بوابة الوفد:
2025-04-11@02:38:33 GMT

بن جوريون ونتنياهو

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

من مذكرات دافيد بن جوريون «لا تتعبوا أنفسكم فى البحث عن حل.. ليس هناك حل.. الأرض واحدة وطالب الأرض اثنان، ولا بد أنها لواحد منهما فقط، ولا بد أن يكون الشعب الإسرائيلى هو هذا الواحد الذى يحصل على الأرض ويملكها. والحل الوحيد إذا كان هناك حل- أن نسعى بكل الوسائل بما فيها القوة والسياسة وحتى الخديعة لكى نجعل الطرف الآخر يرضى بالتنازل عن مطلبه».

.

يبدو أن مشكلتنا كعرب أننا لا نقرأ، وإذا قرأنا لا نفهم، وإذا فهمنا سرعان ما ننسى. بن جوريون من قبل نتنياهو بأكثر من نصف قرن رسم خريطة طريق تصفية فلسطين أرضًا وشعبًا، ومن قبل إعلان قيام الكيان الصهيونى عام 1948، وهناك رؤية استعمارية صهيونية غربية، للاستيلاء على فلسطين العربية، واعتماد سياسة النفس الطويل لتحقيق ذلك.

رأى بن جوريون أهمية كبيرة لتشجيع الهجرة من أجل مضاعفة عدد سكان دولة إسرائيل. وقد طالب أيضاً بزيادة أعداد المواليد. وقد حدد جائزة الولادة التى تبلغ مئة ليرة للأمهات التى تلد عشرة أولاد أحياء، عبر بشكل رمزى أكثر منه مادى عن تقدير الدولة لهؤلاء الأمهات.

وفى جزء من مذكراته، تطرق بن غوريون فى 26 سبتمبر 1948 للاجئين العرب الذين هربوا أو طردوا من قراهم فى حرب الاستقلال» إعلان قيام الكيان الصهيونى «. ويوثق بن غوريون محادثة أو لقاء اجراه مع يوسف فايتس، مدير قسم الأراضى والغابات فى «الكيرن كييمت». يتبين من هذا اللقاء أنهما خشيا من محاولة لاجئين عرب العودة إلى قراهم ومدنهم فى إسرائيل. «هناك حالات وصل فيها لاجئون من الرملة واللد إلى غزة عبر رام الله. لأنه من غزة يعتقدون أنه من السهل عليهم العودة إلى الرملة واللد. ما العمل؟، يجب أن نلاحقهم بلا توقف... أيضاً فى الجنوب يجب أن نلاحق وندفع اللاجئين نحو الشرق، لأنهم لن يذهبوا إلى البحر ولن تسمح لهم مصر بالهجرة إليها.

وعلى الصعيد الاستراتيجى، يعد بن جوريون رائد التطوير النووى للكيان الصهيونى، حيث التقى أثناء حرب 1948 مع مهندس إسرائيلى، هاجر إلى فرنسا وأصبح من مؤسسى البرنامج النووى فى فرنسا، وأخذ منه بعض المعلومات عن الموارد اللازمة لإقامة مفاعل نووى وتشغيله. قرر بن جوريون فى 13 يونيو 1952 تنفيذ خطته وأسس لجنة الطاقة الذرية برئاسة بروفيسور ارنسط دافيد برجمان. وفى عام 1958 تم البدء فى إقامة مركز الأبحاث النووى «شورق»، وفى عام 1959 تم البدء فى إقامة مجمع (قرية) للبحث النووى فى النقب. 

إسرائيل إذن ليست صدفة سياسية، ولكنها مشروع قديم فى العقل الاستعمارى الغربى، وقد تكون حرب غزة نهاية الفصل الأول لهذا المشروع، ولكنها لن تكون أبدًا نهاية لقضية فلسطين التاريخية.. كلمة التاريخ تنتصر فى النهاية. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح بن جوريون قبل نتنياهو بن جوریون

إقرأ أيضاً:

فريدمان: ترامب ونتنياهو يقودان نحو عالم بشع ويقوضان سيادة القانون

شدد الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يقودان معا نحو عالم بشع"، متهما كليهما بمحاولة تقويض الديمقراطية وسيادة القانون في بلديهما.

وأوضح فريدمان، في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن كلا من ترامب ونتنياهو "يسعى ليكون ديكتاتورا" ويعمل على "سحق ما يسميه الدولة العميقة"، محذرا من أن كلاهما "يقود بلاده بعيدا عن طموحها السابق في أن تكون نورا للأمم".

وشدد الكاتب الأمريكي على أن اللقاء الأخير بين ترامب ونتنياهو في المكتب البيضاوي لم يبعث على الفخر، بل على "الغضب والاكتئاب"، مضيفا أن كلا منهما "يعامل معارضيه السياسيين كأعداء داخليين"، ويمارس سياسة تعيين موظفين غير أكفاء تم اختيارهم لولائهم له بدلا من قوانين بلادهم".

واعتبر فريدمان أن ترامب ونتنياهو يدفعان بلديهما نحو نموذج ما بعد أمريكا وما بعد إسرائيل، قائلا "عندما أقول ما بعد أمريكا، لا أقصد أمريكا التي تفقد قوتها النسبية، بل أمريكا التي تتخلى عمدًا عن هويتها الأساسية… وعندما أقول ما بعد إسرائيل، أعني إسرائيل التي تتخلى عمدًا عن هويتها كدولة ديمقراطية تقوم على حكم القانون".


