بوابة الوفد:
2024-11-27@03:00:54 GMT

غزة تزلزل عرش بايدن

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

إسرائيل أصابها الجنون وباتت تضرب فى كل اتجاه على طريقة الثور الهائج، ولا يزيدها لون الدم إلا جنونًا، ونظرًا لعدم وجود أوراق ضغط كافية فى مواجهة فيتو الحليف الأكبر واشنطن وبين مجتمع دولى عاجز عن المواجهة أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا وتنبأ بكوارث عاجلة وانتقال الصراع إلى بؤر جديدة تهدد استقرار المنطقة بأكملها، بل والعالم أجمع.

الجنون الإسرائيلى فى حرب الإبادة التى يستخدمها ضد الفلسطينيين وارتكابه جرائم حرب واختراقه لكل القوانين الدولية، يحتاج إجراءات عاجلة من المجتمع الدولى الذى أصابه الخرس لوقف بحور الدماء فى غزة وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الملاحظ أن أمريكا نفسها بدأت تضيق بتصرفات دراكولا العصر «نتنياهو»، صاحب الهولوكوست الإنسانى فى غزة الأشهر فى العصر الحديث.. وأعلن بايدن مساء الثلاثاء، أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم بسبب القصف العشوائى على غزة، والمستمر بلا توقف، مطالبًا رئيس الحكومة الإسرائيلية بتغير حكومته المتشددة.

لم يكتف بايدن خلال فاعلية لجمع التمويل لحملته الانتخابية فى واشنطن بذلك، بل أضاف أن الحكومة الإسرائيلية تعارض حل الدولتين مع الفلسطينيين بالمخالفة لرغبة واشنطن.

بايدن الراعى الرسمى للإرهاب اليهودى فى الشرق الأوسط اضطر لمثل هذه الأقوال للاستهلاك الإعلامى، ونظرًا لما تعرض له من هجوم شديد فى اليوم السابق بسبب دعمه للهجوم الإسرائيلى على غزة أثناء احتفال البيت الأبيض بمناسبة عيد حانوكا اليهودى، أن التزامه تجاه إسرائيل «راسخ».

وتابع بايدن أنه لو لم تكن هناك إسرائيل، لما كان يهودى واحد أمن فى العدم.. إذن الموقف الأمريكى بالنسبة لليهود ثابت منذ عقود ولم ولن يتغير وستبقى الحليف الأكبر والداعم بلا حدود، وما يقال غير ذلك فهو كلام للاستهلاك الإعلامى.

من هذا المنطلق ووفقًا للثوابت التاريخية فإن التفاوض على مسألة الحرب فى غزة أو فى أى جانب يتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى، يجب أن يكون من خلال واشنطن ووفقا لتعهدات وضوابط تكون طرفًا فيها لأنها الوحيدة فى العالم التى تملك أوراق ضغط فاعلة على اليهود.

باختصار.. بايدن اضطر لمثل هذه الأقوال خوفًا على إسرائيل، ورعبًا من المقاومة الفلسطينية التى أثبتت على مدار الأيام الماضية منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى، أن حجم قوتها الحقيقية أكبر بكثير من تقديرات الاحتلال، والأهم من ذلك أن الإسرائيليين بدأوا بالفعل يفقدون دعم المجتمع الدولى، كما أنه أدرك أن جنون العملية العسكرية فى غزة يدفع بالمنطقة كلها إلى كارثة لا يحمد عقباها، والأخطر من ذلك خوف الرئيس الأمريكى أن تكون حرب غزة نقطة سوداء فى الانتخابات الرئاسية المقبلة الأمر الذى يفقده يقذفه خارج البيت الأبيض.

تبقى كلمة.. التضارب فى تصريحات الرئيس الأمريكى الذى أعلن من قبل أنه صهيونى وأن دعمه للاحتلال الإسرائيلى مطلق ولا حدود له، وعاد ليحذر الاحتلال من موقفه الضعيف وفقده للدعم الدولى، جعله فى موقف لا يحسد عليه والأمور باتت مهيئة الآن لأن تمارس الدول العربية والإسلامية ضغوطًا كبيرة على واشنطن لوقف الحرب وإغلاق ملف الصراع الذى استمر لعقود طويلة من أجل استقرار المنطقة وغدٍ مشرق للأجيال القادمة.. هل يفعلها العرب الآن؟ أم ينتظرون الأمر من فوق عرش بايدن المهزوز؟

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار إسرائيل الجنون والعالم أجمع فى غزة

إقرأ أيضاً:

ابنه قتل في غزة.. تعرف على سفير إسرائيل الجديد لدى واشنطن

أعلنت إسرائيل، الأحد، موافقتها على تعيين يحيئيل ليتر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سفيرا لها لدى الولايات المتحدة.

ويأتي إعلان إسرائيل بعد اختيار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المحافظ المتشدد مايك هكابي ليكون سفيرا لبلاده لدى إسرائيل.

وأوردت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن الحكومة "وافقت بالإجماع على تعيين يحيئيل ليتر سفيرا لدى الولايات المتحدة".

وليتر المقرب من الحزب الجمهوري الأميركي كان أحد قادة مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة "يشع" في تسعينات القرن الماضي، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وهو أيضا عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو ويعمل حاليا مستشارا استراتيجيا لمراكز أبحاث إسرائيلية.

وقتل ابن ليتر ويدعى "موسى" في قطاع غزة في نوفمبر 2023.

وسيتولى ليتر منصبه الجديد بعد تنصيب ترامب العام المقبل، وذلك خلفا للسفير مايك هرتسوغ شقيق الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي تم تعيينه في العام 2021.

وينظر إلى ليتر على أنه أحد أشد المنتقدين لسياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث انتقد في يناير في مقابلة مع قناة "توف" الإسرائيلية الخاصة "الضغوط الأميركية" خلال الحرب على غزة.

ورحبت إسرائيل هذا الشهر بترشيح مايك هكابي وخصوصا أنه من أشد المؤيدين لحكومة نتنياهو.

وكان هكابي في العام 2017 بين من حضروا مشروع توسعة مستوطنة معاليه أدوميم، إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يشكر بايدن على مساعي واشنطن للتوصل لوقف إطلاق النار
  • نتنياهو يشكر بايدن على دور واشنطن في وقف إطلاق النار مع لبنان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية
  • واشنطن تطالب إسرائيل بكبح عنف المستوطنين بالضفة الغربية
  • أمريكا: نأمل في اتفاق بشأن لبنان وننتظر موافقة إسرائيل وحزب الله
  • إسرائيل ولبنان يتفقان على شروط إنهاء الصراع
  • واشنطن تحذر إسرائيل بشأن وقف أوامر الاعتقال ضد مستوطنين
  • ابنه قتل في غزة.. تعرف على سفير إسرائيل الجديد لدى واشنطن
  • 144 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى
  • «أسوشيتدبرس»: إسرائيل تلاحق مواطنيها العرب المعارضين لحرب غزة