مدير معهد الاقتصاد الزراعى: الثوم والبصل يخضعان لظاهرة الزراعة العنكبوتية

 

ارتفعت أسعار الخضراوات خلال الفترة الحالية بشكل غير مسبوق، إذ وصل سعر كيلو البصل إلى ٤٠ جنيها والبطاطس ٢٨ جنيها والثوم وصل فى بعض المناطق إلى ١٠٠ جنيه والجزر ٣٠ جنيها.

وأصدر مجلس الوزراء قرارا الاثنين الماضى باستمرار منع تصدير البصل حتى ٣٠ مارس المقبل وذلك لعدم وجود الكميات التى تكفى الاحتياجات المحلية مع طرح تعديل تشريعى على كل من يحتكر أو يخفى السلع عن المواطنين.

وأكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن الهند أكبر مصدر للبصل فى العالم فرضت رسوما 40% إضافية على التصدير، نظرًا للتغيرات المناخية التى أدت إلى تراجع الإنتاج، بينما صدرت مصر كميات أكبر من العام الماضى رغم تراجع المساحة المزروعة عن العام الماضى.

وأضاف أنه حذر فى شهر يونيو الماضى من أزمة البصل، وناشد بفرض رسوم على تصدير البصل أو منع تصديره، والحكومة استجابت بحظر التصدير بعد انتهاء الموسم فى شهر سبتمبر، وهذا كان قرارا متأخرا لأنه صدر بعد انتهاء الموسم التصديرى.

ولفت إلى أن مصر صدرت 350 ألف طن بصل هذا العام، رغم أن الكميات المحلية كانت قليلة، وهذا نتج عنه ارتفاع سعر الكيلو إلى 40 جنيها.

وأضاف، أن هناك توقعات بانخفاض أسعار البصل بقيمته الطبيعية، بداية من شهر مارس المقبل، وتعود المعدلات الطبيعية تدريجيا.

وأوضح نقيب الفلاحين أن ارتفاع أسعار البطاطس يرجع أيضاً إلى التصدير مما جعل الكميات المتواجدة فى مخازن الثلاجات تقل بشكل كبير، وبالتالى ارتفعت أسعارها فضلا عن أن تقاوى البطاطس تباع بأسعار مرتفعة وهو ما يجب النظر إليه من الحكومة فى الموسم القادم من حيث النظر فى التصدير على حساب الاحتياجات المحلية وزيادة مساحات الأراضى من تلك الخضراوات.

أما محصول الجزر فيزرع فى مصر فى ثلاث عروات تبدأ الأولى فى شهرى يونيو ويوليو ويظهر إنتاجها فى سبتمبر وأكتوبر وتزرع فيها الأصناف مبكرة النضج كالصنف اليابانى، وهذه العروة تأثرت بالعوامل المناخية السلبية مما أسهم فى قلة إنتاجها.

أما العروة الثانية فتزرع فى شهرى سبتمبر وأكتوبر وتعطى إنتاجها فى شهرى ديسمبر ويناير ويزرع فيها الصنف «شنتناى» والصنف البلدى.

أما العروة الثالثة والأخيرة فتزرع فى شهرى ديسمبر ويناير لتحصد فى شهرى أبريل ومايو.

وأكد الدكتور شعبان سالم مدير معهد الاقتصاد الزراعى بمركز البحوث الزراعية أن البصل والثوم يصيبهما ما يسمى بظاهرة الزراعة العنكبوتية وهى أن أسعارهما ترتفع فى موسم بشكل كبير مما يجعل المزارعين الموسم الثانى يتجهون لزراعته بشكل واسع وبالتالى ينخفض سعره مرة أخرى.

وأضاف «سالم» أن عمليات التصدير كانت ضرورية لتوفير العملة الأجنبية للبلاد واستيراد الأقماح التى تعد أهميتها أكبر من بعض الخضراوات، مشيرًا إلى أنه يجب وضع ضوابط للتصدير وتكون الأولوية لسد الاحتياجات المحلية وتصدير الفائض فقط لضمان عدم ارتفاع الأسعار.

كما يجب تفعيل الزراعة التعاقدية مع المزارعين بحيث يتم التعاقد على المحاصيل وتحديد ما سيتم تصديره وتوزيعه فى الأسواق.

وتوقع «سالم» بدء انخفاض الأسعار مارس المقبل بعد ظهور العروة الجديدة لكثير من الخضراوات وأهمها البصل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسعار الخضراوات العالم نقيب الفلاحين مارس المقبل

إقرأ أيضاً:

هل تعلم لماذا يجعلنا البصل نبكي؟

هل تحب الطبخ ولكنك تفضل أن تأخذ دورك عندما يتعلق الأمر بتقطيع البصل؟ لا شيء يمكن أن يكون أكثر طبيعية... لأنه على الرغم من أن البصل لذيذ بقدر ما يمكن أن يكون، إلا أن لديه ميل مؤسف إلى جعلنا نبكي. كيف نفسر هذه الظاهرة؟ وقبل كل شيء، كيفية تجنب ذلك؟.

موقع "سانتي ماغازين" قال في تقرير ترجمته "عربي 21"، إن عشاق حساء البصل يعرفون أن البصل يلسع العيون! متسائلا عن الخاصية التي تسبب هذا الأمر؟ وما هي أفضل التقنيات لتقشير وتقطيع البصل الطازج دون ذرف الدموع على لوح التقطيع؟

البصل يجعلك تبكي: سؤال في الكيمياء

وأوضح الموقع أن البصل مثل الكراث، يمكن أن يجعل الناس يبكون؛ حيث يوضح الدكتور جان دو برويلاك، الممارس العام ونائب الأمين العام لكلية الطب العام؛ أن هذا تفاعل كيميائي طبيعي تماما ولا مفر منه تقريبا؛ حيث يحتوي البصل على العديد من مركبات الكبريت. وعند تقطيعه؛ يتم إطلاق إنزيمات الأليناز التي تمتزج مع مركبات الكبريت لتكوين حمض السلفينيك بشكل أفضل، وهو حمض غير مستقر للغاية، ولهذا يعاد تنظيمه تلقائيا في أكسيد البروبانيثيال، وهو غاز مسيل للدموع ينتشر في الهواء المحيط وينتهي عموما بالوصول إلى القرنية.

