بوابة الوفد:
2025-02-15@03:09:22 GMT

عدد المساجد في روسيا تضاعف 80 مرة فى 20 عاماً

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

شارك مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم فى أعمال المنتدى الإسلامى العالمى التاسع عشر، الذى عقد فى موسكو برعاية الإدارة الدينية لمسلمى روسيا الاتحادية، فى الفترة من ١١ إلى ١٣ ديسمبر.

وناقش المنتدى «دَور زعماء الأديان فى حماية القيم الروحية والأخلاقية وتعزيز السلام والأمن» بدعوة الشيخ راوى عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمى روسيا الاتحادية.

وألقى مفتى الجمهورية كلمة رئيسية فى المؤتمر الذى تناول المواضيع المتعلقة بقضايا حفظ وتعزيز السلام فى العصر الحديث أوضح القيم الروحية والأخلاقية هى الجديرة بنشر الأمن وتعزيز السلام والحد من الصراعات والقضاء على العنف والإرهاب، وهى الجديرة أيضاً بإعادة العالم إلى حالة من السكينة والهدوء والرخاء والخروج من حالة التوترات والصراعات التى نشهدها اليوم والتى تدمى القلوب وتؤثر على العلاقات الدولية.

وأشار فضيلة المفتى إلى أن الإسلام قد عزز نشر قيم التعاون والتواصل بين كافة الشعوب بغضِّ النظر عن الدين أو اللغة أو اللون أو العرق.

يأتى هذا اللقاء فى وقت تغازل فيه روسيا العالم الإسلامى، بجهود ملفتة توجه ديمترى بوليانسكى مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة الذى وجه كلمة باللغة العربية إلى مجلس الأمن تضامن فيها مع غزة ضد العدوان الإسرائيلى.

والإسلام هو ثانى أكبر دين فى روسيا، فطبقا لآخر الإحصائيات المتوافرة عام 2010 بلغ عدد المسلمين ما يقارب 16٫379٫000 مليون (11.7% من المجموع الكلى للسكان) ويتوقع أن يبلغ عدد المسلمين فى عام 2030 ما يقارب 18٫556٫000 مليون (14.4% من مجموع السكان الكلى).

كما أن الإسلام معترف به بموجب القانون الروسى ومن قِبل القيادات السياسية باعتباره واحدًا من الديانات التقليدية فى روسيا، وهو جزء من التراث التاريخى الروسى، وهو مدعوم ماليًا من قِبل الحكومة الروسية

وقدر عدد المُعتنقين للدين الإسلامى فى روسيا ب 3 ملايين ونصف المليون مسلم عام 1998، رغم عدم اهتمام روسيا بالإحصاءات الدينية منذ عام 1897 وبلغ عدد المسلمين فى روسيا بناءً على إحصائيات عام 2004-2005 نحو عشرين مليون مسلم.

وصار الإسلام الدين المُعتمد عند غالبية أهل البلقان، وقراتشاى، والشركس الشرقيين، وبلقاريا فى نهاية القرن الخامس عشر.

فى تصريح سابق لإلكسى غريشن المستشار الأول للرئيس الروسى للشئون الدينية وعضو صندوق دعم الثقافة والتعليم والتربية الإسلامية تحدث عن تطور الإسلام فى روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفييتى.

قال كان هناك 90 مسجدا أما الآن ففى روسيا عدد المساجد وصل إلى 8000 مسجد أى ارتفع عدد المساجد خلال 20 سنة إلى ما يزيد على 80 ضعفا.

أضاف «اليكسى» لم تكن هناك مؤسسة تعليمية للمسلمين والآن توجد 7 جامعات إسلامية و31 مدرسة دينية رسمية، وهناك 31 مدرسة كالمعهد الدينى تقبل شهادته من قبل الدولة، وهناك ما يزيد على 200 مؤسسة تعليم متوسط لا تقبل شهادتهم من الدولة الروسية وهم مرخصون من وزارة العدل ولكن مستواهم دون هذه الشهادات.

