سيارات الكروس أوفر تقود الطريق.. دخول قوي لشركات السيارات الصينية الى سوق الإمارات العربية المتحدة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
منذ ستينيات القرن الماضي، أصبحت اليابان الدولة الرائدة عالمياً في صناعة السيارات بسبب صعودها السريع في هذه الصناعة. وسيطرت العلامات التجارية اليابانية على ما يقرب من 70% من سوق السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العقود الأخيرة، حيث احتلت دائماً مكانة مهيمنة.
شهدت السنوات الأخيرة ظهور العلامات التجارية الصينية للسيارات تدريجياً في سوق السيارات العالمية.
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها دولة مهمة في الشرق الأوسط، مكاناً ذا أهمية استراتيجية لشركات السيارات العالمية. ما يجعلها محطة لدخول شركات السيارات الصينية لها، وقد اكتسبت استحسان المستهلكين في الإمارات بفضل مزاياها في التصميم والتكنولوجيا الذكية وتكوين التكنولوجيا. من بينها، MG، BYD، Geely، EXEED، Changan، GWM وغيرها من العلامات التجارية التي حققت جميعها مبيعات رائعة في عام 2023. كما أدى دخول شركات السيارات الصينية إلى سوق الإمارات العربية المتحدة إلى تلبية طلبات شراء السيارات المتنوعة بشكل متزايد للمستهلكين.
ومع التطور السريع لصناعة السيارات، أصبح لدى المستهلكين الآن متطلبات أكثر عند اختيار السيارة. وظهور طرازات الكروس أوفر قد لبى الاحتياجات الفردية لبعض المستهلكين. وبفضل شكلها الخارجي الفريد واندماجها المتنوع في مجال السيارات، يحظى طراز كروس أوفر بالعديد من المعجبين في الأسواق العالمية.
يشتهر طراز الكروس أوفر بتعدد استخداماته، ويشتمل على مفاهيم تصميمية من سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي ونماذج أخرى من حيث الراحة والقدرة على المناورة والمساحة. وبفضل رؤية أفضل عند القيادة، ومساحة أكبر وراحة أثناء الركوب، فضلاً عن الاقتصاد في استهلاك الوقود بشكل أفضل من سيارات الدفع الرباعي، يلبي هذا النوع من السيارات الاحتياجات المتنوعة للمستهلكين اليوم بشكل كامل.
تحظى سيارات الكروس أوفر أيضاً بشعبية كبيرة بين المستهلكين في سوق الإمارات العربية المتحدة. على وجه التحديد، تعد Mazda CX-30 وLexus RX وBMW X6 من بين أفضل موديلات الكروس أوفر.
تم إطلاق CX-30 في معرض جنيف الدولي للسيارات 2019، ويعد تصميمها تطوراً راقياً لمفهوم تصميم كودو من مازدا، كما تضمن المقصورة الفسيحة ومتعددة الوظائف التطبيق العملي والراحة.
وبفضل صوتياتها التوافقية الفريدة من نوعها من مازدا، تم تجهيز CX-30 بتصميم صوتي محيطي لصوت متقدم مكون من 8 مكبرات صوت ومرايا خافتة، والتي يمكن أن تخفت وتخفف الأضواء الباهرة للمركبات الخلفية في الليل، مما يضمن بشكل فعال رؤية خلفية مستقرة وجيدة، وتحسين سلامة القيادة الليلية.
وفي الوقت الحاضر، المزيد والمزيد من شركات السيارات تطرح نماذج كروس أوفر. كما حققت العلامتان التجاريتان الصينيتان Geely Coolray وChangan UNI-T نتائج مبيعات جيدة. وستطلق علامة OMODA التجارية، التي توشك على دخول سوق الإمارات العربية المتحدة في عام 2024، طراز OMODA C5 لتوفير خيارات تنقل جديدة للمستهلكين في الإمارات العربية المتحدة.
واستناداً إلى احتياجات الجيل الجديد من المستهلكين الشباب وسعيهم وراء أنماط التصميم المستقبلية والعصرية، تعمل OMODA C5 على تقويض الفهم التقليدي للناس وتقترح بشكل مبتكر مفهوم التصميم «الفن في الحركة» مع فهم أكثر تطوراً، مما يخلق رؤية مستقبلية لطرازات الكروس أوفر.
يحتوي طراز OMODA C5 على ما يصل إلى 17 وظيفة ADAS، بما في ذلك IES وLDW وELK وACC، والتي يمكنها تغطية جميع سيناريوهات القيادة الحالية تقريبًا وتوفير حماية شاملة عند القيادة للسائق والركاب.
ومثل سيارة CX-30، حصلت OMODA C5 على أعلى تصنيف أمان من فئة الخمس نجوم من NCAP، كما حصلت أيضاً على تصنيف السلامة الرسمي من فئة الخمس نجوم من ANCAP.
