تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لصفعة كبيرة، منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة، حيث أعلن صباح اليوم الأربعاء، عن مصرع عدد من جنوده في كمين بحي الشجاعية.

وحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 10 جنود في شمال غزة أمس الثلاثاء، ما يجعله أقسى يوم للضربات التي تعرضت لها إسرائيل منذ بدء هجومها البري.

فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" أن الجنود والضباط الذين قتلوا كانوا من الكتيبة 13 في "لواء جولاني"، وكان من بينهم، قائد الكتيبة المقدم، تومر جرينبيرج الذي أقيمت جنازته اليوم في إسرائيل.

وقالت الهيئة إن الجنود والضباط اقتحموا أحد المباني لتفتيشها أثناء عملية المسح الميداني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح مقاتلون فلسطينيون النار عليهم وفجروا أيضا عبوة ناسفة.

وبذلك ارتفع عدد قـتلى الاحتلال الإسرائيلي إلى 115 منذ بدء الهجوم البري بقطاع غزة، حيث سجل يوم الثلاثاء أعلى حصيلة قتلى في صفوف جنود الاحتلال منذ 27 من أكتوبر.

فيما كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية تفاصيل مصرع جنود الاحتلال في الشجاعية، قائلة إن قوة من لواء "جولاني" أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي وصلت إلى منطقة الشجاعية عندما بدأ عناصر من حماس بإطلاق النار عليهم.

ومباشرة توجه الجنود إلى المبنى الذي خرجت منه النيران لتندلع اشتباكات أعقبها إلقاء عبوة ناسفة وقنابل يدوية عليهم، مما أدى لإصابة أربعة جنود، وفقدان الاتصال بباقي أفراد القوة.

في تلك اللحظة، تزايدت المخاوف من احتمال اختطافهم من قبل عناصر حماس، واقتيادهم لشبكة أنفاق قريبة، ومن هنا لجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدها لإرسال قوة أخرى لإنقاذ الجنود، لكنها واجهت كمينا مماثلا، حيث تعرضت لإطلاق نار وعبوات ناسفة.

كما واجهت قوة ثالثة، حاولت تحديد مكان الجنود الذين تقطعت بهم السبل، اشتباكات عنيفة.

واستمرت المعارك بعدها حتى تم إنقاذ الجنود بمساعدة الإسناد الجوي والمدفعية.

وعلق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الأربعاء، على الحادث في كمين الشجاعية، قائلًا إن إسرائيل ستفوز.

وحسب وسائل إعلام عبرية، ذكر هاليفي: “كما نعلم جميعا، شهدنا بالأمس أيضا حدثا صعبا، لكنه حدث تعرضت فيه قوة واحدة لمحنة وتعرض فيه العديد من قادة القوات لإطلاق النار”.

وأضاف أن “قادة القوات في القمة لأن هذه هي الطريقة التي نثقف بها في الجيش الإسرائيلي، وهذه هي الطريقة التي نعتقد أنه من الصواب القتال، وهذه هي الطريقة التي نعتقد أنه من الصواب أن نفوز”.

وعلى الرغم من الضربة الفادحة لقوات جيش الاحتلال، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لن يوقفها أي شيء عن المضي في الحرب حتى النهاية رغم الضغوط الدولية.

جاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته لمنشأة التحقيق التابعة للوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية واللواء 460 المدرع في جنوب إسرائيل.

وفي محادثة مع العقيد دفير إدري، قائد اللواء 460 مدرع الذي يقاتل في غزة، قال نتنياهو: “أريدكم أن تستمروا حتى آخر جندي .. سنستمر حتى النهاية، حتى النصر، حتى تدمير حماس”.

كما تعهد مارك ريجيف، مستشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن تدفع تل أبيب أي ثمن مقابل تدمير حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

وقال ريجيف في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز عربية"، إن حماس تهدد كل الإسرائيليين من دون تمييز، لافتًا إلى تل أبيب ستدمر الحركة وهناك إجماع على ذلك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال غزة الاحتلال الاسرائيلي هيئة البث الإسرائيلية حي الشجاعية الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقدم صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة

ذكر موقع "أكسيوس" Axios الإخباري، صباح  اليوم السبت، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى لإبرام الاتفاق.

