الزعوري يؤكد على أهمية توحيد الجهود الدولية لمواجهة تحديات سوق العمل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري على أهمية توحيد الجهود الدولية لتطوير حلول مبتكره لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه اسواق العمل، وحث أصحاب المصلحة وواضعي السياسات وقادة المنظمات ذات الصلة في هذا المجال لابتكار حلول تعمل على حل الاشكاليات التي تعيق التقدم نحو النجاح المنشود.
وقال الزعوري في كلمته اليوم في اجتماع الطاولة المستديرة التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول لسوق العمل بالرياض، إن الحكومة تدعم كافة الجهود الساعية لان يكون سوق العمل نموذج يحتذى به على المستوى الدولي في تطبيق افضل الممارسات العالمية وتوحيد الجهود وتطوير سوق العمل والخروج بحلول إبداعية تساعد على مواجهة التحديات العالمية المشتركة وخاصة في الدول الأقل نمواً.
وأوضح ان سوق العمل في اليمن يعاني الكثير من التحديات جراء الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي اثرت تاثيرا كبيراً على المجتمع والاقتصاد، الامر الذي أدى الى انهيار كثير من المكاسب المؤقتة التي حققها الشباب اليمني اجتماعيا واقتصاديا وسياسياً وادت الى انقسام نقدي هائل اثرت على كل مناحي الحياة.
وأضاف ان استمرار تدفق الهجرة غير الشرعية من القرن الافريقي الى اليمن وكذا تجاوز عدد النازحين داخلياً اكثر من 4.5 مليون نازح من مناطق الصراع، في ظل الازمة الاقتصادية المعقدة التي تعيشها البلد، ضاعف من التحديات التي تواجهها الحكومة لمعالجة هذه القضايا، لافتاً الى ضرورة إزالة كافة القيود التي تواجه العمالة للعمل في اطار البلدان العربية .
وأشار إلى أن توقف الموارد السيادية وتهديد خطوط الملاحة الدولية، من قبل المليشيات الإرهابية الحوثية، تسبب في كثير من الإشكالات وتسبب في ارتفاع نسبة البطالة إلى ما يزيد عن 70% بين أوساط الشباب، علاوة أن عشرات الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد وكليات المجتمع لم يتحصلوا على درجات وظيفية في الجهاز الإداري للدول، منذ ما يزيد 13عاما.
وأشاد بجهود المملكة العربية السعودية باستضافة هذا الاجتماع متمنياً نجاح فعالياته والخروج نتائج تسهم في معالجة كافة القضايا التي تواجه سوق العمل.
وعلى هامش المؤتمر شارك معالي الوزير الزعوري مع نظراءه من رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر في افتتاح المعرض المصاحب لإنعقاد المؤتمر.. حيث اطلع معاليه على اقسام المعرض مبديا اعجابه بما شاهده من معروضات.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: سوق العمل
إقرأ أيضاً:
الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ
تعد الطاقة التناضحية -أو ما تعرف بـ"الطاقة الزرقاء"- من أشكال الطاقة المتجددة الأقل شهرة، لكنها لديها إمكانات واعدة في مواجهة تحديات تغير المناخ.
تنشأ هذه الطاقة من التدرج الطبيعي في الملوحة بين المياه العذبة والمالحة، حيث ينتقل الماء من منطقة ذات تركيز منخفض من المواد المذابة (المياه العذبة) إلى منطقة ذات تركيز أعلى (المياه المالحة) عبر غشاء شبه نافذ.
وتولد هذه الظاهرة، التي تحدث عند التقاء الأنهار والمحيطات، حركة للأيونات والماء، مما ينتج عنه فرق في الضغط يمكن تحويله إلى كهرباء.
تحديات التقنيةورغم أن فكرة الطاقة التناضحية ظهرت لأول مرة في السبعينات، فإن تطبيقها الفعلي ظل يواجه عديدا من العقبات، مثل كفاءة الأغشية المستخدمة في تبادل الأيونات.
لكن في السنوات الأخيرة، طرأت تقدمات مهمة، وجاء أبرزها من شركة "سويتش إنرجي" الفرنسية، التي طورت تقنية جديدة تُعرف بالانتشار الأيوني النانوي التناضحي (INOD)، باستخدام أغشية حيوية عالية الكفاءة.
تصنع هذه الأغشية باستخدام تقنية الأنابيب النانوية المتقدمة، مما يتيح حركة أيونات فائقة ويؤدي إلى تحسين الأداء التناضحي بشكل كبير.
تحوُّل بقطاع الطاقةتتمثل إحدى المزايا الكبرى لهذه التقنية في كفاءتها العالية، إذ يمكن للأغشية الجديدة إنتاج ما يصل إلى 25 واط لكل متر مربع مقارنة بإنتاج واط واحد لكل متر مربع كانت تحققه التقنيات السابقة.
إعلانولا يقتصر هذا التحسن على الأداء فحسب، بل يشمل أيضا خفض التكلفة بفضل استخدام مواد بيولوجية متوفرة بسهولة، مما يجعل الطاقة الزرقاء أكثر تنافسية اقتصاديا مع المصادر الأخرى للطاقة المتجددة.
ونهاية العام الماضي، بدأ تشغيل محطة تجريبية تابعة لشركة "سويتش إنرجي"، وتقع عند ملتقى نهر الرون والبحر الأبيض المتوسط.
ومع قدرة أولية على إنتاج كمية صغيرة من الطاقة، يهدف المشروع إلى زيادة الإنتاج تدريجيا ليصل إلى 500 ميغاواط في المستقبل، وهو ما يكفي لتوفير الطاقة لنحو 1.5 مليون منزل.
مستقبل واعدمن أبرز ميزات "الطاقة الزرقاء" أنها لا تتأثر بالظروف الجوية، بعكس الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي تعتمد على الأحوال الجوية المتقلبة. إذ يعتمد توليد الطاقة التناضحية على التدفق المستمر للمياه العذبة إلى البحار المالحة، مما يوفر مصدرا مستقرا وموثوقا للطاقة.
إضافة إلى كونها طاقة نظيفة لا تُنتج انبعاثات كربونية، تتميز هذه التقنية بتأثير بيئي منخفض، إذ تُعاد المياه إلى بيئتها الأصلية بشكل شبه كامل بعد العملية التناضحية.
وتتمتع الطاقة الزرقاء بإمكانات عالمية هائلة، ويُقدر أنها قد تساهم في تلبية ما يصل إلى 15% من الطلب العالمي على الكهرباء إذا تم استغلالها على نطاق واسع.
وفي مناطق مثل غرينلاند، حيث يتسبب ذوبان الأنهار الجليدية في تغيرات مناخية كبيرة، يمكن للتدفق المتزايد للمياه العذبة أن يساهم في زيادة إنتاج الطاقة التناضحية، مما يساهم في معالجة مشاكل تغير المناخ.
إلى جانب هذه الفوائد البيئية، يمكن دمج هذه التقنية في البنى التحتية الحالية للطاقة، مما يساهم في خلق بيئة طاقة أكثر تنوعا ومرونة. في حال نجاحها، قد تمثل الطاقة التناضحية خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة، مع تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ومكافحة تغير المناخ.
إعلان