أول "خوذة لقراءة الأفكار" تترجم الموجات الدماغية إلى كلمات
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قام العلماء بتطوير أول جهاز ذكاء اصطناعي في العالم لقراءة الأفكار، والذي يترجم الموجات الدماغية إلى نص قابل للقراءة.
ويعمل الجهاز باستخدام خوذة مغطاة بمستشعر تراقب نشاطا كهربائيا محددا في الدماغ أثناء تفكير مستخدميها ، وتحولها إلى كلمات. وابتكر فريق من جامعة التكنولوجيا في سيدني هذه التقنية الثورية، وقال الفريق إنها يمكن أن تحدث تطور في رعاية المرضى الذين فقدوا القدرة على النطق بسبب السكتة الدماغية أو الشلل.
ويظهر مقطع فيديو توضيحي شخصا يفكر في جملة معروضة على الشاشة، ثم يتحول بعد ذلك إلى ما فك تشفيره نموذج الذكاء الاصطناعي، وكانت النتائج متطابقة تماما تقريبا.
ويعتقد الفريق أن الابتكار سيسمح بالتحكم السهل في الأجهزة، مثل الأطراف الإلكترونية والروبوتات، مما يسمح للبشر بإعطاء التوجيهات بمجرد التفكير فيها. وقال الباحث الرئيسي البروفيسور سي تي لين: "يمثل هذا البحث جهدا رائدا في ترجمة موجات EEG الخام مباشرة إلى اللغة، مما يمثل تقدما كبيرا في هذا المجال".
وأضاف لين "لقد كنا أول من قام بدمج تقنيات التشفير المنفصلة في عملية الترجمة من الدماغ إلى النص، مما يقدم نهجا مبتكرا لفك التشفير العصبي. إن التكامل مع نماذج اللغة الكبيرة يفتح أيضاً آفاقاً جديدة في علم الأعصاب والذكاء الاصطناعي".
ولاختبار التكنولوجيا، أجرى لين وفريقه تجارب مع 29 مشاركا عُرضت عليهم جملة أو عبارة على الشاشة وكان عليهم التفكير في قراءتها. ثم عرض نموذج الذكاء الاصطناعي ما ترجمه من الموجات الدماغية للموضوع.
وأشار الفريق إلى أن درجة دقة الترجمة تبلغ حاليا حوالي 40 بالمائة، لكنه يواصل عمله لتقوية هذه النسبة إلى 90 بالمائة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كلمات الذكاء الاصطناعي صحيفة ديلي ميل مقطع فيديو الروبوتات
إقرأ أيضاً:
صحف غربية: اليمن تحدٍ فريد .. يستحيل التغلب عليهم
يحاول الكتّاب -وغالبيتهم خبراء وقادة سابقين-استشراف مآلات المواجهة ونهايتها، ويجمع الكل – تقريباً على حالة إرباك غير مسبوقة تعيشه دوائر صناعة القرار في أمريكا، وتستعرض انعدام خيارات التعامل وتلاشي الفاعلية وتآكل الأدوات أمام استثنائية التحدي اليمني وصعوبة التغلب عليه.
فورين بوليسي: “الحوثيون لا يتراجعون”
نشرت صحيفة فورين بوليسي تحليلاً معمقاً يسلط الضوء على فشل الولايات المتحدة في مواجهة التحدي اليمني، بعنوان “الحوثيون لا يتراجعون”.
التحليل المشترك أعده كل من بيث سانر، وهي نائبة مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابقة وجنيفر كافاناج، وهي مديرة التحليل العسكري في مؤسسة أولويات الدفاع. النائبة السابقة لمدير المخابرات الأمريكية وهما شخصيتان وازنتان يقدمان شهادتيهما بعد عام من المواجهة الأعنف التي تخوضها القوات الأمريكية وحلفائها مع القوات المسلحة اليمنية، واستهلتا التحليل بالقول: “إن مهمة الولايات المتحدة لردع الحوثيين وإضعافهم لا تعمل. ولم تتآكل عمليات الحوثيين وطموحاتهم.”
وبحسب الكاتبتين فإن من أسمتهم الحوثيون هم العضو الوحيد في محور المقاومة الذي ظهر منذ 7 أكتوبر أقوى وأكثر جرأة.
