قال النائب محمد رضا البنا، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، 11 و12 و13 ديسمبر الجاري، كانت بمثابة ملحمة وطنية في حب مصر، فخرجت بالشكل الذي يليق بحجم الدولة المصرية ومكانتها أمام العالم أجمع.

وأكد "البنا"، أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024 تاريخية وغير مسبوقة وتجاوزت 30 مليون مواطن ممن لهم حق الانتخاب، مشيرا إلى أن الجميع شاهد الحشود الكبيرة من الناخبين والطوابير التي امتدت أمام مراكز الاقتراع على مدار الثلاثة أيام، مما يعكس الوعي الكبير لدى الشعب المصري بأهمية مباشرة حقوقه السياسية وحقه الدستوري في الانتخاب واختيار رئيسه الذي يعبر عن طموحاته وآماله، لتعبر الصناديق عن إرادة المصريين، بالإضافة إلى وعي الشعب بأداء واجبه الوطني والتزامه الدستوري بالمشاركة الإيجابية.

 

وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن أهم المشاهدات في الانتخابات الرئاسية 2024 هي المشاركة البارزة والقوية للشباب والتي تؤكد أن هناك وعى من جانبهم بأهمية المشاركة في الحياة السياسية ومباشرة حقوقهم السياسية ومنها حق الانتخاب، بالإضافة إلى إدراكهم لحجم التحديات التي تواجه الدولة.

وأشار إلى أن المشاركة الكبيرة للشعب المصري بكافة أطيافه تعكس مدى وعيه بالتحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه مصر، وكذلك تعكس حالة الاصطفاف الوطني خلف الدولة في مواجهة التحديات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الإيرانية والتنظيم المؤسسي والدستوري

 

 

سالم بن محمد بن أحمد العبري

 

انتهت فترة الدعاية في انتخابات الرئاسة الإيرانية لكل المرشحين، ثم في الأسبوع الأخير للمرشحين السعيدين سعيد جليلي وسعيد دكرتسيسيان.

وحين ننظر للعملية الانتخابية متكاملة منذ شروعها قبل 40 يومًا، أي بعد حادث الطائرة التي أودى بحياة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي بحق هو بمنزلة الشهيد سواء كان الحدث بالقدر الإلهي أو بتدبير بشري، فقد خسرت إيران شخصًا مميزاً على كل المستويات الإيمانية والشخصية والقيادات العالمية. لقد شهد له كل من عرفه أو تابعه أو قدر له أن يتابع عمله من فجر كل يوم وحتى منتصف الليل القادم؛ وهو كمظهر شخصي يمثل نموذجا للقائد والرئيس السليم بمظهره ومخبره، وكلما ابتعدنا عن بعض تقولات المعادين له شخصياً ولنظام الجمهورية نقف أمام شخصية مُهيئة لذلك الموقع ونتمنى أن تكون نموذجا للشخصيات الإسلامية التي ترنو إلى المواقع القيادية في هذا العالم المضطرب الذي فقد وهج الزعامات التاريخية كالعُمرين والمعتصم بالله في التاريخ الإسلامي وجمال عبد الناصر وهواري بومدين والملك فيصل وحافظ الأسد ونهرو وسيكارنو وديجول وتيتو.. إلخ، فيما بعد الحرب العالمية الثانية والتي اختفت برحيل عبدالناصر واختفاء ديجول..

أقول يبدو لي أن رئيسي كان قد يحتل مكانًا مماثلًا لو قُدِّر له أن يكمل الفترتين. والحقيقة أن النتظيم الدستوري والمؤسسي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية يمكنه أن يبرز الشخصيات القيادية بما يتضمنه من دستور مميز صيغ بفكر معاصر من خبراء وفقهاء يبدو لي كانوا مميزين ومخلصين ومستوعببن لأهداف الثورة العظيمة وللفكر الإسلامي والدستوري عالي الأهداف، لذلك كانت فترات الانتخابات قصيرة محكمة لا يمكن للأعداء التدخل بها من خلال الإعلام والدعاية والرأسمالية التى تشتري وتبيع مستثمرة الظروف المالية والمشاكل الداخلية وما يُحيط بهذه الدول أو تلك.

لذلك تملأ المناصب في غضون شهرين وهي فترة جد قصيرة وكافية لإشغال الوظائف الشاغرة.

ومع ذلك التنظيم الدستوري والقانوني البارع لضبط العملية كلها بدءا من إعلان شغور المنصب وآليات الاختيار والانتخاب والدعاية والمناظرات التي هي مظهر متقدم للتعرف والتمييز بين هذا وذاك.

وإذا كانت التوقعات تشير لتقارب نتائج المرشحين النهائيين، فإنني بحكم متابعاتي وميولي الخبرية فإنني أميل لفوز سعيد جليلي؛ لأنني على مدى 60 عاماً أرى أن الوسطيين والليبراليين وهم يراهنون على ترويض الغرب وصداقته، وترويض الغرب حلم بعيد والأقرب منه ترويض أسود الغابة، وكيف يُمكن للعدو أن يكون يوماً صديقاً ومن لم ينظر بكلتا عينيه عليه أن ينظر الآن في موقفه من حرب الإبادة بغزة وكيف كشَّر الغرب عن أنيابه وخلع أستاره لنراه على حقيقته مستعمرا مقسماً للأوطان وسارقاً للثروات وداعيا للسلوكيات الشائنة فكيف إذا مد نصره إلى أوكرانيا فهو معها ليس نصرة للأوكراني بل عداء لروسيا بغية السيطرة عليها وعلى العالم كاملا ضعيفه وقويه وهو عدو للعدل والإنصاف والمساواة وللسلام خاصة لأنه يحمل قيم مقاومته وهزيمته.

وأخيرا.. نُبارك للجمهورية الإسلامية الإيرانية ذلك التفوق والتميز والمعاصرة ونأمل لعالمنا العربي والإسلامي أن يتخذ من إيران نموذجا يدرسه ويستفيد من إنجازاته ونُظمه. ونبارك للرئيس الإيراني المنتخب، أيًا كان، ونتنمى له التوفيق والنجاح وأن يكون كأسلافه مناصرًا للحق والعدل والتحرر.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الإيرانية والتنظيم المؤسسي والدستوري
  • "غنيم" يؤدي القسم الدستوري بعد تجديد ثقة القيادة السياسية واستمراره محافظا لبني سويف
  • أول تعليق لخامنئي بشأن نسبة المشاركة المتدنية في الانتخابات الرئاسية
  • الحركة الوطنية: بيان 3 يوليو نقطة تحول تاريخية لانتصار إرادة الشعب
  • إيران.. الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية
  • إعلام إيراني نقلا عن خامنئي: نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت أقل من المتوقع
  • خامنئي يعلق على المشاركة في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • تكالة وخوري يبحثان الخطوات العملية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • سطوع اسم حاكم كاليفورنيا بديلا لبايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس موريتانيا بفوزه في الانتخابات الرئاسية