لم تكن مفاجأة فوز فريق الأهلى بلقب الأفضل أفريقيا كرويًا فى عام 2023، لما حققه على جميع الأصعدة، وتتويجه بخمسة ألقاب محلية وقارية فى هذا العام بخلاف مشاركته فى كأس العالم، وإحراز المركز الرابع بكأس العالم للأندية.
تفوق الأهلى فى سباق الجائزة على الوداد البيضاوى المغربى وصيف دورى أبطال أفريقيا، وصن داونز الجنوب أفريقى الفائز بأول لقب لبطولة الدورى الأفريقى فى 2023.
وحقق الأهلى كأس السوبر المصرى على حساب الزمالك فى أبوظبى، ثم كأس مصر على حساب بيراميدز، والسوبر المصرى بالفوز على بيراميدز أيضاً، ثم دورى أبطال أفريقيا بعد الفوز على الوداد 3ــ2 «مجموع المباراتي»، واللقب الخامس بطولة الدورى للمرة 43.
الأهلى لم يحقق كل هذه الإنجازات من فراغ وإنما من خلال استقرار إدارى وفنى والعمل فى صمت من أجل الارتقاء بقلعة هى الأكبر فى الشرق الأوسط من حيث الإمكانيات والإنجازات معًا، وهو سر القاعدة الجماهيرية الكبيرة التى يتمتع بها النادى الأهلى.
ورغم هذه الإنجازات كانت هناك أخطاء وسلبيات وظهرت الهزات الفنية والتراجع حتى فى عز الفوز بالبطولات، بفضل الروح القتالية وإثارتها وإبراز أجمل مافى الصورة رغم الشحوب والمرض، وأحياناً أخرى استغلال مواطن الضعف وغياب الاستقرار والتفوق الفنى لدى المنافس.
وفى جانب ثالث كانت الفروق الفردية للاعبى الأهلى هى الحكم والفيصل فى حل اللوغاريتمات وأشبه بركلات الحظ «الترجيحية» التى تحسم لقاء لا يستحق أحد منهما الفوز فى المواجهة.!
ورغم أن الزمالك كانت أزماته واضحة ومقدماته تكشف عن نتائجه وصعوبة المنافسة حتى من بعيد قبل أى بطولة، إلا أن فِرقًا أخرى كبيراميدز ومودرن تتساوى تقريبًا فى الإمكانيات المادية والنجوم واكتمال الصفوف مع الأهلى إلا أن البوتقة ودافعيتها وتنوعها وطموحها، وجماهيرية الأهلى الدافع الحقيقى ومفجر الثورات الفنية باللاعبين كانت هى الفارق الحقيقى فى تقدم الأحمر نحو منصات التتويج محليًا وأفريقيًا.
ومع وجود أعراض مرض كامنة يُقاوم الجسم ويحاول إظهار عدم وجود ما يُوهنه من فيروسات، ويأتى وقتًا يظهر المرض من خلال نتائج متواضعة وعثرات، والتى ظهرت أعراضها على الأهلى قبل مونديال الأندية.
وسر مخاوف جماهير الأهلى هذا التراجع الفنى الحالى للاعبين، والخشية من عدم تخطى عقبة اتحاد جدة غدًا «الجمعة» فى بداية مشواره بالمونديال ليواجه عقبة أكثر صعوبة فى حال تخطى الاتحاد، وهو فريق فلوميننسى البرازيلى فى المربع الذهبى.
وحلم جماهير الأهلى تخطى العقبتين «بطلى السعودية والبرازيل» للوصول لأول مرة لنهائى كأس العالم بعد أن فشل فى مشاركاته الـ9 الماضية فى الوصول للنهائى، وكان أفضلها المركز الثالث والميدالية البرونزية أعوام 2006 و20و22، وهو حلم ليس مستحيلًا وإن كان صعبًا فى ظل هذا التراجع الأخير، وإن عودنا فى المهام الصعبة يخلع ثوب الضعف الاستثنائى ويرتدى ثوب الانتفاضة والتفوق حتى ولو أداء، والقتال بشرف خاصة أنه فريق يحمل على أكتافه أعلام مصر بكل انتمائتها.
حلم الأهلى وجماهيره ليس فى الفوز بميدالية فضية فقط، وإنما التواجد فى مباراة النهائى لتُجدد فرحة تفوق المشاركة فى المونديال لأول مرة.
sabryhafez@ hotmail.com
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل فريق الأهلي جميع الأصعدة صن داونز
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: تصريحات نتنياهو كانت تنذر بعودة العدوان على غزة وهو ما تحقق
قال الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن كل من يتابع الشروط الإسرائيلية المتعلقة حتى بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة يستطيع أن يلقي بكل اللوم على إسرائيل.
وأضاف بكري، أثناء حلوله ضيفا على قناة «العربية الحدث»، أنه من الواضح أن التصريحات الإسرائيلية التي صدرت سواء عن رئيس الحكومة نتنياهو أو رئيس الأركان الجديد كلها كانت تنذر بالحرب وتنذر بإعادة العدوان مرة أخرى وهذا ما تحقق.
وتابع: خلال الأيام القليلة الماضية عنما طرحت مصر مبادرتها فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة ردت إسرائيل بعدد من الشروط المجحفة، أولها ضرورة نزع سلاح حركة المقاومة حماس وأيضا كافة الفصائل الفلسطينية، الأمر الثاني هو أن اللجنة المهنية الغير فصائلية التي تم اعتمادها من 15 عضوا لا يجب أن تختصر مدة تواجدها على ستة أشهر فقط بل يجب أن تكون لجنة دائمة على الأقل أرع أو خمس سنوات.
وأشار إلى أنه يجب أن يكون هناك فصلا ما بين محور فيلادلفيا والحدود المصرية على قاعدة تواجد القوات الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، شبيه بقوات يونيفيل الموجودة بجنوب لبنان.
واستكمل: الشرط الرابع ألا تتضمن مبادرة الإعمار أي أفق سياسي أو أي حل سياسي خلال الفترة المقبلة، وخامسا أن تكون هذه المبادرة فقط قاصرة على غزة وليس الضفة الغربية.
وأشار إلى أنه من الواضح أن إسرائيل طيلة الفترة الماضية خاصة بعد انتهاء مدة المرحلة الأولى كانت تبحث عن حجج لوقف العمل على تطوير المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة، والتي جاءت في مواجهة التهجير ومواجهة مشروع ترامب ونتنياهو، وفي نفس الوقت أيضا تريد استمرار العمل العسكري مالم يتم الافراج النهائي عن كل الرهائن وفي نفس الوقت نزع سلاح حماس.
الأوضاع في غزةيذكر أن الأوضاع في غزة، تشهد تطورات خطيرة، وذلك بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي اليوم عدوانه على القطاع، بزعم رفض حركة «حماس» مقترحات أمريكية لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح محتجزيها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نقلًا عن مصادر صحية، بسقوط مئات الشهداء والمصابين، بينهم أطفال ونساء ومسنون.
وتقود مصر محاولاته الدؤوبة لتثبيت وقف إطلاق النار غزة، وللحصول على تأييد دولي لتنفيذ خطتها لإعادة إعمار وتأهيل القطاع، طبقا لمخرجات القمة العربية الطارئة التي عقدت مؤخرا في القاهرة.
اقرأ أيضاًبعد قليل.. «العربية الحدث» تستضيف مصطفى بكري للحديث عن تطورات الأوضاع في غزة
مصطفى بكري يكشف أكاذيب «الإخوان الإرهابية» حول واقعة ضابط نجع حمادي