15 ألف رائدة اجتماعية.. برافو
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
عاشت مصر انتخابات رئاسية ناجحة.. بالرغم من الأحداث الساخنة والحروب المتهورة بالعالم أجمع وتأثرت بها الدول غنية وفقيرة، قوية وضعيفة.. وننتظر بيانات الانتخابات مع تقييم لحملة انتخابية ناجحة وبيانات سليمة وأحداث هادئة تعكس الصالح العام وتعلى المصلحة الوطنية العليا.
وكان حضور الشباب لافتًا للنظر وكانت مشاركة الشباب والطلاب قديمًا فى أضيق الحدود، ولكن أهم ما لفت نظرى فى الانتخابات الرئاسية هى مشاركة الشباب وطلاب الثانوى وكل الجامعات وبكثافة.
هؤلاء السيدات لهن الدور الأكبر فى الانتخابات وزيادة نسب المشاركة منذ السبعينيات من القرن الماضى.. وكان المجلس القومى للمرأة يعى دورهن تمامًا ولمست ذلك عندما كنت عضوًا بالمجلس وتعددت خدماتهن للوطن فكن من ساهمن فى تنظيم الأسرة ومحو الأمية وتوعية المرأة بالقرى والنجوع.. وساعدهن فى ذلك إمكانية دخولهن لمنزل كل امرأة بالقرى والمدن ومساعدتها فى مكانها فلا تتحمل الخروج من منزلها أو التنقل لمكان آخر.
نجاح 15 ألف رائدة وحسن تقدير الحملة الرئاسية للانتخابات لدورهن يستحق الإشادة مجددًا وسبق أن شاركن بدور هام فى المبادرة الرئاسية لحياة كريمة وقدمن التوعية السياسية بكل ما يحيط بالوطن من بناء داخلى ومخاطر خارجية.
تحية لكل رائدة اجتماعية تعمل من أجل رفعة الوطن بالريف والحضر.. وأدعوهن لبذل الجهد الأكبر فى تنظيم الأسرة ومحو أمية المرأة.
وأتساءل هل نخصص حصة دراسية لمادة «التربية الوطنية» تدرس للتلاميذ والطلاب كيفية المشاركة فى بناء الوطن والحفاظ عليه ولتكن مادة نجاح ورسوب ولا تضاف للمجموع.. كنا ندرسها فى الماضى وتستضيف المدرسة كتابًا وأدباء وسياسيين لشرح ما يحيط بالوطن من مشاكل لخلق الروح الوطنية لدى التلاميذ والشباب وأتت ثمارها أثناء وبعد نكسة 1967، وكانت أكبر دافع للتطوع والمشاركة الوطنية بالتبرع بالدم وزيارة جرحى الحرب ومساعدة أسر الشهداء.. كنا نمارس كل ذلك فى مدرستى شبرا الثانوية للبنات مع تطبيق نظام الحكم الذاتى ونظام المدرسة المنتجة وتعلم كل المهارات بدءًا من الزراعة وبعض الصناعات الصغيرة والمهارات النسجية كالكرويشه والتريكو والتفصيل مع الاهتمام بالموسيقى والقراءة والتمثيل حيث المسرح الرائع بالمدرسة وكل الألعاب الرياضية حيث الملعب الكبير والحوش الواسع المزروع.
أدعو الله أن يكون نجاح الحملة الانتخابية الرئاسية ونجاح كل من شارك فيها دافعًا للاستفادة مستقبلا لبناء الشباب والوطن وترسيخ أسس النجاح والمشاركة الحقيقية للتقدم.
- الحياة حلوة:
تحية لعمال النظافة بالعديد من مناطق القاهرة حيث استمروا بعملهم لأطول فترة ممكنة وقاموا بنظافة الشوارع التى بها لجان انتخابية مرات عديدة كل يوم طوال فترة التصويت.. فلهم التحية والتقدير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب يريد مصر
إقرأ أيضاً:
صاحب إيجوانا بورسعيد: حيوان أليف وعاش معي 6 سنوات وكان يفهمني (صور)
عاشت شوارع بورسعيد جزءًا من حكاية خيالية، بطلها حيوان غامض لا يعيش في البيئة المصرية، حيث عثر عليه الأهالي نافقا بعدما أُخرج من مدفنه ليُلقى في أحد شوارعها، وبمجرد رؤيته اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من التخمينات حول هذا الحيوان.
