بوابة الوفد:
2024-11-05@04:54:28 GMT

المواطن المصرى.. بطل المعركة الانتخابية

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

ضرب المواطن المصرى أروع الأمثلة للإيجابية بمشاركته فى الانتخابات الرئاسية التى انتهت أمس الأول، فرغم دعوات المقاطعة إلا أن المصريين توافدوا بالملايين على مقار اللجان الانتخابية فى كل ربوع مصر للإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى رسم مستقبل مصر، فلم تمنع الأمراض ولا كبر السن العجائز من المشاركة بأصواتهم، ولم تمنع الدراسة ولا العمل ملايين الشباب من الاصطفاف فى طوابير الناخبين، أما المرأة المصرية فقد كانت على قدر المسئولية مثلما تفعل فى كل استحقاق دستورى، حيث كانت واحدة من أهم أبطال المشهد الانتخابى.

تلك الصورة الرائعة التى شارك فيها ملايين المصريين أثبتت أن الشعب المصرى هو البطل الحقيقى فى المعركة الانتخابية، وهو الفاعل الرئيسى فى كل حدث يسهم فى رسم مستقبل البلاد، ليصدق قول الشاعر صلاح جاهين: «كلنا كده عايزين صورة.. صورة للشعب الفرحان تحت الراية المنصورة».

 

 

 

نسب المشاركة فاقت كل التوقعات

تعظيم سلام لشعب مصر

 

منذ الساعات الأولى لبدء العملية الانتخابية كان المواطن هو بطل المشهد، وكان الحس الوطنى هو كلمة السر فى هذه المشاركة غير المسبوقة، حيث توافد ملايين المواطنين على صناديق الاقتراع مؤكدين وعيهم وحرصهم على المشاركة الإيجابية الفعالة.

فوفقا للأرقام التى أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات فإن من يحق لهم التصويت فى انتخابات رئاسة الجمهورية 2024 بلغ عددهم فى الداخل قرابة 67 مليون ناخب، وحتى صباح اليوم الثانى من الانتخابات وصلت نسبة المشاركة إلى 45%، وبمقارنة أرقام انتخابات 2018 مع انتخابات 2024، يتضح أن قاعدة بيانات الناخبين ارتفعت بنحو 8 ملايين مواطن، وبالتالى فإن ارتفاع نسبة التصويت إلى 45% مع ارتفاع قاعدة بيانات الناخبين أيضاً، فإن ذلك يعنى أن المشاركة فى انتخابات 2024 كانت غير مسبوقة واقعياً وحسابياً، بل إن عدد المشاركين فى انتخابات 2024 حتى صباح اليوم الثانى فقط، تجاوز العدد النهائى لمعدلات التصويت والمشاركة فى الانتخابات الماضية.

وقد أوضحت صور البث الحى التى تناقلتها وسائل الإعلام توافد المصريين منذ الساعات الأولى من انطلاق الانتخابات الرئاسية، وظهرت الطوابير الطويلة فى مختلف مناطق الجمهورية، على مستوى الريف والحضر والبيئات القبلية والحدودية والشعبية، لإدراكهم أن هذا الاستحقاق الرئاسى سيظل علامة فارقة فى تاريخ بلادهم، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا، وأن الأمر أكبر من مجرد انتخاب رئيس جديد.

وأظهرت المشاركة الكاسحة من مختلف الفئات السكانية، على مستوى النساء والفتيات وكبار السن والشباب وحتى طلاب الثانوية العامة ممن لهم حق التصويت، أن المصريين وصل بهم الوعى والفهم إلى مستوى يصعب معه الانسياق وراء شائعات أو دعوات محبطة، فقرروا أن يرسلوا رسالة للجميع، بأنهم أصحاب القرار والكلمة، ووحدهم من يقررون مصيرهم، ومستقبل بلادهم.

وكان من أهم المشاهد التى تستحق التحية والتقدير مشهد كبار السن من الرجال والسيدات الذين أقبلوا على اللجان للإدلاء بأصواتهم غير مبالين بالأمراض التى يعانون منها، ورغم كبر سنهم إلا أنهم قرروا المشاركة فى رسم مستقبل أبنائهم وأحفادهم.

