وزارة البلدية تدشن المرحلة الأولى من المنصة العقارية لدولة قطر
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دشنت وزارة البلدية، اليوم، المرحلة الأولى من المنصة العقارية لدولة قطر، من مقر معرض /إكسبو 2023 الدوحة للبستنة/، بحضور عدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات الحكومية.
وأكد سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، في تصريح له عقب التدشين، أهمية المنصة العقارية التي تأتي كثمرة لتعاون الجهات الحكومية والقطاع الخاص وفي ظل توجيهات القيادة الحكيمة، بضرورة توفير الشفافية بالنسبة للقطاع العقاري بالدولة، وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين من خلال إتاحة البيانات الكافية لهم، منبها إلى أن التسهيلات التي ستقدمها المنصة تعد خطوة مهمة لتحقيق مبدأ الشفافية والمصداقية للمطور والمستأجر والمستثمر الداخلي والخارجي.
وأوضح سعادته أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تقييم آراء الجهات والشركاء بشأن الخدمات المقدمة للجهات المستهدفة، والنظر في كيفية تطويرها خلال الفترة القادمة، حيث ستتم إضافة عدد من الخدمات الأخرى على المنصة بعد دراسة وتقييم آراء الجهات العاملة بمجال القطاع العقاري.
وأشار سعادته إلى أن المنصة ستوفر جميع المعلومات والبيانات أمام المعنيين وتزودهم بمؤشرات عن السوق العقاري كالبيع والرهن والإيجار في مختلف مناطق الدولة، والتعرف على متوسط الأسعار بين المناطق والمقارنة بين السنوات بشفافية كاملة لتسهيل اتخاذ القرار، كما تعرض المنصة القوانين المعنية بالقطاع العقاري والوسطاء العقاريين المعتمدين والتعريف بالإجراءات المطلوبة ما يجعلها واجهة مهمة لأصحاب المصلحة.
وتجمع البيانات العقارية من مصادرها المختلفة ليتم تحليلها ومن ثم تخزينها في منصة مركزية لتحقيق الأهداف المستقبلية والاستراتيجية للقطاع العقاري، وذلك بهدف تعزيز الفرص الاستثمارية عبر الاطلاع على البيانات والإحصاءات المتصلة بمعاملات البيع والإيجار وتحديد الوسطاء والمطورين العقاريين المعنيين ورفع مستوى الشفافية وتوجيه اتخاذ القرارات ضمن بيانات صحيحة وموثوقة.
كما تهدف المنصة إلى تقييم الفرص الاستثمارية عبر الاطلاع على البيانات والإحصاءات المتصلة بمعاملات البيع والإيجار وتحديد الوسطاء والمطورين العقاريين المعنيين، وتكوين فهم أفضل لاحتياجات السوق العقاري استنادا إلى البيانات المتعلقة بالأشغال والعرض الحالي والمستقبلي إضافة إلى مقارنة أسعار الإيجار والبيع في مواقع مختلفة والاستفادة من المعلومات المتعلقة بالمشاريع الحالية والمستقبلية، وفهم مستويات العرض والطلب والتسعير في مختلف فئات الأصول والمواقع.
من جانبه، أوضح المهندس طارق جمعة التميمي، مدير المكتب الفني بوزارة البلدية، أن تدشين المرحلة الأولى من مشروع المنصة العقارية يهدف لتعزيز تطبيق الاستراتيجية الخاصة بتنمية القطاع العقاري، وذلك وفقا للقرار الأميري رقم (28) لسنة 2023 بإنشاء الهيئة العامة لتطوير القطاع العقاري.
وأضاف أن المرحلة الأولى من مشروع المنصة العقارية، تشمل تطوير أكثر من 80 مؤشرا، تم توزيعها عبر عدة شاشات تفاعلية على منصة مركزية، إذ توفر المنصة مؤشرات للمعنيين في قطاع العقارات عبر جمع البيانات العقارية من مصادر متعددة في الدولة وتحليلها، وتعتبر هذه المرحلة الركيزة الأساسية التي ستشكل الأساس لاستكمال تطوير المنصة بشكلها النهائي، مبينا أن ذلك سيتم من خلال الربط الكامل بين جميع الأنظمة ذات الصلة في الدولة، ما يمكن المنصة من تقديم جميع الخدمات العقارية، بما في ذلك عرض البيانات والإحصائيات بشكل منظم لفائدة جميع العاملين في القطاع العقاري في الدولة.
