • هيئة المحطات النووية تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك لمحطة الضبعة النووية
  • الرقابة النووية تصدر إذن منشأة تخزين الوقود المستهلك لمحطة الضبعة