ففى القاهرة الكبرى والمحافظات وجدنا كبار السن يسبقون الشباب إلى لجان الانتخابات، من بينهم سيدة عجوز يحملها أبناؤها على الأكتاف أصرت أن تلبى نداء الوطن، كما شاهدنا رجال تخطت أعمارهم الـ80 عامًا يخرجون من سيارات الإسعاف ويحملون على نقالات للإدلاء بأصواتهم لمن يرونه الأصلح لقيادة مصر.

فى المقابل حرصت الجهات التنفيذية على توفير عدد من الكراسى المتحركة لذوى الاحتياجات الخاصة، وكبار السن ومراجعة وسائل الإطفاء بالمراكز الانتخابية واللجان العامة بمعرفة الحماية المدنية.

كما خصصت هيئة النقل العام بالتنسيق مع إدارة مرور القاهرة عددا من الأتوبيسات وتوفير الخطوط اللازمة لتوصيل الناخبين إلى مقار لجانهم بسهولة ويسر.

الأمر لم يتوقف على ذلك فحسب بل حرص جميع المحافظين على تفقد اللجان والتأكد من توفير جميع سبل الراحة للناخبين خاصة السيدات والرجال كبار السن وتذليل جميع العقبات أمام المواطنين.

وقال أحمد جمال، أحد المواطنين الذين حرصوا على التصويت، أن سنه الذى تخطى السبعين عامًا لم يمنعه من المشاركة فى هذا العرس الانتخابى، فحرصه على أداء الواجب الوطنى كان دافعًا له للنزول إلى اللجنة والإدلاء بصوته.

«لازم أنزل والموت بس هو اللى هيحوشنى» استكمل أحمد جمال حديثه وقال إنه كغيره من كبار السن حرصوا على التصويت لضمان حياة أفضل لأبنائهم.

الأمر نفسه أكده عبدالفتاح السيد، والذى قال إنه حريص على الإدلاء بصوته لتأمين حياة أبنائه، وأضاف قائلا: الحكومة وفرت لنا كل سبل الدعم، مؤكدا أن هذه الجهود سهلت للناخبين من كبار السن التوجه إلى لجان الانتخاب للتصويت، وزادت من حرصهم على المشاركة فى العملية الانتخابية.

ومن أهم المشاهد التى لفتت أنظار الجميع مشهد العديد من الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة الذين حرصوا على المشاركة فى الانتخابات ومنهم أحمد عيد الذى أكد لنا أنه حرص على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس مصر القادم الذى يعول عليه فى استكمال مسيرة ذوى الاحتياجات الخاصة للحصول على حقوقهم، وأضاف قائلا: «الحمد لله كل السبل ميسرة لنا للإدلاء بأصواتنا بكل سهولة، فالرامبات موجودة فى مقار اللجان، والمسئولون عنها يقومون بمساعدتنا حتى نتمكن من الإدلاء بأصواتنا»، وأكد أنه وأقرانه من ذوى الاحتياجات الخاصة وجدوا كل التسهيلات التى أعانتهم على الإدلاء بأصواتهم مما شجعهم على المشاركة فى الانتخابات.

وتعليقا على ذلك قال الدكتور أحمد محمد رفعت، أستاذ القانون الدولى ومندوب مصر الأسبق فى اليونسكو، إن حرص المصريين على التصويت فى الانتخابات الرئاسية يعكس مدى وعيهم تجاه الوطن، مشيرا إلى أن كبار السن من السيدات والرجال ضربوا أروع الأمثال للمواطن البطل المشارك فى المشهد السياسى.

وأضاف مندوب مصر الأسبق فى اليونسكو أن مشاركة المصريين فى الانتخابات الرئاسية بهذه الكثافة يمثل صورة حضارية قوية لمصر أمام العالم.