وأوضح التميمي أن المنصة تهدف لرفع مستوى الشفافية وتسهيل اتخاذ القرارات المختلفة بشكل فعال وفقا لاختصاصات كل جهة، باستخدام بيانات دقيقة وموثوقة ووضع تصور للوضع الحالي للسوق العقارية واستشراف المستقبل ضمن التقارير التحليلية بهدف توجيه القرارات في هذا القطاع بشكل دقيق وشفاف.
وتابع: أن المرحلة الثانية من هذا المشروع تتضمن استكمال عمليات الربط مع شركاء آخرين على المستويين الحكومي والخاص، بهدف تحسين دقة توفير البيانات وتقديم بعض الخدمات عبر المنظومة العقارية، أما في المرحلة الثالثة، فسيتم خلالها توفير جميع الخدمات المتعلقة بالهيئة العقارية مباشرة عبر المنصة، والتي ستكون الأساس الرئيسي لتعزيز القطاع الخاص في السنوات القادمة.
وأشار إلى أن الهدف هو ضمان وصول هذا القطاع إلى أعلى مستويات الكفاءة، بالإضافة إلى تمكنه من تقديم الخدمات لجميع الفئات المستهدفة، سواء كانت جهات رسمية أو أفرادا أو مالكين أو مستأجرين داخل الدولة وخارجها.
من جانبها أوضحت الدكتورة حمدة المعاضيد مدير إدارة نظم المعلومات بوزارة البلدية أن الإدارة نفذت مجموعة من المشاريع المرتبطة بقاعدة البيانات العقارية، مثل تحديث البنية التحتية وقواعد البيانات والتخزين، لضمان السرعة المطلوبة، وتوفير الحماية اللازمة للبيانات.
وأضافت أن المنصة تم تطويرها والاستفادة من تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الصناعي في التعلم الآلي والتحليل الذكي للبيانات والتنبؤ المستقبلي باتجاهات السوق العقاري، فهي توفر لمستخدميها الوصول إلى المعلومات الصحيحة بصورة سريعة وفعالة، مع اختلاف التفاصيل المقدمة وفق الصلاحيات الممنوحة لكل مجموعة من المستخدمين بما يناسب احتياجاتهم ومراعاة الخصوصية في تقديم البيانات التفصيلية وفق القوانين القطرية.
وتعد وزارة العدل، وجهاز التخطيط والإحصاء، وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، ومصرف قطر المركزي، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، من الشركاء الاستراتيجيين المشاركين في توفير المعلومات لهذه المنصة، بهدف تحقيق الأهداف المستقبلية والاستراتيجية للقطاع العقاري في الدولة، وبما يسهم بفعالية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وتعد هذه المنصة نقطة تحول مهمة في القطاع العقاري باعتبارها خطوة جادة نحو تحقيق الشفافية في عرض البيانات العقارية، وبما يسهم في جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية، كما تعد جسرا يربط بين الحاضر والمستقبل، ويعزز دور الدولة الرائد في مجال التكنولوجيا العقارية.
