بوابة الوفد:
2025-01-23@21:01:28 GMT

عيد النصر!

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

يوم 23 ديسمبر تحتفل مصر بعيد النصر وهو ذكرى انتصار القوات المصرية والشعب المصرى والإرادة المصرية على قوات العدوان الثلاثى: البريطانى والفرنسى والإسرائيلى عام 1956، واندحار قوات هذه الدول على أرض مدينة بورسعيد. وبذلك تحقق تحرير الأراضى المصرية من أى احتلال وتأكدت مصرية قناة السويس.

يشكل هذا اليوم الذى مر عليه 67 عاما، صفحة مضيئة فى تاريخ النضال الوطنى المصرى، ويؤرخ لانتصار مصر السياسى والعسكرى، فى هذا اليوم تم انسحاب آخر جندى من جنود العدوان من منطقة قناة السويس.

فبعد إعلان الرئيس جمال عبدالناصر، تأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية، شنت قوات دول إنجلترا، وفرنسا، وإسرائيل، العدوان على مصر بشكل عام وكثفت من قواتها لدخول الأراضى المصرية من البوابة الشمالية الشرقية عن طريق محافظة بورسعيد.

توقع العدوان خلال إعلانه الحرب على بورسعيد، أنه من السهل العبور إلى المحافظات المصرية والاستيلاء على قناة السويس، ولكن هذا ما رفضه أهالى بورسعيد ورجال المقاومة الشعبية بالتنسيق مع القوات المسلحة.

شهدت محافظة بورسعيد منذ إعلان الحرب عليها فى 5 نوفمبر حتى جلاء العدوان فى 23 ديسمبر عام 1956، حصارا تاما لا مياه أو طعام أو أمان، ورغم ذلك أذاقوا قوات الاحتلال أشد العذاب من خلال عمليات نوعية سطروها فى كتب التاريخ بدمائهم وأرواحهم.

مع شدة العمليات النوعية وانحصار قوات العدوان الثلاثى فى نطاق الحى الأفرنجى «حى الشرق حاليا» والمطل على مجرى قناة السويس الملاحى، بدأت مغادرة هذه القوات تدريجيا حتى رحل آخر جندى فى 23 ديسمبر 1956.

خرج أهالى بورسعيد من منازلهم عن بكرة أبيهم بعد رحيل العدوان، احتفالا بالانتصار على العدوان الثلاثى، وأصبح هذا اليوم 23 ديسمبر عيدا قوميا للمدينة الباسلة.

اختلفت الأسباب حول العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، أقدمت فرنسا على شن هجوم على مصر بسبب دعم مصر لثورة الجزائر، أما عن إسرائيل، فكانت بسبب توقيع مصر اتفاقية مع الاتحاد السوفيتى تقضى بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة والمتطورة بهدف تقوية القوات المسلحة لردع إسرائيل، وبالنسبة لانجلترا فجاء السبب بسبب إعلان الزعيم جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس، لأن التأميم منع إنجلترا من التربح من القناة التى كانت تديرها قبل التأميم. وجاءت نتائج العدوان الثلاثى على مصر، عكس توقعات العالم أجمع ودعاة الحروب والمروجين لها، وذلك بعد أن رفضت مصر الإنذار البريطانى - الفرنسى بانسحابها من منطقة القناة بحجة منع الصدام المصرى - الإسرائيلى المحتمل. وفشل العدوان عسكريا وسياسيا واقتصاديا، نتيجة تماسك الشعب المصرى وشجاعته، والتحامه مع الجيش المصرى فى صد العدوان، بالإضافة إلى معارضة أمريكا للخطة البريطانية - الفرنسية لأسباب استراتيجية أمريكية، وأيضاً لصدور الإنذار الروسى العنيف الذى هدد بضرب كل من «لندن، وباريس، وتل أبيب» فى حالة عدم إيقاف إطلاق النار.

تحول «عيد النصر» إلى عيد قومى لمحافظة بورسعيد، وفى أول عيد للنصر ألقى الزعيم جمال عبدالناصر خطابا فى ميدان الشهداء «المسلة» فى بورسعيد الباسلة، أعلن فيه الاحتفال على سياسة القوة، وعلى سياسة العدوان، وعلى سياسة الغدر. انتصرنا لأن مصر ملك لأبنائها مش ملك لفئة من الناس.. مصر بتاعتكم كلكم.. بتاعة كل واحد فيكم.. بتاعة أبنائكم.. مصر اللى أنتم دافعتهم عنها، وأبناؤكم وإخوانكم وإخوانى استشهدوا فيها.. انتصرنا لأنكم كلكم قمتم تحت السلاح، وأنا عارف إزاى كنتم بتقاتلوا، وإزاى المدنيين هنا فى بورسعيد كانوا يحملون السلاح، وازاى الشعب كله قام تحت السلاح يقاتل فى سبيل مصر.. فى سبيل بلده.

كنتم أنتم يا أهل بورسعيد طليعة المعركة.. طليعة المعركة فى هذا القتال المرير، قاتلتم بشرف وقاتلتم بإيمان، قاتلتم من أجل مصر.