وأشار الدكتور رفعت إلى أن ما تشهده مصر من انتخابات تعددية تدعو الجميع للمشاركة والإدلاء بأصواتهم كحق كفله الدستور لهم، وما حققه المواطن خلال أيام الانتخابات يعكس الصورة الحقيقية للوعى الوطنى والسياسى لدى المصريين، موضحاً أن هذه المشاهد شكلت الصورة الأروع لمصر أمام العالم بأسره.

وأوضح مندوب مصر الأسبق فى اليونسكو أن هناك قوى تتربص بمصر تعمل على التشكيك بالعملية الانتخابية، ولكن المواطن المصرى كان هو البطل الحقيقى للرد على هذا التشكيك بمشاركته وحرصه على النزول والمشاركة، مشيرا إلى أن حجم المؤامرة على مصر فى الفترة الماضية وتحديدا الاستهداف الذى تعرضت له الدولة من الجهة الشمالية الشرقية والحرب على غزة كان محاولة لإفساد العملية الانتخابية.

وأشاد مندوب مصر الأسبق باليونسكو بما حققه الشعب المصرى ومشاركة جميع أطيافه فى العملية الانتخابية، كما أشاد أيضاً بتغطية وسائل الإعلام وتعاملها مع العملية الانتخابية على النحو الذى يستدعى الشعور بالفخر.

 

 

حماسة الشباب ووطنية المصريين كلمة السر فى الحضور الكبير

 

أثبت الشباب المصرى للعالم أنهم على وعى ودراية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية للحفاظ على أمن واستقرار مصر، ولهذا كانت حماسة الشباب ووطنية المصريين كلمة السر فى المشاركة الكبيرة فى الانتخابات ليؤكدوا للعالم أن مصر دولة ديمقراطية، وأن شعبها يعشق وطنه وأنه يساند قيادتها السياسية.

وقال مينا سامح طالب جامعى إنه وزملاءه يشعرون بأهمية المشاركة ورسم مستقبل مصر، وأنه حرص من اليوم الأول على المشاركة والإدلاء بصورته، مصطحبًا معه أفراد أسرته وأصدقاءه للمشاركة فى العرس الانتخابى.

قال «كريم» طالب جامعى، إنه أول مرة يشارك فى الانتخابات لكونه بلغ السن القانونية للتصويت وتابع «سيبت محاضراتى فى الجامعة عشان أشارك.. وأحس بقيمتى وأن صوتى مؤثر فى صنع القرار».

وأشارت نور سعيد طالبة بمعهد نظم ومعلومات إلى أنها شاركت فى الانتخابات للمشاركة فى رسم مستقبل مصر قائلة: «علشان ميجيش يوم أندم وأقول أن صوتى كان هيفرق أو يحصل حاجة أنا مكنتش عايزاها تحصل وأحسن أن عملت الواجب اللى عليا».

كلنا مستقبل واحد ولازم نشارك.. كلمات قالتها عبير محمود موظفة، لتؤكد أنها حريصة على المشاركة الفعالة فى الانتخابات لتسير مصر فى طريقها نحو التنمية والديمقراطية، مؤكدة أنها اصطحبت أبناءها للذهاب إلى لجنة الانتخاب لغرس قيم الولاء وحب الوطن فى نفوسهم منذ صغرهم.

فتاة أخرى تدعى سها عبدالفتاح قالت إنها شاركت فى الانتخابات لحبها لوطنها مصر قائلة: «شاركت فى الانتخابات علشان بحب بلدى مصر ونفسى أشوفها أحسن بلد فى الدنيا».

دى بلدنا ولازم نشارك وصوتنا مش خسارة فيها.. كلمات قالها شادى يعمل موظفا، وحث كل فئات المجتمع على المشاركة قائلًا: «واجب على كل مصرى أنه ينزل ويشارك وده حق البلد علينا».

قال الخبير السياسى الدكتور سامح فوزى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الإقبال الكبير على الانتخابات الرئاسية فى مصر يعكس اهتمام المصريين بالمشاركة فى العملية السياسية، ورغبتهم فى اختيار رئيس يقود البلاد خلال الفترة المقبلة.