وتجسد المنصة العقارية التوجيهات الحكومية في تطوير القطاع العقاري، من خلال اتخاذ قرارات حكومية رائدة تعكس التزام دولة قطر بتعزيز بيئة استثمارية محفزة ومتقدمة، ومن أبرز هذه القرارات تنظيم تملك غير القطريين للعقارات والسماح لهم بالانتفاع بها، وإنشاء الهيئة العامة لتطوير القطاع العقاري لدولة قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة البلدية البیانات العقاریة المرحلة الأولى من المنصة العقاریة القطاع العقاری فی الدولة
إقرأ أيضاً:
نمو القطاع العقاري في سلطنة عمان .. استثمارات جديدة ومبادرات استراتيجية تدعم النمو المستدام
صناديق الاستثمار العقاري: نتائج إيجابية تنعكس على القطاع مع استمرار تحسن التصنيف الائتماني وجهود خفض الدين العام وزيادة الاستثمارات بالإضافة إلى إطلاق خطط تنموية جديدة لتحفيز الاقتصاد
الأنشطة العقارية تحقق نموا بنسبة 2.3%
560 مليون ريال مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من 2024
2.6 مليار إجمالي القيمة المتداولة للعقار خلال 2023.. وارتفعت إلى 3 مليارات ريال بنهاية أكتوبر الماضي
تشير الإحصائيات إلى استمرار نمو القطاع العقاري في سلطنة عمان بدعم من عديد من العوامل والتطورات من أهمها جودة الأصول العقارية، وحجم الطلب الجيد على العقارات، وتنفيذ الاستراتيجية العمرانية 2040 التي تتضمن تطوير منظومة التخطيط الحضري من خلال التوسع في المدن المستقبلية والأحياء السكنية المتكاملة، كما يعزز أداء القطاع مبادرات عديدة منها تشجيع تأسيس صناديق الاستثمار العقاري عبر الاكتتاب العام وإدراجها في بورصة مسقط، ويسهم زيادة عدد هذه الصناديق في نمو الأنشطة العقارية واجتذاب الاستثمارات الجديدة لقطاع العقارات وتحقيق عوائد مجدية للمستثمرين، كما يجد قطاع العقارات دعما إضافيا من التحسن المتواصل في المركز المالي للدولة والتصنيف الائتماني لسلطنة عمان.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن الإجمالي التراكمي للاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأنشطة العقارية الإيجارية وأنشطة المشروعات التجارية تجاوز أكثر من مليار ريال عماني بنهاية الربع الثاني من العام الجاري. كما يجتذب القطاع أحجاما كبيرة من الاستثمارات الخاصة المحلية ويعد القطاع العقاري من أكثر القطاعات الجاذبة للمستثمرين العمانيين.
وخلال النصف الأول من العام الجاري حققت الأنشطة العقارية نموا بنسبة 2.3 بالمائة وزادت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي مقوما بالأسعار الجارية من 548 مليون ريال عماني بنهاية النصف الأول من 2023 إلى 560 مليون ريال عماني بنهاية النصف الأول من العام الجاري وكانت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان قد تجاوزت مليار ريال عماني خلال عام 2023. ووفق الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، سجل إجمالي القيمة المتداولة للعقار في سلطنة عمان 2.6 مليار ريال عماني خلال عام 2023، وارتفعت القيمة إلى ما يقارب 3 مليارات ريال عماني بنهاية أكتوبر الماضي، وبلغ إجمالي الرسوم العقارية لجميع التصرفات القانونية 65 مليون ريال عماني خلال 2023، و57 مليون ريال عماني منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أكتوبر2024.
وضمن تنفيذ الاستراتيجية العمرانية 2040، تم بداية العام الجاري توقيع أكثر من 35 اتفاقية تطوير وشراكة بقيمة نحو مليار ريال عماني للمرحلة الأولى من مشروع مدينة السلطان هيثم التي تعد باكورة المدن المستقبلية في سلطنة عمان، ولمشروعات المدن المستقبلية الأخرى، ومن خلال هذه الاتفاقيات يجري استكمال الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى لمشروع مدينة السلطان هيثم بمساحة تجاوزت 5 ملايين متر مربع، لتستوعب ما يفوق 39 ألف نسمة وتشتمل على أكثر من 7 آلاف وحدة سكنية على مساحة بناء تزيد على 3 ملايين متر مربع، كما شملت الاتفاقيات توقيع اتفاقيات الخدمات الاستشارية للمخطط الهيكلي بولاية عبري وولاية الرستاق وولاية صور إضافة لاتفاقيتي الخدمات الاستشارية للمخطط التفصيلي للمدينة الزراعية بمنطقة النجد والمدينة الزراعية بولاية صحم، وتطوير مراكز المدن وتطوير الواجهة البحرية من خلال مشروع وسط المدينة (الخوير داون تاون) على مساحة 3.6 مليون متر مربع، وتطوير برج متعدد الاستخدامات ضمن المشروع. وخلال مؤتمر العمران الذي انعقد في أكتوبر الماضي، تم إطلاق 8 فرص استثمارية للمخططات والأحياء السكنية المتكاملة، منها 5 فرص استثمارية لمخططات سكنية في كل من الحمراء وبهلا وبدية وجعلان بني بوعلي ولوى على مساحة إجمالية تتجاوز 1.3 مليون متر مربع، و3 فرص لأحياء سكنية متكاملة في إزكي وسمائل والبريمي بمساحة إجمالية تتجاوز 379 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن توفر هذه الفرص الاستثمارية الاستقرار لأكثر من 9 آلاف أسرة، وتبلغ القيمة الاستثمارية للمخططات والأحياء السكنية المتكاملة أكثر من نصف مليار ريال عماني في مختلف المحافظات.