كل عام، ومصر من نصر إلى نصر، وكل عام وشعب بورسعيد والشعب المصرى بخير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن عيد النصر الشعب المصرى قناة السویس على مصر

إقرأ أيضاً:

قناة السويس تستعيد نبضها| جاهزية كاملة لعودة الخطوط الملاحية

التقى الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، أرسينيو دومينجيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO"، بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.

قناة السويس

وبحسب بيان لهيئة قناة السويس، شهد الاجتماع متابعى الإجراءات اللازمة لبدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور من قناة السويس، مع بدء استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر بالتزامن مع تنفيذ اتفاق الهدنة في قطاع غزة.

يأتي اللقاء، على هامش الزيارة الرسمية للأمين العام للمنظمة البحرية الدولية والوفد المرافق لافتتاح مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية في مصر، وفي ضوء التعاون والعمل المشترك بين هيئة قناة السويس والمنظمة البحرية الدولية "IMO".

من جانبه، أكد الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد بجامعة أسوان، أن مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة تتطلب استراتيجية تعتمد على خصوصية الاقتصاد المصري، مع التركيز على تعزيز توطين الصناعة، موضحا أن الاقتصاد المصري يواجه ضغوطًا إقليمية ودولية تستدعي التعامل معها برؤية شاملة تأخذ في الاعتبار الموارد المتاحة وأولويات التنمية.

وأشار عنبر لـ صدى البلد، أن التوجيهات الرئاسية تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة توازن بين تحسين الظروف المعيشية للأجيال الحالية وتلبية تطلعات الأجيال القادمة. وأضاف أن التركيز على الاستثمار في المشروعات الاستراتيجية يُعد إحدى الركائز الأساسية لتعزيز الاقتصاد المصري ومواجهة التحديات الاقتصادية بنجاح.

وشدد على أهمية الاستثمار كوسيلة رئيسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق الرفاهية، مؤكدًا أن الدولة المصرية عملت خلال السنوات الأخيرة على تطوير بيئة استثمارية جاذبة تدعم الأنشطة الاقتصادية المختلفة. وأضاف أن هذا النهج ساهم في تعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود أمام التغيرات العالمية.

وأوضح أن ضخ المزيد من الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يعكس رؤية مصر نحو تنشيط التجارة الإقليمية والدولية، مؤكدا أن هذه المنطقة تُعد بوابة اقتصادية هامة لتعزيز حركة التجارة العالمية، مما يساهم في زيادة العائدات الاقتصادية ويعزز من مكانة مصر كمركز استثماري إقليمي ودولي.

في هذا السياق، أكد الفريق أسامة ربيع على جاهزية قناة السويس للعمل بكامل طاقتها لاستقبال الخدمات الملاحية للخطوط الملاحية الكبري  في ضوء الاستعدادات لعودة حركة التجارة العالمية بشكل تدريجي لمسارها الطبيعي عبر قناة السويس مع بدء عودة استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، لافتا إلى استقبال قناة السويس لمجموعة من سفن الخط الملاحي "CMA CGM" ضمن الخدمة الملاحية "EPIC" على طريق التجارة بين جنوب آسيا وأوروبا اعتبارا من يوم الخميس الموافق ٢٣ يناير الجاري.

وأوضح الفريق أسامة ربيع، أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية بصورة طبيعية وتطويرها على النحو الأمثل لتلبية متطلبات العملاء ومواكبة المستجدات في صناعة النقل البحري، والهيئة نجحت في استحداث خدمات جديدة لم تكن تقدم من قبل منها خدمات إصلاح وصيانة السفن، وخدمات الإسعاف البحري، وخدمة التزود بالوقود، وخدمات جمع وإزالة المخلفات الصلبة، وخدمة تبديل الأطقم البحرية وغيرها.

ونوه بأن قناة السويس نجحت في تكثيف جهودها خلال الفترة الماضية للانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة بشقيه ليكون بمثابة صمام أمان إضافي يسهم في رفع عامل الأمان الملاحي في القناة وتعزيز قدرة القناة على مواجهة المواقف الطارئة، فضلًا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بواقع من ٦- ٨ سفن إضافية، وتطرق إلى انتهاء التجهيزات الملاحية اللازمة للتشغيل الفعلي لمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى التي تضمنت وضع الشمندوات والعلامات الملاحية اللازمة للتأمين الملاحي، وإخلاء المجرى من الكراكات، علاوة على انتهاء أعمال التدريب لمرشدي الهيئة على العبور الآمن في نطاق القطاع الجنوبي بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة لقناة السويس.

وأشار إلى أنه من المقرر بدء التشغيل الفعلي  لمشروع ازدواج قناة السويس بالبحيرات المرة الصغرى أمام حركة التجارة العابرة  للقناة خلال الربع الأول من العام الجاري 2025، فور انتهاء شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية من إصدار الخرائط الملاحية الجديدة للقناة بعد إضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلومترات من الكيلو متر 122 ترقيم قناة إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة، لافتا أن قناة السويس قطعت شوطًا كبيرًا نحو تنفيذ استراتيجيتها الطموحة للإعلان عن قناة السويس القناة الخضراء، من خلال بناء وحدات بحرية بتقنيات صديقة للبيئة، وتحويل عدد من وحداتها البحرية للعمل بالوقود الحيوي، فضلًا عن تشغيل محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة بالطاقة النظيفة، وإضافة خدمات جديدة تدعم التخلص الآمن والمستدام من المخلفات البحرية.

