مصر الفائز الأول فى السباق الرئاسى
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
انتهت الانتخابات الرئاسية والتى شهدت إقبالاً منقطع النظير لم تشهده أية انتخابات سابقة سواء كانت رئاسية أو برلمانية، وستعلن الهيئة الوطنية للانتخابات نتيجة الفائز برئاسة مصر يوم «الاثنين» القادم، بعد انتهاء أعمال الفرز وجمع الأصوات، لكن يبقى أمر بالغ الأهمية لا بد من الحديث عنه وهو أن الفائز الحقيقى فى هذه الانتخابات هو مصر، نعم مصر كسبت تفعيلاً سياسياً لم يحدث من ذى قبل فى وجود أربعة مرشحين خاضوا السباق الرئاسى.
نعم فازت مصر بمكاسب سياسية رائعة، إثر الإرادة السياسية من الدولة المصرية بتفعيل الحياة الحزبية، وهذه هى خطوة بالغة الأهمية فى المسار الديمقراطى الذى بدأته مصر مؤخرًا.. وهذه الخطوة المهمة جدًا ظهرت بشائرها الرائعة من خلال الإقبال الكثيف على الإدلاء بالتصويت من قبل المصريين، لدرجة أن الهيئة الوطنية للانتخابات، اضطرت إلى طبع بطاقات تصويت جديدة، بعد نفاد الكمية التى تم طبعها فى البداية، ما يؤكد على الإقبال غير المسبوق الذى حدث فى هذه الانتخابات. وكل ذلك يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن المصريين قد فازوا فى المقام الأول فى هذه الانتخابات، نعم فازوا أولاً بتفعيل الحياة السياسية، وثانياً فازوا بوجود إرادة سياسية قوية تعمل على تفعيل المسار الديمقراطى وتطبيق حقيقى لمواد الدستور، وثالثاً فازوا بتبادل الثقة مع الدولة المصرية. وبات لديهم اليقين الكامل بالقضاء تماماً على التزوير والتزييف واللعب فى أصوات الناخبين، فهذه ظاهرة غارت إلى غير رجعة، وبدأت البلاد مرحلة جديدة لها مكاسب سياسية حقيقية على الأرض.
انتهت الانتخابات الرئاسية والفائز فيها هو المواطن المصرى الذى قدم ملحمة وطنية فى حب مصر، وصدر مشهداً رائعاً عن البلاد أمام العالم أجمع الذى أشاد بنزاهة وشفافية هذه الانتخابات فى سابقة هى الأولى من نوعها. العالم كله الذى راقب هذه الانتخابات لم يسجل مخالفة واحدة أو أية عرقلة فى سير عمليات التصويت، وهذه هى عظمة المواطن المصرى. والأكثر روعة فى هذا الأمر هو تكاتف جميع مؤسسات الدولة المصرية فى تقديم كافة الخدمات لتسهيل العملية الانتخابية. فقد كانت هذه المؤسسات شعلة نشاط، خاصة وزارة الداخلية التى لعبت دورًا مهمًا فى تأمين وسلامة المقار الانتخابية، إضافة إلى تسهيل وصول ذوى الاحتياجات الخاصة لمقار اللجان، كل ذلك يأتى فى إطار تنفيذ الإرادة السياسية لتفعيل الحياة السياسية بالبلاد، ولذلك ظهرت مصر بهذا الشكل المشرف الذى سيسجله التاريخ بحروف من نور. والأمر يستوجب توجيه الشكر إلى كل من شارك أو ساعد فى هذا المشهد الحضارى والشكر فى المقام الأول إلى المواطن المصرى الذى يتمتع بكياسة وفطنة ووطنية بالغة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الانتخابات الرئاسية و أعمال الفرز هذه الانتخابات
إقرأ أيضاً:
بايدن: أنا واثق من قدرتي على أداء مهامي
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت، خلال حدث لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في مدينة نيويورك، بأنه على ثقة تامة من قدرته على أداء مهامه كرئيس للبلاد.
وقال بايدن: "ما كنت لأترشح مرة أخرى إذا لم أؤمن من كل قلبي وروحي أنني أستطيع القيام بهذه المهمة. بصراحة، المخاطر كبيرة للغاية؛ دونالد ترامب يمثل تهديدا حقيقيا لبلدنا".
ويوم أمس الجمعة، قال مدير الاتصالات في حملة الزعيم الأمريكي الحالي، مايكل تايلر، إن حملة بايدن لا تناقش انسحابه من السباق الرئاسي، ردا على دعوة هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" بايدن إلى الانسحاب من المشاركة في الانتخابات، كما عرضت صحيفة "واشنطن بوست" قائمة بأسماء 10 ديمقراطيين ليحلوا محل بايدن.
وتتفق وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء بايدن كان ضعيفا في المناظرة الأولى مع سلفه دونالد ترامب، التي جرت مساء الجمعة في أتلانتا، حيث تلعثم الرئيس الأمريكي الحالي وتوقف بكثرة، ولم يكن دائما يصوغ أفكاره بوضوح، وفي نهاية الحدث التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدت فيها زوجته جيل بايدن في نزول الدرج.
وبعد هذه المناظرة تعالت الأحاديث بين السياسيين والصحفيين عن احتمال أن يتخلى الديمقراطيون عن بايدن كمنافس على المنصب ويستبدلوه بمرشح آخر.
ومن الناحية النظرية، ستتاح للحزب مثل هذه الفرصة في مؤتمره المقبل في أغسطس، لكن عمليا سيكون من الصعب إخراج بايدن، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية، من السباق الرئاسي ما لم يرفض هو نفسه المشاركة.
وفي الوقت نفسه تقول الحملة الرئاسية لجو بايدن إن الرئيس الحالي للبلاد لن يستسلم ولن يترك سباق الرئاسة.
ومن المقرر إجراء مناظرة ثانية بين بايدن وترامب في 10 سبتمبر المقبل، قبل أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المحددة في الخامس من نوفمبر 2024.
المصدر: RT