وأضاف «فوزى» فى تصريحات له، أن مشاركة الشباب وكبار السن فى الانتخابات علامة إيجابية، تعكس اهتمامهم بالشأن العام، وحرصهم على المشاركة فى صناعة القرار السياسى.

وأوضح أن هناك عدة عوامل أسهمت فى ارتفاع نسبة المشاركة فى للانتخابات، منها ما يتعلق بالوعى السياسى المتزايد لدى المصريين، وزيادة اهتمامهم بالشأن العام، والنجاح فى تنظيم الانتخابات، وتوفير كافة التسهيلات للناخبين، والمشاركة القوية للمجتمع المدنى فى العملية الانتخابية.

وأضاف أن مشاركة المصريين فى الانتخابات الرئاسية تعكس رغبتهم فى إنجاح العملية الديمقراطية فى البلاد، وتأكيدهم على الاستقرار السياسى.

كما أكد الدكتور أحمد محمد القرمانى أستاذ القانون، أن من النعم التى ينعم بها الله على الدول هى الدول الغنية بالشباب وذلك لأن الشباب دائما وأبدا ركن أساسى للحماس والنشاط والحيوية للدول وينعكس ذلك على معدل القوة الشاملة لوطننا مصر.

وأشار إلى أن مشاركة الشباب فى الانتخابات واجب وطنى وأن المصريين أعطوا رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصرى يسير خلف المؤسسات الوطنية فيما تتخذه من قرارات تمس الأمن القومى المصرى مثل غزة وما يشهده حوض البحر المتوسط والسودان وليبيا وخلافه من المشكلات الدولية التى تواجه وطننا من حصار حدودى واقتصادى وقضايا الدول العربية المعقدة، وبالتالى فإن المشاركة الفعالة رسالة للعالم أن الشعب المصرى واحد مهما كانت التحديات وهذه رسالة الصمود والنصر لوطننا مصر.

 

 

ضربت أروع الأمثلة فى الوطنية

المرأة المصرية رائدة العمل الوطنى والمشاركة الإيجابية

 

منذ الدقائق الأولى لبدء ماراثون الانتخابات الرئاسية كانت المرأة فى صدارة المقبلين على اللجان الانتخابية، ما بين مواطنة وقاضية وشرطية حيث كانت المرأة هى الحصان الرابح دائما، وقدمت نساء مصر أروع الأمثلة لتيسير العملية الانتخابية، من خلال مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة، وكبار السن وتأمين العملية الانتخابية بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة والواعية.

وحرص المرأة على المشاركة فى الحياة السياسية لم يكن وليد تلك الفترة إنما ترجع إلى ثورة 1919، حينما شاركت المرأة المصرية بقوة للدفاع عن سعد زغلول وحق مصر فى تقرير مصيرها، كما تبلور هذا الدور بتأسيس أول حزب سياسى نسائى فى مصر عام 1942 تحت اسم الحزب النسائى المصرى، وكان ذلك قبل نشأة العديد من الدول.

 كما حصلت المرأة المصرية على حق التصويت فى الانتخابات بموجب دستور 1956 ومنذ ذلك التاريخ أصبحت هى الداعم الحقيقى لحق الاقتراع وصوتها يصنع الفارق دائما، وبذلك سبقت المرأة المصرية مثيلاتها فى كثير من دول العالم فى الوقت الذى كانت معظم الدول تأخذ بالاحتكار الذكورى فى مجال التصويت، وهو ما كلل كفاح المرأة المصرية ونضالها منذ عام 1883.

وخلال الانتخابات الرئاسية 2024، كانت المرأة واحدة من بطلات هذا المشهد لتستكمل به مسيرتها فى الحياة السياسية.

وفى هذا السياق أكدت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة فى تصريحاتها أن المرأة المصرية أصبحت أكثر وعيا وإدراكا لأهمية صوتها ومشاركتها فى الانتخابات الرئاسية باعتباره واجبا وطنيا على كل فرد.

