غزة.عواصم "وكالات": قالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس اليوم إن قوات العدوان الإسرائيلية فتحت النار على غرف مرضى في مستشفى بشمال قطاع غزة معرضة 12 طفلا في عناية الأطفال للخطر.

وقال المتحدث أشرف القدرة في بيان "قوات الاحتلال تشدد حصار واستهداف مستشفى كمال عدوان واطلاق النار باتجاه غرف المرضى والساحات".

وبحسب القدرة فإنه "نخشى وفاة 12 طفلا في عناية الاطفال نتيجة تركهم بلا حليب وبدون اجهزة دعم الحياة".

وكانت القوات الإسرائيلية قامت باقتحام مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع أمس ، وقامت بجمع الرجال في الساحة.

وأكد القدرة في بيان اليوم أن القوات الإسرائيلية تحتجز مدير المستشفى أحمد الكحلوت وعددا من افراد الطاقم، مشيرا الى أنهم تعرضوا "للاستجواب تحت التعذيب وحرمانهم من الطعام والشراب" بينما تم إطلاق سراح عدد منهم في وقت لاحق.وسبق للقوات الإسرائيلية أن اقتحمت مستشفيات أخرى في قطاع غزة بينها مستشفى الشفاء.

وبحسب الأمم المتحدة، لا يوجد حاليا سوى مستشفى واحد في شمال غزة قادر على استقبال المرضى.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين اليوم أن حرب غزة ستتواصل "مع أو بدون الدعم الدولي" في وقت يكّثف حلفاء الكيان المحتل الضغوط عليها لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.

ومع دخول الحرب شهرها الثالث، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 18600 من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن العديد من الأشخاص في ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

ومساء الثلاثاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 153 صوتا من أصل 193 قرارا غير ملزم يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في غزة حيث تسببت الحرب في إغراق مئات الآلاف من الفلسطينيين في وضع إنساني يائس.

ورغم التصويت، تواصل القصف الجوي والقتال البري طوال الليل في أنحاء قطاع غزة، خصوصا في خان يونس ورفح في الجنوب وفي مدينة غزة في الشمال.

في الأثناء تساقطت أمطار على مختلف أنحاء القطاع وهبطت درجات الحرارة، ما فاقم مصاعب الكثيرين ممن تركوا منازلهم ويقيمون حاليا في خيام مؤقتة مع نقص في الإمدادات الحيوية من الطعام ومياه الشرب والأدوية والوقود.

ورغم دعمه القوي لإسرائيل، انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لمعارضتها حل "الدولتين" مع الفلسطينيين، وحذّر من خسارة الدعم الدولي لحربها.

واليوم، أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي جيك ساليفان سيزور إسرائيل اليوم وغدا الجمعة. وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو و"حكومة الحرب" الإسرائيلية، وكذلك الرئيس إسحاق هرتسوغ.

كما أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اليوم مجموعة عقوبات جديدة على مسؤولين في حماس وأشخاص مرتبطين بها، مؤكدتين أنّهما تريدان مكافحة تمويل الحركة .

وتعدّ هذه رابع مجموعة عقوبات تقرّها واشنطن وثاني مجموعة تقرّها لندن، منذ بداية الحرب

وأفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان بأنّ العقوبات التي تمّ الإعلان عنها اليوم "تستهدف مسؤولين رئيسيين ينفّذون برنامج حماس العنيف عبر تمثيل المجموعة في الخارج وإدارة شؤونها المالية".

من جهته، نقل بيان لندن عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قوله إنّ العقوبات البريطانية "ضدّ حماس والجهاد الإسلامي ستستمر في منع وصولهما إلى الأموال وعزلهما بشكل أكبر".

وتستهدف الحكومة البريطانية بشكل خاص سبعة أشخاص، بينهم محمود الزهار الذي وصفته في بيانها بأنّه "مسؤول في حماس في غزة ومؤسس مشارك" للحركة.

كما تستهدف عقوبات الدولتين علي بركة الذي تقول واشنطن إنّه "مسؤول العلاقات الخارجية" في حركة حماس ويتخذ من لبنان مقراً له.

وسيتم تجميد الأصول المالية في الولايات المتحدة للأشخاص المستهدفين بعقوبات وزارة الخزانة الأميركية، فيما قد تجد المؤسسات المالية الأجنبية التي تعمل مع هؤلاء نفسها خاضعة لعقوبات من قبل الولايات المتحدة.

وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب في قطاع غزة حيث نزح 85% من السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، فيما شبّه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الوضع في غزة بأنه "جحيم على الأرض".

وفي قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007 وحصار كامل منذ التاسع من أكتوبر، أسفر القصف الأخير عن مقتل أكثر من 50 شخصا ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة غزة وخان يونس ورفح، وكذلك في النصيرات ودير البلح (وسط)، بحسب وزارة الصحة.