تابع فى كل مسجد يوجد مدرسة دينية إسلامية وفى المدارس الدينية الحكومية تم ادخال مادة أسس الثقافة الإسلامية وهى مادة اختيارية، وهى ضمن أسس الأديان.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام رئيس الأمانة العامة فى روسیا

إقرأ أيضاً:

اللامفكر فيه في موقف النخبة الحداثية من الإسلام السياسي

لرفع اللَّبس، قد يكون علينا منذ البدء أن نوضّح المقصود بالنخبة "الحداثية" في تونس. فالنخبة المقصودة هي كل أولئك الذين يمكن تسميتهم في زمن "التواصل الاجتماعي" بـ"المؤثّرين" أو "صنّاع الرأي"، بصرف النظر عن رساميلهم المعرفية أو القيمية أو "النضالية" أو غيرها (أكاديميين، إعلاميين، فنانين، ممثلين، سياسيين.. الخ).

ونحن نتحدث في العنوان عن "موقف" بصيغة الإفراد لأن المواقف الجزئية -رغم بعض اختلافاتها- تعبّر عن بنية فكرية عميقة مشتركة. فصفة "الحداثة" عند المعنيين بالمقال -وهم أغلب "الحداثيين" المتصدرين للمشهد العام- هي تعرّف ذاتي/ دعوى تعكس عندهم انتماء جماعيا "متخيلا" يختزل الحداثة في التقابل مع "الإسلاميين" وفي النزعة الصدامية ضد المقدس الديني، وكذلك في الدفاع عن الأساطير المؤسسة لما يسمى بـ"النمط المجتمعي التونسي" بخطابه البورقيبي الكبير. وسيكون من الصعب تعريف هؤلاء على أساس أنهم مثقفون عضويون "يتميزون بوظيفتهم في توجيه أفكار وتطلعات الطبقة التي ينتمون إليها". فبالإضافة إلى الإشكالات النظرية التي يثيرها مفهوم الطبقة في "الكيانات الوظيفية" التي تسمى مجازا دولا وطنية، فإن تعبير الكثير من النخب الحداثية عن "أفكار وتطلعات الطبقة التي ينتمون إليها" أمر بعيد عن الواقع، بحكم أدوارهم الوظيفية في خدمة "طبقات" لا ينتمون إليها.

ولو شئنا استعمال منطق سارتر لقلنا إنّ النخبة "الحداثية" هي تلك النخبة الزائفة التي لا تقول "لا" لكل سياسات منظومة الاستعمار الداخلي، بل تقول "لا ولكن"، بينما تقول "لا" جذرية لكل نفَس إسلامي مهما كان مقدار تطبيعه مع الأطر المنظمة للعيش المشترك. إنها تلك النخبة التي تجد تعبيرها الأوضح في "مثقفٍ مزيّفٍ" هو المقابل الفكري والموضوعي للمثقف "الحقيقي"، ذلك المثقف الذي "يُدرك ويعي التعارض القائم فيه وفي المجتمع بين البحث عن الحقيقة العلمية وبين الأيديولوجية السائدة". إنها ببساطة تلك النخبة الوظيفية التي وضعت نفسها في خدمة آلة القمع الأيديولوجي، أي في خدمة الأيديولوجيا السائدة قبل الثورة، أو كانت جزءا من المعارضة الديكورية والهوامش المدجّنة ومازلت تخدم منظومة الاستعمار الداخلي إلى يومنا هذا. ولا يعنينا من هذه النخبة في هذا المقال إلا موقفها مما يُسمى بـ"الإسلام السياسي"، خاصة بعد الثورة التونسية و"الربيع العربي".

بحكم علاقتها بالدولة في إطار علاقة التعامد/التخادم وما يوفره من امتيازات ومكاسب، وبحكم سيطرتها على الجهاز الأيديولوجي للدولة -من جهة مؤسسات إنتاج المعنى "المقبول سلطويا"، ومن جهة أدوات توزيع ذلك المعنى عبر التعليم والثقافة والإعلام- تمتّعت "النخبة الحداثية"/ النخبة الزائفة/ النخبة الوظيفية بأفضلية واقعية على خصومها -وهم بالضرورة خصوم الدولة العميقة أو المنظومة الداخلي- منذ تأسيس "الدولة-الأمّة" وما تلاها. وهو ما جعلها تنجح بصورة معتبرة في "تدجين" النخب البديلة، بدءا من اليساريين والقوميين وانتهاء بالكثير من الإسلاميين.

