"حاسبات ومعلومات أسيوط" تنظم ندوة تعريفية عن الحلم الأخضر والمعلوماتية المستدامة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
نظمت كلية الحاسبات والمعلومات، ندوة تعريفية وتوعوية بعنوان “الحلم الأخضر والمعلوماتية المستدامة” تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط، وذلك بحضور الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتورة تيسير حسن عبد الحميد عميد الكلية ورئيس الندوة.
المنشاوي: الذكاء الاصطناعي أداة قوية في مواجهة أزمة المناخأوضح الدكتور أحمد المنشاوى رئيس الجامعة، أن الندوة تهدف إلى إلقاء الضوء على التطبيقات الإلكترونية والتحول الرقمى، والإستفادة منها فى إيجاد حلول ملائمة لمشكلات تغير المناخ التى يواجهها المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، لافتًا أن تغير المناخ يمثل أحد التحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا، ويتطلب حلولا مبتكرة تتجاوز الأساليب التقليدية، وقد برز في السنوات الأخيرة، الذكاء الاصطناعي كأداة قوية في مكافحة تغير المناخ، ومعالجة المشاكل البيئية.
شهدت الندوة حضور؛ الدكتور خالد فتحى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والعميد المهندس أيمن عياد مدير معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) فرع أسيوط، والدكتور ممدوح فاروق أستاذ مساعد بقسم علوم الحاسب، والدكتور إبراهيم العوضي مدرس بقسم نظم المعلومات، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة بمختلف الكليات بالجامعة، والعاملين بالجهاز الإدارى وطلاب الكلية.
وأشاد الدكتور محمود عبدالعليم، بالدور العلمي والبحثي المتميز الذي تقوم به كلية الحاسبات والمعلومات، ودورها الرائد في تقديم أفكار ذكية ومتطورة، تخدم الحرم الجامعى والمجتمع المحيط به، مؤكدا حرص إدارة الجامعة على دعم الباحثين وطلاب الكلية؛ لإبداعهم وتميزهم فى مواكبة التطور التكنولوجى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030.
وتضمنت الندوة أربعة محاضرات، جاء المحور الأول بعنوان علوم البيانات المستدامة فى سياق تغير المناخ للدكتورة تيسير حسن عبد الحميد ، والتى تناولت أهداف علوم البيانات وكيفية تطبيقها، إلى جانب دراسة علاقة علوم البيانات بأهداف التنمية المستدامة المدرجة من الأمم المتحدة، والتركيز على نظم المعلومات الجغرافية كتطبيق لعلوم البيانات فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوضيح ما توصلت إليه الأمم المتحدة من خلال استعراض تقاريرها فى مارس 2023 ، فضلا عن أهداف مؤتمر COP28 ، وربطه بالتحول الرقمى وأمن البيانات، والتحديات التى يواجهها العالم الخارجى من أهمية البيانات المختلفة ومدى صحتها ودقتها، ومناقشة دور المواطن فى تقليل الانبعاثات الكربونية .
أما المحاضرة الثانية، للدكتور ممدوح فاروق بعنوان تطبيقات إنترنت الأشياء فى تغير المناخ ، والذى أشار خلالها إلى التعريف بإنترنت الأشياء وتطبيقاته المختلفة، وكيف يسهم فى بناء بيئة خضراء، وصديقة للبيئة.
والمحاضرة الثالثة، تحدث فيها الدكتور إبراهيم العوضي عن دور نظم المعلوماتية الحيوية فى تغير المناخ، والمحاضرة الرابعة للعميد أيمن عياد عن تكنولوجيا المعلومات الخضراء ، وأهميتها والتحديات والرؤية المستقبلية له.
