أصدرت الصين إرشاداتها الرسمية لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي في واحدة من أولى التحركات العالمية لتنظيم التكنولوجيا المتقدمة.

ستدخل القواعد التي تقودها إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين، أكبر مشرف على الإنترنت في البلاد، حيز التنفيذ اعتبارًا من 15 أغسطس/آب، وفقًا لبيان رسمي صدر يوم الخميس. من بين 24 بندًا، هناك متطلبات لمقدمي المنصات لإجراء مراجعة أمنية وتسجيل خدماتهم لدى الحكومة، كما هو منصوص عليه في نسخة مسودة صدرت في أبريل/نيسان.

مادة اعلانية

تنص المبادئ التوجيهية النهائية على أن مقدمي أدوات الذكاء الاصطناعي التوليفية في الخارج، وبحال كانت تستهدف المقيمين الصينيين، فيجب أن يلتزموا أيضًا بمجموعة القواعد. من ناحية أخرى، إذا كانت الأدوات التي طورتها الصين تخدم المستخدمين في الخارج فقط، فلن تخضع للإرشادات.

فيديو العربية ماسك يبحث عن حصته في مجال الذكاء الاصطناعي ويؤسس شركة xAI

في هذا السياق، قال الشريك المؤسس لشركة "J Ventures" فرانسيس دو لـ"بلومبرغ": "هذا يعني أن المزيد من الفرص ستكون في التطبيقات التي تواجه المؤسسات وسيكون الناس أكثر حذراً بشأن ريادة الأعمال التي تواجه المستهلك".

تزيل المبادئ التوجيهية أيضًا أحكامًا في مسودة النسخة التي تضمنت غرامات تصل إلى 100 ألف يوان (14 ألف دولار) عن الانتهاكات، بالإضافة إلى مطالبة مشغلي المنصة بالعمل في غضون فترة سماح مدتها 3 أشهر لتصحيح المحتوى الإشكالي.

وتضيف أيضًا المبادئ التوجيهية وكالات بما في ذلك اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ووزارة التعليم في البلاد، ووزارة العلوم والتكنولوجيا كمصدرين مشتركين للائحة، إلى جانب المقالات التي تشجع مطوري نماذج وبرامج الذكاء الاصطناعي للمساعدة في وضع المعايير الدولية و متابعة التبادلات التكنولوجية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من المشاورات بين الحكومة والجهات الفاعلة في الصناعة. تسارعت شركات الإنترنت الكبرى في الصين، من مجموعة "علي بابا" القابضة إلى "بايدو" و"JD.com" إلىمنصات تعادل "تشات جي بي تي" التابعة لـ "أوبن إيه آي".

أثار الخبراء القانونيون مخاوف بعد مسودة نسخة اللوائح، قائلين إنها وضعت الجزء الأكبر من المسؤولية عن إدارة محتوى الذكاء الاصطناعي على مشغلي المنصة. الخوف هو أن اللوائح النتشددة للغاية يمكن أن تحد من تطور الصناعة، في وقت تسعى فيه الصين إلى اللحاق بالولايات المتحدة وتجاوزها في التكنولوجيا التي هي في صميم التنافس الاستراتيجي بينهما.

قال مدير مركز معهد المدققين الداخليين الدولي للتنظيم والحوكمة العالمية في جامعة هونغ كونغ يو تشوانمان، إن النسخة النهائية من اللوائح تسمح على ما يبدو بقدر أكبر من المرونة عن طريق تخفيف التفاصيل في فترة السماح والتركيز بشكل أكبر على الترويج للتطوير.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي التوليدية الصين ذكاء اصطناعي تكنولوجيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: تشات جي بي تي الصين ذكاء اصطناعي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

جارتنر تكشف كيف سيغير الذكاء الاصطناعي تجربة السفر في 2025

كشفت شركة جارتنر، من خلال محللتها الرئيسية شيفاني باليبو، عن أبرز التحولات المتوقعة في قطاع النقل بحلول عام 2025، مسلطةً الضوء على الدور المحوري للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إحداث هذه التغييرات.

