الصين تكشف عن النسخة النهائية لقواعد الذكاء الاصطناعي التوليدي
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أصدرت الصين إرشاداتها الرسمية لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي في واحدة من أولى التحركات العالمية لتنظيم التكنولوجيا المتقدمة.
ستدخل القواعد التي تقودها إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين، أكبر مشرف على الإنترنت في البلاد، حيز التنفيذ اعتبارًا من 15 أغسطس/آب، وفقًا لبيان رسمي صدر يوم الخميس. من بين 24 بندًا، هناك متطلبات لمقدمي المنصات لإجراء مراجعة أمنية وتسجيل خدماتهم لدى الحكومة، كما هو منصوص عليه في نسخة مسودة صدرت في أبريل/نيسان.
تنص المبادئ التوجيهية النهائية على أن مقدمي أدوات الذكاء الاصطناعي التوليفية في الخارج، وبحال كانت تستهدف المقيمين الصينيين، فيجب أن يلتزموا أيضًا بمجموعة القواعد. من ناحية أخرى، إذا كانت الأدوات التي طورتها الصين تخدم المستخدمين في الخارج فقط، فلن تخضع للإرشادات.
في هذا السياق، قال الشريك المؤسس لشركة "J Ventures" فرانسيس دو لـ"بلومبرغ": "هذا يعني أن المزيد من الفرص ستكون في التطبيقات التي تواجه المؤسسات وسيكون الناس أكثر حذراً بشأن ريادة الأعمال التي تواجه المستهلك".
تزيل المبادئ التوجيهية أيضًا أحكامًا في مسودة النسخة التي تضمنت غرامات تصل إلى 100 ألف يوان (14 ألف دولار) عن الانتهاكات، بالإضافة إلى مطالبة مشغلي المنصة بالعمل في غضون فترة سماح مدتها 3 أشهر لتصحيح المحتوى الإشكالي.
وتضيف أيضًا المبادئ التوجيهية وكالات بما في ذلك اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ووزارة التعليم في البلاد، ووزارة العلوم والتكنولوجيا كمصدرين مشتركين للائحة، إلى جانب المقالات التي تشجع مطوري نماذج وبرامج الذكاء الاصطناعي للمساعدة في وضع المعايير الدولية و متابعة التبادلات التكنولوجية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من المشاورات بين الحكومة والجهات الفاعلة في الصناعة. تسارعت شركات الإنترنت الكبرى في الصين، من مجموعة "علي بابا" القابضة إلى "بايدو" و"JD.com" إلىمنصات تعادل "تشات جي بي تي" التابعة لـ "أوبن إيه آي".
أثار الخبراء القانونيون مخاوف بعد مسودة نسخة اللوائح، قائلين إنها وضعت الجزء الأكبر من المسؤولية عن إدارة محتوى الذكاء الاصطناعي على مشغلي المنصة. الخوف هو أن اللوائح النتشددة للغاية يمكن أن تحد من تطور الصناعة، في وقت تسعى فيه الصين إلى اللحاق بالولايات المتحدة وتجاوزها في التكنولوجيا التي هي في صميم التنافس الاستراتيجي بينهما.
قال مدير مركز معهد المدققين الداخليين الدولي للتنظيم والحوكمة العالمية في جامعة هونغ كونغ يو تشوانمان، إن النسخة النهائية من اللوائح تسمح على ما يبدو بقدر أكبر من المرونة عن طريق تخفيف التفاصيل في فترة السماح والتركيز بشكل أكبر على الترويج للتطوير.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي التوليدية الصين ذكاء اصطناعي تكنولوجياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: تشات جي بي تي الصين ذكاء اصطناعي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الجزائر في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
تحدث وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، خلال القمة الوزارية التي عقدت أمس ببرشلونة، على الاستثمارات الاستراتيجية والمبادرات الرئيسية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي والتمهيد له.
وأكدت الجزائر، خلال القمة الوزارية التي عقدت بالموازاة مع المؤتمر العالمي للهاتف النقال، بمشاركة 14 وزيراً حضوريا و 12 وزيرا عن بعد، ممثلين عن 26 دولة، مرة أخرى، دورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
وذكر الوزير، في مداخلته، إنجازات الجزائر في هذا المجال، ومن بينها المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي. التي أُنشئت ضمن الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، منذ أربع سنوات. قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي موضوعًا مركزيا على الصعيد العالمي.
بالإضافة إلى إطلاق أكبر مركز بيانات وحوسبة في المنطقة. والذي يعدّ بنية تحتية رئيسية لمعالجة البيانات الضخمة وتطوير التكنولوجيات الحديثة.
وكذا إنشاء مراكز تطوير المهارات “Skills Centers” وصندوق استثمار لتشجيع الذكاء الاصطناعي. التي ستدعم تعزيز المهارات والابتكار التكنولوجي في الجزائر.
كما أشار الوزير إلى مخرجات القمة الوزارية الأخيرة التي انعقدت على هامش المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة. والتي أسفرت عن إعلان مشترك وخارطة طريق لتبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
كما أكد على أهمية اعتبار هذه الخارطة مرجعاً لأعمال المجلس الإفريقي للذكاء الاصطناعي. داعيًا إلى تعميقها واعتمادها على الصعيد القاري.
علاوة على ذلك، أكد زروقي على أن الجزائر تبقى الموقع المثالي لتنصيب الاستثمارات مستقبلا فيما يخص مراكز البيانات الضخمة.
مشيرا إلى أن هذه المكانة المتميزة تعتمد على بنى تحتية قوية للاتصالات وثروة رأس المال البشري ذي المهارات العالية. وتنافسية في الطاقة بفضل الموارد الوفيرة وموقع جغرافي مركزي.
مما يجعل الجزائر محورًا تكنولوجيًا لا غنى عنه في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وقد أشاد المشاركون بهذه المقاربة الاسشرافية، وفي هذا الصدد، ألح المدير العام لـ Smart Africa، لاسينا كوني، على أهمية الاعتماد على نتائج القمة الوزارية الإفريقية خلال المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة.
مشيرا إلى أن هذه الأعمال يجب أن تكون أساسَ تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي للقارة.
وعلى هذا النهج تواصل الجزائر رسم المسار نحو تحول رقمي طموح وشامل في إفريقيا. من خلال وضع الابتكار وتكوين المواهب في صميم عملها.
حيث تعكس هذه الرؤية التحديات والفرص التي يطرحها مستقبل يتجه بحزم نحو الذكاء الاصطناعي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور