بوابة الوفد:
2024-07-06@08:43:47 GMT

بن جوريون ونتنياهو

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

من مذكرات دافيد بن جوريون «لا تتعبوا أنفسكم فى البحث عن حل.. ليس هناك حل.. الأرض واحدة وطالب الأرض اثنان، ولا بد أنها لواحد منهما فقط، ولا بد أن يكون الشعب الإسرائيلى هو هذا الواحد الذى يحصل على الأرض ويملكها. والحل الوحيد إذا كان هناك حل- أن نسعى بكل الوسائل بما فيها القوة والسياسة وحتى الخديعة لكى نجعل الطرف الآخر يرضى بالتنازل عن مطلبه».

.

يبدو أن مشكلتنا كعرب أننا لا نقرأ، وإذا قرأنا لا نفهم، وإذا فهمنا سرعان ما ننسى. بن جوريون من قبل نتنياهو بأكثر من نصف قرن رسم خريطة طريق تصفية فلسطين أرضًا وشعبًا، ومن قبل إعلان قيام الكيان الصهيونى عام 1948، وهناك رؤية استعمارية صهيونية غربية، للاستيلاء على فلسطين العربية، واعتماد سياسة النفس الطويل لتحقيق ذلك.

رأى بن جوريون أهمية كبيرة لتشجيع الهجرة من أجل مضاعفة عدد سكان دولة إسرائيل. وقد طالب أيضاً بزيادة أعداد المواليد. وقد حدد جائزة الولادة التى تبلغ مئة ليرة للأمهات التى تلد عشرة أولاد أحياء، عبر بشكل رمزى أكثر منه مادى عن تقدير الدولة لهؤلاء الأمهات.

وفى جزء من مذكراته، تطرق بن غوريون فى 26 سبتمبر 1948 للاجئين العرب الذين هربوا أو طردوا من قراهم فى حرب الاستقلال» إعلان قيام الكيان الصهيونى «. ويوثق بن غوريون محادثة أو لقاء اجراه مع يوسف فايتس، مدير قسم الأراضى والغابات فى «الكيرن كييمت». يتبين من هذا اللقاء أنهما خشيا من محاولة لاجئين عرب العودة إلى قراهم ومدنهم فى إسرائيل. «هناك حالات وصل فيها لاجئون من الرملة واللد إلى غزة عبر رام الله. لأنه من غزة يعتقدون أنه من السهل عليهم العودة إلى الرملة واللد. ما العمل؟، يجب أن نلاحقهم بلا توقف... أيضاً فى الجنوب يجب أن نلاحق وندفع اللاجئين نحو الشرق، لأنهم لن يذهبوا إلى البحر ولن تسمح لهم مصر بالهجرة إليها.

وعلى الصعيد الاستراتيجى، يعد بن جوريون رائد التطوير النووى للكيان الصهيونى، حيث التقى أثناء حرب 1948 مع مهندس إسرائيلى، هاجر إلى فرنسا وأصبح من مؤسسى البرنامج النووى فى فرنسا، وأخذ منه بعض المعلومات عن الموارد اللازمة لإقامة مفاعل نووى وتشغيله. قرر بن جوريون فى 13 يونيو 1952 تنفيذ خطته وأسس لجنة الطاقة الذرية برئاسة بروفيسور ارنسط دافيد برجمان. وفى عام 1958 تم البدء فى إقامة مركز الأبحاث النووى «شورق»، وفى عام 1959 تم البدء فى إقامة مجمع (قرية) للبحث النووى فى النقب. 

إسرائيل إذن ليست صدفة سياسية، ولكنها مشروع قديم فى العقل الاستعمارى الغربى، وقد تكون حرب غزة نهاية الفصل الأول لهذا المشروع، ولكنها لن تكون أبدًا نهاية لقضية فلسطين التاريخية.. كلمة التاريخ تنتصر فى النهاية. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح بن جوريون قبل نتنياهو بن جوریون

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي يكشف بنودا من رد حماس واتصال مرتقب بين بايدن ونتنياهو

نقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يشمل شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، في حين أغلق المتظاهرون المناهضون للحكومة طرقا في تل أبيب.

وقالت القناة 12 نقلا عن مسؤول إسرائيلي إن رد حماس يتيح "إعادة المختطفين من كبار السن والأطفال والمرضى والجرحى والمجندات".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي وفقا للقناة 12 أنه إذا خرقت حماس الاتفاق يمكن الانسحاب من الاتفاق والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى.

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيضحي بالمختطفين من أجل كسب بعض الوقت إلى ما بعد خطابه بالكونغرس.

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا اليوم الخميس مع نتنياهو للضغط عليه لقبول الصفقة.