وذكر الموقع أن هذا ما يجعل الأمور صعبة، ويقول يذكرنا الدكتور دو برويلاك، فإن القرنية يتم ترطيبها باستمرار بواسطة الدموع القاعدية التي تهدف إلى إمدادها بالأكسجين ولكن أيضا لتليين وتغذية خلايا العين. ومع ذلك، عند أدنى اتصال مع الرطوبة، يتحول أكسيد البروبانيثيال إلى حمض البروبان سلفونيك، وهو سائل مهيج مثل حمض الكبريتيك: ومن هنا يأتي الإحساس الشديد بالحرقان في العينين.

من الجيد أن تعلم: هذا التفاعل الكيميائي هو تكيف طبيعي للبصل لحماية نفسه من الحيوانات المفترسة ومسببات الأمراض. ومن الناحية العملية، تمنع مركبات الكبريت هذه الالتهابات وتساعد على إطالة عمر البصل عن طريق تثبيط نمو البكتيريا والفطريات. ومع ذلك، فإنها لا تبقى فعالة عند طهي البصل.

صحة العين: هل البصل مفيد للعين؟

ولفت الموقع إلى أنه على عكس ما قد يعتقده الكثيرون، فإن البصل لا يشكل خطرا على صحة العين، فالتمزق مؤقت ويهدأ التهيج بمجرد توقف التعرض. ومع ذلك؛ قد يستمر لفترة أطول إذا لامس عصير البصل عينيك بشكل مباشر.

كيف تتجنب البكاء أثناء تقشير أو تقطيع البصل؟



وبين الموقع أنه على الرغم من أنه من المستحيل القضاء على التأثير المهيج تماما، إلا أن بعض النصائح تساعد في الحد من إنتاج الدموع؛ مثل

قشر البصل دون البكاء

من الناحية النظرية، تقشير البصل لا يشكل سوى القليل من المخاطر. ولكننا لا نأمن أبدا من المفاجأة السيئة! لتجنب الدموع، يمكنك:

تقشير البصل تحت الماء.

تقشير البصل بأسرع وقت ممكن.

تقشير البصل تحت غطاء النازع.

قم بتوجيه المروحة نحو سطح عملك؛ أو قم بتبريد البصل لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل تقشيره.

تقطيع البصل بشكل آمن

قبل التقطيع، ضع البصل في الثلاجة لمدة 30 دقيقة (أو في المجمد لمدة 15 دقيقة تقريبا).

استخدم سكينا حادا لتقليل تكسير خلايا البصل وتقليل تكوين الغازات.

اقطع البصل تحت تيار من الماء البارد أو قم بتركيب مصدر للمياه بالقرب من سطح عملك.

أخرج لسانك طوال مدة القطع، حتى يلتقط لعابك الغاز المزعج وتحمي عينيك، كما أن بعض الناس ينصحون بمضغ العلكة لزيادة إنتاج اللعاب!

قم بالطهي في مكان جيد التهوية للمساعدة في تشتيت الغاز المزعج (افتح النوافذ أو استخدم شفاطا).

ارتدِ نظارات واقية، كنظارات سباحة محكمة الغلق بشكل مثالي، لمنع ملامسة الأبخرة المهيجة لعينيك.

وبمجرد قطع البصل، تذكر أن تغسل يديك جيدا، أو حتى تشطفهما بعصير الليمون أو الخل قبل تشغيلهما تحت الماء البارد.

وأشار الموقع إلى وجود أحد أنواع البصل الذي يؤذي العين وهو البصيلات الصغيرة، فعلى الرغم من أنها متطابقة في كل شيء مع البصل الأصفر التقليدي، إلا أنها لا تزال تتمتع بخصوصية أن لا تثير الدموع من العين، كما أن هذا البصل ليس نتيجة التلاعب الجيني بل نتيجة التهجين الطبيعي؛ حيث يوضح ديفيد كوري، رئيس قطاع البذور في شركة "بي إيه إس إف BASF" بفرنسا، في مقابلة أجريت معه مؤخرا: "لقد استغرق الأمر ثلاثين عاما من البحث في مجال التربية التقليدية لتطوير هذا البصل".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسرائيلي ينتقد عزم ماكرون الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • رئيس “جي بي مورغان” يحذر من الركود ويتوقع التخلف عن السداد مع تفاقم الحرب التجارية
  • وزيرة التنمية المحلية: مبادرة «صوتك مسموع» تلقت 684 شكوى خلال مارس.. وحل 80% منها
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود مبادرة صوتك مسموع لحل شكاوى المواطنين بالمحافظات
  • وزيرة التنمية المحلية: مبادرة "صوتك مسموع" تلقت 684 شكوي وحل 80 % منها
  • التنمية المحلية: تلقينا 684 شكوى وحل 80 % منها
  • هل تعلم لماذا يجعلنا البصل نبكي؟
  • القرار السعودي بشأن رفع حظر التصدير من لبنان الى أيار
  • الزراعة: فحص 775 ألف طن بطاطس للتصدير إلى الخارج
  • الزراعة: فحص أكثر من 775 ألف طن من البطاطس تمهيدا لتصديرها