الذكاء الاصطناعي والتحول الاستراتيجي

يتجه قطاع النقل نحو تبني حلول معززة بالذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، وإدارة البنية التحتية، وتحقيق مستويات متقدمة من التخصيص، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويضع الاستدامة في مقدمة الأولويات. تهدف هذه الاستراتيجيات إلى تحسين تجربة السفر بشكل شامل مع التركيز على الابتكار القائم على المسافرين وعمليات النقل المتطورة.

القطارات السريعة: كفاءة واستدامة

تشهد شبكات القطارات السريعة توسعًا عالميًا، ما يُسهم في تقليل أوقات السفر وتعزيز الراحة والربط بين المدن الكبرى. يتميز هذا التوجه بمشاريع ضخمة مثل مشروع القطارات السريعة في الهند بين مومباي وأحمد آباد، وخطط الإمارات لبناء شبكة تربط بين أبوظبي ودبي بحلول 2030. تسهم هذه التطورات في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز البدائل المستدامة للسفر.

التحول الرقمي في الطيران والمطارات

يعيد مفهوم "التنقل المقدم كخدمة" (MaaS) صياغة تجربة السفر عبر توفير منصات موحدة تدمج بين النقل الجوي والبري والبحري، مما يُمكّن المسافرين من تخطيط رحلات متكاملة. تساهم هذه الحلول في تحسين تجربة العملاء، وتفتح فرصًا جديدة لشركات الطيران والمطارات لتحقيق عائدات إضافية من الخدمات المدمجة.

روبوتات الدردشة والذكاء الاصطناعي

يتزايد الاعتماد على روبوتات الدردشة المعززة بالذكاء الاصطناعي في قطاع النقل لتقديم دعم مخصص متعدد اللغات وأتمتة استفسارات المسافرين. تُظهر الأمثلة الناجحة مثل روبوت "مهراجا" لطيران الهند وشراكة الاتحاد للطيران مع تطبيق "بوتم" في الإمارات أهمية هذه التقنية في تحسين تجربة العملاء وتعزيز الكفاءة.

التوأم الرقمي: رؤية شاملة للبنية التحتية

أحدث التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي ثورة في إدارة الأصول مثل الطرق والسكك الحديدية والموانئ، ما يتيح التخطيط التنبؤي وتحسين الصيانة. تعتمد مبادرات مثل "غرين لايت" في أبوظبي وأنظمة إدارة الحركة في دبي على الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة النقل وتقليل الانبعاثات البيئية.

الابتكار في القطاع البحري

يشهد النقل البحري تحولًا رقميًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين مسارات السفن وخفض استهلاك الوقود والانبعاثات. على سبيل المثال، تعتمد الإمارات مشروع "الاسطرلاب الفضائي" لمراقبة السفن وتحسين كفاءة الموانئ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والفضاء.

تؤكد جارتنر أن تبني التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في قطاع النقل ليس مجرد توجه مستقبلي، بل ركيزة استراتيجية لتحسين الكفاءة والاستدامة وتجربة المسافرين. الشركات والمشغلون الذين يستثمرون في هذه التقنيات سيقودون المشهد العالمي للنقل بحلول 2025 وما بعدها.

مقالات مشابهة

  • هل يعني تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين فشل الضوابط التكنولوجية الأمريكية؟
  • مؤسس «تلغرام» يكشف أسرار تفوق الصين بمجال «الذكاء الاصطناعي»
  • رئيس الجامعة اللبنانية استقبل لجنة إعداد إرشادات الذكاء الاصطناعي في لبنان
  • الصين تهدد عرش أمريكا في الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل
  • “ديب سيك” يشعل أول حروب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا
  • خلال ساعات.. الصين تكشف عن اختراع مذهل وتبهر العالم وتهز عرش التكنولوجيا الأميركية وتسقط أسهم الذكاء الاصطناعي
  • جارتنر تكشف كيف سيغير الذكاء الاصطناعي تجربة السفر في 2025
  • "ديب سيك" يشعل أول حروب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا
  • ليانغ وينفينغ: رائد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الصين
  • عمرو أديب: الصين دخلت الذكاء الاصطناعي اللي أمريكا مسيطرة عليه.. صرفت مبلغ تافه وعملت DEEPSeek