صفعة لـ إسرائيل.. تفاصيل مصرع 10 من جنود الاحتلال في كمين الشجاعية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لصفعة كبيرة، منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة، حيث أعلن صباح اليوم الأربعاء، عن مصرع عدد من جنوده في كمين بحي الشجاعية.
وحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 10 جنود في شمال غزة أمس الثلاثاء، ما يجعله أقسى يوم للضربات التي تعرضت لها إسرائيل منذ بدء هجومها البري.
فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" أن الجنود والضباط الذين قتلوا كانوا من الكتيبة 13 في "لواء جولاني"، وكان من بينهم، قائد الكتيبة المقدم، تومر جرينبيرج الذي أقيمت جنازته اليوم في إسرائيل.
وقالت الهيئة إن الجنود والضباط اقتحموا أحد المباني لتفتيشها أثناء عملية المسح الميداني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح مقاتلون فلسطينيون النار عليهم وفجروا أيضا عبوة ناسفة.
وبذلك ارتفع عدد قـتلى الاحتلال الإسرائيلي إلى 115 منذ بدء الهجوم البري بقطاع غزة، حيث سجل يوم الثلاثاء أعلى حصيلة قتلى في صفوف جنود الاحتلال منذ 27 من أكتوبر.
فيما كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية تفاصيل مصرع جنود الاحتلال في الشجاعية، قائلة إن قوة من لواء "جولاني" أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي وصلت إلى منطقة الشجاعية عندما بدأ عناصر من حماس بإطلاق النار عليهم.
ومباشرة توجه الجنود إلى المبنى الذي خرجت منه النيران لتندلع اشتباكات أعقبها إلقاء عبوة ناسفة وقنابل يدوية عليهم، مما أدى لإصابة أربعة جنود، وفقدان الاتصال بباقي أفراد القوة.
في تلك اللحظة، تزايدت المخاوف من احتمال اختطافهم من قبل عناصر حماس، واقتيادهم لشبكة أنفاق قريبة، ومن هنا لجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدها لإرسال قوة أخرى لإنقاذ الجنود، لكنها واجهت كمينا مماثلا، حيث تعرضت لإطلاق نار وعبوات ناسفة.
كما واجهت قوة ثالثة، حاولت تحديد مكان الجنود الذين تقطعت بهم السبل، اشتباكات عنيفة.
واستمرت المعارك بعدها حتى تم إنقاذ الجنود بمساعدة الإسناد الجوي والمدفعية.
وعلق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الأربعاء، على الحادث في كمين الشجاعية، قائلًا إن إسرائيل ستفوز.
وحسب وسائل إعلام عبرية، ذكر هاليفي: “كما نعلم جميعا، شهدنا بالأمس أيضا حدثا صعبا، لكنه حدث تعرضت فيه قوة واحدة لمحنة وتعرض فيه العديد من قادة القوات لإطلاق النار”.
وأضاف أن “قادة القوات في القمة لأن هذه هي الطريقة التي نثقف بها في الجيش الإسرائيلي، وهذه هي الطريقة التي نعتقد أنه من الصواب القتال، وهذه هي الطريقة التي نعتقد أنه من الصواب أن نفوز”.
وعلى الرغم من الضربة الفادحة لقوات جيش الاحتلال، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لن يوقفها أي شيء عن المضي في الحرب حتى النهاية رغم الضغوط الدولية.
جاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته لمنشأة التحقيق التابعة للوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية واللواء 460 المدرع في جنوب إسرائيل.
وفي محادثة مع العقيد دفير إدري، قائد اللواء 460 مدرع الذي يقاتل في غزة، قال نتنياهو: “أريدكم أن تستمروا حتى آخر جندي .. سنستمر حتى النهاية، حتى النصر، حتى تدمير حماس”.
كما تعهد مارك ريجيف، مستشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن تدفع تل أبيب أي ثمن مقابل تدمير حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
وقال ريجيف في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز عربية"، إن حماس تهدد كل الإسرائيليين من دون تمييز، لافتًا إلى تل أبيب ستدمر الحركة وهناك إجماع على ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال غزة الاحتلال الاسرائيلي هيئة البث الإسرائيلية حي الشجاعية الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
جنود إسرائيليون يعترفون بجرائمهم في غزة
نقلت وكالة أسوشيتد برس شهادات لجنود إسرائيليين حملت اعترافات بارتكاب جرائم حرب واستهداف عزل وتدمير ونهب منازل دون أن تشكل تهديدا خلال مشاركتهم في العدوان المستمر على قطاع غزة.
وذكرت الوكالة أن نحو 200 جندي إسرائيلي وقّعوا على رسالة بأنهم سيتوقفون عن القتال إذا لم تتوصل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين الذين يرفضون القتال في غزة يقولون إنهم رأوا أو فعلوا أمورا تجاوزت الخطوط الأخلاقية.
وذكرت أن عددا من هؤلاء اعترف بتلقي أوامر "بحرق أو هدم منازل لم تشكّل أي تهديد"، كما شاهدوا جنودا ينهبون ويخربون المساكن.
وقال أحدهم إنه تلقى تعليمات بإطلاق النار على أي شخص يدخل منطقة عازلة كانوا يسيطرون عليها، وأكد أنه شاهد قيمة الحياة البشرية تتلاشى خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن صورة الجنود وهم يقتلون شابا فلسطينيا أعزل محفورة في ذهنه.
كما أشار طبيب إسرائيلي قضى نحو شهرين في غزة إلى أن الجنود دنسوا المنازل ونهبوا ممتلكات لجمعها كتذكارات.
واعترف أحد الجنود بمشاركته في جرائم حرب بالقطاع وعبر عن شعوره بالندم والأسف لما قام به، وقال عدد من رفاقه إنهم استغرقوا وقتا لاستيعاب ما شاهدوه في غزة.
إعلانويسعى الجنود الموقعون على الرسالة عبر ائتلاف باسم "جنود من أجل الرهائن"، لكسب زخم أكبر من خلال عقد فعاليات ومحاولة إقناع مزيد من الجنود بالانضمام إليهم.
في المقابل، وجه جنود قاتلوا في غزة انتقادات للمجموعة واعتبروا نشاطها "صفعة" بعد مقتل أكثر من 800 جندي خلال العدوان، وقال المظلي جلعاد سيغال الذي قضى شهرين في غزة في نهاية 2023 "إنهم يضرون بقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا"، واعتبر أن كل ما فعله الجيش كان ضروريا، بما في ذلك تسوية المنازل التي استخدمت كمخابئ لحماس، وفقا لتعبيره. وأكد أن الجنود لا يملكون الحق في الموافقة أو المعارضة لقرار الحكومة.