وجاء ذلك خلال تفقدها غرفة العمليات المركزية للمتابعة الميدانية بالمجلس، والتى تم إنشاؤها لمتابعة تصويت ومشاركة المرأة فى الانتخابات الرئاسية، حيث استمعت إلى المتابعين الميدانيين بالمحافظات عبر تطبيق «الفيديو كونفرانس».

وأعربت الدكتورة مايا مرسى عن بالغ سعادتها بالإقبال الكبير للمرأة على اللجان الانتخابية ولجان الوافدين خلال الساعات الأولى لأيام الانتخابات الثلاثة.

وقالت رئيسة المجلس إن المرأة خرجت مع أفراد أسرتها تحمل علم مصر فى مشهد احتفالى رائع لتدلى بصوتها من أجل مصر ولتواصل إثبات حبها وانتمائها لهذا الوطن.

جدير بالذكر أن المجلس القومى للمرأة، يتابع ميدانيا الانتخابات الرئاسية 2024، من خلال فرق متابعة ميدانية تضم ما يقرب من 2000 متابع على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى وجود غرفة عمليات مركزية للمتابعة الميدانية بالتعاون مع فروع المجلس بالمحافظات لمتابعة سير العملية الانتخابية.

وفى هذا السياق قالت الدكتورة ميرفت سليمان أستاذ الإعلام بكلية الأداب بجامعة طنطا أن مشهد الناخبين أمام لجان الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية يكشف مدى حرص المصريين على المشاركة فى رسم مستقبل بلادهم واختيار الرئيس القادم لمصر.

وأشارت «سليمان» إلى أن هذه المشاركة بإيجابية تشير إلى أن هناك وعيا سياسيا كبيرا لدى جميع المصريين بأهمية ممارسة حقوقهم الانتخابية، وأن مشاركة المرأة المصرية بهذه الكثافة تدعو للفخر، وتكشف مدى حرص السيدات على المساهمة فى صنع مستقبل مصر، لاسيما بعدما حققته المرأة من مكاسب سياسية واقتصادية فى الفترة الأخيرة.

وأكدت أستاذ الاعلام، أن طوابير الانتخابات فى كل اللجان على مستوى الجمهورية رسالة هامة لجميع دول العالم باصطفاف كل المصريين من أجل المصلحة العليا للوطن.

وأشادت الدكتور ميرفت سليمان بالجهود التى تقوم بها كافة مؤسسات الدولة من أجل انتظام سير عمليات الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية، خصوصا الهيئة الوطنية للانتخابات وما تقدمه من تسهيل وتيسير فى الإجراءات.

وأوضحت أستاذ الإعلام بجامعة طنطا أن قضاة مصر يقومون بدور هام فى الإشراف على الانتخابات، وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لجميع الناخبين لتسهيل وصولهم إلى صناديق الاقتراع، وضمان خروج العملية الانتخابية بمنتهى النزاهة والشفافية.

 

 

أسباب عديدة وراء المشاركة الكبيرة.. أولها حماية الأمن القومى

 

امتلأت اللجان فى جميع المحافظات بناخبين من الشباب والنساء والرجال والشيوخ، ليستكملوا رسم صورة مصر البهية الديمقراطية التى بدأها أولادها فى الخارج ليثبتوا للعالم أن مصر بلد ديمقراطية تختار من يمثلها بإرادة حرة نزيهة.

لجان الاقتراع فتحت أبوابها منذ الساعة التاسعة صباحا، وشهدت إقبالا واسعا على مدار أيام ثلاثة، حيث ارتسمت البهجة على وجوه المشاركين وأكدوا جميعا أنهم نزلوا لاختيار من يمثلهم.

«الوفد» التقت مجموعة من المواطنين، الذين أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات، والذين أجمعوا أنهم شاركوا فى الانتخابات للحفاظ على أمن مصر واستقرارها.