ولفت التحليل إلى أن عمليات البحر الأحمر أدت إلى استنزاف الجاهزية من خلال إجبار السفن وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية على تمديد الانتشار، مما أدى إلى إصلاحات تستغرق وقتًا طويلًا، وتقليص الأسطول المتاح، وتقصير عمر السفن، وقد تنفق واشنطن ما يصل إلى 570 مليون دولار شهريًا على مهمة فشلت في ردع اليمنيين.
وأشار التحليل إلى ان فوائد الأنشطة العسكرية الأمريكية ضد من أسماهم “الحوثيين” غامضة، فالتجارة الأمريكية لا تعتمد بشكل كبير على طرق الخليج، وقد تجنبت السفن التي تحمل العلم الأمريكي البحر الأحمر والمنطقة منذ عام، وأن حملة البحر الأحمر المتعددة الجنسيات فشلت حتى في جذب الدعم من معظم الحلفاء والشركاء أو تحقيق الهدف المعلن المتمثل في حماية حرية الملاحة، وهذا جعل واشنطن تبدو عاجزة في أحسن الأحوال.
ودعت نائبة مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابقة إلى دعم مساعي الجماعات اليمنية، خاصة الحكومة المعترف بها دولياً والتي تقف ضد “الحوثيين” حد تعبيرها.
وخلص التحليل إلى أن “الوقت حان لإنهاء حملة الجيش الأميركي في البحر الأحمر، لكن تجاهل ما أسماه بالتهديد “الحوثي” بالكامل سيكون غباءً إستراتيجيً.
مسؤولة استخبارية أمريكية سابقة: الحملة الأمريكية ضد اليمن فشلت وأظهرت أمريكا عاجزة
وول ستريت جورنال: اليمن تحدٍ فريد
من جانبها، أقرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن القوات المسلحة تشكل تحديا أمنيا فريدا ورئيسا بالنسبة للعدو الصهيوني، وأكدت أن العدوان الإسرائيلي، كما العدوان الأمريكي البريطاني لم يؤثر على العمليات اليمنية ولم يضعف اليمنيين، وفشل في وقف العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة.
وتضيف الصحيفة أن “الحوثيين الذين يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل، يمثلون مشكلة مستمرة، ولا توجد طرق واضحة للتعامل معهم” -حسب الصحيفة- رغم أن “تل أبيب” استهدفت ما تقول إنه البنية التحتية للطاقة والنقل التي يستخدمونها لأغراض عسكرية.
وتورد الصحيفة آراء بعض المحللين الذين يرون إن أفضل خيار أمام “إسرائيل” لإيجاد حل طويل الأمد للمشكلة التي يفرضها الحوثيون قد يكون التركيز على بناء تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة مع دول الخليج التي تتعرض أيضا للتهديد من عدوان الحوثيين المتزايد، مما قد يتطلب تنازلات إسرائيلية صعبة للفلسطينيين.
مواجهة اليمن بالنيابة
هذا وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أوضحت أن إطلاق الصواريخ اليمنية يشكل تهديدا لاقتصاد العدو، كما أن الهجمات المستمرة تتحدى صورة “تل ابيب” كقوة عسكرية إقليمية مزعومة.
فيما نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن مصدر استخباراتي صهيوني قوله إن اليمن -ذو الانتاج العسكري الخاص- فاجأ “إسرائيل” وليس من السهل تحديد موقعه أو التعامل معه، معتبرة أن أكبر تحد يأتي من كونه ليس في مكان واحد بل منتشر في جميع أنحاءِ اليمن، وكشفت نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي عن تعاون استخباراتي بين العدو الإسرائيلي وما اسماها بحكومة عدن المدعومة من السعودية، في إشارة إلى مرتزقة العدوان.
موقع “والا ” العبري دعا لأخذ اليمنيين على محمل الجد، معترفاً بأن كيان العدو يتكتم على تأثير الهجمات الصاروخية اليمنية التي باتت تهدد مواقع استراتيجية. فيما اعتبرت صحيفة “جورزالم بوست” العبرية أن مواجهة اليمنيين تشكل تحديات فريدة لـ “تل أبيب” وواشنطن، وأنهم عصيون على الكسر او التراجع.
وفي هذا السياق، اختصر مركز صوفان الأمريكي للأبحاث والدراسات الأمنية كل استنتاجات التقارير الغربية والصهيونية، بالتأكيد على أنه لا القوى العالمية ولا الإقليمية نجحت في ردع اليمنيين، حيث لا تزال السبل لردعهم بعيدة المنال.