ومن جانب آخر، وفي إطار دعم وجذب الاستثمارات الجديدة في مختلف القطاعات، شهدت السنوات الماضية تأسيس العديد من صناديق الاستثمار العقاري وإدراجها في بورصة مسقط وكان أول هذه الصناديق «أمان»، كما تتضمن الصناديق المدرجة في بورصة مسقط «صندوق اللؤلؤة» التابع لجهاز الاستثمار العماني وشركة عمانتل، وتم طرحه للاكتتاب العام وإدراجه في بورصة مسقط. ويعزز وجود هذه الصناديق جاذبية الاستثمار في الأنشطة العقارية من خلال إتاحة فرص استثمار جاذبة للمستثمرين في محفظة متنوعة من الأصول التي تتضمن عقارات مكتبية سكنية وتجارية وصناعية.
وفي تقريره حول الأداء المالي خلال العام الجاري، قال صندوق اللؤلؤة ريف: إن إجمالي صافي الربح لفترة التسعة أشهر من 1 يناير 2024 إلى 30 سبتمبر 2024 سجل 4.2 مليون ﷼ عماني، مشيرا إلى أن توزيعات الصندوق وأرباحه لا تزال حتى الآن تتماشى مع توقعات نشرة الإصدار العامة. وتسعى إدارة الصندوق جاهدة إلى زيادة محفظتها العقارية من خلال إضافة أصول إضافية لتعزيز عوائد المحفظة وتنويعها.
وحول البيانات المالية المدققة للربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر 2024، أوضح صندوق أمان ريف، أن صافي قيمة الأصول بلغ 0.109 لكل وحدة، مما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالربع السابق. وتعكس هذه الزيادة نجاح استراتيجية الصندوق في الانتقال نحو محفظة تركز على الأصول التجارية، مما ساهم في تعزيز الأسس المالية وفتح آفاق جديدة للتوسع. ونتيجة لهذا التحول، حافظ إجمالي قيمة الأصول على استقراره عند 20.834.000 ﷼ عماني خلال عام 2024، موضحا أن هذا الانتقال لم يؤثر سلبًا على دخل الإيجارات أو الكفاءة التشغيلية، حيث يظل كلاهما قويًا، وتدعم هذه التغيرات أهداف طويلة الأجل وتعزز النمو المستدام والربحية في قطاع العقارات التجارية، واستجابةً للتحديات السوقية، تبنى أمان استراتيجيات مبتكرة تهدف إلى حماية وتعزيز عائد التوزيعات لحاملي الوحدات. وقد رصد الصندوق تأثير التحسن المتواصل في تصنيف سلطنة عمان الائتماني الذي يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين، مما يؤدي إلى خفض تكاليف الاقتراض وتحسين السيولة، وبالتالي توفير بيئة إيجابية لصندوق أمان ريف. كما أشار إلى أن توقعات الإيرادات العامة لسلطنة عمان في 2024 إيجابية، كما تتواصل جهود الحكومة لخفض الدين العام وزيادة الاستثمارات في المشروعات وإطلاق خطط تنموية جديدة لتحفيز النمو الاقتصادي. وقد أسفرت هذه المساعي عن نتائج إيجابية، خاصة في قطاع العقارات. وأضاف أن استراتيجية صندوق أمان للاستثمار العقاري لعام 2024 تتمحور حول الاستحواذ على الأصول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وإدارتها بعقود إيجار طويلة الأجل المستقرة، بهدف تقديم عوائد متسقة تتماشى مع أهداف استثمارات حاملي الوحدات.