عشرات الشهداء والمصابين في قصف للاحتلال بقطاع غزة نشرة التوك شو.. تدشين حملة لدعم مبادرة السيسي لوقف حرب غزة

وبحسب الموقع، تم العمل على الصياغة الجديدة بالاشتراك مع وسطاء المفاوضات، قطر ومصر، حيث تركز على إحدى بنود الاتفاق المتعلقة بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة بهدف تحديد شروط محددة للمرحلة الثانية والتي تشمل التوصل إلى "الهدوء المستدام" في غزة.

وأوضحت المصادر أن حماس تريد خلال المفاوضات مناقشة مسألة تبادل الأسرى فقط، وفي المقابل تخطط إسرائيل لإثارة مسألة نزع السلاح في غزة. ونقل الموقع عن أحد المصادر المطلعة على مسألة سير المفاوضات أن "الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لإيجاد صيغة تسمح بإبرام صفقة". وبدوره أكد مصدر آخر للموقع الإخباري أنه في حال وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة، فذلك "سيسمح بإبرام صفقة".

 

وفيما تستمر المأساة الإنسانية في غزة، قال الجيش الإسرائيلي  إنه ينفّذ عمليات بتغطية جوية في شمال غزة أدت إلى مقتل "عشرات" المسلّحين في حي الشجاعية الذي قال سابقا إنه بات خاليا من مقاتلي حركة حماس.

وعندما بدأت عملية الشجاعية الخميس أفاد شهود ومسعفون بأنها أدت إلى سقوط كثير من الضحايا.

وجاء تجدد المعارك في شمال غزة بعد تصريحات الأحد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أفاد بأن حدّة "المرحلة المكثّفة" من الهجوم الإسرائيلي على غزة تتراجع بعد نحو تسعة شهور. ويتوقّع خبراء أن يطول أمد المرحلة المقبلة.

 

و أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أنها تخوض معارك في حي الشجاعية وأنها استهدفت قوات إسرائيلية بقذائف هاون.

في الأثناء قال الدفاع المدني الفلسطيني إن قوات إسرائيلية استهدفت مقرّه خلال تقدّمها في غرب رفح.

ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس" سكان الشجاعية الخميس إلى الإخلاء الفوري "من أجل سلامتكم" داعيا إياهم للتوجه إلى المنطقة الإنسانية الواقعة على بعد نحو 25 كيلومترا.

واندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

واحتجز المهاجمون 251 أسيرا، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37,765 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة في القطاع.

وأعلن الجيش مقتل جندي آخر خلال معارك في جنوب غزة. ويرتفع بذلك عدد قتلاه منذ بدء العمليات البرّية في القطاع إلى 314 جنديا.

أُجبر معظم سكان غزة على النزوح ودُمّر الجزء الأكبر من البنى التحتية في القطاع، ما ترك السكان على حافة الموت.

وجاء في تقييم مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن حوالي نصف مليون شخص في غزة ما زالوا يعانون جوعا "كارثيا".

وبينما تدور المعارك في غزة، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في المنطقة على خلفية تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وارتفع مستوى التوتر هذا الشهر بسبب تزايد القصف.

أعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في إمكان أن يؤدي وقف النار في غزة إلى خفض الأعمال العدائية عند حدود إسرائيل الشمالية، لكن شهورا من الوساطة التي شاركت فيها مصر وقطر لم تثمر عن اتفاق.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسعى لمنع «حماس» من ترميم نفسها في شمال غزة
  • «وول ستريت جورنال»: التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد
  • إصابة 9 جنود إسرائيلين في معارك رفح الفلسطينية
  • بالفيديو.. "سرايا القدس" تطلق 20 صاروخا باتجاه عدة مستوطنات إسرائيلية
  • وسائل إعلام عبرية توضح لماذا تنتصر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة
  • شاهد.. سرايا القدس توقع أفرادا من قوة إسرائيلية في كمين بحي الشجاعية
  • لحظة استهداف قوة للاحتلال في كمين بحي الشجاعية شرق غزة (فيديو)
  • المقاومة تثخن بالاحتلال في الشجاعية.. 40 مواجهة مباشرة منذ الخميس
  • واشنطن تقدم صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • كتائب القسام توجه رسالة مصورة لجيش الاحتلال عنوانها كمائن الموت وتنشر التفاصيل