«لازم أشارك وأكون ليا دور فى بناء بلدى وتنميتها».. كلمات بسيطة قالها «مصطفى محمود» شاب فى مقتبل العمر، مؤكدا أنه يحرص على المشاركة فى جميع الاستحقاقات الانتخابية التى من شأنها تحقيق الرخاء والتنمية.

وقال عبدالرحمن محمود، موظف، إنه شارك فى الانتخابات الرئاسية لضمان العيش فى أمن وسلام لكل المصريين، مؤكدا أنه نصح زملاءه للمشاركة من أجل بناء الوطن.

وقالت أمينة السيد -مهندسة- عقب الإدلاء بصوتها فى الانتخابات إنها تعشق تراب مصر، مشيرة إلى أن المشاركة هى وسيلة إيجابية، وتساعد على بناء الوطن، كما أنها واجب على كل مصرى.

وأشاد الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربى للدراسات السياسية، بالمشاركة الواسعة فى الانتخابات من جانب الشباب والسيدات، موضحا أن مسألة المشاركة السياسية فى الاستحقاقات الرئاسية أمر مهم ومظهر حضارى لأى دولة فى العالم، مؤكدا أن العرس الانتخابى مؤشر حضارى يعكس مدى ديمقراطية الدولة ومدى تمتعها بحقوقها السياسية.

وقال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الإقبال الكبير للمصريين على الانتخابات الرئاسية كان متوقعًا لأسباب عدة، أولها الأزمة فى غزة.

وأوضح فى تصريحاته له أن تصويت المصريين بالخارج كان مؤشرًا على هذا الإقبال، حيث حرص المصريون خارج مصر على المشاركة فى الانتخابات رغم بعد المسافة عن اللجان، مما يعكس وعيهم بأهمية هذا الاستحقاق.

وقال إن تصويت المصريين بكثافة فى الانتخابات الرئاسية يؤكد دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، على رأسها الأزمة فى غزة، حيث يعبر عن تضامن المصريين مع الشعب الفلسطينى. مؤكدًا أن هذا الإقبال الكبير يعكس حرص المصريين على المشاركة فى الحياة السياسية، وتأكيدهم على التزامهم بالديمقراطية.

ولفت إلى أن توافد المواطنين إلى اللجان الانتخابية منذ فتح باب التصويت يعكس وعيهم بالمسئولية الوطنية، ورغبتهم فى استقرار مصر وأمنها الداخلى، ويؤكد حرصهم على المشاركة فى الحياة السياسية، ودعم مسيرة التنمية والبناء.

وكانت نسب التصويت فى الانتخابات الرئاسية قد تجاوزت الـ45% وذلك من أعداد المواطنين المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين خلال اليوم الثانى من التصويت، وشهد عدد من لجان الاقتراع نفاد بطاقات التصويت، وتم مدها بمزيد من البطاقات.

ومن جانبه، قال الدكتور باسل عادل، مؤسس ورئيس كتلة الحوار الوطنى، إن مشهد الانتخابات الرئاسية 2024 يختلف عن نظيرتها السابقة، موضحًا أن الانتخابات الرئاسية 2018 سجلت 41%، وحاليا نسبة المشاركة تجاوزت الـ45% حتى مساء ثانى أيام الانتخابات.

وأرجع «عادل» فى تصريحات تليفزيونية له أسباب ارتفاع نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، لحالة الاستقرار والأمن التى ينعم بها الشعب المصرى فضلا عن الشعور بهاجس الأمن القومى لاسيما فى ظل هذه الفترة التى تشهد تخلى دول العالم عن كل القيم الإنسانية.

وأضاف: كما أن الدولة المصرية تواجه حاليا الأزمة فى قطاع غزة وضغوط الدول العظمى على القاهرة بأن تقبل بأشياء لن تقبلها.

ولفت إلى أن ارتفاع نسبة المشاركة فى الانتخابات يكمن فى عمل الأحزاب بشكل جدى وبناء قاعدة سياسية مما ساهم فى حشد المواطنين لدعم مرشحى الرئاسة.

