مبكراً.. غزة تحجز مقعداً فى صدارة معرض الكتاب
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أصوات المثقفين تجابه أزيز الطائرات وهدير الدبابات الإسرائيلية
يفصلنا 50 يوما عن انطلاق فعاليات النسخة رقم 55 من معرض القاهرة الدولى للكتاب 2024. واختارت الهيئة العامة للكتاب أن تنطلق الدورة الجديدة تحت شعار «نصنع المعرفة ونصون الكلمة».
ووقع اختيار اللجنة الاستشارية العليا للمعرض على عالم المصريات الشهير الدكتور سليم حسن، ليكون شخصية المعرض، والكاتب الكبير يعقوب الشارونى شخصية لمعرض الأطفال، وتحل مملكة النرويج ضيف شرف الدورة الجديدة.
ويفتتح معرض القاهرة الدولى للكتاب 2024 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، الأربعاء 24 يناير المقبل فى تمام الساعة العاشرة صباحًا، وسيقتصر دخول المعرض على جميع أصحاب الدعوات، والمشتركين فى صالة العرض الرئيسية، وكذلك الناشرون والمهتمون بصناعة الكتاب ويكون من رجال الأعمال، والمهنيين، وأساتذة الجامعات وذلك بواسطة دعوات خاصة.
وسيفتح المعرض أبوابه للجمهور يوم الخميس الموافق 25 من يناير المقبل، وتنتهى فعاليات المهرجان يوم 6 فبراير 2024
ويحق للجهة المنظمة القيام بتأجيل موعد افتتاح المعرض، أو القيام بتغيير مدته، أو تعديل أوقات افتتاحه وعدم دخول الجمهور، أو العمل على إلغاء المعرض كلياً، أو القيام بإغلاقه قبل موعده المحدد.
وبعيداً عن التغييرات والقرارات الاستثنائية، فإن العقود المبرمة مع العارضين تبقى فى مجملها سارية المفعول، وكذلك تبقى مطالبة الجهة المنظمة برسوم إيجار أجنحتها نافذة، ولا يحق للعارضين إغلاق أجنحتهم، أو تفريغها جزئيًا، أو كلياً قبل موعد ختام المعرض.
ومن المتوقع أن تشهد الدورة 55 من المعرض مشاركة كبيرة من دور النشر المصرية والعربية والأجنبية، إذ يرى صناع الثقافة أن عدد الناشرين ربما يتجاوز بهذه الدورة عدد المشاركين فى دورة 2023، الأمر الذى جعل اللجنة العليا للمعرض تمدد فترة قبول طلبات الناشرين للاشتراك إلى 10 أيام عن الموعد التى حددته مسبقاً.
وحول أهم التحديات التى تواجه الدورة الجديدة وأبرز القضايا المتوقع أن تسيطر على المعرض تحدث الروائى إبراهيم عبدالمجيد لـ«الوفد» قائلا: فى الدورة الماضية كنت أتوقع أن يكون المكان تحديا كبيرا أمام الزائرين، لكن الإقبال الكبير بالدورة الماضية يجعلنى متفائلا هذا العام، وأن المكان ليس مشكلة.
وبخصوص القضية التى يتوقع لها أن تكون محور المعرض أرى أن القضية الفلسطينية والأحداث المشتعلة فى غزة ستكون عنوانا رئيسيا فى كل أيام المعرض، فما يحدث على أرض فلسطين يدعو للبكاء وإعادة الحسابات مجددا.
ويلتقط أبوالفتوح البرعصى رئيس شعبة أدب البادية وعضو اتحاد الكتاب طرف الحديث قائلا: «معرض القاهرة الدولى للكتاب بمثابة العرس الثقافى والأدبى الذى ينتظره الوسط الثقافى المصرى والعربى والدولى، ورغم الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم وارتفاع أسعار الورق والزيادة فى تكلفة الطباعة والنقل إلا أن معرض القاهرة الدولى للكتاب له طابع خاص من حيث التنظيم والعرض وفن البيع والتسويق وخط سير الدخول والخروج والفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض».
ويضيف «البرعصى»: أن الحرب على غزة هى التى تفرض نفسها على أجواء المعرض، ولذا سنجد عناوين كثيرة لبعض الكتب حول تلك الأحداث والعدوان الغاشم وقتل الأطفال والمدنيين من الشعب الفلسطينى الأعزل، وأتمنى لهذه الدورة أن تحقق نجاحات فيها إضافة لرصيد الثقافة المصرية على المستويين المحلى والدولى وأن تكون هناك مساحة أكبر لعرض التنوع الثقافى المصرى الذى تتميز به مصر عن باقى دول العالم وأرجو اتساع مشاركة أدب البادية المصرية وفن الواو وفن النميم بالبرنامج الثقافى للمعرض.
وهكذا فإن أصوات المثقفين ستجابه بصلابة أزيز الطائرات التى تقصف غزة، وهدير الدبابات التى تحمى المغتصبين وتمطر المدنيين بقذائف النار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انطلاق فعاليات النسخة الهيئة العامة للكتاب
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي الدولي للكتاب" يرفع شعار "مجتمع المعرفة" في دورته الرابعة والثلاثين
أبوظبي- مدرين المكتومية
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، خلال الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، تحت شعار "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع".
وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بجولة على أجنحة المعرض، واطلع على أبرز الإصدارات الحديثة لدور النشر المحلية والعالمية، التي تسهم في الارتقاء بقطاع النشر والأدب وإثراء الساحة الثقافية العالمية. كما استمع سموه إلى آراء الناشرين بشأن التحديات والفرص التي يشهدها القطاع، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
واختار المعرض لنسخة هذا العام "ثقافة حوض الكاريبي" ضيف شرف، والعالم الموسوعي ابن سينا شخصية محورية، و"ألف ليلة وليلة" كتاب العالم.
ويعزز المعرض مفهوم المعارض الثقافية الشاملة من خلال احتضان هذه الدورة لأكثر من 2000 فعالية متنوعة، منها فعالية "مجلس الشعر"، التي تقام للمرة الأولى، إضافة إلى النسخة الأولى من مؤتمر "رقمنة الإبداع"، الذي يركز على دمج التكنولوجيا الحديثة بالنشر، ما يرسخ دور أبوظبي المحوري في استدامة صناعة النشر، وقيادة قطاع النشر دولياً.
ويدعم شعار المعرض هذا العام "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع" إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2025 عاماً للمجتمع. ويبلغ عدد الناشرين المشاركين في الدورة الـ34 من المعرض 1400 دار نشر من 96 بلداً، ويعكس هذا الإقبال الكبير مكانته بوصفه منصة عالمية لصناع النشر والمفكرين والمبدعين، ومحطة رئيسة لإطلاق إصداراتهم الجديدة والترويج لها، بالاستفادة من السمعة الرائدة التي يحظى بها المعرض في قطاع النشر الدولي، والموثوقية التي يتسم بها بين عشاق القراءة ورواد الثقافة في العالم.
وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: "يجسد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إيماننا بأن المعرفة تشكل جسراً للحوار والتفاهم بين الثقافات، وركيزة للتقدم والازدهار الإنساني. وتشهد هذه الدورة برنامجاً حافلاً بالفعاليات والبرامج التي تؤكد من جديد التزام أبوظبي بتكريس قيم الشمولية والتنوع الثقافي. ويسلط المعرض الضوء على قدرة الكتاب على نقل المعرفة، وتحفيز الإلهام عبر الأجيال. وفي (عام المجتمع) في دولة الإمارات العربية المتحدة، نمضي قدماً في تعزيز مكانة اللغة العربية، والاحتفاء بدور الأدب كمنارة للإبداع تضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل".
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تعكس الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب قيمة الثقافة والقراءة في التجربة التنموية الرائدة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي، وتبرز- عبر محاورها وبرامجها المتنوعة- مستوى الاهتمام الذي تحظى به اللغة العربية وصناعة الكتاب والنشر، والصناعات الإبداعية، ضمن جهود خدمة المجتمع، من خلال تعزيز علاقته باللغة العربية لغةً لهويته الثقافية المكتنزة بقيمه الأصيلة المستمدة من ثقافة المكان وتراثه".
وأضاف سعادته: "تتناغم هذه الدورة مع إعلان عام 2025 ليكون عام المجتمع، من خلال برنامج متكامل من الفعاليات التي تلائم أذواق واحتياجات فئات المجتمع كافة، انسجاماً مع أهداف دولة الإمارات ورؤيتها في تعزيز التنوع الثقافي، وتوسيع حصة قطاع النشر ومشاركته في التنمية المستدامة، وتسريع جهود استكمال منظومة الاقتصاد المعرفي".
وتجسد الدورة الحالية من المعرض رؤية إمارة أبوظبي الثقافية، التي تسعى إلى ترسيخ مكانتها وجهة للثقافة العربية، ومنصة للتبادل الفكري العالمي، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتشتمل فعاليات المعرض على تنوع لافت يغطي مساحة واسعة من الموضوعات التي تشمل المجتمع، والفنتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، ما يجعل من زيارته تجربة فريدة من نوعها غنية بالتنوع لما يقدمه من برامج متكاملة تتوزع على خمسة برامج.
ويتميز البرنامج الثقافي هذا العام بمجلس الشعراء، الذي يواكب شغف الجمهور للشعر والكلمة المغناة عبر تجارب سابقة للمركز، ويتضمن أمسيات مخصصة للشعر النبطي، والشعر الفصيح، تصاحبها موسيقى مستمدة من القصائد وإيقاعاتها، إضافةً إلى أمسيات يلتقي خلالها الشعراء العرب بنظرائهم من ثقافات أخرى، في تفاعل إبداعي عابر للحدود.
ويحافظ المعرض على تنوعه ومساحته الترفيهية من خلال برنامج "أبدع"، الذي يضيء على تنوع فنون الطهي في العالم المرتبطة بالتراث الحضاري للشعوب، إضافة إلى معارض وورش التصوير الفنية، ويتضمن البرنامج سينما الصندوق الأسود التي تعرض مجموعة مختارة من الأفلام العربية القصيرة، إلى جانب برنامج موسيقي يحييه فنانون مميزون على مدى أيام المعرض.