جانب من الفعالية جانب من الفعاليةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط جامعة أسيوط مستشفيات جامعة اسيوط مجلس جامعة أسيوط جامعة رئيس جامعة أسيوط نائب رئيس جامعة أسيوط محافظة أسيوط علوم البیانات تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
تونس.. تكثيف جهود التكيف مع تغير المناخ
شعبان بلال (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلة تركيا: 25 ألف سوري عادوا إلى بلدهم شرطة أبوظبي تدعو السائقين للحذردفعت تداعيات تغير المناخ من جفاف وشح مياه، الكثير من التونسيين إلى الهجرة الداخلية في بعض المناطق المتأثرة، بحثاً عن مصادر أخرى للعيش، لذلك شدد خبراء على ضرورة الاهتمام بالسياسات المستدامة لإدارة المياه والحفاظ عليها، وتكثيف جهود التكيف مع تغير المناخ.
وقال الخبير التونسي والأستاذ في علم المناخ، زهير الحلاوي، إن تأثيرات تغير المناخ من أبرز التحديات التي تواجهها تونس، في ظل تزايد ظواهر شح المياه والجفاف، والتي تؤثر بشكل مباشر على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وخصوصاً على أزمة الهجرة الداخلية.
وأوضح الحلاوي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه في السنوات الأخيرة، شهدت المناطق الريفية في تونس تراجعاً حاداً في الموارد المائية بسبب نقص الأمطار وتدهور تدفق المياه الجوفية وتراجع جودتها، مما أثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي.
وذكر أن القطاع الفلاحي يُعد أحد المصادر الأساسية للرزق في هذه المناطق، حيث يعتمد العديد من السكان على الزراعة والرعي كمصدر دخل رئيس، ومع تفاقم شح المياه، تصبح القدرة على الإنتاج الزراعي ضعيفة وعسيرة، مما يدفع الأفراد والأسر إلى مغادرة أراضيها والهجرة بحثاً عن حياة أفضل.
وتابع الحلاوي، أن النزوح الداخلي يخلق أزمات متعددة في المدن المستقبلة، حيث تُضاف أعداد كبيرة من السكان إلى مناطق مكتظة بالفعل، مما يزيد الضغط على البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والإسكان، من ناحية أخرى، تزداد معدلات البطالة بين الوافدين الجدد بسبب ضعف فرص العمل في المدن، ما يزيد من معدلات الفقر والتهميش في هذه المناطق الحضرية، كما يؤدي ذلك إلى ظهور مناطق عشوائية وتجمعات غير منظمة.
وأشار الخبير التونسي، إلى أن الموارد البشرية تُستنزف نتيجة لهجرة السكان، مما يفاقم من التدهور الاقتصادي في هذه المناطق، كما تُصبح مناطق الريف أكثر ضعفاً من حيث التنمية، وبالتالي تتعمق الفجوة التنموية بين الأقاليم الساحلية المزدحمة والجاذبة والمناطق الداخلية الطاردة للسكان.
ومن أجل معالجة هذه المشكلة، يرى الحلاوي أن السياسات المستدامة لإدارة المياه وحمايتها من التغيرات المناخية تُعد أمراً بالغ الأهمية، ويجب تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الري، وتطوير مصادر المياه البديلة مثل التحلية، والزراعة المستدامة التي تضمن استمرارية الإنتاج، وتبني سياسات تنموية لتحسين البنية التحتية في المناطق الداخلية، مثل وسائل النقل، والتعليم والصحة، وتعزيز الفرص الاقتصادية لتشجيع السكان على البقاء في مناطقهم الأصلية الداخلية.
وفي السياق ذاته، ذكرت خبيرة الموارد المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية، الدكتورة روضة القفراج، أن تونس تواجه -للسنة الخامسة على التوالي- نقصاً كبيراً في معدلات سقوط الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، ووصفت الوضع المائي بـ«الخطير»، خاصة بعد تأثير الحرارة المرتفعة على بعض النباتات وهو ما يؤدي إلى ظهور الأمراض النباتية والفلاحية.
وقالت القفراج، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن انحباس الأمطار وتأثيرها خاصة على الفلاحة المطرية سبب رئيس في هجرة اليد العاملة الفلاحية إلى المدن للعمل في ميادين أخرى، مما يجعل هذا القطاع يفتقد لليد العاملة، مشيرة إلى عزوف البعض على مواصلة النشاط الفلاحي لضعف مردوديته واللجوء إلى بيع الأراضي الزراعية بأبخس الأثمان.