ولسنا نعني بالتدجين هنا تغيير الهويات الأيديولوجية بشكل جذري -فهذا أمر نادر- بل نعني أحد أمرين: إما "تمييع" القضايا الصلبة والمركزية في السرديات الكبرى وجعل التناقض بينها وبين الخيارات المؤسسة للدولة-الأمة "تناقضا ثانويا" يمكن إدارته بالعمل السياسي والجمعياتي داخل ديمقراطية تمثيلية "زائفة" (ولكنها "حداثية" وتقبل نظريا بالإصلاح من داخلها، أو هكذا يخيل للنخبة "الحداثية" بمختلف مكوناتها وكذلك للجناح "التوافقي" الذي هيمن على حركة النهضة منذ المرحلة التأسيسية)؛ وإما "فرض" إشكالاتها ونظام تسميتها على الأطراف المشاركة في السجال العمومي وعلى الرأي العام برمته، وهو ما تدخل قضية الموقف من "الإسلام السياسي" فيه.

إذا كان "بلوغ الأنوار" عند فيلسوف التنوير الأبرز إيمانويل كانط يعني "خروج الإنسان من القصور الذي هو مسؤول عنه والذي يعني عجزه عن استعمال عقله دون إرشاد الغير"، فإن "النخبة الحداثية" (وهي في الأغلب الأعم من دعاة التنوير بوصفه مقابلا للظلامية والرجعية، أي مقابلا للسرديات الإسلامية في التراث والواقع) قد قادت بعد الثورة -بوعي أو بلا وعي- حركة عكسية مزدوجة ضد التنوير الذي تدعي تمثيله. فمن جهة أولى، مثلت "النخبة الحداثية" مظهرا من مظاهر العطالة الفكرية ومن القبول بـ"وصاية الغير" (أي الغرب وما أنتجه من مفاهيم تحليلية للشرق باعتباره موضوعا للهيمنة) عبر تبنيها لمفهوم "الإسلام السياسي" دون أي مسافة نقدية، ومن جهة ثانية، نصبت نفسها "وصيّة" على عموم التونسيين -سياسيا وفكريا، بل دينيا- وساهمت في تكريس السطحية والاختزالية وغياب الوعي النقدي وقبول الاختلاف لدى أنصارها قبل غيرهم.

على ألسنة "النخبة الحداثية" أصبح تعبير "الإسلام السياسي" ضربا من البداهة أو من المسلمات التي لا يجوز مناقشتها أو التفكير فيها بعيدا عن التوظيفات السياسية. ونحن هنا لا نلوم "النخبة" الإعلامية أو الفنية أو النقابية -بحكم قلة زادها المعرفي وعدم رسوخها في القضايا النظرية- ولكننا نستطيع لوم "النخب الأكاديمية" أو "المثقفين" على مواقفهم المتراوحة بين التطبيع مع التزييف أو حتى تزكيته وشرعنته بما لهم من سلطة معرفية. وقد يكون من المفيد أن نقسم مواقف "المثقفين الحداثيين" من "الإسلام السياسي" إلى مستويين يتداخلان واقعيا: مستوى معرفي (نظري) ومستوى سياسي (عملي). في المستوى النظري المجرد، لم يكن الأغلب الأعم من "المثقفين الحداثيين" -بمن فيهم غير المتحزبين- معنيين بتفكيك تعبير "الإسلام السياسي" وما يثيره من قضايا.

لو أردنا التمثيل للقضايا المقموعة أو المنسية في خطابات "المثقفين الحداثيين" فإننا نستطيع أن نُمثّل لها بالإشكاليات التالية التي هي قضايا نظرية ذات امتدادات سياسية بالضرورة: هل يوجد إسلام غير سياسي، بما في ذلك التكييف السلطوي اللائكي للإسلام؟ ما معنى "تونسة الإسلام السياسي" في ظل سرديات حداثية هي جزء وظيفي من الدولة العميقة، أو هي في جوهرها ابنة تلك الدولة وجهازها الأيديولوجي؟ كيف يمكن التعامل مع الإسلاميين الذين ارتضوا العمل القانوني وقبلوا بالدستور باعتبارهم شركاء/ نظراء وليس باعتباره تهديدا أو خطرا وجوديا؟

