«مرصد الأزهر»: الاحتلال الإسرائيلي حوّل قطاع غزة إلى أرض محروقة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال مرصد الأزهر الشريف، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار وقف فوري للنار في غزة، يعكس الوضع الكارثي الذي وصل إليه القطاع، وراح ضحيته الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود، وتحول إلى «أرض محروقة»، كما خطط الاحتلال كي لا يصبح مكانا صالحا للفلسطينيين فيما بعد.
قرار وقف إطلاق النار في غزةأوضح مرصد الأزهر، في بيان، أن قرار وقف إطلاق النار في غزة يعكس أيضا تغيرا ملموسا في توجه كثير من الدول حيال مجريات الأمور داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ خاصة مع تعمد الكيان الصهيوني توسيع الصراع داخليا وهو ما نشهده في الضفة والقدس والاستفزازات التي تستهدف الأقصى المبارك، وكذلك سعيه لفتح جبهات خارجية بما يضمن للحكومة الحالية- التي تضم بين جنباتها عتاة التطرف المتمرسين في الإرهاب- الاستمرارية أو على أقل تقدير مد فترة وجودها إلى حين إيجاد منفذ لورطتها الحالية، بعد إقرار حلفائها والعسكريين في العالم فشل حملتها العسكرية ضد القطاع، بسبب المقاومة الصامدة أمام ضرباتها الهمجية.
وتابع مرصد الأزهر، بأن القرار رغم عدم إلزاميته كشف عن حاجة ماسة لتغيير ميثاق الأمم المتحدة، الذي جاء في ديباجته «نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف» من خلال إدخال بنود تلزم الدول، بوضع حد للحروب إعمالا للهدف الأساسي من تأسيس الأمم المتحدة وهيئاتها.
أكّد «المرصد» أنه رغم المأساة الإنسانية في غزة إلا أنها كانت بمثابة معركة ليست فقط للتحرير، ولكن معركة وعي أثمرت عما رأيناه في العالم من مظاهرات ووقفات احتجاجية، أثبتت الشعوب خلالها عن رغبتها في وأد نار الحروب والظلم والاحتلال ليستقيم العالم بعد مآسي خلفت أعدادا كبيرة من القتلى واللاجئين، وهي الأزمات التي عجزت الأمم المتحدة ودول العالم عن التعامل معها وباتت عبئا عليها تكتوي بنارها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر العدوان على غزة وقف اطلاق النار الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي الكيان الصهيوني الأمم المتحدة مرصد الأزهر فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نشهد انهيار القانون والنظام في غزة والنهب المسلح لإمداداتنا
حذر المنسق الأممي الجديد للشؤون الإنسانية الطارئة توم فليتشر من انتشار الجريمة الخارجة عن السيطرة في قطاع غزة.
وقال فليتشر اليوم الاثنين خلال زيارة قام بها للشرق الأوسط: "إننا نشهد الآن انهيار القانون والنظام والنهب المسلح المنظم لإمداداتنا من جانب عصابات محلية".
وأضاف أنه "من شبه المستحيل إدخال حتى ولو جزء بسيط من المساعدات الضرورية إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة"، محذرا من أن ظروف المعيشة في القطاع الساحلي "لا يمكن تحملها".
ويشار إلى أن شمال قطاع غزة محاصر منذ أكثر من شهرين، وقالت الأمم المتحدة إنه يوجد خطر من حدوث مجاعة هناك.
وأفاد فليتشر، الذي يترأس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن إسرائيل "رفضت منذ السادس من أكتوبر أكثر من 100 طلب للسماح لها بتوصيل مساعدات الأمم المتحدة".
وذكر أن الجيش الإسرائيلي يواصل هجماته على المناطق المكتظة بالسكان "مما ينتج عنه عواقب وخيمة".
هذا وذكرت مصادر فلسطينية في وقت سابق أن الحكومة في غزة شكلت مؤخرا قوة شرطية خاصة، مهمتها ضبط الأمن في القطاع، ومراقبة مستوى الأسعار في الأسواق، في محاولة للتخفيف من حدة الفوضى التي أحدثتها إسرئيل منذ بداية الحرب التي دخلت يومها الـ444 على التوالي.
وتتحرك القوة لضبط الأمن على الطرق الرئيسية، خصوصا في تلك التي تعبر منها المساعدات التابعة للمنظمات الدولية، والشاحنات التجارية المحملة بالبضائع، وتؤمن وصولها إلى المخازن المخصصة تمهيدا لتوزيعها على مستحقيها