بوابة الوفد:
2024-12-28@11:03:29 GMT

ماذا بعد نوبل نجيب محفوظ؟

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

لماذا لم يستثمر المثقفون المصريون نوبل نجيب محفوظ؟ مجرد احتفالات وبعدها كأن شيئا لم يكن.! اتخيل أنه كان بإمكاننا أن نفعل مثلما فعلت دولة تشيلى حين فاز شاعرها بابلو نيرودا وهو اسم مستعار للشاعر التشيلى نفتالى ريكاردو ريبس باسوالتو ومن أشهر الشعراء على مستوى تشيلى واسبانيا بل ذاعت شهرته فى أنحاء العالم _ تقريبا_ خاصة بعد فوزه بجائزة نوبل للأدب عام ١٩٧١؛ كتب نيرودا قصائده باللغة الاسبانية _ لغته الأم _ و بعد هذا الفوز خطط المثقفون فى تشيلى واسبانيا لأن تكون نوبل نيرودا؛ فرصة لترويج آدابهم بأغلب اللغات الحية وتفرغت دور النشر والمطابع والصحف والمجلات المتخصصة والعامة لطبع الاداب الاسبانية التى انتشرت شرقا وغربا وأجبرت هذه الأعمال الفارقة دولا كثيرة على طبعها وترويجها بل وتقريب هذه الدول من اللغة الاسبانية إلى جانب زرع بذور التثوير فى القصيدة الجديدة التى كان نيرودا رائدا لها ومالكا لأسرارها، وظهر ذلك بعد انضمامه للحزب الشيوعى الاسبانى ومشاركته فى الدفاع عن الشعب الاسبانى سعيا للتحرر الوطنى والترويج للديموقراطية الغائبة هناك.

مات الشاعر المناضل بابلو نيرودا عام ١٩٧٣ بعد أن ترك لبلاده والناطقين بالاسبانية أعظم ميراث لايزال حيا حتى الآن.. حدث هذا ايضًا فى اليونان بعد فوز الشاعر اوديسيوس. ايليتيس واسمه الأصلى اوديسيوس البودهيليس، وهو واحد من أعظم دعاة الحداثة فى الشعر ونجحت اليونان ومثقفوها فى دعم اسمه عالميا وعودة هيبة القصيدة الإغريقية.. فاز اوديسيوس بنوبل عام ١٩٧٩ ورحل عام ١٩٩٦. أما فى مصر فلم نعرف كيف نروج لآدابنا المصرية والعربية عالميًا بل تركنا نجيب محفوظ يواجه بمفرده الارهابيين الذين حاولوا قتله؛ مثلما تركنا المفكر المستنير فرج فودة فى مواجهة الرصاص وكذلك المفكر الإسلامى والفيلسوف المستنير نصر حامد أبوزيد الذى حاول المتطرفون التفريق بينه وبين زوجته.. ومثلهم كثيرون!

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاريزما المصريون نجيب محفوظ

إقرأ أيضاً:

