أحمد وناس السعدي: التاروت وعلم الأبراج يهدفان إلى فهم الطبيعة البشرية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال الدكتور أحمد وناس السعدي، خبير التاروت والأبراج، إن التاروت وعلم الأبراج هما جزء من العديد من النظم والممارسات التي تهدف إلى فهم الطبيعة البشرية وتوجيه القرارات والتوجيهات الشخصية بناءً على توقعات المستقبل.
وأوضح السعدي، أن تاريخ هذين المجالين يعود إلى آلاف السنين، حيث يمتد استخدام الأبراج إلى العصور القديمة في مختلف الثقافات، وكذلك التاروت الذي يعود أصله إلى القرن الـ 15 في أوروبا.
وتابع: "يعتبر التاروت وعلم الأبراج أدوات للتنبؤ بالمستقبل وفهم الخصائص الشخصية والعلاقات والفرص المحتملة.. قد ينظر البعض إلى هذه العلوم على أنها مجرد ترفيه أو اعتقادات خرافية، في حين يعتبرها البعض الآخر أدوات قيمة للتفكير الذاتي والنمو الشخصي".
ونوه خبير الأبراج، بأن علم الأبراج يؤثر على الناس على عدة مستويات، ففي المستوى الشخصي، يمكن أن يساعد الأفراد في فهم طبيعتهم وقدراتهم وتحديد أهدافهم واتخاذ القرارات المناسبة، وقد يكون لها تأثير إيجابي على تعزيز الثقة بالنفس وزيادة الوعي الذاتي.
من الناحية العاطفية، يوفرا رؤية حول العلاقات والتوافق المحتمل بين الأفراد، وقد يساعد الأفراد على فهم توقعات الشريك والتعامل مع التحديات العلاقاتية، وعلى المستوى الاجتماعي، يمكن أن يؤثر على الديناميكيات الاجتماعية والثقافية، حيث يعتبرون مرجعًا للتعرف على الصفات الشخصية والأنماط السلوكية، وقد يوفرون إطارًا لفهم الآخرين والتعاطف معهم.
واختتم الدكتور أحمد وناس السعدي، بالتأكيد على أن التاروت وعلم الأبراج لا يمتلكان قوة قاهرة لتحديد المستقبل بشكل قطعي، ولكنها أدوات توفر توجيهات وتنبؤات تعتمد على تراث ورموز وتفسيرات معينة. يعتمد تأثيرها على الاعتقاد والتفسير الشخصي لكل فرد.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد 36 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. رائد السعدي ينعم بالحرية
مع ساعات ظهر اليوم السبت، تنسم الأسير رائد السعدي نسمات الحرية بعد 36 سنة قضاها في غياهب سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما بين العزل المنفرد والإهمال الطبي، الذي جعله يفقد كثيرًا مع وزنه وتعرضه للعديد من العمليات الجراحية نتيجة الإهمال الطبي.
صفقة تبادل الأسرىوخرج الأسير المحرر رائد السعدي المُلقب بـ«عميد أسرى جنين»، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تم توقيعها بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة.
ويبلغ رائد السعدي 57 عامًا وهو وهو من بلدة السيلة الحارثية في محافظة جنين، شمال الضفة الغربية، اعتُقل السعدي منذ عام 1989، ما يجعله أقدم أسير من محافظة جنين.
اعتقال رائد السعديطاردت قوات الاحتلال رائد السعدي منذ اندلاع انتفاضة عام 1987، حتى تم اعتقاله في 28 أغسطس 1989، وحُكم عليه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 20 سنة، بتهمة الانتماء إلى الفصائل الفلسطينية وتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال.
يُعد السعدي من الشخصيات المؤثرة داخل السجون الإسرائيلية، وله دور بارز بين زملائه الأسرى.
خلال فترة اعتقاله الطويلة، أكمل السعدي دراسته الجامعية، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى، وشهادة أخرى في علم الاجتماعيات من جامعة القدس المفتوحة.
كما أتم حفظ القرآن الكريم وأصدر رواية بعنوان «أمي مريم الفلسطينية»، التي وثَّق فيها تجربته النضالية وأهداها إلى أمه وأمهات الشهداء والأسرى.
تعذيب شديد وأمراض مزمنةفقد السعدي والدته عام 2014 وشقيقه ووالده، الذي فقد بصره في سنواته الأخيرة ولم يعد قادراً على زيارته.
في رسالة مؤثرة وجهها السعدي أثناء دخوله عامه الـ35 في الأسر، عبَّر عن شوقه لعائلته، خاصة والده ووالدته التي أمضت سنوات عمرها بانتظار عودته.
تعرض السعدي للتعذيب الشديد داخل سجون الاحتلال، ما أدى إلى معاناته من أمراض مزمنة، كما خضع لعدة عمليات جراحية نتيجة ظروف اعتقاله القاسية.
رائد السعدي هو أحد الأسرى القدامى الذين اعتُقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وكان ضمن الأسرى الذين وُعد بإطلاق سراحهم في مفاوضات عام 2013، لكن الاحتلال تراجع عن التزامه، ليبقى السعدي خلف القضبان حتى اليوم.