عقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، إجتماعاً اليوم، وأصدرت بعده بياناً، أشارت فيه إلى أنّ "الهيئة التنفيذية تابعت انطلاق العام الجامعي 2023 - 2024، وثمّنت إلتزام الزميلات والزملاء الأساتذة التام بمتطلبات التعليم الجامعي الحضوري وإيلاء الطلاب الاهتمام والعناية التي يستحقونها، وكذلك التفرّغ للأعمال الأكاديمية والإدارية الموكلة اليهم".

 
واشار البيان الى أنّ "الجهود التي بذلتها الهيئة في الأشهر السابقة ساهمت في زيادة ملحوظة لميزانية الجامعة وتحسين في قدراتها التشغيلية، وفي تحقيق مطلب دخول الأساتذة المتفرغين إلى الملاك، وتعزيز الدخل المادي نسبيّاً وتكريس خصوصية الأستاذ الجامعي ودعم ميزانية صندوق التعاضد لتمكينه من توفير خدمات صحية واستشفائيّة ومساعدات اجتماعية للأساتذة الحاليّين والمتقاعدين، مع الإشارة الى الجهود المشكورة للقيّمين على هذا الصندوق".

وأكدت الهيئة أنها "مستمرة بعملها الدؤوب والفعّال وملتزمة بدعم الجامعة اللبنانية وأهلها وتفعيل دورها الأكاديمي والوطني الريادي"، مشيرة إلى أنها "ما زالت تصر على استعادة حقوق الجامعة من أموال PCR وإقرار ملف تفرغ الأساتذة المتعاقدين بالساعة المستوفي الشروط كونه يحمي الجامعة ويؤمّن ديمومتها"، وأضافت: "من غير المقبول أن يكون 70 بالمئة من أساتذتها متعاقدين بالساعة. إن إقرار الحكومة لملف التفرغ سيساهم بانتظام عمل الجامعة ويحصّن كادرها الأكاديمي ويوقف نزف الكفاءات التي تزخر بها جامعتنا. إن إيصال هذا الملف الى خواتيمه السعيدة بات ضرورة وطنية ملحّة لمصلحة التعليم العالي في لبنان وللأستاذ الجامعي وهو حق للجامعة اللبنانية"، مشيرة الى انها "لم ولن تألو جهدا في متابعة هذا الملف، وكما دأبت دائماً مع جميع المسؤولين، حتى إقراره وبالسرعة القصوى".

ولفتت الى ان "السعي المشكور لرئاسة الجامعة في إتمام هذا الملف بأسرع وقت يجب أن يواكبه أيضاً الإسراع في إعطاء الأستاذ المتعاقد بالساعة حقوقه المادية العادلة والتي يستحقها بامتياز وذلك من دون تأخير وبانتظام ومتابعة دفع المستحقات السابقة".

وشكرت "تجاوب المعنيين في السلطتين التشريعية والتنفيذية مع ملفات الجامعة المزمنة"، مذكرة "بضرورة إقرار ما تبقى من ملفات ملحّة، منها قانون الخمس السنوات وقانون الـ68 على سبيل المثال"، وقالت: "إن اقتراحات القوانين هذه تُعتبَر أساساً في الاستقرار الوظيفي للأستاذ الجامعي".

وأكدت الهيئة أن "ما تحقق من مطالب لا يرقى إلى ما يستحقه الأستاذ الجامعي ويجب إقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة"، وختمت: "سنتابع عملنا من أجل ذلك لتعزيز خصوصية الأستاذ وتوفير كل ما يسهم في تحسين أوضاعه المادية والمعنوية وحماية حقوقه".    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مدرسة(البلاد) وناظرها عبدالمجيد شبكشي 2-1

في كتابه الهام والموسوعي ( أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري) يقول الأستاذ محمد علي مغربي:في عام 1350هجري / 1932م أصدر الشيخ محمد صالح نصيف جريدة صوت الحجاز التي صدر العدد الأول منها في ثماني صفحات وتولى رئاسة تحريرها الأستاذ عبدالوهاب آشي.

وعند صدورها ، انتقل إليها معظم كتاب جريدة بريد الحجاز التي كان يصدرها الشيخ محمد صالح نصيف منذ عام 1343هـ ثم توقفت. وكانت صوت الحجاز توفر لقارئها الأخبار والتعليقات ومقتطفات رياض الشعر، واستمرت في الصدور حتى شهر رجب 1360هجرية.

ثم عادت للصدور باسم (البلاد السعودية) في عام 1365 هجرية قبل أن تندمج مع جريدة (عرفات) لتصدر باسم البلاد ألتي صدر العدد الأول منها في 16 رجب 1378هـ ، وتولى رئاسة تحريرها الأستاذان فؤاد شاكر عن الشركة العربية للطباعة والنشر وحسن عبدالحي قزاز صاحب عرفات، وفي عام 1381هـ ، أصبح الاستاذ حسن قزاز رئيساً للتحرير، وعبدالغني قستي مديراً للتحرير، وحامد مطاوع مديراً للإدارة. وبتاريخ 29 شوال 1383هـ صدر نظام المؤسسات الصحفية، فانتقل امتياز البلاد إلى (مؤسسة البلاد للصحافة) وصدر عددها الأول في غرة ذي القعدة 1383هـ في ثماني صفحات ، وتولى الأستاذ عبدالمجيد شبكشي رئاسة تحريرها والأستاذ عبدالغني قستي مديراً للتحرير،واختير الأستاذ محمد حسن فقي مديراً عاماً للمؤسسة والأستاذ ابراهيم مسعود نائباً للمدير العام.