«انتبهوا يا مصريين».. لأباطيلُ أَعْدَائِكُمْ

بعد أن وفق الله «الرئيس السيسى»، فى إنقاذ مصير «أمته» وحياة «شعبه»، عَمَّا كَانُوا سَوْفَ يذهبون إليه، من شِرّ أَهْوَال خَطَرًا مُحْدِقٍ وَشِيكٍ الْوُقُوع، فى بِرَكٌ الدِّمَاءِ وأَوَحَال التقسيم، بسَبِّبُ انْقِيادُ بعض جاهلية أبناء الشعب، بإِخْضاعُهُم والتلاعب بعقولهم، وجَعْلُهُم ينساقون كقطيع الأغنام سَهْلُ الانْقِيادِ، فى تشويه شرعية نظام حكم قائم، بعد أن تم خِدَاعَهُم وغرر بهم بأقاويل باطلة وشائعات كاذبة، لجأ إليها أعداء الوطن لصنع أحداث فوضى ٢٥ يناير عام ٢٠١١، التى شارك فيها الخونة والعملاء فى إشعال فتيل نيرانها، ثم شارك أيضا فيها بعض الجماهير الناقمة والساخطة على نظام الحكم الأسبق، والتى ينقصها الوعى والنضج السياسى، وديمقراطية حرية التعبير عن الرأى السليم، وكانت خطيئتها إباحة الأضرار العمدى بالأموال والمصالح العامة، ثم تخريب الممتلكات العامة والخاصة ومنشآت الدولة الاقتصادية، وكلها فى حكم الجرائم العمدية للدرجة الأعلى فى الجسامة، لأن جسامة الأذى هنا تنال من سلامة الوطن ومقدراته، والدخول به إلى أَخْطَارٍ مُهْلِكَةٍ، لأ ينجو منها أحد، ولكن قدر الله لمصر الخير أن تنجو منها بفضله، ثم بفضل جيشها وقائده الأعلى البَطَلٌ المِغْوَارُ المِقْدامٌ الشُجاعٌ، «الرئيس عبد الفتاح السيسى».
رغم أن سيادته قد تنَبُهَ وفَطِنَ لمخطط هلاك الوطن، إلا أن الله أراد لمصر الخير فأرسله لها «منقذا»، ونجح فى محو آثار المخطط المدمرة، وما حَقُّقَهُ من نَصْراً مُظَفَّراً، من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والسعى فى بناء الإنسان للعَيْشُ فى «حَيَاةٌ كَرِيمَة» تَلَيُّق بكَرَامَته وتحفظ له آدَمَّيْته.. ثم أن غاية سيادته وقصده الكريم من ذلك، هو صلاح حال «وطنه» وإصلاح حال «شعبه»، إلا أن مخطط أباطيل الشر لا يزال قائمًا فى ذهن عقولهم الشيطانية.. بعد أن وجدوا ضالتهم فمن يأتيهم بقول الباطل، وفى طاعة الشيطان واتباع خطواته، وهؤلاء هم الجماعة الغوغاء على القنوات الفضائية الخارجية، وجميع مواقع «السوشيال ميديا»، لنشر حروب الجيل الرابع من الشائعات كسلاح خطير لتدمير الشعوب، وَهَذَا ما اتجهت إليه الدول الاستعمارية حديثا، لكى تكون بديلا للحروب العسكرية التقليدية القديمة، التى سادت بين الدول عبر العصور، ومازالت تسود إلى الآن عندما تعتدى دولة على دولة أخرى تركن إلى السلم، فتكون الأخيرة فى حالة دفاع شرعى لردع العدوان، وعدم تمكينه من البقاء على إقليم الدولة المعتدى عليها.. إلا إن قواعد الحروب للنظام العالمى الجديد قد تغيرت، وأن الاستقلال السياسى وسلامة سيادة دول الشرق الأوسط وحدودها، ليست فى مَأْمَنٍ بقربها من خَطَرٍ شبح التقسيم، لأن هذه المنطقة هى أسمى الغنائم لدول الغرب، لما تتمتع به من أهمية استراتيجية وتاريخية ودينية وطبيعة جغرافية ليس لها مثيل، حيث أنها مهبط الرسالات السماوية الثلاث، ثم وَهَبّهَا الله من فضله هبات عظيمة من الخيرات المادية والتاريخية، وملتقى حضارات العالم القديمة.. ومن هنا استقطبت أجهزة مخابرات دول أجنبية، بعض الخونة والعملاء المرتزقة وجعلتهم قنطرة لكى يعبرون عليها، لتحقيق مآربها الشيطانية القذرة، لأن الجاسوس والخائن لم يعد يعمل فى الخفاء مثلما كان يحدث فى السابق، بل الآن يعمل تحت السمع والبصر وينشر محتواه الكاذب من الشائعات، وكُلُّ ما هُوَ مُنافٍ للصدق وَلا يَمُتُّ إلى الحقيقة بِصِلَةٍ، إنها نفس المؤامرة الشيطانية التى أدخلوها على الناس، عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فى ٢٥ يناير السابق ذكرها آنفا، والتى وَقَّعَ القَطيعُ فى مِصيدةٌ شُبّاك فِخَاخٌها.. ومن هنا أهيب بالشعب المصرى بأن يُصْغِى ويَسْتَمِعُ إلى نِدَاءٌ الْحَقُّ، مُهْتَمّاً بقول سيادة «الرئيس السيسى»، من آنَ لَابِدٌ من تكاتف الجميع من أبناء هذا الشعب لحماية وطنه، ضد كل من يتربص به، أو من تسول له نفسه المساس بكيانة ومقدراته، وهَذَا هُوَ طَرِيقٌ «الْحَقُّ الْمُبِينُ» وأختم مقالى بقوله تعالى : «وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» الآية رقم (٨١) من سورة الإسراء.

مقالات مشابهة

  • أمنيات العام الجديد
  • مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
  • رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
  • تعالى الجونة.. محمد رمضان يحتفل بالكريسماس مع نجيب ساويرس – صورة
  • المرأة ﻓﻰ ﻋﻴﻮن "ﻣﺤﻔﻮظ"
  • إرث الخالدين
  • «انتبهوا يا مصريين».. لأباطيلُ أَعْدَائِكُمْ
  • وفاة المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
  • دبابات البابا
  • عيد ميلاد مجيد| محمد رمضان يحتفل بالكريسماس برفقة نجيب ساويرس.. صور