نقيب الفلاحين ينتقد تأخر حظر البصل.. ويتوقع الهبوط مارس المقبل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
مدير معهد الاقتصاد الزراعى: الثوم والبصل يخضعان لظاهرة الزراعة العنكبوتية
ارتفعت أسعار الخضراوات خلال الفترة الحالية بشكل غير مسبوق، إذ وصل سعر كيلو البصل إلى ٤٠ جنيها والبطاطس ٢٨ جنيها والثوم وصل فى بعض المناطق إلى ١٠٠ جنيه والجزر ٣٠ جنيها.
وأصدر مجلس الوزراء قرارا الاثنين الماضى باستمرار منع تصدير البصل حتى ٣٠ مارس المقبل وذلك لعدم وجود الكميات التى تكفى الاحتياجات المحلية مع طرح تعديل تشريعى على كل من يحتكر أو يخفى السلع عن المواطنين.
وأكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن الهند أكبر مصدر للبصل فى العالم فرضت رسوما 40% إضافية على التصدير، نظرًا للتغيرات المناخية التى أدت إلى تراجع الإنتاج، بينما صدرت مصر كميات أكبر من العام الماضى رغم تراجع المساحة المزروعة عن العام الماضى.
وأضاف أنه حذر فى شهر يونيو الماضى من أزمة البصل، وناشد بفرض رسوم على تصدير البصل أو منع تصديره، والحكومة استجابت بحظر التصدير بعد انتهاء الموسم فى شهر سبتمبر، وهذا كان قرارا متأخرا لأنه صدر بعد انتهاء الموسم التصديرى.
ولفت إلى أن مصر صدرت 350 ألف طن بصل هذا العام، رغم أن الكميات المحلية كانت قليلة، وهذا نتج عنه ارتفاع سعر الكيلو إلى 40 جنيها.
وأضاف، أن هناك توقعات بانخفاض أسعار البصل بقيمته الطبيعية، بداية من شهر مارس المقبل، وتعود المعدلات الطبيعية تدريجيا.
وأوضح نقيب الفلاحين أن ارتفاع أسعار البطاطس يرجع أيضاً إلى التصدير مما جعل الكميات المتواجدة فى مخازن الثلاجات تقل بشكل كبير، وبالتالى ارتفعت أسعارها فضلا عن أن تقاوى البطاطس تباع بأسعار مرتفعة وهو ما يجب النظر إليه من الحكومة فى الموسم القادم من حيث النظر فى التصدير على حساب الاحتياجات المحلية وزيادة مساحات الأراضى من تلك الخضراوات.
أما محصول الجزر فيزرع فى مصر فى ثلاث عروات تبدأ الأولى فى شهرى يونيو ويوليو ويظهر إنتاجها فى سبتمبر وأكتوبر وتزرع فيها الأصناف مبكرة النضج كالصنف اليابانى، وهذه العروة تأثرت بالعوامل المناخية السلبية مما أسهم فى قلة إنتاجها.
أما العروة الثانية فتزرع فى شهرى سبتمبر وأكتوبر وتعطى إنتاجها فى شهرى ديسمبر ويناير ويزرع فيها الصنف «شنتناى» والصنف البلدى.
أما العروة الثالثة والأخيرة فتزرع فى شهرى ديسمبر ويناير لتحصد فى شهرى أبريل ومايو.
وأكد الدكتور شعبان سالم مدير معهد الاقتصاد الزراعى بمركز البحوث الزراعية أن البصل والثوم يصيبهما ما يسمى بظاهرة الزراعة العنكبوتية وهى أن أسعارهما ترتفع فى موسم بشكل كبير مما يجعل المزارعين الموسم الثانى يتجهون لزراعته بشكل واسع وبالتالى ينخفض سعره مرة أخرى.
وأضاف «سالم» أن عمليات التصدير كانت ضرورية لتوفير العملة الأجنبية للبلاد واستيراد الأقماح التى تعد أهميتها أكبر من بعض الخضراوات، مشيرًا إلى أنه يجب وضع ضوابط للتصدير وتكون الأولوية لسد الاحتياجات المحلية وتصدير الفائض فقط لضمان عدم ارتفاع الأسعار.
كما يجب تفعيل الزراعة التعاقدية مع المزارعين بحيث يتم التعاقد على المحاصيل وتحديد ما سيتم تصديره وتوزيعه فى الأسواق.
وتوقع «سالم» بدء انخفاض الأسعار مارس المقبل بعد ظهور العروة الجديدة لكثير من الخضراوات وأهمها البصل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الخضراوات العالم نقيب الفلاحين مارس المقبل
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: جني الأرباح يدفع الذهب نحو الهبوط في البورصة العالمية
تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس مع استعادة الدولار بعض قوته، على الرغم من أن المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أبقت على الطلب على الذهب كملاذ آمن ليستقر السعر قريبا من أعلى مستوى قياسي سجله في الجلسة السابقة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوى عند 2848 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2867 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2856 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
يأتي هذا بعد ارتفاع أسعار الذهب يوم أمس وتسجيل مستوى تاريخي جديد عند 2882 دولار للأونصة، واليوم يقلص الذهب بعض هذه المكاسب ولكن يبقى الاتجاه الصاعد هو المسيطر ليستهدف الذهب المستوى 2900 دولار للأونصة على المدى القصير.
ارتفعت أسعار الذهب بشكل رئيسي بسبب زيادة الطلب على الملاذ الآمن، بعد أن فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 10٪ على الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أثار رد فعل انتقامي من بكين حيث تقدمت الصين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أدى هذا التحرك إلى تفاقم المخاوف بشأن تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادات العالم، نظرًا لأن ترامب أشار أيضًا إلى عدم وجود عجلة للتفاوض مع نظيره الصيني شي جين بينج.
قد تؤثر الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على النمو العالمي وتدفع التضخم إلى الارتفاع، مما يفيد الذهب بشكل أكبر لأنه يعتبر استثمارًا آمنًا خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.
أيضاً استمرار مخاوف النمو العالمي قد تؤدي إلى زيادة الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب والاستثمار خارج البورصة.
من جهة أخرى أشار مسؤولون في البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أيضا إلى حالة عدم اليقين السياسي الكبيرة بشأن التعريفات الجمركية والقضايا الناشئة عن الأيام الأولى لإدارة ترامب باعتبارها من بين التحديات الرئيسية في تحديد الاتجاه الذي ينبغي أن تتخذه السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.
هذا وقد رفعت مؤسسة سيتي بنك المالية توقعاتها لأسعار الذهب في الأمد القريب وخلال عام 2025، مشيرة إلى أن الحروب التجارية والمخاطر الجيوسياسية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب عمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية ستساهم في مزيد من مكاسب الذهب.
ورفع البنك مستهدفه لسعر الذهب لثلاثة أشهر إلى 3000 دولار للأونصة من 2800 دولار ورفع متوسط توقعاته لعام 2025 إلى 2900 دولار للأونصة من 2800 دولار.
وقال البنك في مذكرة اليوم الخميس أن سوق الذهب يبدوا أنه سيستمر في الصعود في عهد ترامب مع الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية التي تعزز تنويع الاحتياطيات أو اتجاه إزالة الدولرة ودعم الطلب على الذهب في القطاع الرسمي للأسواق الناشئة