كما تم تجهيز سلسلة سيارات OMODA C5 بأكملها ببعض الميزات التي لا تمتلكها CX-30، مثل كاميرا بانورامية بزاوية 360 درجة، وشاشة مزدوجة مقاس 10.25 بوصة، وشحن لاسلكي، وإضاءة محيطة إيقاعية بـ 64 لوناً، وتهوية وتدفئة للمقعد الأمامي. وناقل حركة إلكتروني وزجاج عازل قوي للصوت.
وبحسب البيان الرسمي لشركة OMODA، فإنها ستوفر للمستخدمين خدمات مبيعات عالمية وعالية المستوى، وستنشئ نظاماً بيئيًا يسمى O-universe، بهدف إرساء أساس أكثر صلابة وسمعة مستخدم لتطويرها في سوق الإمارات العربية المتحدة.
ومما لا شك فيه أن شركات السيارات الصينية تحرز تقدماً ملحوظاً، وأن شركات السيارات اليابانية والكورية، بالإضافة إلى جودتها، تحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين في الإمارات بسبب النسبة العالية من القيمة المتبقية للمركبات المستعملة وقطع الغيار الوفيرة.
وبحسب البيان الرسمي لشركة OMODA، فإنها ستقوم بتأسيس شركة تابعة لها في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي سيجلب تغييرات حيوية جديدة إلى سوق السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ستعمل أيضاً على إنشاء العلامة التجارية والحفاظ عليها في سوق الإمارات بمنظور استراتيجي جديد. من المعتقد أن شركة OMODA، باعتبارها شركة تابعة لشيري، تحتاج إلى النظر بعناية فيما إذا كانت نسبة التحوط وقطع الغيار لديها يمكن أن تلبي توقعات المستهلكين في ظل إطار أعمال السيارات الجديد هذا.
"مادة إعلانية"
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة شرکات السیارات الصینیة المستهلکین فی الکروس أوفر ملیون وحدة فی سوق فی عام
إقرأ أيضاً:
ترامب يعيد فرض رسوم على الصلب ويدرس توسيعها لتشمل السيارات والتكنولوجيا
في خطوة من شأنها إعادة إشعال التوترات التجارية العالمية، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية بإعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب، في إطار سياسته لحماية الصناعة المحلية وتعزيز الاقتصاد الأمريكي.
أكد ترامب أن القرار يهدف إلى دعم الشركات الأمريكية المنتجة للصلب، التي تأثرت بالمنافسة الأجنبية وأسعار الاستيراد المنخفضة. وأضاف أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان استدامة قطاع الصلب، الذي يعتبر حيويًا للأمن القومي والصناعات الثقيلة.
ويأتي القرار بعد فترة من تخفيف القيود الجمركية خلال الإدارات السابقة، حيث يرى ترامب أن العودة إلى هذه السياسات ستعزز قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحديات الاقتصادية.
ولم تقتصر تحركات ترامب على الصلب، إذ أعلن أن إدارته تدرس فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات من السيارات والرقائق الإلكترونية والأدوية. وبرر ذلك بالحاجة إلى تقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية، خاصة من الدول التي وصفها بأنها تمارس "ممارسات تجارية غير عادلة".
وأشار ترامب إلى أن فرض رسوم على قطاع السيارات سيسهم في دعم المصانع الأمريكية، وتشجيع الشركات العالمية على نقل خطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة. كما لفت إلى أهمية فرض قيود على استيراد الرقائق الإلكترونية، في ظل المنافسة الشرسة مع دول مثل الصين، والتي تعد من أكبر مصدري هذه التقنية الحيوية.
أما فيما يخص الأدوية، فقد شدد ترامب على ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي لضمان توفر الأدوية الأساسية داخل الولايات المتحدة، وتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على الإمدادات الخارجية، خاصة في أوقات الأزمات الصحية.
أثار قرار إعادة فرض الرسوم الجمركية على الصلب، إلى جانب التهديد بفرض قيود إضافية على قطاعات أخرى، ردود فعل متباينة. ففي حين رحب المصنعون المحليون بهذه الخطوات، أعرب العديد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة عن قلقهم من تصاعد النزاعات التجارية، التي قد تؤدي إلى فرض إجراءات انتقامية.
كما حذر خبراء الاقتصاد من أن زيادة الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات النهائية، مما قد يؤثر على المستهلكين الأمريكيين ويؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية.
تأتي هذه التحركات في سياق رؤية ترامب لإعادة تشكيل السياسة التجارية الأمريكية، وتعزيز التصنيع المحلي.
وبينما يرى البعض أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية الاقتصاد الأمريكي، يرى آخرون أنها قد تؤدي إلى تصاعد التوترات التجارية مع دول كبرى، مما قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية والاستثمارات.