رغم إقراره بالتخلي عن النفط.. ترحيب دولي بينها السعودية بمخرجات كوب28
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
رحبت السعودية بمخرجات مؤتمر المناخ "كوب28"، الذي يتضمن جملة توصيات من بينها التخلص التدريجي من الاعتماد على الوقود الأحفوري، ضمن سعي طغت عليه الرغبة الأوروبية.
وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر، قال رئيس الوفد السعودي والمتحدث باسم المجموعة العربية توفيق البراء باتفاق دبي، إن "نجاح مخرجاته التي تؤكد تعدد المسارات والنهج بما يتماشى مع ظروف وأولويات كل دولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة".
وشدد على أن المجموعة العربية "تؤكد على ضرورة تفعيل، مبدأ العدالة والمسؤولية المشتركة"، كما وردت في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ التي "تدعم اتخاذ نهج مختلفة لمعالجة الانبعاثات حسب الظروف والاولويات المختلفة".
"فرنسا انتصرت دبلوماسيا"
من جهتها، عدّت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه، الأربعاء، أن إدراج الطاقة النووية في الاتفاق الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في دبي، "اعترافا تاريخيا وانتصارا دبلوماسيا بالنسبة لفرنسا".
وحول التخلي عن الوقود الأحفوري، علقت بالقول: "للمرة الأولى، يذكر النصّ مرات عدة مساهمة الطاقة النووية في مكافحة التغيّر المناخي"، واصفة الاتفاق بأنه "انتصار للتعددية والدبلوماسية المناخية".
وأضافت روناشيه "نحن الآن بحاجة إلى وضع خطة للاستغناء عن الوقود الأحفوري وسنكون حريصين على ذلك".
وأشارت الوزيرة الفرنسية، إلى أن نص الاتفاق "يدعو للمرة الأولى إلى التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، تماشيا مع هدف حصر الاحترار المناخي بـ 1,5 درجة مئوية"، الذي نصّ عليه اتفاق باريس المبرم عام 2015.
أمريكا تهنئ العالم بالاتفاق
بينما يرى المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، أن على "جميع الحاضرين في المؤتمر بأن يكونوا سعداء في عالم يشهد حربا في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط وجميع التحديات الأخرى التي يواجهها كوكب متخبط".
وقال كيري إن "هناك سبب للتفاؤل وسبب للامتنان وسبب لتوجيه تهنئة كبيرة لكل الحاضرين هنا".
غوتيريش: "الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي"
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان إن "عصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي"، وذلك عقب الاتفاق النهائي في "كوب28".
وشدد على ذلك بالقول: "عصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي، ويجب أن ينتهي من خلال تحقيق العدالة والإنصاف".
ويعترف الاتفاق الجديد بدور "الطاقات الانتقالية"، في إشارة إلى الغاز، في ضمان "أمن الطاقة" في الدول النامية حيث ما زال نحو 800 مليون شخص محرومين من الكهرباء.
وتتضمن الدعوة إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة وتيرة تحسين كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وتسريع التكنولوجيات ذات انبعاثات "صفر كربون" أو "المنخفضة الكربون"، بما في ذلك الطاقة النووية والهيدروجين المنخفض الكربون وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه وهي ما زالت غير ناضجة ولكن تحبّذها البلدان الغنية بالنفط حتى تتمكن من الاستمرار في إنتاجه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السعودية كوب28 الأمم المتحدة فرنسا امريكا الأمم المتحدة السعودية فرنسا النفط سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوقود الأحفوری أن ینتهی
إقرأ أيضاً:
في اليوم الأخير ووسط تبادل الاتهامات.. مصير غامض لاتفاق وقف «استهداف الطاقة» بين روسيا وأوكرانيا
البلاد- جدة
في يومه الأخير، يثير اتفاق وقف استهداف البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا تساؤلات واسعة حول مصيره، بعد أن شكّل – رغم هشاشته وخروقاته – اختراقًا ولو محدودًا في مسار الحرب. وبينما تبادل الطرفان الاتهامات بخرق بنوده، بقيت الهدنة خطوة صغيرة لكنها ملموسة نحو التهدئة، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات متباينة مع انتهاء المهلة اليوم الخميس.
أعلنت موسكو أنها لم تتخذ بعد قرارًا بشأن تمديد الاتفاق، مشيرة إلى أن الكرملين ينتظر تقييمًا مفصلًا لنتائج الهدنة قبل إصدار أي موقف. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سلّم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز قائمةً شاملة بالأهداف التي تقول موسكو إن أوكرانيا قصفتها خلال فترة الاتفاق، في إشارة إلى أن روسيا ترى أن كييف لم تلتزم بالتفاهم.
وأرسلت روسيا هذه القائمة أيضًا إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، متهمة القوات الأوكرانية بارتكاب أكثر من مئة خرق، أبرزها استهداف محطة “كروبوتكينسكايا” النفطية التي تمتلك فيها شركات أمريكية مثل “شيفرون” و”إكسون موبيل” حصصًا استثمارية، إلى جانب قصف محطة “سودجا” لقياس الغاز في كورسك، والضربات المتكررة على محطات الكهرباء.
في المقابل، لم تعلن أوكرانيا رسميًا موقفها من تمديد الاتفاق، لكنها اتهمت روسيا بخرق الهدنة عشرات المرات، مستهدفة منشآت طاقة في مناطق مثل خيرسون وميكولايف وبولتافا. وردت موسكو على هذه الاتهامات بنفيها الكامل، معتبرة أن الطرف الأوكراني هو من واصل الهجمات عبر الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي داخل الأراضي الروسية.
الاتفاق الذي أُعلن عنه في أعقاب مكالمة هاتفية استمرت ساعتين ونصف ووصفت بـ “التاريخية” بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في 18 مارس الماضي، ، جاء تتويجًا لتفاهم مؤقت شمل وقف استهداف البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، وتبادل 175 أسيرًا من كل جانب، مع التزام كييف بعدم قصف مناطق مدنية داخل روسيا.
وفي حين لم تُحسم بعد مسألة وضع القوات الأوكرانية المحاصرة قرب كورسك، بقي الاتفاق بادرة لاحت في الأفق، وإن لم تنجُ من الخروق، مع انتهاء المهلة وعدم صدور إعلان واضح من الطرفين بشأن التمديد، يبدو أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام كل السيناريوهات: من العودة إلى التصعيد، إلى احتمال فتح مسار تفاوض أوسع إذا قرر الطرفان البناء على هذا الاختراق المحدود في حربٍ لم تُظهر أي مؤشرات جدية على الانتهاء قريبًا.