لن يضروكم إلا أذى ولا يُنصرون
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بعد مرور أكثر من ستين يومًا على حرب اليهود على غزة تأكد لنا بما لا يدع مجالًا للشك أن يهود إسرائيل ومن عاونهم من يهود العالم عن (عمد وبقصد) يُقَتِّلون أبناء غزة الذين سيرفعون غدًا رايتها، ويقتلون نساءها ليوقفوا نسلها، فلقد ارتقى حتى أمس الأول 4104 أطفال، و2641 امرأة، ويدمرون بنيتها التحتية لينشغل الغزاويون بإعادتها، مستغرقين فيها الزمن الطويل، فالإحصائيات تقول إن أكثر من ٧٥٪ من قطاع غزة وبنيته التحتية قد تم تدميره، واتجه أكثر من ٨٠٪ إلى جنوب القطاع، ناهيك عن المخطط الصهيوأمريكى من خطة التهجير التى طالما أسرُّوها مرة، وأعلنوا عنها أخرى.
وهذه عادة بنى صهيون: القتل والتخريب، فقد قتلوا الأنبياء، وذبحوا الأطفال، وخربوا البيوت واعتدوا على خلق الله، وقد روت آيات القرآن عن هذه الصفات الكثير، فقالت عنهم «يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِى الْأَبْصَارِ» و«لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُون (78) كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُون». نعم لم ينتهوا فقد اجتمعت الدول كلها فى اجتماع مجلس الأمن الأخير على وقف إطلاق النار، ونهيهم عن ذلك فلم ينتهوا تصديقًا لقوله عز وجل.. لكن عاثوا فى غزة فسادًا برفض الفيتو الصهيوأمريكى للمرة الثانية اللا أخلاقى واللا إنسانى فى التصويت على وقف الحرب على غزة. لكن هيهات هيهات لهم، فماذا جنوا إلا الفساد والدمار لغزة، والاعتداء على المدنيين العزل، غير قادرين على المقاومة الفلسطينية، وكعادتهم فى كل الحروب الأخيرة كانت أيديهم خالية الوفاض، أى «صفر نتيجة»، كما فى انتفاضة الأقصى فى 2000، وحروب غزة ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٤ و٢٠٢١ وغيرها من الحروب الحديثة، وأكدها لنا قرآننا الحكيم (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُولُوكُم الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصرون): أذى فى النفس والمال.. ثم لا يُنصرون.. ثم لا ينصرون فى أهدافهم.
ولكنهم كالعادة «ظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ»، ولكن تأتى النتيجة كما هو الحال فى حرب الكرامة (السادس من أكتوبر)، فلم يمنعنا عنهم -نحن المصريين- خط برليف المحصنون به، فدمرنا هذا الحصن تدميرًا بسواعد رضى الله عنها ورضوا عنه.. كما لم تمنع الغزاويين القبةُ الحديديةُ والسياجُ الأمنيُ المحصنةُ إسرائيل بهما كذلك من الانقضاض عليهم فى طوفانهم الأقصى، وقاموا بتعريتهم بأقل الإمكانات، ليحصدوا الوحل والعار.. لذلك أبشروا وتفاءلوا فقد جاءنا من غزة البيان التالى، وهو عنوان مقالنا القادم إن كان فى العمر بقية.
اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب اليهود غزة يهود إسرائيل
إقرأ أيضاً:
اتحاد الصناعات: الحروب التجارية تعزز مكانة كقاعدة إقليمية للتصنيع والتصدير
أكد المهندس حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات المصرية، أن الحروب التجارية العالمية تفتح أمام مصر نافذة استراتيجية لتعزيز مكانتها كقاعدة إقليمية لتصنيع وتصدير الأجهزة المنزلية، بشرط الاستعداد الجاد والاستثمار في تعميق التصنيع المحلي.
وأوضح مبروك خلال تصريحات تليفزيونية، أن التوترات التجارية بين القوى الكبرى دفعت العديد من العلامات التجارية العالمية لإعادة النظر في سلاسل التوريد، ما يجعل مصر وجهة محتملة لتلك الاستثمارات بفضل بنيتها التحتية القوية وطاقتها الإنتاجية المتنامية.
وأشار إلى أن بعض الشركات المحلية بدأت لأول مرة بالفعل في تصنيع مكونات الأجهزة الكهربائية التي كانت تستورد سابقًا، ما يعكس بداية حقيقية لتعميق التصنيع المحلي.
وأضاف مبروك أن هناك حاجة ملحة لتوفير حوافز إضافية للمصانع المتخصصة في إنتاج مكونات الأجهزة الكهربائية، مثل الصاج والكباسات والمواتير، لضمان استقرار سلاسل الإمداد وتقليل الاعتماد على الواردات.
وأكد أن تعزيز التصنيع المحلي يتطلب تكامل الاستثمارات الجديدة مع شبكة قوية من الصناعات المغذية، مشيرًا إلى أن مصر نجحت حتى الآن في تحقيق نسب مكون محلي جيدة في بعض الأجهزة، مثل البوتاجاز والثلاجات والسخانات.
مفتاح الاستفادةوشدد على أن التحرك السريع الآن هو مفتاح الاستفادة من هذه التحولات العالمية، وأن التأخير في الاستعداد قد يعني ضياع فرص استثمارية كبيرة لصالح دول أخرى تستعد بقوة لجذب تلك المصانع.