وبعد الفرار من منازلهم في شمال القطاع ثم من ملاجئهم في خان يونس، انتقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر والتي تحوّلت إلى مخيم ضخم للنازحين حيث نصبت مئات الخيام باستخدام أخشاب وأغطية بلاستيكية.

وقال "أوتشا" إن عشرات آلاف النازحين الذين وصلوا إلى رفح "يواجهون ظروفا كارثية في أماكن مكتظة بالسكان داخل الملاجئ وخارجها .

وقال الفلسطيني إيهاب أبو جوف (23 عاما) "غمرت المياه كل الخيم. لا نعرف ماذا نفعل. الظروف هنا صعبة جدا".

ورغم وجود هؤلاء النازحين في المكان، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف رفح حيث أسفرت عمليتا قصف على منزلين عن مقتل 24 شخصا الثلاثاء، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أنّ سكان قطاع غزة الذين يتعرّضون لقصف متواصل منذ أسابيع من قبل الجيش الإسرائيلي، "لم يعد لديهم الوقت أو الخيارات".

وقال خلال المنتدى العالمي للاجئين "في مواجهة القصف والحرمان والأمراض، في مساحة ضيقة بشكل متزايد، يواجه (الفلسطينيون) أحلك فصل في تاريخهم منذ العام 1948، مع أنه تاريخ مؤلم".

وأوضح لازاريني أنّ "سكّان غزّة يتجمّعون الآن في أقل من ثلث الأراضي الأصلية، بالقرب من الحدود المصرية".

وقال إنّه رأى شاحنة مساعدات أوقفها السكان الذين طلبوا الطعام و"ابتلعوه في الشارع".

وتابع "من غير الواقعي التفكير بأنّ الناس سيظلّون صامدين في مواجهة مثل هذه الظروف المعيشية، خصوصاً عندما تكون الحدود قريبة جداً".

وأشار لازاريني إلى أنّ مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية، وحيث يوجد المعبر الوحيد المفتوح أمام المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، قد ارتفع عدد سكانها من 280 ألف نسمة إلى "أكثر من مليون شخص".

وإذ شدّد على أنّ الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية تعتمد إلى حدّ كبير على قدرات الأونروا، فقد أوضح أنّها "على وشك الانهيار". وكان قد وصف الوضع الثلاثاء بأنّه "الجحيم على الأرض".

من جهة أخرى قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم الأربعاء إنها "تؤيد" فرض عقوبات على "المتطرفين" من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة، مندّدة أمام البرلمان الأوروبي ب"تصاعد" أعمال العنف التي يمارسونها والتي اعتبرت أنها تهدد استقرار المنطقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الصحة قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة

استمرارًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، فقد قصف الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفقًا لما أعلنته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا".

القسام تُعلن مقتل 5 جنود إسرائيليين شمال قطاع غزة فصائل فلسطينية: قضينا على 3 جنود إسرائيليين وسط مخيم جباليا شمال غزة


وذكرت مصادر طبية أن مستشفى الشهيد كمال عدوان يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف وعنيف جدا وغير مسبوق، دون سابق إنذار، مشيرة إلى الاحتلال يقصف المستشفى بالقنابل والقذائف المدفعية، ويستهدف أقسام المستشفى برصاص قناصته، ما تسبب بأضرار جسيمة.

وأشارت المصادر إلى أن الطواقم طبية المتواجدة في المستشفى، تجمعت في مكان واحد بين الممرات والأقسام، في محاولة لحماية أنفسهم من الشظايا والرصاص.

وبشكل يومي، يستهدف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشهيد كمال عدوان، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الكوادر الطبية والمواطنين في محيطه، وألحق أضرارا بمولدات الكهرباء وبأقسام المستشفى.

وفي الخامس من أكتوبر الماضي، اجتاحت قوات الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، وسط قصف دموي ومع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الماضي، بحق رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. غارات إسرائيلية تستهدف محيط مستشفى كمال عدوان
  • غزة .. التفاصيل الكاملة للقصف الإسرائيلي العنيف على مستشفى كمال عدوان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على مستشفى كمال عدوان
  • الصحة بغزة: هجوم صهيوني غير مسبوق على مستشفى كمال عدوان
  • الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة
  • غزة - الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مستشفى كمال عدوان فورا
  • قصف عنيف يستهدف مستشفى كمال عدوان.. ومجازر متواصلة في قطاع غزة
  • مستشفى كمال عدوان تحت النار
  • "الصحة" تناشد المجتمع الدولي إدخال المساعدات لمستشفى كمال عدوان
  • نريد الرحمة فقط .. كواليس ماحدث في مستشفى كمال عدوان في غزة