وأشار إلى أن ترامب يسعى إلى "أمريكا ما بعد ريغان" التي "تزدري الحلفاء الديمقراطيين وتضعف القوة الناعمة"، مضيفا أن "خبث وجهل" تصريحات ترامب ضد الاتحاد الأوروبي "يحبس الأنفاس".

كما لفت إلى أن ترامب "يريد منا استقبال أوكرانيا، المدافعة عن حدود الحرية، بمطالب للحصول على حقوقها المعدنية"، في وقت يروج فيه لنموذج من أمريكا "لا يهتم بالحفاظ على قوتها الناعمة"، على حد تعبيره.

ونقل فريدمان عن خبير الديمقراطية في جامعة ستانفورد، لاري دايموند، قوله "ترامب لا يدمر فقط الوظائف والقيم، بل هو حرفيًا يجعل أمريكا ضعيفة مرة أخرى".

في المقابل، أكد فريدمان أن نتنياهو يعمل على "تفكيك جميع المكونات الأساسية للديمقراطية"، مستشهدًا بما قاله ميكي غيتزين، مدير صندوق إسرائيل الجديد، لصحيفة "هآرتس" العبرية، إن "الطريقة بسيطة: تقوم بخلق دوامة من التحركات الجريئة وغير القانونية، في وقت واحد وعلى جميع الجبهات… وتتفكك المقاومة تدريجيا".

وأضاف الكاتب أن نتنياهو "يحاول إقالة المدعية العامة المستقلة، ويقود جهودًا لتقويض سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية، تمهيدا لتحقيق أجندة دينية قومية تشمل ضم الضفة الغربية وغزة وطرد الفلسطينيين".

واتهم فريدمان الزعيمين باستخدام تهمة معاداة السامية "كسلاح لإسكات النقاد"، مشيرا إلى أن "بلدنا، حتى الآن، ما يزال بلدا حرا، وإذا لم ينخرط الناس في أعمال عنف… يجب أن يكون لديهم الحرية في قول ما يريدون".

وقال جوناثان جاكوبي، مدير مشروع "نيكسس"، إن "الرئيس ترامب أخذ ظاهرة حقيقية تحتاج إلى معالجة - معاداة السامية التي تنشأ من النقاشات حول إسرائيل - ويستخدمها لتبرير القمع في مجالات الهجرة والتعليم العالي وحرية التعبير".

وأكد فريدمان، وهو يهودي أمريكي، رفضه لما سماه "الدفاع السيئ من ترامب"، مضيفا "لا أريده. هو ما يزال الرجل الذي دافع في عام 2017 عن القوميين البيض والنازيين الجدد… قائلا إن بينهم بعض الأشخاص الجيدين".

كما نبه إلى أن فانس، نائب ترامب، "تبنى حزب البديل من أجل ألمانيا"، الذي يقلل من فظائع الهولوكوست، مشيرا إلى أن قادته "دعوا إلى التوقف عن تكفير الجرائم النازية".


وفي السياق ذاته، قال فريدمان إن الحاخامة شارون براوس حذرت من أن "اليهود يُستخدمون لدفع أجندة سياسية ستسبب ضررا بالغا للنسيج الاجتماعي"، وأضافت "نحن مستغلون… يتم استغلال ألمنا لتدمير حلم الديمقراطية متعددة الأعراق".

واعتبر أن شعور نتنياهو بـ"الحصانة" ينعكس على سلوك قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشيرا إلى حادثة مقتل 15 مسعفا وعامل إنقاذ، والتي "كذب فيها سلسلة القيادة الأدنى"، وفقا لما قاله ضابط كبير لـ"هآرتس".

وختم فريدمان مقاله بالإشارة إلى 18 من رؤساء الأمن السابقين في دولة الاحتلال أعلنوا أن "نتنياهو غير مؤهل لتولي منصب رئيس الوزراء لأن تصرفاته تشكل خطرا واضحا وفوريا على أمن إسرائيل ومستقبلها كدولة ديمقراطية يهودية".

وأضاف الكاتب: "إلى كل من يطمحون لمنع عالم ما بعد أمريكا وما بعد إسرائيل، لدي رسالة واحدة فقط: هذه معركة حياتنا. أنا مستعد للقتال، ولن أتعب. ماذا عنكم؟".

مقالات مشابهة

  • استطلاع: تراجع دعم الأمريكيين لإسرائيل ونتنياهو
  • استطلاع: تراجع دعم الأميركيين لإسرائيل ونتنياهو
  • محمد العالم: زيارة ماكرون لمصر وترت العلاقة بين ترامب ونتنياهو
  • ترامب ونتنياهو يمضيان بنا إلى عالم قبيح
  • فريدمان: ترامب ونتنياهو يقودان نحو عالم بشع ويقوضان سيادة القانون
  • توماس فريدمان: ترامب ونتنياهو يدفعان نحو عالم فظيع
  • قراءات إسرائيلية لمخرجات لقاء ترامب ونتنياهو في واشنطن
  • لقاء ترامب ونتنياهو.. خيبة أمل من تجاهل الأسرى والحرب
  • سيناتور ديمقراطي: تصريحات ترامب ونتنياهو حول إخلاء غزة لا تحمل طابعًا طوعيًا
  • لقاء بين ترامب ونتنياهو في واشنطن لبحث ملفات عدة