سرايا - رغم التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة أول من أمس بقرار يطالب بوقف فوري إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، الا أن قراراتها ليست ملزمة، لكنْ لها ثقل سياسي وتعبر عن رأي عالمي بشأن العدوان على غزة

قرار الجمعية جاء في أعقاب إفشال الولايات المتحدة لقرار مشابه مجلس الأمن الدولي ما يزيد الضغوط على الاحتلال وواشنطن، خاصة وأن واشنطن لا تملك حق النقض (الفيتو) في الجمعية العامة

ورغم خلافات الادارة الاميركية مع دولة الاحتلال وانتقادها يتعالى كل يوم من قبل مسؤوليين اميركيين الا أن البيت كل مرة يجدد تأكيده استمرار دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني

آخر تلك الانتقادات خرجت من فم الرئيس الأميركي، جو بايدن، أول من أمس والذي قال فيها "إن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي" بقصفها العشوائي لغزة، الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين

وقال أن الحكومة الاسرائيلية اليمينية الحالية هي الاكثر تطرفا في تاريخها، وعلى رئيسها إجراء تغيير فيها

وطالب القرار الاممي بوقف فوري للحرب بين الاحتلال وحركة (حماس) الفلسطينية لأسباب إنسانية بعد أن أيد أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا فقد صوتت 153 دولة في الجمعية العامة المؤلفة من 193 بلدا لصالح القرار، مقابل معارضة 10 بلدان من بينها الولايات المتحدة والاحتلال، في حين امتنعت 23 دولة عن التصويت

ويستجيب القرار إلى دعوة غير مسبوقة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي عبر رسالة أرسلها بموجب المادة 99 من ميثاق المنظمة للتعبير عن خشيته من "انهيار كامل ووشيك للنظام العام" في قطاع غزة

ويدعو القرار الصادر عن الجمعية العامة إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري"، وإلى حماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، وإلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن كل الرهائن

لكن على غرار النص الذي تبنته الجمعية العامة في نهاية تشرين الأول(أكتوبر) الماضي ودعا يومئذ إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية"، لا يدين مشروع القرار الحالي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو بند ينتقده الاحتلال والولايات المتحدة بشكل منهجي

وسارعت حركة حماس على لسان القيادي البارز فيها عزت الرشق للترحيب بالقرار، وحثت المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على الكيان الصهيوني للالتزام به

وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور للصحفيين إثر صدور القرار أمس (بتوقيت عمان) "كان يوما تاريخيا من حيث الرسالة القوية التي بعثت بها الجمعية العامة.

من واجبنا الجماعي أن نمضي على هذا الطريق إلى أن نرى نهاية لهذا العدوان على شعبنا"

وكان الأميركيون طلبوا تعديل مشروع القرار لتضمينه إدانة لما وصفوها بـ"الهجمات الإرهابية البغيضة التي شنتها حماس في 7 تشرين أول (أكتوبر)" الماضي، لكن طلبهم رفض

وكانت دول عربية طلبت اجتماعا خاصا للجمعية العامة بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) الجمعة ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري"

وكان مجلس الأمن احتاج إلى أكثر من شهر بعد بدء الحرب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال لكي يتحدث بصوت واحد، واكتفى في منتصف الشهر الماضي، بعد رفض 4 نصوص، بطلب "هدنات" إنسانية

وتحذر الأمم المتحدة باستمرار من وضع كارثي في غزة حيث النظام الإنساني "على وشك الانهيار"

واستنكر السفير المصري أسامة محمود عبد الخالق محمود، خلال تقديمه مشروع القرار، التلكؤ في وضع حد لـ"آلة الحرب هذه"، منددا بأقلية من البلدان لمعارضتها الرأي العام الدولي المؤيد لوقف إطلاق النار. وجاء في بيان مشترك لرؤساء حكومات أستراليا وكندا ونيوزيلندا بعد تصويتهم لصالح القرار، أن "ثمن هزيمة حماس لا يمكن أن يكون المعاناة المستمرة لكل المدنيين الفلسطينيين"

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي جمع في جنيف أول من أمس وزراء خارجية وسفراء دول عديدة من إيران إلى المملكة العربية السعودية مرورا بإندونيسيا، لدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة

وتجمع نحو 200 شخص في قاعة بالأمم المتحدة في إطار مبادرة لدعم الفلسطينيين، على هامش الاحتفالات بالذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

وأكد المالكي في افتتاح المحادثات أن الوضع في قطاع غزة "مروع"، واستنكر فشل المجتمع الدولي في "تحمل مسؤوليته"، مؤكدا أن "ما يحدث في غزة وصمة عار على جبين الضمير الإنساني"

ووفقا لأحدث حصيلة ضحايا نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة، أدى القصف الصهيوني إلى استشهاد 18 ألفا و412 فلسطيني، نحو 70% منهم نساء وأطفال

ثم تحدثت عشرات الدول بينها البحرين وتونس وكوبا وفنزويلا والجزائر والفلبين وتركيا، دعما للفلسطينيين

وحضر سفيرا فرنسا وبريطانيا اللقاء أيضا دون أن يتحدثا

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن "الواقع المرير في قطاع غزة سيؤثر على الأمن الدولي ومصداقية هيئات الأمم المتحدة بالسماح بالتنفيذ الانتقائي للقانون الدولي"

وعلى الطاولة نفسها، أعرب نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن دعمه لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي وصفها بـ"حركة التحرير الفلسطينية"

وأضاف أمير عبد اللهيان "الحرب ليست الحل. إسرائيل والولايات المتحدة لن تتمكنا أبدا من القضاء على حماس. هناك فقط حل سياسي".-(وكالات)


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الجمعیة العامة المجتمع الدولی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلق على الاتفاق المرتقب بين إسرائيل وحزب الله

دعا مسؤول في الأمم المتحدة اليوم الإثنين، الأطراف المعنية إلى "الموافقة على وقف إطلاق النار" في لبنان، حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وذلك في ظل تقارير عن اتجاه الطرفين لابرام اتفاق يستند إلى مقترح أمريكي.

وقال مهند هادي أمام مجلس الأمن الدولي باسم موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند: "أحيي الجهود الدبلوماسية الجارية للوصول الى وقف الأعمال القتالية وأدعو الأطراف الى الموافقة على وقف إطلاق النار المرتكز على التطبيق الكامل للقرار 1701".
اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل خلال ساعات - موقع 24قال مسؤول أمريكي كبير الإثنين، إن إسرائيل ولبنان اتفقتا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، ولم يعلن الطرفان بعد عن اتفاق. ووضع القرار حداً للأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب يوليو (تموز) 2006 التي استمرت قرابة شهر. ويقضي القرار باقتصار الوجود العسكري في جنوب لبنان على الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).
وتشترط إسرائيل تفكيك "بنى تحتية" عسكرية أقامها حزب الله في الجنوب على رغم القرار الدولي، والتراجع الى شمال نهر الليطاني.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء والجرحى شمال غزة.. حماس: مستعدون لوقف إطلاق النار
  • مصر ترحب بإعلان دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ
  • عاجل| مصر ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان وتطالب بوقف الحرب على غزة
  • حماس تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار في غزة.. الكرة في ملعب الاحتلال
  • حماس تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار في غزة وسط تهدئة إقليمية
  • عاجل - إيران ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان ودولة الاحتلال وتدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة
  • مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يصوت لصالح اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله
  • بوريل يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف مأساة غزة
  • بعد الحديث عن هدنة لبنان.. كيف علقت الأمم المتحدة؟
  • الأمم المتحدة تعلق على الاتفاق المرتقب بين إسرائيل وحزب الله