كالعادة لا يخيب الرهان على المصريين، من تسلح بهم فاز ومن عاندهم خسر، والانتخابات الرئاسية خير دليل، فقد شهد العالم على مدار الأيام القليلة الماضية مشاركة مبهرة من قبل المصريين فى المشهد الانتخابى الرئاسى، تجاوز الحضور كل التوقعات وعبروا عن إرادتهم بكل ديمقراطية، اختار المصريون طريقهم وعبروا عن ارادتهم ومنحوا أصواتهم لمن يرونه الاحق بكامل ارادتهم.
كتب المصريون عنوانًا عريضًا للممارسة الديمقراطى سيسجل باسمهم عالميًا، ففى ظل ظروف عصيبة وتحديات ضخمة جاء الخروج المصرى إلى لجان الانتخابات ليرسم صورة حية على الانتماء للوطن والإصرار على دعمه ومساندته وتأكيد مسار الديمقراطية الذى بدأه.
توجه الملايين من المصريين إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن آرائهم واختيار ممثليهم السياسيين، ولفتت هذه المشاركة الكبيرة انتباه العالم بأسره وأثارت إعجابه، واعتبروها خطوة هامة نحو بناء نظام سياسى قوى ومستقر فى مصر.
مشاركة المصريين فى الانتخابات بهذا الإقبال غير المسبوق تعكس بلا شك تحولًا كبيرًا فى الوعى السياسى للشعب، فقد كانت الانتخابات فى الماضى تشهد نسب مشاركة منخفضة، لأن الكثيرين كانوا يشعرون بالاستياء والإحباط من العملية السياسية، ولكن مع مرور الوقت تغيرت الأوضاع وزاد وعى الناس بأهمية المشاركة السياسية وتأثيرها على مستقبل البلاد، خاصة بعد أن شهدت العملية الانتخابية تحسنا فى ادارتها وحيادية مؤسسات الدولة والتعددية فى المرشحين مما شجع الشباب على المشاركة وعدم الالتفات لدعوات السلبية التى روجتها جماعات الفوضى ودعاة المقاطعة.
وبكل تأكيد سيكون لهذه المشاركة الكبيرة للمصريين فى المشهد الانتخابى آثار إيجابية على الصعيدين المحلى والدولى. فمن الناحية المحلية، فإن المشاركة الشعبية الواسعة تعزز الشرعية الديمقراطية للدولة وقيادتها والمؤسسات السياسية، وتعكس إرادة الشعب فى تحقيق التغيير والتنمية. كما أنها تشجع المرشحين على الإصرار أكثر على النشاط السياسى الإيجابى مما يثرى الحياة السياسية والحزبية.
ومن الناحية الدولية، تعكس المشاركة الضخمة للمصريين فى الانتخابات قوة واستقرار العملية الديمقراطية فى البلاد مما يعزز صورة مصر كدولة تحترم إرادة شعبها وتسعى لتحقيق التغيير السياسى والاجتماعى، بالإضافة إلى ذلك فإن المشاركة الواسعة تعزز مكانة مصر فى المجتمع الدولى وتؤكد دورها الإقليمى والعالمى.
وفى الختام يجب أن يكون هذا الإنجاز الذى حققه الشعب المصرى مصدر إلهام للدول الأخرى فى العالم، وأن يتم التعرف على إرادة وعزيمة المصريين فى تحقيق الديمقراطية والتقدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصريون يبهرون العالم خير دليل تجاوز الحضور ل التوقعات ارادتهم
إقرأ أيضاً:
بالصور والفيديو.. المصريون فى بريطانيا خط الدفاع الأول عن الوطن في الخارج
يبذل إخوان الشياطين وأعداء الوطن جهود كبيرة للإساءة لسمعة الوطن وما يركزون عليه مؤخرا هو إشاعة أن مصر أغلقت معبر رفح وترفض إدخال المساعدات إلى غزة، مستغلين فى ذلك تعاطف الجماهير مع مأساة غزة
وهم يستخدمون لجانهم الإلكترونية وصفحاتهم في ترويج هذه الإشاعات ونحن دائما نشتبك معهم على هذه الصفحات وننشر حقيقة مايحدث وما يتعرض له السائقون بعد دخولهم ولكن أعداء الوطن يستخدمون الدين لإثارة مسلمي بريطانيا ضد مصر.
وبعد أن نظموا صفوفهم وأعدوا عدتهم، دعوا من تعاطف معهم إلى تظاهرة أمام السفارة المصرية فى لندن للنداء بفتح المعبر (المفتوح أصلا)، فقمنا بإعلام حبايب مصر عن نية الاخوان وتم الاتفاق على التصدى لهم وكانت الموقعة أمام السفارة المصرية بلندن، وركزنا فى حديثنا لهم أنهم في مكان خطأ ويمكننا أن نعطيهم عنوان السفارة الإسرائيلية للتظاهر أمامها، أو يمشوا معنا فى تظاهرة لدوننج ستريت مقر الحكومة للتظاهر من أجل فلسطين وكان أغلبهم غير عرب ولا يفقهون ما يدري ولكن التعاطف مع القضية الفلسطنية يدفعهم لعمل أى شئ واستمرت الموقعة ساعة ونصف فى وجود البوليس واضطروا للانسحاب ولم نغادر من أمام السفارة حتى تأكدنا من رحيلهم.
جزيل الشكر لأحباب مصر الذين لم يدخروا جهدا للدفاع عن الوطن الأم.