الأونروا تأسف لقطع سويسرا التمويل وسط حرب غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ندد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالخطوة التي اتخذتها سويسرا لقطع المساعدات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها كارثية.
وفي حديثه أمام المنتدى العالمي للاجئين في جنيف اليوم الأربعاء، عبر لازاريني عن أسفه إزاء "النقص الحاد في تمويل الوكالة" بعد يوم من تعبيره عن خيبة أمله بسبب التحرك السويسري.وقال:"رغم نجاحاتنا، تعاني الأونروا من نقص حاد في التمويل مما يؤثر على جودة خدماتنا".
وأضاف بدون ذكر الخطوة السويسرية "دعم حقوق اللاجئين ليس من مسؤولية الجهات الإنسانية والتنموية وحدها، بل هي مسؤولية... مشتركة مع المانحين والدول المضيفة".
ووافق المجلس الوطني السويسري، وهو المجلس الأدنى بالبرلمان، على وقف مساهمة البلاد السنوية للأونروا وقيمتها 20 مليون فرنك سويسري (22.83 مليون دولار) بأغلبية 116 صوتاً مقابل 78 صوتاً يوم الاثنين.
وقال صاحب المبادرة، الذي كان ضمن وفد برلماني زار الأونروا في وقت سابق من العام الجاري، إن الوكالة تفتقر إلى الموضوعية.
#الأمم_المتحدة: قطاع غزة يواجه كارثة صحية https://t.co/tVohYPVUyu
— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2023 ومن المقرر أن يقيم مجلس الشيوخ القرار الخميس. ويجب أن يوافق كلا المجلسين على القرار كي يدخل حيز التنفيذ.وكتب لازاريني على منصة إكس الثلاثاء "باعتبارها دولة رائدة في مجال القانون الإنساني الدولي، أشعر بخيبة أمل من هذا القرار الذي قضى بقطع المساعدات عن الوكالة الإنسانية الأكبر والأكثر نشاطاً على الأرض في غزة اليوم".
وقال لازاريني إن قدرة الوكالة على القيام بعملها في القطاع الفلسطيني على شفا الانهيار. وعبر الشهر الماضي عن اعتقاده بأن هناك محاولة متعمدة لخنق عمليات الأونروا.
ونددت جهات أخرى تابعة للأمم المتحدة بالخطوة السويسرية. وعبر فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن أمله في أن تواصل سويسرا ودول أخرى تمويل الأونروا.
وقال: "إذا اختفت الأونروا ولم يتم تمويلها، سيتعرض الفلسطينيون الذين عاقبهم التاريخ بالفعل بشكل مأساوي لعقوبات أكبر".
وتقدم الأونروا، التي تأسست في عام 1949 بعد أول حرب بين إسرائيل والعرب، خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
مسؤول بـ«الأونروا»: إغلاق الوكالة يزيد الكارثة بغزة.. وهذا ما قالته سفيرة ترامب
حذر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، من أن خطة إسرائيل لإغلاق الوكالة خلال 3 أشهر “أمر مستحيل وغير واقعي” دون التسبب في مزيد من المعاناة التي لا توصف للشعب الفلسطيني، وفق ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وبعد أن عاد لتوه من غزة- حيث قال إنه شهد مستويات غير مسبوقة من المعاناة منذ بدء الحرب- حذر سام روز من أن الأونروا قد تنهار، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على المدارس والمستشفيات ليس فقط في غزة ولكن في الضفة الغربية إذا مضت إسرائيل قدما في خطتها.
وكان يتحدث في اليوم التالي لتراجع الحكومة الأمريكية عن اتخاذ أي إجراء ضد إسرائيل لفشلها في تلبية معظم مطالبها لتحسين إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت إدارة بايدن إن عملية المساعدات الإنسانية إلى غزة "ليست نقية" لكن إسرائيل تتخذ خطوات لتلبية مطالب الولايات المتحدة، المنصوص عليها في رسالة، بما في ذلك فتح معابر جديدة.
كان أحد المتطلبات هو أن تعترف إسرائيل بأن الأونروا تظل الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق لتقديم الخدمات إلى غزة.
ولكن منذ إرسال تلك الرسالة، أقر البرلمان الإسرائيلي في أكتوبر قانونين جديدين يلزمان الحكومة الإسرائيلية بإنهاء التعاون والاتصال مع الأونروا، ومن المقرر فرض الخطة في غضون 3 أشهر.
وتعمل الأونروا في غزة والضفة الغربية وفي البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان، حيث يعيش عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين.
وتوفر الأونروا المدارس والمستشفيات وخدمات التخلص من النفايات فضلاً عن كونها المنظمة المركزية لتوزيع المساعدات.
ووصفت “إليز ستيفانيك”، التي اختارها دونالد ترامب لتكون سفيرة إدارته لدى الأمم المتحدة، الأونروا، بأنها "واجهة إرهابية" و"حماس متسللة"؛ مما يشير إلى أن التمويل الأمريكي للأونروا، الذي تم تعليقه حاليًا حتى العام المقبل، سينتهي قريبًا بشكل دائم، والأمر الأكثر أهمية، هو أنه من غير المتوقع أن تحث إدارة ترامب المستقبلية، إسرائيل، على التراجع عن إنهاء التعاون مع الأونروا.