وأشار إلى أن الانتخابات وفقا للدستور حق وواجب، موضحا أن المصريين للمرة الأولى لم يفرطوا فى الحق ولم يتخاذلوا عن الواجب.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية للإدلاء بأصواتهم المعركة الانتخابية المشهد الانتخابي على المشارکة فى الانتخابات فى الانتخابات الرئاسیة ذوى الاحتیاجات الخاصة العملیة الانتخابیة اللجان الانتخابیة الإقبال الکبیر المرأة المصریة نسبة المشارکة الشعب المصرى ارتفاع نسبة أن المصریین وکبار السن فى العملیة مستقبل مصر المشارکة ا مصر الأسبق التصویت فى أن مشارکة للعالم أن کبار السن على مستوى مؤکدا أن إلى أن من أجل مصر فى

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة يشارك في فعاليات المنتدي الحضري العالمي

 شاركت الدكتورة سهام جبريل، عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة المحافظات، في جلسة بعنوان " تمويل تمكين المرأة"، خلال فعاليات المنتدي الحضري العالمي #WUF12 في دورته الثانية عشر بالقاهرة، والمنعقد تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".

ويقام المنتدى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ويشهد حضور عدد من رؤساء الدول ووزارء ووزيرات ونواب وزراء ومحافظين، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

وأكدت الدكتورة سهام جبريل أن التمكين الاقتصادي للمرأة يعدّ محوراً أساسياً لتعزيز دورها في المجتمع واستقرار أسرتها ، مشيرة إلى أن المجلس القومي للمرأة يُعد الآلية الوطنية لتمكين المرأة المصرية.

ولفتت الى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ، التى تتضمن أربعة محاور رئيسية، منها التمكين الاقتصادي للمرأة، موضحة أن المجلس يسعى من خلال فروعه فى جميع المحافظات لتحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة ومساعدة النساء على استخراج بطاقات الرقم القومي، خاصةً في المناطق النائية، االتى تتيح للمرأة الحصول على قروض لتنمية مشاريعها أو تسجيل أطفالها في المدارس.

كما أوضحت الدكتورة سهام جبريل أن المجلس يولى اهتماماً خاصاً بقضية العنف ضد المرأة، لا سيما حرمانها من حقها في الميراث، وفى هذا السياق أطلق المجلس حملات توعوية مثل “طرق الأبواب” للتوعية بحقوق المرأة  وبالقوانين والتشريعات التى اقرتها الدولة لحماية حقوقها، كما يُدعم المجلس تمكين الفتيات عبر برامج ومبادرات مثل برنامج نورة ومبادرة“دوي”والتى تمثل الاطار الوطنى للاستثمار فى الفتيات والذى يحظى برعاية السيدة انتصار السيسى .

وأشارت حميدة عبد المنعم، عضوة لجنة المحافظات بالمجلس ، الى حملة " صحة المرأة ..صحة مصر"، التى ساهمت فى تحسين حياة العديد من السيدات، من خلال تقديم التوعية والفحوصات والدعم المستمر مما ساهم في توفير رعاية صحية أفضل للنساء بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • تعرف على الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة بدمياط
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب يستعد للتشكيك فى العملية الانتخابية ويتحدى النتائج مبكرًا
  • القومي للمرأة يشارك في فعاليات المنتدي الحضري العالمي
  • فيكتوريا وودهول.. من هي مرشحة الرئاسية الأمريكية التي حضرت التصويت في السجن
  • مديرة صندوق النقد الدولى: جئت لأقدم تقديرى واحترامى للرئيس السيسي والمصريين
  • مهرجان أسوان الدولي يفتح باب المشاركة بتقرير صورة المرأة في السينما
  • مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب المشاركة في تقريره السنوي
  • مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب المشاركة في "تقرير صورة المرأة في السينما العربية" لعام 2024
  • اختتام فعاليات ورشة "نظام عمل الوحدة المجمعة لحماية المرأة والفتاة من العنف"
  • القومي للمرأة يختتم فعاليات ورشة حول تعنيف الفتيات