وُلد الأستاذ عبدالمجيد شبكشي في حارة المظلوم بمدينة جده عام 1338 هجرية، ونشأ يتيماً حيث توفي والده في السودان وهو في رحلة عمل وتولت أمه تربيته ورعايتة هو وأخاه الأكبر حسن -رحمهما الله- وما إن أتم دراسته في مدرسة الفلاح حتى التحق بوظيفة بإدارة البرق والبريد، ومنها انتقل إلى شرطة جدة التي تدرج في مناصبها حتى أصبح مديراً لها في الخمسينات، كما شغل عدد من الوظائف منها مديراً للحج بجده ومديراً للجوازات والجنسية حتى تقاعد عن العمل في عام 1376 هجرية وكان هاو للأدب ومحباً للشعرعاشقاً للكلمة المجنّحة الجميلة ورمزا من رموز المجتمع والأدب والثقافة وكان يبعث ببعض مايكتب للعديد من الصحف ومنها جريدة أم القرى وصوت الحجاز والبلاد السعودية ، كما كان يراسل عدداً من الصحف والمجلات المصرية من بينها مجلة الرسالة والكاتب .

وفي الكتاب الذي صدر بعنوان (عبدالمجيد علي شبكشي..رجل الأمن والصحافة والأدب)، تناول الأستاذ محمد المنقري سيرة الأستاذ الشبكشي وحياته الشخصية والعملية وكتاباته الصحفية على مدى نصف قرن، إلى جانب ما كُتب عنه في الصحافة بعد رحيله عام (1411هجرية).

وقد جاء في مقدمته للكتاب :(هذا الكتاب يتأمل مسيرة الشخصية الريادية والرمز الاجتماعي والأدبي الأستاذ عبدالمجيد شبكشي، والذي ظلت ذكراه باقيه في أذهان كثيرين من أبناء جيله وتلامذته الذين عملوا معه في صحيفة البلاد أو الذين أطلعوا على أدبه وعطائه الصحفي عبر سلسلة الكتابات والمشاريع الثقافية التي دعا إليها وسعى حثيثاً لإنجاحها )

وفي الكتاب وتحت عنوان: (يرحمك الله أبا فوزي ) سطر إبناه فوزي وأسامة كلمات تقطر حباً واعتزازاً ووفاءً وبراً بوالدهما -يرحمه الله- ، ذاكرين العديد من المواقف الشخصية والإنسانية والعملية التي عاشاها مع والدهما وما عرفاه عنه : (ولقد شغفت بالأدب وبالصحافة منذ ريعان شبابك وأصدرت وأنت طالب في المدرسة مجلة اسمها «تحفتي» شارك فيها مجموعة من كبار الأدباء وراسلت في شبابك صحيفة «صوت الحجاز» والبلاد وكتبت فيها وكان لك في الكتابة أسلوب رزين بعيداً عن التشنج والمهاترات وكنت حريصاً على التحقق من الأخبار ودقيقاً في اختيار المواضيع من أجل اضفاء المصداقية على ما يكتب وعلى ما ينشر، كانت كتاباتك تنمّ عن المسؤولية وتعبِّر عن صفاء النفس والبعد عن الكراهية والعلو عن الأهواء، ولقد رأيناك صبوراً متسامحاً مع الذين عادوك ومتسامياً عن أولئك الذين انتقدوا حرصك ودقة ملاحظاتك، كانت قوتك في صمتك وسرك في سكونك وكثيراً ما تعجبنا وأُعجبنا بوعيك السياسي وادراكك للأحداث وقدرتك على قراءة ما بين السطور ومتابعتك لمجريات الأمور ومثابرتك على قراءة كل ما ينشر في مجال الأدب ).. يتبع

مقالات مشابهة

  • وفاة متهمة في ملف شقيق بودريقة
  • ( 339 ) ألف متقاعد ضمان تراكمياً.!
  • وزير الأوقاف يلتقي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة الإماراتي
  • جامعة الأميرة نورة تُطلق «نظام التسريع الأكاديمي» للطالبات للعام الجامعي 1446هـ
  • طعن طبيب بسلاح أبيض في سوهاج.. أول تحرك رسمي من الصحة
  • رئيس جامعة القناة يشهد توقيع 14 بروتوكول تعاون مع أصحاب الأعمال بالمحافظة
  • هذا جديد سكنات “LPA” و”AADL” للأساتذة الجامعيين
  • المتعاقدون بالساعة في اللبنانية: لا قدرة لنا على البدء بالعام الدراسي
  • عن سلسلة اليوميات الفلسطينية.. ماذا أضافت؟
  • مدرسة(البلاد) وناظرها عبدالمجيد شبكشي 2-1