هل "النمط المجتمعي التونسي" (وهو النسخة المشوهة من مبادئ الثورة الفرنسية وقيم جمهوريتها اللائكية) هو نمط مقدس ونهائي ولا يقبل المساءلة والتعديل؟ كيف يمكن التعامل مع ظاهرة عودة الدين إلى المجال العام بمنطق عقلاني بعيدا عن منطقي الاستئصال الصلب والاستئصال الناعم، وبالاستفادة من مفكرين كبار أمثال جون رولز وخوسيه كازانوفا ويورغن هبرماس وغيرهم؟ هل إن نموذج العلمنة اللائكي هو النموذج الأصلح لتونس أم يجب الانفتاح على نماذج أخرى، خاصة النموذج الأنغلوساكسوني؟ لماذا عجز "المثقف الحداثي" عن إنتاج مفاهيم ترافق "الثورة" ولماذا تحول إلى أداة في يد الرجعية "البرجوازية" رغم كل ادعائاته التقدمية؟ هل إن الخطر الحقيقي هو بنية الاستبداد الديني أم بنية الاستبداد الحداثوي، أو بصياغة أخرى: هل إن التناقض الرئيس هو مع منظومة الاستعمار الداخلي باعتبارها نواة الاستبداد الحداثوي، أم هو مع "الإسلاميين" باعتبارهم ضحايا تلك المنظومة أو شريكا ممكنا لنسفها صوب منظومة سلطوية "وطنية"؟

إنها أسئلة لا يبدو أن كل التحولات المحلية والإقليمية قد استطاعت أن تدفع بها إلى مركز اهتمام "النخبة الحداثية". وهو أمر يمكن ردّه -عند النخب غير الأكاديمية- إلى الجهل أو القصور المعرفي والمصالح الشخصية من جهة أولى، والانحيازات الأيديولوجية والمصالح السياسية للمتحكمين في "خطوط التحرير" من جهة ثانية. ولكن عدم التفكير النقدي -واتخاذ مسافة من أيديولوجيا منظومة الاستعمار الداخلي- هو خيار واعٍ عند "المثقفين الحداثيين"، ولكنه لا يقبل الاختزال في المصالح المادية دون الاعتبارات "الرمزية". ونحن نرجّح أن يكون هذا الخيار نتيجة مخاوف حقيقية ومشروعة أحيانا (تتعلق بالخوف من فقدان المكانة الاجتماعية المرتبطة بـ"المعرفة")، ولكنه في الأغلب نتيجة مخاوف "متخيلة" سببها شبكات الفهم/ التفسير المفوّتة، وكذلك الرغبة في حماية "نسق الذات"، وهو نسق يتم تمثّله والتعبير عنه بتثبيت نقيضه الفكري والموضوعي -أي الإسلامي- في صورة نمطية تدعم هوية "الحداثي" ولكنها تمنعه واقعيا من رؤية الأمور بموضوعية وتجرد.

ولا شك عندنا في أن هذا الوضع يوجب على "الحداثي" أن يطرح على نفسه "إصلاح" عقله قبل المناداة بإصلاح العقل الديني، بل يوجب عليه أن يتواضع للمعرفة ولشركائه في الوطن والتخلي عن تقديم نفسه باعتباره مرجع المعنى الجماعي الصحيح والأوحد في "بلاد النمط المجتمعي التونسي".

x.com/adel_arabi21

مقالات مشابهة

  • لجنة المعلمين السودانيين: التربية تضاعف رسوم الشهادة لتعويض خسائرها على حساب الطلاب
  • اللامفكر فيه في موقف النخبة الحداثية من الإسلام السياسي
  • «ألعاب الهواتف الذكية» تهدد الالتزام بالمسؤوليات والواجبات الدينية
  • عدد المغاربة الذين يملكون عملات رقمية تضاعف خلال 5 سنوات منتقلا إلى 6 ملايين
  • إغلاق جزئي وتأمين المناطق الدينية.. الحالة المرورية بشوارع وميادين القاهرة والجيزة
  • أحمد نبوي: القبلة رمز لوحدة المسلمين والاعتصام بأمر الله.. فيديو
  • درس بالقاهرة وخبير بشؤون الإخوان المسلمين.. إريك تريجر ناصح ترامب حول الشرق الأوسط
  • داعية إسلامي: تحويل القبلة كان اختبارا لصدق إيمان المسلمين
  • الزعاق: العلاقة بين الأجرام السماوية والشعائر الدينية تلازمية.. فيديو
  • وزير الاستثمار: 600 شركة عالمية تتخذ المملكة مقرًا إقليميًّا لها.. والاستثمار تضاعف ليصل 1.2 ترليون ريال