من جانبه قال وزير الشتات الإسرائيلي إنه لم يتم بعدُ إطلاع وزراء الحكومة على رد حماس، مؤكدا أن "إعادة المختطفين من أهم أهداف الحرب ولم تخرج عن جدول أعمالنا وأولوياتنا".

وشدد على أنه إذا تضمنت الصفقة الإفراج عن 1 مقابل 3 فهذا ممكن، ولكنهم بالمقابل لن يقبلوا بانسحاب القوات وقف الحرب حسب قوله.

وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) قال إن الوسطاء (مصر وقطر) قدموا لإسرائيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وسوف تقوم تل أبيب بدراسته.

جاء ذلك وفق بيان للموساد، نشره مكتب نتنياهو، عبر منصة "إكس"، مساء الأربعاء. وقال البيان إن المكتب سيدرس رد حماس وسيرد على الوسطاء.

خلاف بين المنظومتين

هذا، وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وجود خلاف بين المنظومة الأمنية والقيادة السياسية في إسرائيل بشأن التقدم نحو إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر بشأن أفكار تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حدا للعدوان الإسرائيلي.

وأضافت حركة حماس في بيان، أن هنية تواصل أيضا مع المسؤولين في تركيا بشأن التطورات الأخيرة، مؤكدة أنها تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية.

في غضون ذلك نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول مطلع قوله إن قطر تلقت ردا أوليا إيجابيا من حماس على مقترح بايدن بشأن غزة.

وكشف المصدر للصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ نوابا في الكنيست بانفتاحه على وقف الحرب.

تحركات عائلات الأسرى

وفي تعليقها على إعلان مكتب نتنياهو تسلم رد حماس، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إنها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل لصفقة تبادل الأسرى مرة أخرى.

وهددت هيئة عائلات الأسرى نتنياهو بخروج الملايين إلى الشوارع إذا لم يقبل صفقة مع حماس. وأضافت الهيئة أن شعب إسرائيل أظهر مراراً وتكراراً في كل استطلاع للرأي أنه يؤيد التوصل إلى صفقة شاملة من أجل عودة جميع المحتجزين.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن متظاهرين مناهضين للحكومة أضرموا النار وأغلقوا طرقا عدة في محور أيالون في تل أبيب، وسط خلاف بين المنظومة الأمنية والسياسية بشأن الصفقة.

ويطالب المتظاهرون بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

مقترح الصفقة

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه يوم 31 مايو/أيار الماضي عرض خلاله مقترحا إسرائيليا بهذا الشأن مكونا من 3 مراحل.

وحصلت الجزيرة على نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة، والتي تعد أساس المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وستدوم المرحلة الأولى -وفقا لهذا المقترح- 6 أسابيع، وتتضمن وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق عدد من المحتجزين بغزة -بمن فيهم جرحى وشيوخ ونساء- مقابل إطلاق سجناء فلسطينيين.

وسيتم في هذه المرحلة أيضا تسليم ما بقي في غزة من جثث لأسرى إسرائيليين، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق غزة، بما في ذلك الشمال، وستدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر بمعدل 600 شاحنة في اليوم.

وحسب مقترح بايدن، فإنه خلال هذه الأسابيع الستة ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وسيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء، بمن في ذلك الجنود الإسرائيليون، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، في حين تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية.

ومنذ انتهاء الهدنة السابقة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي تواجه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل عقبات عديدة نتيجة إصرار الاحتلال على الاستمرار في عدوانه بذريعة "تحقيق أهداف الحرب واستعادة المحتجزين وتحقيق تقدم بالمباحثات عبر الضغط العسكري".

مقالات مشابهة

  • "معاريف": مواجهة حادة بين بن جفير ونتنياهو بسبب قرار الأخير إرسال وفد تفاوض دون الرجوع لـ"الكابينيت"
  • تحليلات إسرائيلية: الجيش ضعيف ونتنياهو سيحبط صفقة مع حماس
  • بايدن ونتنياهو يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: بايدن ونتنياهو ناقشا مسودة الاتفاق بين إسرائيل وحماس
  • البيت الأبيض يكشف ما دار بين بايدن ونتنياهو في اتصال هاتفي الخميس
  • البيت الأبيض: بايدن ونتنياهو ناقشا رد حماس الأخير على مقترح صفقة تبادل المحتجزين
  • العدالة المائية.. كيف فقدتها فلسطين منذ 1948؟
  • مسؤول إسرائيلي يكشف بنودا من رد حماس واتصال مرتقب بين بايدن ونتنياهو
  • إسرائيل والنهايات التاريخية
  • انشقاق الداخل الإسرائيلي.. جيش منهك بلا ذخيرة ونتنياهو متمسك بالحرب