كما استعرض رئيس الهيئة التطورات التي شهدها أسطول الوحدات البحرية المتنوعة للهيئة في ضوء استعداد قناة السويس لتقديم خدمات بحرية متكاملة ومتطورة ضمن استراتيجيتها الطموحة لتطوير وتحسين خدماتها البحرية،  بإضافة عدد ٢٧ لنش ألومنيوم من طراز بحار يتم دخولهم الخدمة تباعًا لخدمة أعمال صعود ونزول المرشدين، بالإضافة إلى أعمال بناء ٢٩ قاطرة متنوعة الأغراض، حيث انتهت بالفعل أعمال بناء ٤ قاطرات بقوة شد ٧٠ طنًا، و٦ قاطرات بقوة شد ٧٥ طنًا، بالإضافة إلى بناء ٧ قاطرات صغيرة من طراز عزيمة بقوة شد تتراوح من ٩-١٥ طنًا، علاوة على أعمال بناء عدد ١٠ قاطرات بقوة شد ٩٠ طنًا برفاصات ASD جار استلام أول قاطرتين خلال الربع الأول من العام الجاري والباقى تباعًا خلال ٢٠٢٥/٢٠٢٦، بالإضافة إلى استكمال أعمال بناء قاطرتين إنقاذ بقوة شد ١٩٠ طنًا. 

وأشار أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO"، إلى ترحيب المنظمة لبدء عودة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وما يستتبعها من عودة تدريجية للإبحار عبر قناة السويس بصورة طبيعية، ومن ثم عودة الاستقرار إلى سلاسل الإمداد العالمية التي تأثرت بشدة خلال الفترة الماضية.

وأضاف دومينجيز، أن قناة السويس ممر عالمي لا غنى عنه لخدمة حركة التجارة العالمية، موجهًا الدعوة لكل الخطوط الملاحية الكبرى وملاك ومشغلي السفن بإعادة تقييم جداول إبحارها خلال الفترة المقبلة، تمهيدًا لعودتها التدريجية عبر قناة السويس بعد استشعارها لاستقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر.

وشدد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، على الدعم الذي توليه المنظمة لتعزيز الإبحار في قناة السويس والطرق الملاحية القصيرة بما يمكن معه تحقيق المعادلة التشغيلية الأكثر كفاءة للسفن نحو الاستهلاك الكفء للوقود وما يحققه الإبحار لمسافات أقصر من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة، وضمان بيئة عمل مستدامة للبحارة.

وأعرب دومينجيز عن توقعاته الإيجابية بعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها لقناة السويس بشكل تدريجي نظرًا لافتقار الخيار البديل بالإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح لمقومات الطريق الملاحي المستدام، من حيث عدم توافر البنية التحتية الرئيسية لتقديم الخدمات الملاحية المختلفة، وانخفاض عوامل الأمان الملاحي.

وأشاد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، بالتطورات المتسارعة التي تشهدها قناة السويس على صعيد مشروعات تطوير المجرى الملاحي، وتحديث الخدمات الملاحية واللوجيستية المقدمة بما يتماشى مع توجهات المنظمة البحرية الدولية التي تدعم تقديم الخدمات البحرية الآمنة والمتطورة والصديقة للبيئة للمجتمع الملاحي، لافتًا إلى ما ستشهده الفترة المقبلة من العمل المشترك مع قناة السويس لتنسيق برامج تدريبية متقدمة في مجال مكافحة التلوث.

شملت الزيارة، تفقد مركز مراقبة الملاحة، وأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة متحف قناة السويس، والإطلاع على مستجدات العمل بمارينا قناة السويس لليخوت.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: أتمنى من الحوثيين أن يتوقفوا عن تهديد قناة السويس مهما كان المبررات
  • رئيس جامعة قناة السويس يهنئ الرئيس السيسي بعيد الشرطة
  • برلماني: وقف إطلاق النار في غزة ينشط الحركة الملاحية فى قناة السويس
  • في بنك قناة السويس بـ 50.38 جنيه.. سعر الدولار بـ منتصف تعاملات اليوم الخميس 23 يناير 2025
  • جامعة قناة السويس تعلن حصاد 2024 لمركز إعداد القادة
  • جامعة قناة السويس توقع اتفاقيات تعاون جديدة مع «لانزو الصينية»
  • جامعة قناة السويس تعزز التعاون الأكاديمي مع نظيرتها الصينية لانزو
  • مصر تستعد لإصدار "خرائط ملاحية جديدة" لقناة السويس
  • قناة السويس تستعيد نبضها| جاهزية كاملة لعودة الخطوط الملاحية
  • هل ينعش وقف إطلاق النار في غزة اقتصاد مصر وقناة السويس؟