بوابة الوفد:
2024-09-22@17:22:37 GMT

لن يضروكم إلا أذى ولا يُنصرون

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

بعد مرور أكثر من ستين يومًا على حرب اليهود على غزة تأكد لنا بما لا يدع مجالًا للشك أن يهود إسرائيل ومن عاونهم من يهود العالم عن (عمد وبقصد) يُقَتِّلون أبناء غزة الذين سيرفعون غدًا رايتها، ويقتلون نساءها ليوقفوا نسلها، فلقد ارتقى حتى أمس الأول 4104 أطفال، و2641 امرأة، ويدمرون بنيتها التحتية لينشغل الغزاويون بإعادتها، مستغرقين فيها الزمن الطويل، فالإحصائيات تقول إن أكثر من ٧٥٪ من قطاع غزة وبنيته التحتية قد تم تدميره، واتجه أكثر من ٨٠٪ إلى جنوب القطاع، ناهيك عن المخطط الصهيوأمريكى من خطة التهجير التى طالما أسرُّوها مرة، وأعلنوا عنها أخرى.

وهذه عادة بنى صهيون: القتل والتخريب، فقد قتلوا الأنبياء، وذبحوا الأطفال، وخربوا البيوت واعتدوا على خلق الله، وقد روت آيات القرآن عن هذه الصفات الكثير، فقالت عنهم «يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِى الْأَبْصَارِ» و«لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُون (78) كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُون». نعم لم ينتهوا فقد اجتمعت الدول كلها فى اجتماع مجلس الأمن الأخير على وقف إطلاق النار، ونهيهم عن ذلك فلم ينتهوا تصديقًا لقوله عز وجل.. لكن عاثوا فى غزة فسادًا برفض الفيتو الصهيوأمريكى للمرة الثانية اللا أخلاقى واللا إنسانى فى التصويت على وقف الحرب على غزة. لكن هيهات هيهات لهم، فماذا جنوا إلا الفساد والدمار لغزة، والاعتداء على المدنيين العزل، غير قادرين على المقاومة الفلسطينية، وكعادتهم فى كل الحروب الأخيرة كانت أيديهم خالية الوفاض، أى «صفر نتيجة»، كما فى انتفاضة الأقصى فى 2000، وحروب غزة ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٤ و٢٠٢١ وغيرها من الحروب الحديثة، وأكدها لنا قرآننا الحكيم (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُولُوكُم الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصرون): أذى فى النفس والمال.. ثم لا يُنصرون.. ثم لا ينصرون فى أهدافهم.

ولكنهم كالعادة «ظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ»، ولكن تأتى النتيجة كما هو الحال فى حرب الكرامة (السادس من أكتوبر)، فلم يمنعنا عنهم -نحن المصريين- خط برليف المحصنون به، فدمرنا هذا الحصن تدميرًا بسواعد رضى الله عنها ورضوا عنه.. كما لم تمنع الغزاويين القبةُ الحديديةُ والسياجُ الأمنيُ المحصنةُ إسرائيل بهما كذلك من الانقضاض عليهم فى طوفانهم الأقصى، وقاموا بتعريتهم بأقل الإمكانات، ليحصدوا الوحل والعار.. لذلك أبشروا وتفاءلوا فقد جاءنا من غزة البيان التالى، وهو عنوان مقالنا القادم إن كان فى العمر بقية.

اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب اليهود غزة يهود إسرائيل

إقرأ أيضاً:

محمد الغباري: حروب الجيل الرابع قائمة على التكنولوجيا

قال اللواء الدكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن الحرب الحديثة لم تعلن تفاصيلها أي دول من الدول الاستعمارية الكبرى، لافتا إلى أن الحروب لديها هدف عسكري مستهدف ومخطط له مسبقا، والحرب الإلكترونية كمفهوم بدأ باستخدام الأجهزة اللاسلكية والتشويش، واستخدمت أمريكا تلك التقنيات في حرب 1967.

الحروب السيبرانية 

أوضح الغباري خلال كلمته في صالون التنسيقية حول «الحروب السيبرانية.. كيف توظف الدول التكنولوجيا في صراعاتها»، أن مصر لديها القدرة على خوض حرب إلكترونية وصد هجماتها، ومع الوقت تطورت الحروب ولم يعد الانتصار البشري وحده هو الانتصار المطلوب، فتطورت الحروب، وأصبحت هناك طائرات ومسيرات وذخائر متنوعة. 

وأشار إلى أن الجيل الثالث من الحروب بدأ في تعامل ألمانيا خلال حربها العالمية من خلال محاصرة عدوها الفرنسي وقت الحرب، مؤكدا أن الغرب كان يريد الاستفادة من ثورة 25 يناير التي كانت تعتبر ثمار لمخططهم بجانب الانفتاح الاقتصادي والتعليم الأجنبي غير المدروس، موضحا أن العدو يشكك المواطن في عقيدته وقيادته السياسية وعاداته وتقاليده من خلال الحرب النفسية التي تدار على المواطن، موضحا أن ما حدث في لبنان استخدام لأدوات حرب الجيل الرابع، لافتا إلى أن معركة الوعي تستخدم كل وسائل التواصل الاجتماعي بلا رقابة أو حساب.

ويناقش الصالون «الأمن السيبراني وأنواعه»، ومخاطر الحروب السيبرانية خاصة بعد أحداث لبنان وما شهدته من تفجير أجهزة اتصالات عن بعد، ودور الذكاء الاصطناعي في الحروب السيبرانية، بالإضافة إلى كيفية مواجهة الدول النامية تحديات الأمن السيبراني، وحماية الأفراد العاديين أنفسهم من الهجمات السيبرانية، والإجراءات التي يمكن اتخاذها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

كما يناقش الصالون الاستثمار المصري في التكنولوجيا والقدرة على الحماية من الاختراقات، فضلاً عن التداعيات المحتملة لهجوم سيبراني على البنية التحتية الحيوية، واختراق شبكات الاتصالات وتفجير الأجهزة عن بعد.

صالون التنسيقية 

يدير الحوار خلال الصالون النائب علاء مصطفى عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ويشارك في الصالون كلا من: المهندس تامر محمد خبير تكنولوجيا المعلومات وسكرتير شعبة الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية، والدكتور أسامة مصطفى خبير أمن المعلومات، والمهندس أحمد السخاوي خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد عزام استشاري تكنولوجيا المعلومات وعضو مجلس إدارة الجمعية الدولية للإدارة التكنولوجيا، وعماد رؤوف، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

مقالات مشابهة

  • محمد الغباري: حروب الجيل الرابع قائمة على التكنولوجيا
  • انطلاق المؤتمر العربي الثامن لأمن المعلومات
  • سايشيلد تؤكد أهمية الاستعداد للجيل الجديد من الحروب السيبرانية
  • البنك المركزي: 2.5 مليار دولار خسائر الحوادث السيبرانية
  • ما هو خطر العمليات السرية في الحروب؟
  • كيف سيتغير شكل الحروب في عصر الذكاء الاصطناعي؟
  • تحويل التكنولوجيا إلى قوة فتاكة تطلق عصر الحروب الجديدة
  • الحروب السيبرانية والتقنية وأبعادها الجديدة القاتلة
  • سفير اليمن لدى واشنطن يطالب بالضغط العسكري لهزيمة الحوثيين: نريد حربًا تنهي كل الحروب
  • وزير الخارجية: الحروب مستمرة في المنطقة إذا لم نتوصل لحل بالنسبة للقضية الفلسطينية