وبعد عدة أيام من الحيرة، ظهر محمد منسي صاحب هذا الحيوان، وخرج عن صمته مؤكدا أن الحيوان هو الإيجوانا، وأنه أطلق عليه اسم «شوكت»، حيث عاش معه 6 سنوات كأحد أفراد أسرته قبل نفوقه، لكنه عاد للظهور بطريقة غامضة.
«منسي» اشترى إيجوانا بورسعيد من 6 سنوات«أعشق منذ صغري تربية كل ما هو مختلف، خاصة الزواحف والثعابين والعقارب، وقمت بتربية صقر وبومة، وكان اآخرهم الإيجوانا الخضراء أو «شوكت».. هكذا يحكي محمد منسي لـ«الوطن».
اشترى «منسي» الإيجوانا منذ 6 سنوات وكان عمره شهرين، وبدأ يتواصل وقتها مع صفحات عالمية خاصة بتربية حيوان الإيجوانا ليعرف طبيعة تربيتها والبيئة المناسبة لها، وكانت المفاجأة أن بورسعيد بيئة غير مناسبة لهذا الحيوان، حيث يحتاج إلى رطوبة ودرجة حرارة عالية باعتبار أن موطنه الأصلي هو أمريكا الوسطى.
لكن «منسي» ارتبط بـ«شوكت» وبدأ يوفر له بيئة تناسبه، مثل توفير سخانات لرفع درجة الحرارة وشلالات ماء وحوض يعوم فيه ولمبة بديلة للشمس، وبدأ يكبر معه، وكان كل مرة يغير فيها الإيجوانا الخضراء جلده ويكبر يشعر «منسي» بسعادة بالغة، فهو يعرف أن هذا النوع يصل وزنه إلى 11 كيلوجراما وطوله إلى مترين بشرط مراعاة معايير التربية الصحيحة.
بحث «منسي» أيضا من خلال صفحات تربية الإيجوانا عن الأطعمة المناسبة له، وكان يأكل الخضروات والفاكهة، مثل الكوسة والجزر والبسلة والجرجير والسلطة والبنجر والكركديه وأنواعا من الورد منها البلدي والهندباء وست الحسن.
وبحسب «منسي»، فإن «شوكت» مثله مثل أي حيوان أليف كان يفهمه ومرتبط به، وعندما كان ينزل الشارع يرتبط به من يشاهدونه ويلتقطون صورا معه، ويتذكر أنه في العيد الماضي التف حوله الناس ليسألونه عن طبيعة الإيجوانا الخضراء، وبعضهم خاصة الأطفال كانوا يطعمونه بأيديهم.
لكن قدّر الله أن أمرض في النوة الماضية، وألتزم الفراش عدة أيام، ولم انتبه إلى أن السخانات قد فصلت، وأن الأيجوانا لا يمكن أن يعيش في درجة حرارة 12 درجة مئوية، لذا نفق «شوكت» وحزنت عليه حزنا كبيرا حيث كنت اعتبره ابني وكان الناس ينادونني بـ«أبو شوكت»، حسبما يذكر «منسي».
وهو على فراش المرض، أخبر «منسي» أخيه الأصغر أن يدفنه في الحديقة بشارع 23 ديسمبر، ومرت 10 أيام على دفنه، لكنه فوجئ بنشر صور الإيجوانا على صفحات التواصل الاجتماعي، وهي بدون رأس أو ذيل، وموجود في مكان غير الذي دُفن فيه، وعزا السبب في ذلك إلى أعمال حفر في هذه المنطقة أظهرته ونبشت الكلاب أجزاء من جسده ونقلته إلى مكان آخر.
وعندما شاهد «منسي» صور «شوكت» على صفحات التواصل الاجتماعي حزن أكثر من حزنه على نفوقه، فهو عشرة 6 سنوات، وطالب رواد التواصل الاجتماعي بتحري الدقة وعدم إلصاق التهم حيث أنه لم يقصر فيه تربيته ودفنه وكان عزيزا جدا على قلبه، حسبما يقول.