وزیر خارجیة العراق: لو لم أکن سیاسیاً لکنت أودّ أن أصبح کاتب سیناریوهات سینمائیة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ديسمبر 13, 2023آخر تحديث: ديسمبر 13, 2023
المستقلة/-منصور جهاني/.. وصف وزیر خارجیة العراق فؤاد حسین مهرجان “دهوك” للأفلام بانه: واحداً من أفضل مهرجانات العراق ومنطقة الشرق الأوسط؛ “فهو حدث ثقافي وفنّي مهم ونحن ندعمه ونسانده”.
وتجوّل حسین في قصر مهرجان دهوك السينمائي الدولي وقاعة المؤتمر التابعة لجامعة دهوك حیث حظي باستقبال رسمي من أمیر علي محمد طاهر رئیس المهرجان و بنغین علي الممثل السینمائي والمسؤولین الآخرین في هذا الحدث السینمائي، ومن ثمّ جلس لمشاهدة الفیلم الوثائقي “إخفاء صدّام” من إخراج هلکوت مصطفی من النرویج واقلیم کردستان.
وقال فؤاد حسين في حدیث مع وکالة الأخبار لمهرجان دهوك” السينمائي الدولي “بالطبع أنا مسرور جداً لوجودي في هذا المکان ، أری من الضروري أن أتقدّم بالشکر وأعرب عن تقدیري وامتناني لجمیع اولئك الذین أسّسوا هذا المهرجان المهم والمؤثر جدّاً.
واضاف یُعتبر مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي حدثاً ثقافیاً وفنّیاً مهماً. نحن ندعم ونساند جمیع السینمائیین القادمین من عدّة دول والمتواجدین في هذا المکان ونرحّب بهم جمیعاً. فحضور هذا العدد الکبیر من الضیوف الکرام یُعتبر انجازاً مهماً لدهوك في اقلیم کردستان وبشکل خاص للعراق.
وتابع: بصفتي وزیراً لخارجیة العراق، أعتقد أنّه یجب علی الفن أن یؤدّي دوراً مهماً جدّاً في العلاقات الدولیة. ولهذا السبب فأنّ الفن ینتمي إلی ما یُسمّی السیاسة الدولیة وهو نوع من القدرة الناعمة ودوره لایقل عن دور السیاسة.
واشار الى ان زيارته للمهرجان تاتي بالتنسیق مع وزارة الثقافة والفنون في العراق معلنا عن الدعم والمساندة لاقامة مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي والذي یُقام في مدینة دهوك في اقلیم کردستان وعلی مستوی عالمي، مؤكدا ان”هذا العمل القیّم خدمة لصناعة السینما ولاقتصاد مدینة دهوك”.
واشار حسين الى انه يحب مشاهدة الآثار السینمائیة و”أتابعها کلّما سنحت لي الفرصة وکان لديّ متّسع من الوقت، کنتُ مهتماً جداً بالتواجد في مهرجان “دهوك” الدولي للأفلام والمشارکة فیه، لأنّ هذا الحدث الفنّي المهم والمرموق یُعتبر واحداً من أفضل مهرجانات العراق ومنطقة الشرق الأوسط.”
وفي معرض ردّه علی سؤال یقول لو لم تکن سیاسیاً هل كنت ترغب في العمل كممثل في أحد الأفلام؟ أجاب حسين: لو لم أکن سیاسیاً لکنت أودّ أن أصبح کاتب سیناریوهات سینمائیة.
ويقام مهرجان “دهوك” Duhok السينمائي الدولي العاشر برئاسة “أميرعلي محمد طاهر” ومع المدير الفني “شوكت أمين كوركي” للمخرج الكردي، تحت شعار “اللغة الكردية”Mother Tongue ويعرض 116 عمل لمخرجين من مختلف دول المنطقة العالمية على شكل أفلام روائية وقصيرة ووثائقية ستقام في الأقسام التنافسية وغير التنافسية في الفترة من 9 إلى 16 كانون الأول 2023 في قاعة “الكونغرس” في جامعة دهوك ومجمع سينما “دهوك مول” في مدينة دهوك في إقليم كردستان.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: السینمائی الدولی
إقرأ أيضاً:
مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري.
هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.